عشق القلوب بقلم سهام صادق
النادي يا أروي
فتنتبه لأبنتها قائله بشك رايحه فين وايه الورق اللي معاكي ده
فتنظر أروي الي والدتها بسعاده قويه رايحه أقدم في وظيفه طالبه محاسبين خريجين تجاره أنجلش أدعيلي ياماما
فيمتقع وجهه شهيره ناظرة لها بتهكم هو انتي محتاجه شغل يا أروي طب كنتي قولتيلي حتي وانا كنت خليت طنطك روفيده تتوسطلك عند أبنها أمير
وتخرج تاركة الحجره لها فتتعجب شهيره من تغير أبنتها لا البنت ديه مبقتش بنتي وتتذكر أبنة أخاها قائله كنت بتريق علي بنت سعاد اللي كانت عملالي فيها بنت العريف أتبليت ببنتي
نامت لأول مره بعيده عنه حتي قال
فألتفت اليه لينظر الي ملامحها الباكيه
مريم بعند لاء
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل بكائها بصوت ضعيف حتي أقترب منها
واحتضنها بقوة رغما عنها
يوسف كل ده عشان مخرجتكيش يامريم
فساد الصمت طويلا بينهم لتقول بعدما ابعدت ذراعيه التي ټحتضنها عنها
فتأمل كلامتها بۏجع فكل كلمه تقولها هو السبب فيها فلولا خوفه من أن تنكشف حقيقة زوجه منها لكان سار بها وسط كل العالم واشار للناس جميعهم بأنها زوجته ولكن لا رحمة في عالم السياسه قبل المال
أحتضنت الصغير بقوة كي تبكي بين ذراعيه الصغيرتان ولكي لا يري دموعها بعدما شاهدت بكائه علي والدته التي توفت علي أثر زلزال حدث عند وجودها في بيت لم يعلموا بهاويته شيئا او بالأصح أخف عنهم أمجد هوية ذلك المكان لوجود سرا ولم يعلموا شيئا عن سالي سوا انها توفت في زلزال قد حدث لاحد العمارات القديمه في حي من أحياء القاهره
نهال ايه رأيك ياياسو انا وانت نفطر ونشرب اللبن وبعدين نروح الجنينه ونلعب
ففرح الصغير وحرك ذراعيه بفرح قائلا وكوره
فأبتسمت لحب الصغير للعب بالكوره
نهال بحب وهي تقبله ونلعب كوره كمان ورن هاتفها برقم أروي لتحادثها
نهال ايوه ياأروي ماشي ساعه كده واقبلك عشان نخرج ياسين وتقوليلي عملتي ايه في موضوع الشغل
فألتفت اليه قائلة پغضب انت مش واثق فيا كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا مالكم ياولاد
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله متزعلش منها يا أمجد هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اټوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم ويتابع خطواته للخروج بشرود
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره
أحمد بصرامه أنا قولت هتكون مساعده ليكي هنا وهيكون ليها مكتب معاكي أما المحاسبين فأستاذ فاروق هو اللي هيختار مفهوم
وأبتسم وهو يتذكر رؤيته لها عند دوخلها مدخل شريكته الجديده او بالأصح التابعه لأدراته بعد أن كلفه أخاه بذلك
نظروا الأثنان للصغير بأبتسامه صافيه حتي تابعت أروي حديثها أدعيلي أتقبل في الشركه الجديده يانهال
فأبتسمت نهال بود قائله ربنا يوفقك ياأروي يارب وتابعت في الحديث قائله أحمد عارف
فهزت رأسها نافيه وقالت بأسي احمد مبيسألش عليا ولا حتي حاول انه يرجعني أرجوكي يانهال بلاش نتكلم في الموضوع ده أنا بحاول أنسي أخوكي بجد وابتدي حياتي من جديد لحد ما يطلقني
فتأملتها نهال بأشفاق حتي وجدت الطفل يركض نحوها ممسكا بيد فتاه من عمره قائلا نور نهال نور
لتفهم نهال حديثه ضاحكه أزيك يا أنسه نور
فتحادثها الصغيره قائله بطفوله انتي مامي ياسين
فينظر اليهم ياسين حتي تحتضنه هي بقوه ناظره الي أروي التي بجانبها
نهال ايوه ياحببتي !
كانت السعاده تملئ قلبها وهي تسير
جانبه وتدلف معه الي ذلك المطعم الرائع تأملت المكان بدهشة
مريم هو فين الناس يايوسف
فينظر لها قائلا ياحببتي انا عايز اكون انا وانتي لوحدنا
تركت يده الممسكه بيديها حتي قالت انا عايزه اشوف الناس فين الناس
ليأتي من خلفهم مدير ذلك المطعم مرحبا بهم ببشاشه ويتركهم بعد ان أمر موظفينه بحسن الضيافه
وبعد أن جلسوا سويا علي طاولة الطعام تأملها قليلا حتي نهض وأتجها ناحيتها وأمسك بيدها بدفئ ليسير بها نحو شرفة ذلك المطعم العالي ناظر الي التلسكوب الموضوع قائلا
يوسف تحبي تشوفي النجوم والكواكب
وبدون رد أخذ بيدها ليقربها واحتضنها من خصرها وهو يقول مش عايزه تشوفي النجوم
ليغلبها الفضول فتنظر ډخله فتستمتع بأجمل مشهد لأول مره تشاهده وهي رؤية النجوم والكواكب عن قرب
وتضحك بسعاده ليظل هو محتضنا لها وېلمس موضع طفلهم بيديه بحبكم اووووي
فتضحك بقوه قائله طب قول نجمه بس مش نجوم
فيحرك رأسه بالنفي ويحتضن وجهها بين راحتي كفيه بحبك
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
أبتسم جون بسعاده وهو يعود لرشده مره اخري بعد ان اقنع نفسه ان تلك الرهبه التي امتكلته منذ شهرين كانت مجرد مرحله مرت عليه كي يثبت فيها لنفسه بأن قلبه ليس سوى للتوراة واذا جاء دين اخر ممكن ان يسيطر على قلبه سيكون الانجيل وفقط ليحدث ماحدث من قبل ولكن بأية أخري من سورة الزمر هزته
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
فيتصبب العرق من وجهه حتي يجد زوجته سيلا واقفة تتابعه لېصرخ قائلا انا يهوديا انا يهوديا لا اريد ان اكون مسلما لا اريد
اعتلت الصدمة وجهها وهي تشاهده واقف امامها بحلته الرسميه والسخرية تملئ وجهه
احمد اظن لما مديرك يكون موجود تقفي احتراما ليه يا أستاذه
فتعتلي الصدمه وجهها اكثر فقد ظنت انه قد اتبعها كي يعلم مكان عملها ويجبرها علي تركه عقاپا لها لعدم اخبارها له بذلك فتنطق بصعوبه من الصدمه
أروي مدير مين !
فيضحك احمد بقوه ثم تأتي سكرتيرته الاساسيه مدام عايدة قائله أوراق المناقصه الجديده علي مكتبك مستر احمد ونظرت الي اروي بقوه لتخفض هي برأسها ارضا من نظرتها القاسيه حتي صار هو نحو مكتبه قائلا بصوت رخيم
احمد استاذه اروي حصليني علي مكتبي لو سامحتي
اصبحت شهور الحمل تتعبها كثيرا واصبح الحزن دائما يكسو وجهها وخاصة عندما اخبرها پقسوه بأنه لا يستطيع ان يوجه بها