الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

النادي يا أروي
فتنتبه لأبنتها قائله بشك رايحه فين وايه الورق اللي معاكي ده
فتنظر أروي الي والدتها بسعاده قويه رايحه أقدم في وظيفه طالبه محاسبين خريجين تجاره أنجلش أدعيلي ياماما
فيمتقع وجهه شهيره ناظرة لها بتهكم هو انتي محتاجه شغل يا أروي طب كنتي قولتيلي حتي وانا كنت خليت طنطك روفيده تتوسطلك عند أبنها أمير
لتسير أروي من أمها قائله أنا حابه أعتمد علي نفسي ومش عايزه وسايط وواثقه ان ربنا مش هيخيب رجائي فيه سلام ياماما
وتخرج تاركة الحجره لها فتتعجب شهيره من تغير أبنتها لا البنت ديه مبقتش بنتي وتتذكر أبنة أخاها قائله كنت بتريق علي بنت سعاد اللي كانت عملالي فيها بنت العريف أتبليت ببنتي
نامت لأول مره بعيده عنه حتي قال 
يوسف ايه يامريم مش هتنامي علي مخدتك وأشار علي صدره قائلا مخدتك المفضله هتسيبيها 
فألتفت اليه لينظر الي ملامحها الباكيه 
مريم بعند لاء
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل بكائها بصوت ضعيف حتي أقترب منها
واحتضنها بقوة رغما عنها
يوسف كل ده عشان مخرجتكيش يامريم
فساد الصمت طويلا بينهم لتقول بعدما ابعدت ذراعيه التي ټحتضنها عنها
مريم أنت من ساعة ماجيبتني هنا وانت ديما حبسني في القصر مبخركش حتي الدكتور بتاخدني ليه بليل وبتكون عيادته فاضيه ومفيهاش حد وكأننا رايحين ليه مخصوص يعني ولا بقيت أشوف ناس ولا ناس بتشوفني انت مكنتش في كندا كده صحيح مخرجتش غير مرتين مع ياسين بس أحسن من الحبس ده 
فتأمل كلامتها بۏجع فكل كلمه تقولها هو السبب فيها فلولا خوفه من أن تنكشف حقيقة زوجه منها لكان سار بها وسط كل العالم واشار للناس جميعهم بأنها زوجته ولكن لا رحمة في عالم السياسه قبل المال 
ونهضت من علي فراشهم وتركت له الغرفة بأكملها كي يكمل باقي شروده ويتركها في حيرتها 
أحتضنت الصغير بقوة كي تبكي بين ذراعيه الصغيرتان ولكي لا يري دموعها بعدما شاهدت بكائه علي والدته التي توفت علي أثر زلزال حدث عند وجودها في بيت لم يعلموا بهاويته شيئا او بالأصح أخف عنهم أمجد هوية ذلك المكان لوجود سرا ولم يعلموا شيئا عن سالي سوا انها توفت في زلزال قد حدث لاحد العمارات القديمه في حي من أحياء القاهره
فتحادثه قائله بحنان بعدما قاومت دموعها 
نهال ايه رأيك ياياسو انا وانت نفطر ونشرب اللبن وبعدين نروح الجنينه ونلعب
ففرح الصغير وحرك ذراعيه بفرح قائلا وكوره 
فأبتسمت لحب الصغير للعب بالكوره 
نهال بحب وهي تقبله ونلعب كوره كمان ورن هاتفها برقم أروي لتحادثها 
نهال ايوه ياأروي ماشي ساعه كده واقبلك عشان نخرج ياسين وتقوليلي عملتي ايه في موضوع الشغل 
وأغلقت معها الهاتف ليأتي صوته الرجولي من خلفها ممكن يانهال تجهزي ياسين عشان اخده للدكتور أطمن عليه
فألتفت اليه قائلة پغضب انت مش واثق فيا كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس 
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا مالكم ياولاد 
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله متزعلش منها يا أمجد هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اټوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم ويتابع خطواته للخروج بشرود
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي 
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره 
أحمد بصرامه أنا قولت هتكون مساعده ليكي هنا وهيكون ليها مكتب معاكي أما المحاسبين فأستاذ فاروق هو اللي هيختار مفهوم
وأبتسم وهو يتذكر رؤيته لها عند دوخلها مدخل شريكته الجديده او بالأصح التابعه لأدراته بعد أن كلفه أخاه بذلك 
نظروا الأثنان للصغير بأبتسامه صافيه حتي تابعت أروي حديثها أدعيلي أتقبل في الشركه الجديده يانهال
فأبتسمت نهال بود قائله ربنا يوفقك ياأروي يارب وتابعت في الحديث قائله أحمد عارف 
فهزت رأسها نافيه وقالت بأسي احمد مبيسألش عليا ولا حتي حاول انه يرجعني أرجوكي يانهال بلاش نتكلم في الموضوع ده أنا بحاول أنسي أخوكي بجد وابتدي حياتي من جديد لحد ما يطلقني
فتأملتها نهال بأشفاق حتي وجدت الطفل يركض نحوها ممسكا بيد فتاه من عمره قائلا نور نهال نور
لتفهم نهال حديثه ضاحكه أزيك يا أنسه نور 
فتحادثها الصغيره قائله بطفوله انتي مامي ياسين 
فينظر اليهم ياسين حتي تحتضنه هي بقوه ناظره الي أروي التي بجانبها
نهال ايوه ياحببتي !
كانت السعاده تملئ قلبها وهي تسير
جانبه وتدلف معه الي ذلك المطعم الرائع تأملت المكان بدهشة 
مريم هو فين الناس يايوسف
فينظر لها قائلا ياحببتي انا عايز اكون انا وانتي لوحدنا
تركت يده الممسكه بيديها حتي قالت انا عايزه اشوف الناس فين الناس 
ليأتي من خلفهم مدير ذلك المطعم مرحبا بهم ببشاشه ويتركهم بعد ان أمر موظفينه بحسن الضيافه 
وبعد أن جلسوا سويا علي طاولة الطعام تأملها قليلا حتي نهض وأتجها ناحيتها وأمسك بيدها بدفئ ليسير بها نحو شرفة ذلك المطعم العالي ناظر الي التلسكوب الموضوع قائلا 
يوسف تحبي تشوفي النجوم والكواكب 
وبدون رد أخذ بيدها ليقربها واحتضنها من خصرها وهو يقول مش عايزه تشوفي النجوم
ليغلبها الفضول فتنظر ډخله فتستمتع بأجمل مشهد لأول مره تشاهده وهي رؤية النجوم والكواكب عن قرب 
وتضحك بسعاده ليظل هو محتضنا لها وېلمس موضع طفلهم بيديه بحبكم اووووي 
فتضحك بقوه قائله طب قول نجمه بس مش نجوم
فيحرك رأسه بالنفي ويحتضن وجهها بين راحتي كفيه بحبك
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
أبتسم جون بسعاده وهو يعود لرشده مره اخري بعد ان اقنع نفسه ان تلك الرهبه التي امتكلته منذ شهرين كانت مجرد مرحله مرت عليه كي يثبت فيها لنفسه بأن قلبه ليس سوى للتوراة واذا جاء دين اخر ممكن ان يسيطر على قلبه سيكون الانجيل وفقط ليحدث ماحدث من قبل ولكن بأية أخري من سورة الزمر هزته 
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون 
فيتصبب العرق من وجهه حتي يجد زوجته سيلا واقفة تتابعه لېصرخ قائلا انا يهوديا انا يهوديا لا اريد ان اكون مسلما لا اريد 
اعتلت الصدمة وجهها وهي تشاهده واقف امامها بحلته الرسميه والسخرية تملئ وجهه 
احمد اظن لما مديرك يكون موجود تقفي احتراما ليه يا أستاذه 
فتعتلي الصدمه وجهها اكثر فقد ظنت انه قد اتبعها كي يعلم مكان عملها ويجبرها علي تركه عقاپا لها لعدم اخبارها له بذلك فتنطق بصعوبه من الصدمه 
أروي مدير مين !
فيضحك احمد بقوه ثم تأتي سكرتيرته الاساسيه مدام عايدة قائله أوراق المناقصه الجديده علي مكتبك مستر احمد ونظرت الي اروي بقوه لتخفض هي برأسها ارضا من نظرتها القاسيه حتي صار هو نحو مكتبه قائلا بصوت رخيم 
احمد استاذه اروي حصليني علي مكتبي لو سامحتي 
اصبحت شهور الحمل تتعبها كثيرا واصبح الحزن دائما يكسو وجهها وخاصة عندما اخبرها پقسوه بأنه لا يستطيع ان يوجه بها
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات