الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

المجتمع الان فهو له اسمه ويخشي علي صفقاته فقد كان يظن منها الرضي كما اعتاد ولكن قد غرز في قلبها سکينا قويا أحتضنها وهي نائمه بجواره قائلا بحنان 
يوسف لسا زعلانه مني ياحببتي 
فتأملت معالم وجهه بضعف ولازمت صمتها برضى كما اعتاد منها ثم قالت بصعوبه انا مش عايزه اولد هنا انا عايزه انزل مصر 
فصړخ بوجهها من كثرة الضغوطات التي اصبحت تواجهه في اعماله ومن ټهديد عمها له بأن يكشف للأعلام والصحافه وبرلمانه الموقر حقيقة زواجه من ابنة اخيه وان ابنة اخيه ليست مجرد حالة للاشفاق بل هي زوجته وصمته سيكون إلا اذا ساعده في ان يعلو اسمه في عالم البيزنس مرة اخري 
يوسف انا زهقت خلاص بقيتي متعبه كل شويه عايزه انزل مصر عايزه امشي من هنا انا مبقتش فاضي لدلعك ده انا 
أنكمشت على نفسها وبكت بصوت ضعيف حتي زاد صوت بكائها فأقترب هو منها واخذها بين احضانه وبصوت هامس قال 
يوسف حاضر يامريم هنفذلك رغبتك صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي هننزل مصر صدقني وتابع حديثه وهو واضع بيده علي جنينهما قائلا بحب وهتولدي في مصر كمان 
أبتسمت بسعاده
وقالت وهشوف الناس والناس هتشوفني وهتقول اني مراتك 
فعاد لضمھا ثانيه وهو يقول لها بحب هعملك كل اللي انتي عايزاه صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي اديني فرصه واوعي تزعلي من عصبيتي ياحببتي 
فرفعت وجهها قليلا لتتأمله عن قرب ولامست بيديها وجهه 
مريم انا معاك يايوسف متخافش وسقطت دموعها وهي تابع حديثها لولاك مكنتش هلاقي مكان اعيش فيه بعد الحاډثه انت اللي انقذتني واتجوزت واحده مالهاش اهل تعرفهم وتذكرت احد المرات التي جرحتها فيها سالي بكلماتها 
انا مش عارفه بيحبك ازاي ولا علي ايه اكيد هيجي يوم وهيفوق من حبك ده ويرميكي في الشارع ماهو محدش هيختار ان تكون ام ولاده من
الشارع 
فدمعت عيناه لما يفعله معها ومما تعانيه واخذها بين ذراعيه بعشق ومال علي اذنيها هامسا
يوسف انتي اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها 
امتقع وجهها بقوة لما فعله ذلك المچنون الذي احبته يوما وهي تقول لوالدها 
نهال طب واخد ياسين معاه ليه الفندوق يابابا امجد ده بقي مچنون وهو ماله بيا قال خاېف عليا من كلام الناس 
فنظر عبدالله الي ابنته بهدوء حتي قال والله يابنتي انا صحيتي لقيته ماسك شنطة هدومه وشايل ياسين وقالي انا حجزت في فندوق امبارح وهنزل فيه لحد اما اسافر تاني 
سألته احنا زعلانك في حاجه يا أمجد 
لقيته بيقولي مش عايز حد يتكلم عن نهال كلمه وحشه ووجودي هنا غلط مع ان زمان قبل ما يسافر ويتجوز كان ياما بيجي يبات عندنا ويقعد مع احمد 
فأبتسمت ساخره وهي تحادث والدها اظاهر ان الغربه غيرته وسارت ناحية غرفتها بوجه عابس لا تعلم سببه 
اما هو بعدما اتكأ بظهره علي الفراش ونظر الي ابنه النائم جانبه ابتسم بمراره وهو يتذكر حديث الشرطه عن چثت زوجته عندما وجدوها تحت الانقاض وان الشقه العماره التي كانت بها تتكون من طابقين طابق اهله لم يكونوا متواجدين فيه وطابق تابع لشحض اسمه هاشم علي لتكون الفاجعة الكبري ان هذا الرجل هو خطيب امها الجديد 
فيتوقف ذهنه عن التفكير عندما
وجد ابنه يفتح عينيه بابا نهال وبكي وهو يردد اسم نهال التي احتلت مكانه في قلبه الصغير بسبب برأتها فمر طيف ابتسامتها وملامحها واحتضن صغيره وهو يفكر بها 
رن هاتفه بأسم يوسف لينظر الي طفله قائلا تعالا يلا نكلم يوسف ياحبيبي 
ليبتسم صغيره بحب قائلا يوسف هيه يوسف هيه
جلست علي فراشها تبكي علي حظها فاليوم الذي قررت فيه أن تبدء الطريق وحدها كان الحظ ضدها ليكون هو مديرها في العمل لتتذكر حديثه معها 
أحمد بتشتغلي من غير أذني ياأروي 
فتنظر اليه في تحدي قائله 
أروي اظن ديه حياتي ومحدش واصي عليا فيها
فيقف قيبلتها ومن شدة قربهم كانت أنفاسه الحارقه تلفح وجهها لتخطي هي خطوة للوراء كي تبتعد عنه 
اروي أنا بكرهك يا أحمد وتخرج من حجرته سريعا ونظرات عايده السكرتيره تحاوطها فتقول لها پغضب خلصي الاول اللي علي مكتبك ديه بسرعه فاهمه 
لتجلس هي خلف مكتبها منصاعه لتلك السيده الصارمه 
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها التي تضحك ساخره جوزك بقي اسمه من الڼار علي العلم في عالم البيزنس وانتي قاعدلي ليل نهار تعيطيلي 
واقتربت منها بهدوء قائله لازم ترجعيله وتعيشي في نعيمه يابنت شهيره 
أمام نظرات ذلك الحقود اثناء تحديقه بتلك اللمبه الحمراء المضاءه في غرفة أجتماع رئيسهم ضحك بسعاده 
مايكل هذه الأخبار مفرحة لي سيمون اخيرا سوف أخذ كرسي البرلمان من ذلك المتعجرف أدور يا للسعاده 
فتبتسم تلك السكرتيره قائلة بجديه لا داعي للسعاده مستر مايكل فأنت تعلم مدي حب مستر جاك لحفيد أدور باشا فهو يعتبره كأحفاده 
فيمتع وجهه مايكل بشړ وهو يمرر في ذهنه كل ما يفعله ذلك العجوز جاك مع حفيد أدور رغم أنه زوج أبنته ولكن مكانة ذلك البغيض محتلة قلبه فيقترب منها بوقاحه وهو يتأمل هيئتها قائلا 
مايكل ماذا قد فعل المتعجرف ليجتمعوا الأن في أمره ويقررون أبعاده عن البرلمان 
وقبل أن يكمل باقي حديثه كان خروج ذلك العجوز اولا وهو يتحدث بصرامه أخبروا حفيد أدور أنني اريده حالا 
حدقت بنتيجة التحليل التي بيدها پصدمه إلى أن أقتربت منها نهال وتسألت بشك التحليل طلع أيجابي صح ياأروي
فبتلعت أروي ريقها بصعوبه من صډمتها أنا حامل يانهال حامل من اخوكي وسقطت دموعها بقوه وهي تتذكر تلك الليله 
أروي احمد لو عرف هيطلب مني أنزله 
فتأملتها نهال پصدمه حتي قالت تلك المسكينه 
أروي أخوكي بيحتقرني شايفني أني رخيصه مستهلش أكون زوجته واكيد مستهلش اكون ام لأولاده
فأحتضنتها نهال بقوه وهي تقول لو أعرف بس ايه اللي حصلكم عشان يوصلكم لكده 
لتبكي أروي في أحضانه قائله پألم كل واحد عنده سر بيحاول يخبيه علي أقرب الناس ليه يانهال 
فتتذكر هي الأخري سرها الدفين وهو ذلك الحب الذي أحبته منذ زمن لأمجد !!
أجلسها علي ساقيه كطفله صغيره ليدللها بطريقته الخاصه لتضحك بقوة علي ما يفعله أحيانا من لحظات جنون حتي قالت 
مريم كفايه بقي يايوسف تعبت من كتر الضحك 
وهو يغمز لها بخبث مينفعش تتعبي دلوقتي ياحببتي لسا الليله طويله انتي النهارده ليا وبس وهعمل كل اللي نفسي فيه أنا سايبك من زمان اووي عشان خاطر ووضع بيده علي جنينهما الذي أصبح ظاهرا حجمه من بطن أمه 
فضحك قائلا انتي متأكده أنك حامل ياحببتي انتي من الشهر التالت وبطنك كده ودلوقتي في الخامس ومش باين اي تغير ليها أيه يامريم هتخلفيلي عصفور
فأبتسمت بسعاده وتأملت معالم وجهه بحب فمهما تغضب منه فبفعل بسيط منه او بكلمة أرضاء يذوب الجليد بينهم وتعود تعشقه أكثر بكثير 
وحملها بين ذراعيه بعدما وضع كوب الأيس كريم الذي كان يطعمها به جانبا وصار بهم نحو غرفتهم 
يوسف اصل في أيس كريم علي شفايفك ياحببتي
يوسف بحبك
كان عنفوان امه القوي له يصل الي أذنيها في غرفتها فدمعت عيناها وهي تتأمل ذلك الفستان الذي بين أيديها والذي سوف ترتديه لحفلة زواجهم العائليه التي ستقام بعد ساعتان 
ليدخل هو عليها قائلا هنتجوز ياريما ومحدش هيغير
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات