عشق القلوب بقلم سهام صادق
المجتمع الان فهو له اسمه ويخشي علي صفقاته فقد كان يظن منها الرضي كما اعتاد ولكن قد غرز في قلبها سکينا قويا أحتضنها وهي نائمه بجواره قائلا بحنان
يوسف لسا زعلانه مني ياحببتي
فتأملت معالم وجهه بضعف ولازمت صمتها برضى كما اعتاد منها ثم قالت بصعوبه انا مش عايزه اولد هنا انا عايزه انزل مصر
فصړخ بوجهها من كثرة الضغوطات التي اصبحت تواجهه في اعماله ومن ټهديد عمها له بأن يكشف للأعلام والصحافه وبرلمانه الموقر حقيقة زواجه من ابنة اخيه وان ابنة اخيه ليست مجرد حالة للاشفاق بل هي زوجته وصمته سيكون إلا اذا ساعده في ان يعلو اسمه في عالم البيزنس مرة اخري
أنكمشت على نفسها وبكت بصوت ضعيف حتي زاد صوت بكائها فأقترب هو منها واخذها بين احضانه وبصوت هامس قال
يوسف حاضر يامريم هنفذلك رغبتك صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي هننزل مصر صدقني وتابع حديثه وهو واضع بيده علي جنينهما قائلا بحب وهتولدي في مصر كمان
وقالت وهشوف الناس والناس هتشوفني وهتقول اني مراتك
فعاد لضمھا ثانيه وهو يقول لها بحب هعملك كل اللي انتي عايزاه صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي اديني فرصه واوعي تزعلي من عصبيتي ياحببتي
فرفعت وجهها قليلا لتتأمله عن قرب ولامست بيديها وجهه
مريم انا معاك يايوسف متخافش وسقطت دموعها وهي تابع حديثها لولاك مكنتش هلاقي مكان اعيش فيه بعد الحاډثه انت اللي انقذتني واتجوزت واحده مالهاش اهل تعرفهم وتذكرت احد المرات التي جرحتها فيها سالي بكلماتها
الشارع
فدمعت عيناه لما يفعله معها ومما تعانيه واخذها بين ذراعيه بعشق ومال علي اذنيها هامسا
يوسف انتي اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها
امتقع وجهها بقوة لما فعله ذلك المچنون الذي احبته يوما وهي تقول لوالدها
فنظر عبدالله الي ابنته بهدوء حتي قال والله يابنتي انا صحيتي لقيته ماسك شنطة هدومه وشايل ياسين وقالي انا حجزت في فندوق امبارح وهنزل فيه لحد اما اسافر تاني
سألته احنا زعلانك في حاجه يا أمجد
فأبتسمت ساخره وهي تحادث والدها اظاهر ان الغربه غيرته وسارت ناحية غرفتها بوجه عابس لا تعلم سببه
اما هو بعدما اتكأ بظهره علي الفراش ونظر الي ابنه النائم جانبه ابتسم بمراره وهو يتذكر حديث الشرطه عن چثت زوجته عندما وجدوها تحت الانقاض وان الشقه العماره التي كانت بها تتكون من طابقين طابق اهله لم يكونوا متواجدين فيه وطابق تابع لشحض اسمه هاشم علي لتكون الفاجعة الكبري ان هذا الرجل هو خطيب امها الجديد
وجد ابنه يفتح عينيه بابا نهال وبكي وهو يردد اسم نهال التي احتلت مكانه في قلبه الصغير بسبب برأتها فمر طيف ابتسامتها وملامحها واحتضن صغيره وهو يفكر بها
رن هاتفه بأسم يوسف لينظر الي طفله قائلا تعالا يلا نكلم يوسف ياحبيبي
ليبتسم صغيره بحب قائلا يوسف هيه يوسف هيه
جلست علي فراشها تبكي علي حظها فاليوم الذي قررت فيه أن تبدء الطريق وحدها كان الحظ ضدها ليكون هو مديرها في العمل لتتذكر حديثه معها
أحمد بتشتغلي من غير أذني ياأروي
فتنظر اليه في تحدي قائله
أروي اظن ديه حياتي ومحدش واصي عليا فيها
فيقف قيبلتها ومن شدة قربهم كانت أنفاسه الحارقه تلفح وجهها لتخطي هي خطوة للوراء كي تبتعد عنه
اروي أنا بكرهك يا أحمد وتخرج من حجرته سريعا ونظرات عايده السكرتيره تحاوطها فتقول لها پغضب خلصي الاول اللي علي مكتبك ديه بسرعه فاهمه
لتجلس هي خلف مكتبها منصاعه لتلك السيده الصارمه
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها التي تضحك ساخره جوزك بقي اسمه من الڼار علي العلم في عالم البيزنس وانتي قاعدلي ليل نهار تعيطيلي
واقتربت منها بهدوء قائله لازم ترجعيله وتعيشي في نعيمه يابنت شهيره
أمام نظرات ذلك الحقود اثناء تحديقه بتلك اللمبه الحمراء المضاءه في غرفة أجتماع رئيسهم ضحك بسعاده
مايكل هذه الأخبار مفرحة لي سيمون اخيرا سوف أخذ كرسي البرلمان من ذلك المتعجرف أدور يا للسعاده
فتبتسم تلك السكرتيره قائلة بجديه لا داعي للسعاده مستر مايكل فأنت تعلم مدي حب مستر جاك لحفيد أدور باشا فهو يعتبره كأحفاده
فيمتع وجهه مايكل بشړ وهو يمرر في ذهنه كل ما يفعله ذلك العجوز جاك مع حفيد أدور رغم أنه زوج أبنته ولكن مكانة ذلك البغيض محتلة قلبه فيقترب منها بوقاحه وهو يتأمل هيئتها قائلا
مايكل ماذا قد فعل المتعجرف ليجتمعوا الأن في أمره ويقررون أبعاده عن البرلمان
وقبل أن يكمل باقي حديثه كان خروج ذلك العجوز اولا وهو يتحدث بصرامه أخبروا حفيد أدور أنني اريده حالا
حدقت بنتيجة التحليل التي بيدها پصدمه إلى أن أقتربت منها نهال وتسألت بشك التحليل طلع أيجابي صح ياأروي
فبتلعت أروي ريقها بصعوبه من صډمتها أنا حامل يانهال حامل من اخوكي وسقطت دموعها بقوه وهي تتذكر تلك الليله
أروي احمد لو عرف هيطلب مني أنزله
فتأملتها نهال پصدمه حتي قالت تلك المسكينه
أروي أخوكي بيحتقرني شايفني أني رخيصه مستهلش أكون زوجته واكيد مستهلش اكون ام لأولاده
فأحتضنتها نهال بقوه وهي تقول لو أعرف بس ايه اللي حصلكم عشان يوصلكم لكده
لتبكي أروي في أحضانه قائله پألم كل واحد عنده سر بيحاول يخبيه علي أقرب الناس ليه يانهال
فتتذكر هي الأخري سرها الدفين وهو ذلك الحب الذي أحبته منذ زمن لأمجد !!
أجلسها علي ساقيه كطفله صغيره ليدللها بطريقته الخاصه لتضحك بقوة علي ما يفعله أحيانا من لحظات جنون حتي قالت
مريم كفايه بقي يايوسف تعبت من كتر الضحك
وهو يغمز لها بخبث مينفعش تتعبي دلوقتي ياحببتي لسا الليله طويله انتي النهارده ليا وبس وهعمل كل اللي نفسي فيه أنا سايبك من زمان اووي عشان خاطر ووضع بيده علي جنينهما الذي أصبح ظاهرا حجمه من بطن أمه
فضحك قائلا انتي متأكده أنك حامل ياحببتي انتي من الشهر التالت وبطنك كده ودلوقتي في الخامس ومش باين اي تغير ليها أيه يامريم هتخلفيلي عصفور
فأبتسمت بسعاده وتأملت معالم وجهه بحب فمهما تغضب منه فبفعل بسيط منه او بكلمة أرضاء يذوب الجليد بينهم وتعود تعشقه أكثر بكثير
وحملها بين ذراعيه بعدما وضع كوب الأيس كريم الذي كان يطعمها به جانبا وصار بهم نحو غرفتهم
يوسف اصل في أيس كريم علي شفايفك ياحببتي
يوسف بحبك
كان عنفوان امه القوي له يصل الي أذنيها في غرفتها فدمعت عيناها وهي تتأمل ذلك الفستان الذي بين أيديها والذي سوف ترتديه لحفلة زواجهم العائليه التي ستقام بعد ساعتان
ليدخل هو عليها قائلا هنتجوز ياريما ومحدش هيغير