الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

انا عشان ورايا شغل 
كان نائما علي قدميها بسعاده وهي تقص عليه احد قصص الأنبياء من ذلك الكتاب الذي تحمله بين أيديها حتي توقفت قائله وهي تداعب خصلات شعره المبلله 
مريم وكده القصه خلصت وديه كانت قصة نبي الله عيسي عليه السلام 
لينهض يوسف من علي قدميها قائلا وابن الله 
فتنظر اليه مريم طويلا غير مصدقه لما يقوله زوجها حتي قالت انت أزاي تقول كده يايوسف الله واحد احد لم يلد ولم يولد 
فتسيطر عليه كل تعاليم جده حتي قال 
يوسف انا شايف ان قصة نبي الله عيسي فيها كل شئ وواضحه رسالته اما
محمد انا شايف ان رسالته مش واضحه 
لتنصدم هي من كلام زوجها انت واعي للكلام اللي بتقوله ده يايوسف ازاي تغلط في خير خلق الله وخاتم الانبياء والمرسلين 
فيضيق وجهه قائلا واشمعنا دفعتي عن محمد وعيسي ابن الله لاء 
لتحتارهي في حديث زوجها 
مريم قولتلك الله واحد احد لم يلد ولم يولد غيران انا مبغلطش في نبي الله عيسي عليه السلام لان ديننا عمره ما كان فيه بغض او تميز لاي نبي نزل برساله من عند الله ورسولنا خاتم الانبياء والمرسلين انت عيشتك هنا خليتك تتغير كده ليه انت مش يوسف اول مره أحس انك مش
زينا ومش غيور علي دينك 
يوسف بأرتباك ملحوظ مريم احنا بنتناقش وانتي عارفه اني فعلا جاهل حاجات كتير في الدين وانتي وعدتيني انك هتساعديني 
لتهدأ في حديثها معه وتتذكر وعدها له قائله بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد 
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
لينظر لها هو ببلاها قائلا يعني ايه 
مريم يعني اخر رساله ربنا بعثها لينا هي ان الاسلام هو المتتم لكل الاديان اللي نزلت قبله 
ليمتقع وجهه ولكن تحدث بهدوء 
يوسف واشمعنا الدين المسيحي مكنش هو الدين ده وبرضوه مجاوبتنيش ليه مش بتدفعي عن النبي عيسي
لتنظر اليه طويلا قائلا عليه السلام لو كنت مش بحب قصة نبي الله عيسي ومعترفه بوجوده مكنتش قريت معاك قصته ولا كان رب العالمين ذكر لينا في كتابه العزيز كل شئ يخص سيدنا عيسي وفهمنا قصته وكل اللي مر بيه مع قومه وحيات السيده مريم امه 
فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا 
فنظر اليها طويلا متعجبا انتي عارفه كل ده ازاي ومن امتا
لتنظر اليه هي بسعاده 
مريم ما انت لما بتكونش موجود وفي شغلك بحفظ في كتاب ربنا القنوات اللي هنا فيها حاجات مش كويسه وحرام فوقتي بقضيه وانا بحفظ اوانا بتأمل الطبيعه في الجنينه واكملت حديثها ببرأه ده انا عامله ليا قاعده تجنن عند الشجره الكبيره المزوعه في الجنينه بقعد تحتها وبنسي نفسي 
فيضحك علي حديثها بسعاده قصدك شجرة الصنوبر ياحببتي
ويلتهي بالحديث معها كي ينسيها رد فعله الي ان أحتضانها بحنان 
يوسف بصدق ساعديني يامريم أحب وافهم ديني 
فتبتسم اليه بعشق صادق مريم مش هتفهم يوسف لاء يوسف ومريم هيفهموا سوا عشان
هما الاتنين يكونوا سوا في الجنه زي ماهما سوا في الدنيا 
لتسير تلك الجمله بين خفايا وجدانه وعقله حتي مال عليها بعشق وقبلها بقبلة حانيه علي جبينها وعندما ابتعد عنها بشفتيه اقتربت كفيه وامسك وجهها بحنان بالغ ليحتويه بدفئ
ضحكت سالي بسخريه وهي تتأمل وجهه والدتها قائله بقي هو ده التعب اللي انتي بسببه في المستشفي وتعالي ياسالي بسرعه امك بټموت ومحتاجه عمليه ضروري وكل ده عشان انزلك بفلوس العمليه من امجد لاء والعمليه عملية تجميل عملية تجميل ياماما وذادت في سخريتها وهي تقول ايه العريس الجديد عايز كده ولا ايه
ليمتقع وجهه كريمه والدتها وتلامس بشرتها بأيديها كي تتأكد من ازالة التجاعيد 
كريمه بلامبالاه هاتيلي ياسالي المرايه عايزه اشوف العمليه صغرتني وشالت التجاعيد ولا لاء
لتخرج سالي من حقيبتها مرئه وتمدها لها بريبه 
فتأخذها هي منها 
كريمه ايه ده انا قولتلهم عايزه اصغر المناخير كمان 
سالي بسخريه هم يضحك وهم يبكي معلش ياكوكو المره اللي جايه تصغر ياحببتي 
نظر الي الحزن الذي بعينيها واقترب منها بحنان واحتضنها الي صدره 
مراد متزعليش من امي واخواتي البنات ياريما هما لما يعرفوكي كويس هيحبوكي 
لتتذكر ريما قول امه لها موجها اليها هي الحديث أيضا بلذاعه متجوز واحده من الشارع ياولدي وعايزها تبقي من عيلتنا لا ده مش هيحصل ابدا 
فتبتعد هي عنه وتمسح دموعها برضي 
ريما هي عندها حق يامراد وانا مش زعلانه منها 
فيبتسم لها بسعاده ويعاود لضمھا ثانية ربنا يخليكي ليا ياحببتي 
الاقدام تتصارع والكل يهبط علي درجات سلم ذلك البيت الذي يسقط فتصرخ هي بقوة لاااااااا
كان يجلس بولده يدغدغه ويضحكه حتي رن هاتفه برقم غريب لتمر دقيقة واحده وهو يسمع حديث
ذلك الغريب حني سقط الهاتف من بين
ايديه وهو ينظر الي طفله الجالس علي قدميه ببلاها تصحبها الصدمه 
سالي ماټت !!!!!!!!! 
كان ظلام قلبه هو من يحيطهليطغي ذلك الظلام علي كل ركن يحيطه رغم من قوه النور الذي يملئ تلك الشرفه الواقف بداخلها لتتأمله هي بحزن قد ذكرها بذكري زوجها الحبيب طارق فتخفض برأسها أرضا وهي تخرج من حلقها بصعوبه أسمه
نهال أنا نيمت ياسين بعد ما عشيته وغيرتله هدومه وبابا بيقولك يلا عشان نتعشا 
ليطفئ سيجارته
سريعا بعد أن زفر بأخر مافيها من دخان 
أمجد شكرا يانهال علي كل اللي بتعمليه مع ابني ادخلي أنتي عشان الجو بارد وانا هحصلك وبدء يخرج سېجارة أخري كي يدخنها
فتلطقتها منه قائلة پخوف دفين قد حياه القدر 
نهال حرام عليك نفسك ياأمجد انت من أمبارح وانت علي الحال ده 
فټخنقه الأفكار التي تتصارع داخله 
أمجد ابني أتيتم يانهال 
نهال بحزن قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا 
وتابعت في الحديث قائله ربنا مبينساش عباده ما أنا قدامك اه أتربيت يتيمه ومرات خالك سبيتنا واحنا لسا أطفال اوعاك تفكر كده يا أمجد
فيتأملها طويلا لاعنا نفسه لغباءه فهي بها ما يكفيها من ألم
أمجد لسا زي ما انتي متغيرتيش يانهال 
وقف خلفها يتأمل أبتسامتها البريئه وهي تلامس طفلها بأيد حانيه أمام مرآتها فقترب منها ليحيطها 
يوسف لسا تعبانه ياحببتي
لتلتف أليه فيصبح وجهها بين أحضانه فتتمسح فيه مثلا القطه قائله بحب 
مريم متخافش عليا انا كويسه هو كان شكله بيلعب معايا شويه
فيضحك بقوة من أعماق قلبه 
يوسف طب ما انا كمان عايز ألعب معاكم
فترفع بوجهها وتتأمل نظراته العاشقه لها بغيظ 
مريم انت علطول مشغول ومبقتش فاضي وبقيت تسافر 
فيتذكر هو أعماله الكثيره وخاصه أضطراره للذاهب لكندا كي تتم أحد الصفقات المهمه وبسبب ظروف أمجد وعدم تواجده كان لابد ان يسافر 
يوسف أخص عليا بجد حد يسيب الجميل ده لوحده وينشغل عنه انا مستعد للعقاپ 
فتبتعد عنه هي وتنظر اليه طويلا قائلة ببرئه
مريم عايزه أخرج أتفسح الله يخليك يايوسف نفسي أشوف البلد هنا 
تأملت أوراق تخرجها بسعاده بعد أن حزمت قرارها الذي أتخذته منذ أسبوع تفكير دام طويلا لتدخل عليها أمها بأناقتها قائله
شهيره انا رايحه
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات