الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

جوز بنت حضرتك عايز يكلمك 
فتنهض سعاد فزعا وتحادثه قائله انا عايزه بنتي يابني وكتر خيرك علي كده
ليحادثها يوسف بعفويه ويعلم بأن تلك السيده البسيطه لا شك بأن تكون والدة زوجته فأهل الطيبه لا ينجبون الا الطيبين مثلهم 
وتفيق سعاد علي حديث زوجها الغليظ 
فهمي وبقي ليكي حساب في البنك كمان وجوز بنتك بقي معيشك هانم ياسعاد ياسبحان الله حد يصدق ان بنتك تقدر توقع واحد ابن ناس ده لولا ان عمها اكدلي كده مكنتش صدقت وقولت انها ماشيه في الحړام
فترمقه سعاد بنظرات ناكره 
سعاد الخير اللي بقينا عايشين فيه ده بسببها متجيبش سيرت بنتي تاني انت كنت تحلم تشتغل في شركه زي اللي يوسف شغلك فيها وتروح باشا وترجع باشا ولا مدير يقرفك ولا علاوه تتأخر ومرتب خمس اضعاف مرتبك القديم
ليقف الكلام في حلقه متذكرا كل النعيم الذي اصبح فيه قائلا بارتباك لكي يغير مجري الحديث 
فهمي جوز بنتك ده مش ناوي يجي مصر نشوفه 
فتتذكرهي پألم كلام يوسف لها عندما حاډثها اول مره انا أسف اللي هقوله ليكي بس مريم فقدت النطق في الحاډثه 
ومع غروب شمس النهار ونسمات الهواء الهادئه جلست
علي مرجحتها المفضله التي تتوسط جانبا من حديقة قصرهما الواسع ولامست جنينها بأيدي حانيه الذي علمت بوجوده في أحشائها عندما أتت الي هنا لتحدثه پألم 
مريم هو ليه بابا ديما حابسني وباعدني عن كل الناس حتي أهلي مش عارفه عنهم حاجه وصمتت قليلا لتتابع حديثها الذي ېحرق قلبها انا عارفه انه بيحبني اووي بس حاسه اني مش فاهمه حاجه واغمضت عيناها بقوة كي تتذكر أي شئ ولكن كما هي الصوره شريط طفله صغيره تلهو علي اقدام والدها وصوت والدتها تقول سيبي بابا يرتاح يامريم 
فهبطت دموعها وهي تحادث جنينها نفس اشوف صورتها واضحه في عقلي بس انا واثقه لو شوفتها هفتكرها علطول وحشتيني
اووي يا أمي
ليأتي من خلفها ويظل يتأملها بنغزه في قلبه حتي أبتلع ريقه بتوتر ورسم أبتسامة مزيفة علي محياه 
يوسف حببتي سرحانه في ايه وايه اللي مخليكي في الجنينه لحد دلوقتي الجو بقي برد
عليكي ياعمري 
وامسك بكف أيديها كي ينهضها معه
يوسف بدعابه انا أبتديت اغير من المرجيحه ديه ده انتي بتحبيها أكتر مني انا خلاص بفكر اشيلها
لتلتف اليه هي سريعا وبخضه وتركت يدها التي يمسكها بين راحتي كفيه لاء يايوسف الله يخليك 
فيضحك بقوه علي خۏفها لفقد متعتها البسيطه 
يوسف حببتي انا بهزر معاكي 
وأنحني بجسده كي يحملها بين ذراعيه وهو يقول بحب متحاوليش مش هنزلك 
لتحرك قدميها بعشوائيه وبخجل 
مريم يايوسف عيب الخدم بيفضلوا يبصوا ويضحكوا عليا ده حتي راشيل بتفضل تضحك شوفت 
فيضحك يوسف بسعاده بجد حتي راشيل طب كويس شوفتي بقي أنتي كنتي ظلماها ازاي لما قولتي انها لوح خشب 
لتخبئ وجهها بين ضلوع صدرهه يوسف انا عايزه أنزل مصر واشوف اهلي 
فيبتلع ريقه بصعوبه ويصعد بها علي درجات الدرج ويحادث الخادم بالفرنسيه الذي وقف في استقبالهم اجل العشا كمان ساعه ياريمون
سارت نحوه بخطوات يائسه حتي قالت بحزن 
ريما للاسف برضوه معرفتش حاجه عنها مستر عدنان ماټ وسيلا بنته باعت المحل ومدام مدلين صاحبة السكن قالت انها متعرفش حاجه عن مريم من يوم ماجت واحده من طرفها اخدت كل حاجه تخصها
ثم صمتت بعدما جلست بجانبه في السياره الخاصه التي ستنقلهم الي مطار كندا الدولي 
ريما بس مريم متعرفش حد هنا وعمها اللي كان مقيم هنا ساب البلد وكان بيكرهها مريم تفتكر يامراد حصلها حاجه
ليتأملها مراد بأسف اكيد هتكون بخير حياتي ممكن تكون رجعت بلادها
ريما بتمني ياريت يامراد ياريت كان نفسي اشوفك يامريم
كانت المياه تتدفق علي جسده وكأنها ڼار تحرقه فأغمض عينيه پألم وهو يلعن نفسه بسبب أنانيته هذه ليغلق تدفق المياه التي رغم برودت ملمسها إلا انه كان يشعر وكأنها ڼار 
ليخرج يجدها جالسة تمشط شعرها البني اللامع بشرود 
يوسف سرحانه في ايه تاني ياحببتي 
فدمعت عيناها 
مريم انت بقيت تتعصب عليا كتير يايوسف وديما پتتخنق مني بسرعه انت مبقتش تحبني 
فأمسك بالمشط الذي كان بين راحتي كفيها ليصبح بين يديه وبدء في تمشيط شعرها 
يوسف بنوتي الحلوه عايزاني اعملها تسريحه ازاي 
فهزت رأسها بالرفض بيهم ايه لازمته كل شويه تروحي تزوري ابوه واخته
فتنحني أروي بجسدها كي تأخذ حقيبتها وهي تحادثها نهال قربت تسافر وعايزه اقعد معاها اطول وقت ممكن وعمو عبدالله بيحتاجني ساعات وكمان انا عمري ما أنسي هما كانوا بيعملوا عشاني ايه وبيقفوا ضد أبنهم وعمرهم ما زعلوني في حاجه
فتلوي شهيرة فمها بأعتراض قائله اللي يريحك يا أروي أعمليه انتي ايه اللي لبساه ده ماهو مش معقول يوم ما تلتزمي تلبسي كده عبايه سوده واسعه ومافيش ولا نقطه مكياج تفتح وشك اقول لصحابي اللي في النادي ايه 
فتكمل هي سيرها نحو الباب
أروي مع السلامه ياماما 
نظر اليها أمجد طويلا بعدما تركت هاتفها جانبا بتأفف 
حتي قال مين اللي كان بيتصل من مصر يا سالي
لتظفر هي بضيق 
سالي ده جوز ماما بيقولي انها تعبانه جدا ومحجوزه في المستشفي عايزني انزل اخد بالي منها لانه مش فضيلها
فيسير هو نحو غرفتهما بلامبالاه 
أمجد سافري ليها ياسالي 
فتتابعه هي بضيق 
سالي هو انا كنت ناقصه ياربي طب وياسين 
امجد لاء ياسن مش هيسافر معاكي الولد ممكن يتدعي من المستشفي سافري أطمني علي امك ده حقها برضوه عليكي 
فرمقته بنظرات دلال
سالي علي عيني ياحبيبي والله أنا مقدرش ابعد عنك يوم وزادت في أقتربها الذي اصبح يبغضه
سالي ربنا يخليك ليا ياحبيبي !
انتهت لعبتهم التي أعتادوا عليها
حتي قالت اروي ضاحكه كش ملك ياعمي 
ليبتسم عبدالله لها بسعاده متتعوديش بقي علي كده يامرات أبني 
لتقف تلك الكلمه في حلقها ليتابع هو حديثه 
عبدالله ايوه مرات ابني وهتفضلي مرات ابني ولعلمك انا مش هسكت هو ابني اصلا يلاقي زيك 
لتنهض اروي من علي كرسها المقابل لذلك الرجل الحنون والد زوجها وتنحني بجسدها كي تطبع قبلة حانيه علي راحة كفه 
اروي ربنا يخليك ليا ياعمي بس انا واحمد خلاص اللي بينا انتهي 
عبدالله بأعتراض ابني بيحبك ياعبيطه وتابع حديثه بحزن بس من الكتر الحب بقي أعمي 
لتبتسم هي بحزن علي داعبته الطيبه 
حتي تأتي نهال بملامحها التي مازال الحزن يكسوها الله الله يعني انا بعملكم احلي سحلب وانتوا عمالين تحبوا في بعض خېانه ونظرت الي اروي بشړ مصطنع
نهال وسعي كده يالؤلؤه كفايه عليكي لحد كده وتابعت حديثها وهي تضع بقبله حانيه علي خد والدها 
نهال سيبلي الراجل العسل ده 
لتضحك اروي بسعاده من قلبها ناظرة لهم حتي سمعت صوت الخادمة تحادث احدهما مرحبه اهلا اهلا احمد باشا 
فتحمل حقيبتها سريعا وبتوتر 
أروي انا لازم امشي 
وسارت بخطي سريعه دون ان تنتبه لندائات والد زوجها ونهال 
ليقف هو أمامها متأملا هيئتها خافقا قلبه وكل جزء فيه لها فهو مازال يعشقها ولكن 
احمد ازيك يا أروي 
لترفع بوجهها وتتقابل أعينهم وتسير رعشة في قلبها فتخفض برأسها سريعا وتتابع سيرها بصمت 
ليأتي عبدالله بكرسيه المتحرك قائلا بجمود انا لازم افهم انت ومراتك الحال وصل بيكم كده ليه
نظر احمد في ساعته بطريقة عمليه قد أعتاد عليها
احمد انا كنت جاي اطمن عليك يابابا انت ونهال ومدام انتوا كويسين استأذن
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات