من غير معاد بقلم امل مصطفى
لسه بتتكسفي أنا قولت الجواز غيرك
شاهين وهو يضمها بحنان البرائه عمرها ما تتغير عمري شوفتي حجر ألماس مع مرور الزمن بقي أزاز
طرق باسم الباب ليأمره أركان بالدخول
دخل وهو يبتسم كل شيء تم زي ما حضرتك طلبت
وقف أركان يبتسم وهو يهتف كنت عارف إنك قد المسؤليه بس بلاش حضرتك وإحنا لوحدنا أنت فرد من العيله
تنحنح باسم بحرج
هو ممكن حضرتك تبعت معاها حد غيري أنا أسف بس مش حابب أخرج معاها تاني
عقد أركان حاجبيه وهو يستفسر
هي ضايقتك بالكلام أنا عارف أنها مغروره و بتعامل الكل بتكبر بس بحسها مختلفه معاك لو ضايقتك قول وأنا أوقفها عند حدها
هتف باسم بنفي
أبدا هي بتتعامل معايا بمنتهي الذوق وكمان بتسمع كلامي ومش بتجادلني في شيء بس أنا ماليش في خروجات البنات دي بتخنق بسرعه
باسم بموده
دي ثقه كبيره أتمني أكون قدها وتروح وترجع بألف سلامه
أنا عايزه أزور سلمي عشان أطمن عليها
نظر لها بسخريه وهو يردف
مش غريب الحب اللي ظهر فجأه كده دانتي كرهتيها في حياتها ودايما كنتي بتسخنيني عليها
من يوم ما اتجوزت وأنتي كل شويه تزوريها في أيه يا بت أنتي أنا شكلي باخذ علي قفايا
هتف محي وهو يردد أنا مش أعمي و شايف نظرتك لجوزها كل ما تشوفيه وعارف أنك بتروحي
عشانه مش عشان سلمي وواقف أتفرج لحد ما
أشوف أخرك
بس اللي مطمني وفرح قلبي فيكي نظرته ليكي
نظر لها وهو يكمل بسخريه لأن كلها إحتقار و إستهزاء
إقتربت منه وهي تنظر بعمق عيناه كل ده من خيالك المړيض أو ممكن نقول إحساس بالنقص لما بتشوفه قدامك لا وكمان ليك عين تتهمني
هتفت بحزن شديد
قلبي وجعني قوي علي أبني يا خليل الواد دمر نفسه
لما أتجوز مهجه وهي مشلوله كده والتعب باين عليه من كتر الضغط اللي معيش نفسه فيه
حتي ماعرفتش أفرح بيه زي أي أم أتجوز من غير فرح ولا عفش وسكن مع الحاج عبدالله وهدي
مين يارب يرضي بكده
وأنا زيك يا عيشه بس دي رغبته إبنك راجل و حسابها صح فكر في الكل إلا نفسه
من ناحيه الراجل والست اللي تعبوا وإبنهم راح في لحظه
وفي نفس كلام الناس اللي كتر علي البنت اللي قلبه متعلق بيها وهي متعلقه بواحد تاني بس نقول أيه القلب مالوش كبير
كفايه كل ما أروح أزورهم عبد الله يفضل يدعيلي علي تربيتي
وأخلاقه ورجولته ثم إلتفت لها
وهو يذكرها هو أنتي ناسيه من وهم أطفال كان ساكن عندهم عشان الغالي الله يرحمه
ربنا يبارك في عمره ويعوضه كل الخير علي طيبة قلبه
هتفت بقلب أم ملتاع
يارب يارب ويطمني عليك يا موسي ويفرح قلبي بيك
بس دي مش عيشه وكلمته كام مره لما جه ألاقي شكله أتغير و يقولي لو مش عايزاني أجي هنا تاني افتحي موضوع مهجه ده
نظر لها خليل پألم فهو أيضا لا يعجبه ما يحدث وشباب أبنه الذي يضيع أمامه في صمت
سبيه يا عيشه أهم حاجه يكون قلبه مرتاح وربنا يعوضه كل الخير
هتف موسي بضيق بص يا معلم محمود أنا بقالي كام شهر بورد لك اللبن والجبنه دي أصل حد أشتكي منها يبقي ليه عايز تحملني الخساره دي كلها ده مايرضيش ربنا
الحق يتقال
ولا مره
طيب يبقي ليه عايز تخسرني عشان حاجه ماليش يد فيها ده سوء تخزين من عندك وأنا ماليش دخل
أنا بأجي من أخر الدنيا شايل ومحمل في الحر وأركب مواصلات عشان شويه ملاليم بس بحمد ربنا عليهم وبشكر فضله كل يوم يبقي الرحمه شويه
أردف محمود بإصرار
يبقي نقسم البلد بلدين
أنا أشيل النص وأنت النص
نظر له بعدم رضي
أنت كده بتظلمني أنا واحد بشتغل بدراعي ورأس مالي بسيط بس طرامه أنت مصمم يبقي ده أخر تعامل بينا وشوف حد غيري سلام
طيب أستني بس خلينا نتفاهم
تركه موسي وهو يهتف برفض كده عيشنا مع بعض
خلص ثم أبتعد و هو يشعر بضيق لأن تلك الخساره سوف تقلل من رأس المال وما يجنيه يكاد يكفيهم بالعافيه علاج والدي هادي علاج مهجه غير الطعام والمواصلات
جلس علي الطريق وهم الكون تجمع علي أكتافه
تعال صوت الأذان أستغفر ربه كثيرا علي لحظه ضعفه الغير مقصوده حمل بضاعته علي أكتافه
وتوجه إلي الجامع وضع حمله جوار الباب
ثم توجه للوضوء حتي يصلي ويدعوا الرحمن
تسووا المصلين في الصفوف
بعد الإنتهاء جلس في إحدي الزوايا يستغفر ويطلب من الرحمن الڤرج ظل ٦ شهور يعطي لذلك البائع بضاعته و يرضي بمكسب بسيط أهون من لاشيء
لكنه كان بلا ضمير ويستغل حاجته
سرقه الوقت وقف بسرعه حتي يستطيع العوده قبل ظلام الليل كاد يحمل أشيائه عندما سمع
شخص خلفه أنا بقالي ساعه واقف أستني صاحب الحاجه دي عشان عايز جبنه
إعتدل موسي وهو يسأله محتاج قد أيه
سأله الرجل معاك كام كيلو
معايا ١٥ كيلو
سأله الرجل مره أخري وده أيه
هتف موسي
لبن بس ماينفعش يتباع
ليه بتاع حد
هز موسي رأسه بنفي لا بس بقاله كام ساعه معايا ومش عارف لسه كويس ولا فسد
طيب تمام أنا هاخد اللبن والجبنه دي ثم ناوله المال
عده موسي وجده أكثر من حقه ليهتف بس ده أكتر من سعره
الرجل بهدوء ده السعر اللي بشتري بيه دايما
وهات رقمك لو الحاجه عجبت الحجه نبقي زباينك أصل أخر مره معجبهاش حاجه المحل اللي بنتعامل معاه
موسي بفرحه إن شاءالله تعجبكم أنا من الفلاحين والحاجه دي طازه من شخص نضيف جدااا
حمل المال بين يده بفرحه طفل ليله العيد
ظل يحمد ربه علي كرمه الواسع لقد قطع رزقه من شخص عديم الضمير ليرزقه بهذا الشخص الكريم الذي دفع في بضاعته أكثر بكثير
هتف شاهين پخوف إلحقي سلمي يا أمي تعبانه جداا أرجوكي تعالي بسرعه
أغلق شاهين الخط مع حنان ليرجع مره أخري عند سلمي التي تفترش أرض الحمام تتقيء وهي تبكي من الألم
جلس جوارها علي عقبيه يحاول أن يوقفها لكنها ترفض وهي تبكي ولا تستطيع التوقف
رن جرس الباب
تحرك بسرعه يفتحه وجد أمامه حنان وهي تسأله بتوتر مالها سلمي
جذبها من يدها حتي باب الحمام ركضت عليها
حنان وهي تطلب منها الوقوف لكنها رفضت وهي تتمسك بها
مټخافيش يا حبيبتي التعب كله في ال٣ شهور دول
أردف شاهين بس أنا أول مره أشوفها كده مش قادره تقف علي رجليها و ټعيط
هتفت حنان بإطمئنان في ناس بتظهر أعراض الوحم في أخر ال شهور الاولي وفيه التعب بيكون من أول يوم
أنا هكلم الدكتوره تشوفها و أطمنك بس أهدا أنت
مسدت علي ظهرها وهي توقفها يلا يا حبيبتي تعالي أفردي ضهرك
حملها شاهين وتوجه لغرفته وضعها علي الفراش بحنان ثم دثرها وهو يوجه حديثه لحنان كلميها
وأنا هنزل لما تحدد ميعاد أتصلي بيه أجي أوصلك
جلست في غرفتها في المشفي تحدث نفسها ودموعها تسيل ياااه أنا كنت رخيصه عندك كده يا
هادي بعتني من غير ثمن قلبي قالي إنك مضغوط
من حاجه وبكره ترجع كل يوم أضحك علي نفسي
وأقول شاهين هيتصل يقول هادي جاي ندمان
بيعتذر وعايز يرجع كل يوم أقول هلاقي رقم غريب بيكلمني و أسمع صوتك اللي وحشني وهو
بيقولي أسف سامحيني ماعرفتش أكمل من غيرك
كل يوم كل يوم ٧ شهور مرو ولا يوم أتحقق حلمي
ليه كده شوفت أيه مني يقسي قلبك عليا كده أنا عمري ما قلبي دق غير ليك لو طلبت عيوني كنت
أعطيها ليك بنفس راضيه ربنا يسامحك بس أنا عمري ما هسامحك
هعمل المستحيل عشان أنساك و
أقفل صفحتك زي ما أنت قفلت صفحتي من قبل ما تنتهي
صباح الخير يا أمي هتف بها باسم
إلتفتت له عاليا بإبتسامه صباح النور يا باسم تعال أفطر معانا
أردف بإبتسامه بألف هنا أنا فطرت من بدري مع الشباب حضرتك جاهزه
وقفت وهي تمسح يدها في المنديل وتضعه مره أخري علي السفره أه يلا
أردفت بتول
أببي أذهب معكم
عاليا بعدم رضي
بتول قولت الكل هنا يتكلم مصري
أسفه يا
خالتوا بتلخبط
أردف باسم بملل
أنتي بتزهقي بسرعه وجو المستشفي مش بيعجبك
خليكي هنا فواز و دليدا كام ساعه و يوصلوا من إيطاليا
أنا عايزه أجي معاكم ومش هخليك تحس بوجودي وعد
نظرت له عاليا وهي تغمز بعينها ليضحك باسم أمري لله يلا
توجه الجميع للسيارات
دخل باسم و عاليا غرفه لأنه يتبرع لها بالنخاع الذي يساعدها علي محاربة ذلك المړض اللعېن وبفضل الله ثم فضله بدأت مرحله الشفاء بعد معاناه مع المړض أكثر من سنه ونصف
ظلت تتحرك بتول بملل وضيق من طول الإنتظار
كادت تلتفت عندما إصتدمت بصافي التي إعتذرت أسفه جداا ماأخدتش بالي
صړخة عليها بتول بغرور
اش بيكي عاميه أنتي ولا غبيه أعمل أيه أنا بإعتذارك
وقفت صافي پغضب
أنا أعتذرت و كلمتك بمنتهي الإحترام هتعدي حدودك أقل منك قدام الكل
بتول پغضب وكبرياء
أنتي يا جربوعه مش أشغلك عندي خدامه تكلميني كده النهارده أخر يوم ليكي هنا لا في الكويت كلها
ماعدش غيرك يا زباله اللي تطاول علي أسيادها
هجمت عليها صافي تجذبها من خصلات شعرها پعنف وهي تهتف بصوت مرتفع الزباله دي أشكالك
ومين دي اللي ماينفعش تبقي خدامه عندك أنا جزمتي أنضف من امثال
وقف الجميع يشاهد دون تدخل
و بتول تصرخ تحت يدها وهي تهددها بأشد أنواع العڈاب
سمعوا من خلفهم صوت رجولي قوي يهتف أيه اللي بيحصل ده ثم فصل بينهم وهو يخلص خصلات شعرها من بين أصابع صافي
وقفت صافي تنظر لها بغل
بينما وقفت بتول تطلب من باسم أن يطلب البوليس لتلك الحقيره حتي تعرف مقامها
لم تستطع صافي التحكم في نفسها أوقفها صوت عاليا المړيض تعالي يا صافي هنا
توجه لها صافي تسندها وهي تهتف بحنان سلامتك ألف سلامه ثم ساعدتها حتي ترجعها الغرفه مره أخري
بينما هتف باسم في الجميع حتي يرجعوا لأشغالهم
وجذب يد بتول للداخل
ظل يحمد ربه طول الطريقه علي عطفه وكرمه لقد عوض خسارته من ذلك الزبون الكريم وزاد عن حقه
إبتسم بحنان وهو يري ملامحها أمامه رغم قلبه
الجريح مم حدث معه وحزنها الشديد الذي تسبب في عجزها يوم ډفن هادي
لقد قټلته في ذلك اليوم لأنه علم أن حب صديقه في قلبها أقوي من أن يزيله
ورغم كل ذلك رضي بالقليل مجرد وجودها علي
أسمه ومعه في غرفته يكفيه هو شخص غير طامع
في الكثير يكفيه أنه من يقوم بخدمتها وتلبية طلباتها
و عندما يرجع جسده المتعب الذي يأن من ثقل حمله طول مشواره يزول بنظرته لها
طرق الباب ليجد أمامه هدي وزينب في أستقباله پخوف ولهفه
جذب كنت فين كل ده أيه أخرك يطمئنها معلش المواصلات