الإثنين 25 نوفمبر 2024

من غير معاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا بخير الحمد لله
زينب أنت أتأخرت ساعه ونص وقلبنا وجعنا ومافيش تليفون نطمن عليك
جلس جوار عبدالله وهو يقبل يده والله ڠصب عني أنا والراجل بتاع المحل خلاص ماعدش بينا عيش
هتفت زينب پخوف وبعدين هنعمل أيه يا بني
رتب علي يدها مټخافيش يا أمي ربك بيقطع من هنا ويوصلها من مكان تاني
ثم قص عليهم ما حدث ليهتف الجميع بالحمد
أخرج من حقيبته علبة صغيره دي البسبوسه بتاعتك يا زوبه تناولتها من يده وهي تدعوا له
ثم ناول هدي ده أبو فروه بتاعتك يا قمر
إبتسمت بحب يعني أنا بس ولا أكل أبوك الحج منها
أنت وذوقك يا جميل ثم أخرج كيس أخر دي مانجا عويسي طلبك يا حج
معلش أنا طالع أغير و أرتاح شويه عايزين مني حاجه
هتفت هدي بحنان لا يا حبيبي أطلع إرتاح
دخل غرفته وجدها تتمدد وعينها تنظر للسقف شعر بغصه في قلبه لأنه يعلم أنها أكيد تفكر به
هو لا يقل عنها شوقا له و يتمني أن تعود الأيام ولا يطلب منه الذهاب لكن تفكيرها هي يؤلمه بشكل لا يستطيع وصفه
رفعت عينها عندما شعرت بوجوده
تبدل الحزن علي وجهه لإبتسامه حنونه وهو يهتف أخبارك النهارده يا ست البنات
قامت بهز رأسها دون كلام
جلس جوارها وهو يخرج لها لوح شيكولاته صغير وكيس صغير به حبات بندق مملحه 
لمعت عينها بفرحة طفله جعلته يرفع يداه أمام
شفتاها حتي تقضم قطعه صغيره بخجل
عيونه لا يخفي عن الأعين حتي عينها 
هزه رأسها بموافقه
كل ما ربنا يجود عليا بقرش زياده هجبلك هم صغيرين بس معلش أتحمليني
إلي لقاء أخر
البارت الرابع وعشرون بقلمي أمل مصطفي
هتفت عاليا بسؤال عايزه أعرف أيه سبب اللي حصل بره ده
بتول بسرعه البنت دي تطاولت عليا ولازم تدفع ثمن مد إيدها عليا
نظرة عاليا لصافي وهي تسألها أيه رأيك يا صافي
أردفت تلك الأخيره بهدوء 
أنا كنت خارجه من غرفه مستعجله خبط فيها من غير قصد إعتذرت علي طول بس هي فضلت تهين فيه بكلام جارح مش

ممكن أقبله من حد
لترمقها بتول بسخريه 
أيوه أنا أعمل أيه بإعتذار بعد الغلط أنتي عارفه أنا مين أنا ممكن أخلي حياتك چحيم هنا
هتفت صافي ببرود و سخريه أنا مش هرد عليكي إحتراما لمدام عاليا لكن أنتي ماتعرفنيش أنا المۏت أهون عندي من أن حد يقل مني أو يمس كرامتي
ضحكة بتول وكادت ترد عندما أوقفها صوت باسم الحاد الذي ينظر لقوة شخصية صافي بإعجاب ممنوع أسمع منك كلمه زياده
عاليا بهدوء أعتذروا يلا لبعض
بتول بكبرياء هي اللي تبداء
لتهتف صافي 
علي فكره أنا لما غلط إعتذرت علي طول ده مش حاجه تقل مني أبدا بس حاليا أنتي اللي غلطي يبقي تعتذري أنتي الأول
إبتسمت صافي برضي لأنها تعلم أن تلك الكلمه بالنسبه لها مثل خنجر مسمۏم غرز في كبريئها 
قبلتها وهي تردد وأنا كمان أسفه ولو عايزه أعتذر ليكي قدام الكل ماعنديش مانع
إبتسمت عاليا بإعجاب شديد لأن تصرفاتها تدل علي معدنها الأصيل الطيب تكون شرسه مع القوي و منتهي اللين مع المنكسر الذليل
أنا ماعنتش هاجي المستشفي الفتره دي يا صافي وأنا أتعودت علي وجودك أتمني تيجي تزوريني حتي لو مره في الإسبوع
حاضر إن شاء الله
مد باسم يده بكارت به أرقام تليفوناته نظرة له بعدم فهم
أردفت عليا دي أرقامه لما تحبي تيجي أتصلي بيه يجي يوصلك 
شوفتوا اللي حصل أنسه بتول وصافي إتخانقوا وصافي شدة شعرها 
أه سمعت يارب تنطرد وأخلص منها بت سمجه وشايفه نفسها ومش بتتعامل معانا غير في حدود الشغل وبعد كده تقعد لوحدها
أردفت جوريره بشماته عندك حق وكمان دكتور طارق بيدخلها معاه العمليات رغم أن بنتي تعبت أخدت مكاني و خلتني أروح رغم إنها كانت النبطشيه اللي قبلي بس كل إنسان ليه شخصيه وطريقة تفكير تريد من الغرفه وتركتهم وخرجت
لحقتها وداد وهي تنادي عليها صافي ممكن لحظه
إلتفت لها صافي وهي تسألها خير يا ود
بكره زوجي عنده أوفر تايم ومش هيعرف يخلي باله من أيه ممكن أجيبها تقعد معاكي الكام ساعه دول لو مش فيها مضايقه
عادي هاتيها أنا كده كده مافيش عندي نبطشيه في الوقت ده 
هتفت وداد بسعاده شكرا أكتير إليك حبيبتي
أنا عارفه أنها شقيه كتير بس والله حبابه و مهضومه
أنا بحب الأطفال جداا وداد ماتقلقيش
فتح باب الشقه في طريقه للخارج وجدها تقف أمامه وهي تتأمله بطريقه يشمئز منها
نظرتها لا يفهمها غير الرجال هو لا يطيق وجودها بمنزله لكن زوجته البريئه الساذجه تصدق هذا القناع الجديد الذي تضعه زوجه أبيها وترسم عليها الحب والحنان 
هو يعلم سبب هذا التغيير ويعرف كيف يضع له حد بطريقه تجعلها تكره نفسها لكنه ينتظر أن تري
سلمي ما يراه و يري كيف تدافع عن زوجها هل سوف تظل الملاك البريء أم تظهر شراستها لأخذ حقها به
فاق علي صوتها الهامس 
أيه ده أنت خارج دانا جايبه أكل سخن يرم عضمك أنا عارفه أن سلمي الفتره دي تعبانه ومش فاضيه ليك 
تحرك للخارج وهو يردف ببرود عادي أنا مش بحب غير حاجتها وعندي إستعداد أستني سنه
مسكت ذراعه وهي تهتف أستني أعرف أكل أيه
جذب يده
بقوه وهو يتحدث من بين أسنانه أنا صابر علي دخولك بيتي ڠصب عني عشان خاطرها بس
لكن لو تعديتي حدودك معايا هخليكي تكرهي
نفسك ثم أبعدها عن طريقه بتقزز ونزل
ما زالت تتأمله بتمني وهي تسبح في شيطانها الذي يرسم لها وجودها بين ذراعه القوي
ټلعن حظ سلمي الذي جعلها تمتلك رجل بقوة وعنفوان شاهين 
كان في طريقه للخرج لتتيبس أقدامه عندما وقعت عليها عيناه 
وجدها تجلس في حديق المستشفي شارده معالمها تدل علي إعادة ذكري مؤلمھ يتمني أن يعرف ما هي
هناك شيء يجذبه لها مثل المغناطيس لا يعرف
ماهيته لكن هذا الشعور يعجبه بشده جديد عليه
يدغدغ مشاعره لو سمحت له الظروف سوف
رن هاتفه ليرد ثم تحرك للخارج بسرعه وهي تشغل حايز كبير من تفكيره 
في فرع الشركه بالقاهره
ضحكه أركان وهو يحدث مدير فرعه عن أخر ما
توصل له مع منافسه الذي يريد إغراقه وتشويه
سمعه شركته عندما كان يقوم بتهريب أدويه
ممنوعه و منتهي صلاحياتها في الأجهزه الطبيه
التي ترسل عن طريق شركته وحدث هذا بتدبير
و مساعده السكرتيره عديمه الضمير التي تبلغه
بمواعيد الشحن ووجودها وتقوم بمساعدته مقابل حفنه من المال
حتي الصفقات التي ساعدت في خسارتها عندما
كانت ترسل لمنافسه أوراقه المناقصه و السرقه
التي أتمتها بمساعدة بعض المحاسبين حتي تكسب بعض المساعدين لها
لعب عليه أركان نفس اللعبه ووضع له الحبوب المخډره وبعض الأدويه المنتهيه الصلاحيه ثم قام بالتبليغ عنه
ووضع إمضاء سكرتيرته علي الأوراق بعد أن قام
برفدها بعد أن قام بتمضيتها علي وصل أمانه حتي
يضمن صمتها وقبول النهايه التي تستحقها لانها
ساعدت في التلاعب بصحه أشخاص أبرياء من أجل المال
نظر لمديره وهو يردف اللي خلاني صبرت علي
إهمالك ده يا منير أن واثق في أمانتك ولولا
المحاسب اللي كشف السرقه وبعتلي كانت الدنيا
كلها خربت ده أخر إنذار ليك الشركه هنا عايزه إيد
من ڼار و يتعمل من وقت للتاني إختبارات أمانه
للموظفين
إلي

في مراكز حساسه الأمانه أهم حاجه
وقف منير بإحراج أسف يا فندم وإن شاء الله كله هيبقي تحت نظر معاليك
والمحاسب رقيته و أخد شهرين مكافأه
أردفت حنان والله يا حبيبتي ما فيه حاجه بس أنتي بتتصلي في وقت نايم أو بره
هتفت صافي بنفي 
لا يا ماما بابا متغير من فتره حتي لما بتصل بيه مش بيرد عليا أنا بقالي كام شهر بحاول أكلمه بيتهرب مني
حنان بهدوء 
أنتي عارفه هو متعلق بيكي قد أيه يمكن زعلان
لأنك طولتي في غربتك إحنا أتفقنا علي شهرين وأنتي داخله علي سنه و رافضه تنزلي
طيب يا ماما سلمي عليه وأنا هكلمك تاني لما
أفضي و ماتنسيش تبعتي الفلوس لطنط سميه
لا يا حبيبتي مش ناسيه ربنا يجبر بخاطرك يارب
جلست دهب تبكي وهي تضع إبنتها في حضنها معني الكلام ده أيه بنتي هتروح مني
جلس رأفت جوارها وهو يطمئنها مټخافيش يا
حبيبتي هنروح لدكتور و أتنين لحد ما اطمن أن العمليه أخر حاجه نفكر فيها
نظرة له وهي تسأله تفتكر ده عقاپ ربنا لينا عشان
غدرنا بصافي وأنا ماشوفتش منها غير كل الخير
أردف بنفي 
لا طبعا إحنا الأتنين بنحب بعض وده المفروض كان يحصل
هي بندم 
بنحب بعض أه بس حقها عليا أن كنت عرفتها من
قبل ما الموضوع يوصل لفرح وتروح للكوافير
ونسيبها و نهرب إحنا كنا أندال ثم بكت وربنا
إنتقم مننا و بنتنا اللي لسه عندها ٣ شهور مريضه قلب
و لأزم عمليه و مش عارفه نجيب مصاريف العمليه دي منين 
سمع طرق علي الباب
فتح رأفت الباب وجد حماته أمامه رحب بها وهو يفتح الباب حتي تمر
جلست أمام أبنتها التي كانت تمسح دموعها وهي
تسألها 
برده عمليه مش كده
بكت دهب وهي تأكد أيوه ولو إستنينا دور
المستشفي بنتي ھتموت ولو عملتها علي حسابي
عايزه مبلغ كبير حتي لو بعت الدهب و إستلفت برده مش عارفه هنكمله أزاي
فتحت سميه حقيبه يدها لتخرج ظرف مدت به يدها لإبنتها وهو تهتف إن شاء الله تعمل العمليه وتبقي زي الفل
أخذت دهب الظرف وهي تسأل والدتها ده أيه يا ماما 
سميه بسخريه 
فلوس العمليه كامله يعني لا تبيعي دهب ولا تستلفي
نظر لها كلا من دهب و رأفت بزهول وهتف رأفت جبتي مبلغ زي ده منين يا حماتي أوعي تكوني بعتي شقتك
أردفت سميه بحنان 
عادي مافيش أغلي عندي من حفيدتي ممكن تطلع
أحسن من أمها بس مش أنا 
دي صافي لما عرفت من أمها أن بنتكم تعبانه بعتت الفلوس و كلمت دكتور تعرفه عشان يتابع الحاله
ثم وقفت وهي تهتف بسخريه جهزوا نفسكم
الصبح الساعه سابعه لأن ميعادنا مع الدكتور الساعه ٩ علي الله يطمر 
ثم أكملت حتي تجلدهم بسوط كلامها رغم أن أنا
لو مكانها عمري ما كنت عبرتكم لأن الندل هيفضل
طول عمره ندل واللي خلاني أقبل الفلوس دي
خۏفي علي حفيدتي مش أكتر
بعد أسبوعين من لقائهم
أوقف سيارته بسرعه ونزل منها وهو يحمل مظلته بين يده ثم توجه لها وهو يهتف أنسه صافي أيه اللي خرجك في الجو ده
نظرة له بإبتسامه عذبه وهي تردف بحب أمشي تحت المطر
هتف باسم بتعجب وهو يرفع مظلته فوقها ده لما
يكون مطر خفيف مش سيول إنتي كده يجيلك
نزله شعبيه شديده تعالي معايا أوصلك
تحركه جواره دون كلام وهذا عكس شخصيتها
ظل واقف بالمظله حتي جلست داخل السياره أغلق
الباب ثم توجه للجهه الأخري وقبل أن يقود
السياره خلع جاكيت بدلته ووضعه علي كتفها ثم
تحرك حتي وقف أمام إحدي الكافيهات علي
الطريق نزل من السياره وعاد مره أخري يحمل بين
يديه كوبان من الورق بهم مشروب ساخن قام
بتشغيل المكيف ثم ناولها الكوب مدت يدها
وأخذته دون خوف أو توتر و بدأت ترتشف منه ببطيء وهي تتعجب داخليا لما هذا الإستسلام والراحه في حضرته
تأمل صمتها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات