ايه الجمال ل ساره مجدي
حدثه ومن وقتها مبقاش يقدر يمشى ... هو محتاج حد يديله الادويه يساعده فى اى حاجه هو محتاجها تقدرى تعملى ده
لتنظر له ببلاهه وهى تقول
يعنى حضرتك بتعرض عليا شغل هنا
واشارت الى البيت بيديها
ليقول لها بتاكيد
ايوه ... ومستنى اسمع ردك
لتبتسم بسعاده وهى تقول
موافقه طبعا .
ليقول بمراوغه
لتشير بيدها فى الهواء وهى تقول
انا مش هتفرق معايا المهم ان اكون فى مكان امين انام فيه واى حاجه تانيه مهما كانت صاعبه مش مهم
لتالم قلبه على تلك الفتاه الصغيره هو لا يراها اكثر من طفله لا تتعدى العشرون سالها مباشره
لتنظر له ببلاهه ثم قالت
22 سنه
ليتنهد بحزن شديد هى فى نفس عمر اخته التى فقدها بسب المړض ابتسم حين شعر نحوها بنفس الشعور وقال بهدوء عكس ما يشعر به
شوفى يا ايه ... انا هديكى مرتب 3000 و الاوضه الى جمب اوضه اخويا دى بتاعتك علشان تكونى ديما قريبه منه .... تمام وطبعا اكلك وشربك معانا هنا
ليرفع يده امام وجهها يحركها يمينا ويسارا وهو يقول
انت سمعانى يا ايه .
لتهز رأسها بنعم وهى تغلق فمها ثم قالت
هو حضرتك مش شايف ان ده كتير ... طلما انا هعيش هنا والأكل كمان هنا يبقا المرتب ده كبير اوووى الحقيقه بقلمى ساره مجدى
ليبتسم براحه وهو يشير لها ان تسير بجانبه قائلا
اجلت صوتها وقالت بخجل
طيب ممكن يعنى ... يعنى
لينظر لها بتركيز قائلا
يعنى ايه قولى
لتقول بسرعه وكأنها تلقى الكلمات من فمها لا تنطقها
ممكن جزء من المرتب علشان اشترى هدوم لان مش معايا غير الهدوم الى عليا دى .
لينظر لها بانتباه ثم قال
لتهز راسها بنعم ليكمل هو
خلينى اعرفك على اخويا الاول
لتعود لهز راسها من جديد
وقف امام باب الغرفه ثم قال
ثوانى بس اعرفه
لتجلس على الكرسى الجانبى فى انتظاره حتى يناديها
طرق الباب بهدوء ودخل بعد ان استمع لصوت اخيه يسمح له بالدخول
ابتسم لاخيه الذى ينظر فى الاوراق امامه بتركيز شديد فاخيه مهندس ممتاز ويحب عمله بشده وهو الشيء الوحيد الذى ساعده ليمر من محنته دون خسائر اخرى
قال له بهدوء
عامل ايه النهارده ... وايه الى شاغلك اوى كده
ليرفع معتز رأسه ينظر لاخيه بابتسامه رائقه قائلا
تصميم جديد انما ايه هيعجبك جدا
ليقترب اكرم قليلا وينظر الى الاوراق الذى لا يفهم منها شيئا قائلا بانبهار مصتع
واو ... يجنن تصميم خرافى .... بجد جنينه رووووعه
ليضحك معتز بقوه ويعلوا صوت ضحكاته ليصل لتلك الجالسه فى الخارج
وقال بعد ان هدئت ضحكاته
جنينه ... ماشى يا اكرم ... يا ابنى ده مركز تجارى عالمى .
ليكون الدور على اكرم فى الضحك وهو يردد خلف اخيه
عالمى يا ولد .
ليضحك الاخوان فى سعاده جلس اكرم امام اخيه قائلا
فى حاجه كده كنت عايز اكلمك فيها .
لينظر له معتز باهتمام
فيقص اكرم كل قصه ايه له وحين انتهى ظل معتز ينظر لاخيه وهو يشعر بداخله ان اكرم رائ فى تلك الايه اختهم المتوفاه شمس
ليقول بابتسامه
والمطلوب
ليقول اكرم باقرار
هى من النهارده الممرضه بتعاتك .. وهتكون فى الاوضه الى جمبك على طول
ليهز معتز رأسه بنعم ثم قال
بس مش افضل تشفلها شغل تانى .... انا محتاج خدامه اكتر من ممرضه ... واعتقد ان انت مش حابب لها شغله خدامه .
ليقف اكرم على قدميه ليقترب من اخيه وهو يقول
متقولش كده يا معتز .... وبعدين يا حبيبى انا بس هنا الى خدامك .
اعتدل فى وقفته ليقول له
المهم تعاملها كويس ....هناديها اوك
ليهز معتز رأسه بنعم
فتح اكرم الباب واشار لأيه لتتقدم ودخلت الغرفه وهى منكسه الراس فى خجل
اولا انها فى غرفه نوم ذلك الاخ ... ثانيا معها رجلان بالغرفه .... ثالثا ملابسها الرثه مقابل كل ذلك الجمال والغنى الفاحش من حولها .
رق قلب كل من اكرم ومعتز. على تلك المسكينه التى لم ترحمها الحياه
ليقول معتز كاسر ذلك الصمت قائلا
اهلا يا ايه يارب اكون مريض مريح للممرضه الجديدة
لترفع راسها ذلك الصوت الذى داعب اذنها بإحساس غريب
لتقول بخجل
يارب اكون انا ممرضه كويسه لحضرتك .
ليبتسم لها وهو يقول
اتفضلى ارتاحى النهارده ومن بكره تستلمى شغلك معايا علشان يكون عندك طاقه تقدرى تستحملى الشقا الى هتشوفيه معايا .
لتضحك بخجل فى نفس اللحظه التى استمعوا فيه لصوت صړاخ عالى ليركض اكرم للخارج سريعا ويتنهد معتز بنزق قائلا
مش هتتغير ابدا .
لتنظر له ايه باستفهام ليقول
دى يا ستى خطيبه اكرم ...من النوع الى شايفه كل الناس عبيد عندها .... واكيد دلوقتى طلعت عقودها على حد من الشغالين فى البيت .
لتشعر ايه بالحزن هى الان تشعر بمشاعر كل من هم فى مثل حالتها دعت الله ان يهدى خالها الذى بسب طمعه وجشعه هى الان بلا عائله بقلمى ساره مجدى
ليشعر بها ذلك الذى يتأمل ملامحها الهادئه الناعمه جسدها الضئيل وملابسها المتسخه التى تدل على مدى الشقاء والتعب خلال اليومين الماضيين .
ليتنبها لاقتراب اصوات من الغرفه ويدخل اكرم وعلى وجه معالم الڠضب وهو ېصرخ قائلا
مفيش حد من الى شغالين هنا فى البيت اشترتهولك من سوق النخاسه يا لارا
لتدخل خلفه فتاه بارعه الجمال فارعه الطول بملابس انيقه وشعر مهندم شعرت ايه انها ضئيله جدا امامها انزوت بجانب الباب حتى عبرت لارا الى الداخل تجيب اكرم بهدوء مستفز
عارفه بس ده مش معناه انها متسمعش كلامى يا اكرم
لتخرج ايه فى تلك اللحظه تنزوى فى زاويه خاليه بجانب الغرفه حتى ترحل تلك اللارا .
كان اكرم يغلى ڠضبا وكان معتز يبتسم ابتسامه بلهاء لما يحدث امامه التفتت له لارا صاړخه ..
معتز بلاش الضحكه دى ياريت تضحك بالاستقراطيه شويه .
ليتحول معتز فى لحظه وينظر لها پغضب قائلا .
انا اعمل الى انا عايزه .... اضحك اصړخ شيء ميخصكيش الى يخصك واقف اهو ... وهو حر معاكى .
قال الاخيره وهو يشير لاخيه الذى يشاهد ما يحدث امامه وهو مكتف ذراعيه امام صدره بهدوء
لتنظر له لارا قائله
سامع اخوك بيتكلم ازاى .
ليرفع اكرم حاجبه قائلا
انا سامعك