عشق القلوب بقلم سهام صادق
في حق نفسه عند أتخذ دور الشوفير لنفسه كي يتقرب منها وتصبح فريسته القادمه ورفعت هي عيناها حتي وجهت عيناه مباشرة دون قصد منها فنظر اليها هو طويلا ليتأمل تلك النظره التي لأول مره يراها وقال وهو يبتسم دون ان يشعر رغم أني زعلت بأنك صغرتي من وضعي قدام الباشا بس أنا هقدر أتصرف وضيعتي فرصة مش هتتكرر تاني
وسار من أمامها بخطي سريعه لتتأمل تغيره المفاجئ معها حتي تتنهد بأسي فقد انتهي وجود احد الاشخاص التي استشعرت معهم بالامان رغم قلة معرفتها بهم ولكن للأسف قرارها قد اغضبه
حافظي علي حياتك ياسالي حافظي علي حب امجد ليكي وحافظي علي اسرتك
فانسالت دموعها بغزارة وهي تتذكر لحظة غبائها عندما أخبرته بمشاعرها في ذلك اليوم الذي أتي فيه عندهم من اجل مقابلة امجد ولكن عدم وجود امجد في ذلك الوقت قد سمح لغبائها بأن يتجاوز في التخيل بأنها تستطيع أن تصبح من أحداهن
ابتسمت وهي تتطلع الي جسدها وتذكرها برغبة أمجد الدائمه في اجناب طفل أخر فاتجهت نحو خزانتها وتأملت أحد فساتينها الضيقه وألتقطت هاتفها الموضوع علي منضدة زينتها وضغطت بأصبعها علي زر الاتصال حتي جاء صوته
جلسوا يتناولون الطعام بمفردهم في ذلك الجو الهادئ
حتي تأملته أروي بحب ايه رأيك في فستاني يا احمد
فرفع احمد بوجهه عن طبقه ليتأملها وقد منعه عقله وأشعره لأول مره بأن كل أفكاره ليست سوى رغبات يتقبلها عقله عند رؤيته لاخاه مع هؤلاء النسوه ام حين يتأمل تلك المدعوه بخطيبته يشعر بالشمئزاز منها بسببه هو فتنهد قائلا أروي فين مامتك وباباكي مش المفروض النهارده انا معزوم علي الغدا ومن الواجب انهم يكونوا موجودين
بس أيه رأيك في استايل لبسي النهارده وتسريحة شعري انا عارفه انك بتحب ديما تشوفني بشعري
ثم وقفت تتمايل أمامه بخفه حتي تذكرت شئ
لتأتي الخادمه علي صوتها وهي تراها تذهب لغرفتها قائلة بحزن هي ديه اخرة تربية الهوانم اللي أهم حاجه عندهم نفسهم وسايبين بيتهم وولادهم
وسار أحمد معها الي غرفتها لأول مره حتي قال بضيق أروي هاتي اللاب بتاعك وتعالي نقعد في الصالون او في أي مكان غير ده
فجلست أروي علي تلك الأريكه الواسعه في غرفتها ذات اللون الاحمر القاتم وأبتسمت وهي تري بعض الموديلات العصريه دون أن تستمع لكلامه بص يا أحمد شوف أوضه النوم ديه طب بص علي الصالون العصري ولا تصميم المطبخ يا أحمد بجد يجنن
فنظر اليها أحمد طويلا وهو يتذكر حديثه السابق معها
لتقطع أروي شروده وهي تأخذ بأحد أكواب العصير الذي أعدته الخادمه اليهم احمد العصير ياحبيبي وتعالا بقي اتفرج معايا
تنهد أمجد بعمق وهو يتأمله حتي قال بجد البنت ديه ربنا بيحبها لدرجادي كانت نيتك أنك تضمها للقايمه بتاعتك يايوسف
فأبتسم
يوسف وهو يتذكر هيئتها قائلا كان نفسي أجرب اووي النوع ده صحيح انا مسافر لبنان أسبوع عشان الصفقه الجديده مع فادي
فتأمله أمجد قليلا قبل أن يقول طب وخصوص السفر لمصر هسافر أزاي وانت مش موجود
فتطلع يوسف الي حاسوبه الشخصي قائلا سفارية مصر اتأجلت خلاص الفتره ديه
ثم أعتدل في جلسته قبل أن يغلق حاسوبه ووقف يحتسي أحد المشروبات المثلجه أعذرني يا أمجد مش هقدر اقبل عزومتك علي العشا ورايا ميعاد مهم
فأقترب منه أمجد بهدوء حتي قال طب وياسين اللي بقاله اسبوع بيسأل عنك أقوله ايه دلوقتي وياسيدي العزومه هتكون عليا متقلقش
فألتف يوسف اليه وهو يحتسي مشروبه في رشفه واحده هحاول يا أمجد بس مقدرش اوعدك
وسار أمجد من أمامه وأقترب من باب غرفة مكتبه الواسع أوك يايوسف أشوفك بليل بقي
تطلعت اليها مريم پصدمه حتي قالت بتعلثم أنا مش فاهمه حاجه ياريما انتي وزين هتتجوزوا وهتسافروا بلجيكا
فأبتسمت ريما بحالميه وهي تتذكر حبيبها زين الذي تركها فجأه ثم عاد اليها اه يامريم متعرفيش انا مبسوطه قد ايه زين الفتره اللي فاتت سافر بلجيكا واستقر في شغل كويس وقدر يوفر ليا شغل ورجع تاني كندا عشان ياخدني معاه وأعتذر مني كتير أووي علي كلامه ليا
فتأملتها مريم بحزن وهي تقول يعني هتسبيني هنا لوحدي
فأحتضنتها ريما بقوه وهي تحادثها أستقر هناك بس وهخلي زين كمان يأمنلك شغل وتيجي تعيشي معانا في بليجكا أنا بحب زين اووي يامريم
فأبتعدت مريم عن أحضان صديقتها وحبست دموع وحدتها حتي قالت بسعاده طب يلا بقي عشان نحتفل بالخبر الحلو ده يا احلي عروسه
وفرت دمعه من عينيها وهي تتذكر كل لحظاتها مع تلك الصديقه الحنونه رغم عدم اتفاقهم في اشياء كثيره وأبتعدت مريم بوجهها كي لا تري صديقتها دموعها وتظن أنها غير سعيدة من أجلها
ونهضت من علي طرف فراشها لتتأمل سعادة صديقتها بذلك الفستان الأبيض الذي قد جلبه لها حبيبها زين ووقفت خلفها تتطلع اليها بحب وهي تراها تضعه علي جسدها أمام مرآتهم الصغيره
وضعت سالي بيديها علي يد أمجد بحنان وهي تكمل حديثها وكان اليوم هو عيد زواجهم حتي تمايلت علي أحد أذنيه لتحادثه بهمس ووضعت بقطعه اللحم المشويه في شوكتها وعادت تكمل أطعامه ولكن كل ما كان يشغل تفكيرها هل كل هذا سيجعله يشعر بأن الخاسر هو وليست هي
فرفعت بوجهها قليلا كي تتأمل معالم وجهه لتجده غارق مع أبنها ياسين في اللعب ونظراته لا تحي بأي شئ يجعلها تشعر بأن فكرة أصطحابه معهم في ذلك العشاء قد زرع الغيره في قلبه
ليرن هاتف يوسف في تلك اللحظه ويستأذن منهم ولكن نظرات سالي كانت مازالت تتفرسه پغضب ليتأمل أمجد صمتها المفاجئ
أمجد سالي روحتي فين ويلامس يديها بكفه وهو يتأمل طفلهم علي فكره يوسف عرض عليا أنه ياخد ياسين النهارده معاه القصر
فتنظر اليه سالي طويلا وتلتف بأعينها تبحث عنه لتجده مندمج بحديثه مع المتصل الذي يبدو من ملامحه