الجمعة 22 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 10 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

رؤى وهى تتحدث بمشاكسه وتنهي حديثها بغمزه 
القمر بتاعنا ماله راجع متأخر وحاله متغير ايه يا تري غير احواله 
تحدثت ايسل بجديه وهى تتمدد اعلى الفراش 
تعبانه يا رؤى ومحتاجه انام بجد مش قادره اتكلم 
صړخت رؤى بفرحه 
ايه ده بقي ده بقي ده بتتكلمي كويس اوى يا ايسو واضح ان كلامي معاكي اسفر عن نتائج مذهله ولسه اللى جاي احسن 
تنهدت وهى تحاول اغماض فيروزيتها 
خلاص اتعلمت واستوعبت الدرس كويس ماينفعش طريقتي دي هنا 
اقتربت منها بقلق 
بجد مالك يا قلبي حساكي مخنوقه ومضايقه أنا جنبك وبعدين مش احنا اخوات ولا ايه ومالناش غير بعض ولازم نهون على بعض قوليلى بقى مين مزعلك يا قمري أنا 
لا أستطيع الان 
رمقتها باستنكار 
طب ليه عوجت اللسان دي تاني مش قولنا خلاص 
بحاول وسظل احاول الان تصبحين على خير
قبلتها رؤى اعلى وجنتها ونامت جانبها بصمت 
وانتي من أهل الخير يارب
مع اشراق شمس يوم جديد تحمل الكثير فى طياتها 
ظل طوال الليل شاردا لم يغمض له جفن الى ان انتظر استيقاظ والدته وشعر بها غادرت غرفته على الفور ليتحدث معها 
وجدها تقف بالمطبخ تعد وجبه الإفطار اقترب منها بهدوء وقبل جبينها 
صباح الخير على عيونك يا ست الكل
ابتسمت بحب وهى تجيبه 
صباح الفل والسعاده على قلبك يا حبيبي انت رجعت امته 
متأخر كان حضرتك نايمه 
وجدت وجهه شاحب فتسالت بقلق
اسر مالك يا حبيبي انت مانمتش كويس 
هز راسه بالنفي 
أنا مانمتش اصلا يا ماما 
حدثته بقلق وهى تضع يدها برفق اعلى كتفه
ليه يا حبيبي ايه شاغل بالك 
التقط يدها بين يده وسار بها الى
حيث غرفته ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه
محتاج اتكلم مع حضرتك فى اللى شاغل بالي ممكن 
نظرت له بابتسامه حانيه 
طبعا يا قلبي 
اجلسها اعلى الفراش وجلس امامها القرفصاء وهو ينظر لها ويمسك بكفيها
ماما أنا محتار جدا ومحتاج تفسير لكل اللى بيدور فى دماغي 
مسدت بكفها اعلى خصلات شعره بحنيه 
تفسير لايه يا حبيبي قولي وأنا اقولك 
ليه بعيد عن عيلتي كل السنين دي ليه حضرتك كنت مصره ماتكلمنيش عنهم ولا اتعرف عليهم ولا حتى اعرف افراد عيلتي ليه دايما كنتي خاېفه وقلقانه يعرفوني ويبعدوني عنك محتاج افهم ليه كل ده ليه عيشت 23 سنه محروم من عيلتي المفروض بعد وفاه بابا كان حقي اقرب من عيلتي عشان احس اني مش يتيم وليه اهل 
ابتلعت فريده ريقها بصعوبه 
يتيم 
تنهد بضيق عارف ان بابا حاتم موجود وماحستش باليتم فى وجوده جنبي وعوضني عن حنان الاب وماحستش لحظه ان مش ابنه بس أنا عشت كاره عيلتي عشان حضرتك فهمتيني انهم هيخدوني منك ويبعدوني عنك عشان كده ماكنتش حتى أحب اسمع اسمهم لكن انهارده بس فى حاجات كتير جوايا اتغيرت 
بدء صدرها يعلو ويهبط بتوتر ملحوظ وجف حلقها 
شعر اسر بتوترها نهض من مجلسه وجلس بجانبها اعلى الفراش ويضع يده يضمها له 
خرجي كل اللى جواكي واوعدك هتفهم موقفك بس أنا كبرت دلوقتي وحقي اعرف كل حاجه 
اهتز صوتها بحجرجه وايه اللى اتغير دلوقتي 
زفرا انفاسه بقوه وتحدث باسي 
قابلت بنت عمي وماكنش اعرف انها بنت عمي غير لم وصلتها بيتها فيلا زيدان الراسي واتاكدت انه عمي مش تشابه اسماء لان اسم زيدان الراسي معروف جدا فى مجال السياحه وعملت سيرش وعرفت كمان بشركه ماجد ابن عمي ونفس اسمنا واحد مع اختلاف أنا ابويا هاشم وهو زيدان 
نظرت له پصدمه بنت عمك وقابلتها فين 
ده بقي موضوع كبير هبقى احكيلك عليه بعدين 
هزت رأسها باعتراض لا هو ده موضوعنا عايزه اعرف شوفتها فين وهى عرفتك زى ماانت عرفتها وليه دلوقتي بالذات عايز تعرف كل حاجه عن عيله باباك 
شقت الابتسامة ثغره عندما شرد باول لقاء جمع بينه وبين ايسل 
بصراحه كده أنا من ساعه لم شوفتها وأنا مشدود ليها اول مره تحصلي حاجه زي كده مش عارف افسر مشاعري ايه بالظبط بس أنا بحب اشوفها وبحب اشوف ضحكتها وبضايق جدا لم بشوفها زعلانه فى حاجه جوايا ربطاني بيها حاسس ان مسىول عنها من اول مره عينيه جت فى عينها وخصوصا لانها جديده هنا وماتعرفش حاجه عن البلد لأنها عاشت واتربت بره مصر كانت فى فرنسا وجت مع فريق طبي عشان عمليه ابن الوزير عشان هى كمان جراحه ومساعده لدكتور جان وحاليا مقيمه عند عمها وهو عمي أنا كمان زيدان الراسي 
تحدث بصوت مبحوح 
كانت عايشه فى فرنسا ومقيمه عند عمها اسمها ايه 
ايسل 
شعرت بان الأرض تميد بها اغمضت عيناها باستسلام فلم يتحمل جسدها الصدمه وخارت قوتها فاقده للوعي 
صړخ اسر مناديا باسمها
ماما ماما ردي عليا 
نهض يبحث عن عطره ليساعدها على الافاقه وصړخ مناديا لوالده 
ركضا حاتم وابنائه أيضا عندما أستمع كل منهما لصړاخ اسر القوي 
دلف حاتم الغرفه وتفاجئ بزوحته فاقده للوعي واسر يحاول نثر عطره يحاول افاقتها اقترب منهما بلقلق 
وامسك بيد زوجته ونظر لساعه يده وهو يفحص عدد نبضات القلب وحدها فى تسارع 
وقف علي وعمر مصډومين من منظر والدته 
اراح اسر جسدها بالفراش واسرع يجلب جهاز قياس السكري پالدم من غرفه والدته ثم عاد ركضا وهو يخرج شريحه ويضعها بتوتر داخل الجهاز ويشك اصبع والدته بقلم الجهاز المخصص له ثم وضع نقطه من دماءها اعلى الشريحه لتظهر خلال ثواني معدوده القراءه 
نظر لوالدته وهو يخبره بقلق 
350 يا بابا سكرها عالي جدا 
تحدث حاتم بهدوء ونظر لابناءه 
اهدو كلكم وماما هتبقي بخير هتاخد انسولين والسكر هيتظبط وهتفوق تمام مش عايز قلق ولا أي توتر عشانها فاهمين 
أسرع اسر مره أخرى يجلب قلم الانسولين ووضع داخله جرعتها المطلوبه وعاد الى والدته ليحقنها بالانسولين ثم جلس جانبها يتحسس بشرتها الشاحبه بقلق 
طمئنه حاتم بانها على ما يرام وسوف تستعيد واعيها خلال لحظات 
ونظر الى تؤامه 
أنتو متسمرين كده ليه تعالو هنا جنب ماما ماتقلقوش 
سار كل من عمر وعلي واقتربو من الفراش وجلسو اسفل قدم والدتهم وهم يشعرون بالقلق وداخل كل منهما عتاب لنفسه بانها تتحمل الكثير من اجلهم ولا تشتكي فهم الان يخشو فقدانها 
اما اسر فشعر بتانيب الضمير وعلم بانه المتسبب الوحيد فى تلك الغيبوبه السكريه التى اتتها أثناء شده قلقها وتوترها بسبب ما قاله 
استيقظت ايسل وهى مازالت تشعر بالاختناق تريد أن تتنفس بارتياح ولكن هذا الشعور مسيطر عليها جعلها لا تشعر باي شيء تذكرت أمر العمليه التي سيخضع لها العم اسامه وكما وعدته بان تظل جانبه ولن تتركه لذلك اسرعت تبدل ثيابها وترتدي بنطال بيج على
تيشرت بني واعلاه كنزه قصيره سوداء وحملت حقيبه كروس بيج وانتعلت حذاء بوت من خامه الشمواه باللون البني ثم غادرت غرفتها لتلتقى بافراد العائله على مائده الافطار تناولت طعامها بصمت ثم غادرت المنزل برفقه معتز كعادتها 
اما عن اسوان فكان يجلس بمطعم الفندق يتناول الإفطار وقعت عيناه عليها أثناء قدومها لداخل المطعم تبحث عن طاوله شاغره لتتناول طعامها ولكن كان المطعم يعم بالكثير من السياح واهل البلده ولذلك لم تجد مكانا فارغا كانت تهم بترك المطعم ولكن اتاها صوته الجاد وهو يقف خلفها 
انسه حياه استني ممكن تقعدي على ترابيزتي أنا خلصت فطار 
دارت وجهها ونظرت له بغرابه وهى تحدث نفسها هل حقا يقف امامها ويحدثها بتلك اللباقه فهى ليس عادته منذ أن التقت به لذلك ظلت متسمره مكانها 
قطع شرودها وحديثها مع النفس وهو يطرقع باصابعه امام وجهها
انتي يا انسه أنا بكلمك 
اطلقت ضحكه رفيقه ولم تخفيها منما جعله يشعر بالضجر ويعاود لحدته مره أخرى
يظهر ان غلطت وواقف بضيع وقتي معاكي وانتي بتضخكي ولا على بالك اتفضلي افطري وخمس دقايق وتكوني جاهزه عشان شغلك يا هانم 
تركها خلفه تنظر لابتعاده وهى ټضرب بكفيها على هذا الشخص الغير طبيعي 
يا سبحان الله فى اقل من فستو ثانيه بيتحول هههه
اقتربت من الطاوله التى كان يجلس عليها وطلبت لها وجبه الإفطار التى التهمتها بعجاله لكي تلحق به فهى قررت تلاشي غضبه لكي تستمر بعملها فهى تعشق السياحه والارشاد هى متعتها الحقيقيه عندما تستجمع قوتها وتتحدث بجديه عن المعالم الاثريه وعن السياحه داخل وخارج البلاد 
وقفت جانبه وهى تضع نظارتها الشمسيه لتحجب اشعه الشمس الحارقه عن عسليتها الساحره كان الهواء يداعب خصلات شعرها البنيه بنعومه نظر لها على حين غفله وتناسي الزمان والمكان من حوله عاد للواقع عندما تحدثت بصوت قوي باللغه الروسيه وهى تنظر للفوج باهتمام 
اليوم اخر يوم لنا هنا بهذه المدينه الساحره وسوف نذهب إلى معبد فيله ثم المتحف النوبي وننهى اليوم بجزيره النباتات وفى الصباح سوف نلحق بالطائره للعوده
الى القاهره 
هل مستعدون لتلك الجوله 
اجاب الجميع بحماس اجل مستعدون 
نظرت اليه لتخبره
بماذا اخبرتهم لكي يستقلو بالباص المتوجه الى معبد فيله أولا لم يعطيها أي رد سوا هزه خفيفه من رأسه ثم وضع يديه داخل جيب بنطاله واسرع فى خطواته يقف امام باب الباص ليشرف على دخول الفوج باكمله الى ان صعدت هى الأخرى ليصعد خلفها ثم يغلق باب الباص ويجلس جانبها وهو يشير الى السائق بالتحرك 
اما هى فشعرت بالاضطراب بجلوسه جانبها بالمقعد المجاور حاولت الهاء نفسها وتصنعت الانشغال بهاتفها تبعث به دون جدوى 
اما عنه فهوعاد بظهره للخلف وتصنع النوم وهو يخفي عيناه خلف نظارته السوداء ولكن كانت حدقتيه مصوبه على حركات يدها المضطربه وهو يستمع لاطراف اناملها التى تنقر على شاشه هاتفها بارتعاش يعكس عن داخلها من توتر كافح أيضا باخفاء ابتسامته خلف قناع الجمود 
عندما دلفت لداخل المشفى وارتدت ثياب المشفى لكى تباشر عملها بحث عن اسر لكي تطلب منه الاهتمام بحاله رامي لانها اتخذت قرار بانها لم تدلف لغرفته ثانيا وسوف تطلب من اخر استكمال متابعته ولكن علمت من صديقه بانه لم ياتي الى الان لذلك طلبت منه ان يتوجه الى العنايه والاطمئنان على المړيض وتحججت بانها لديها عمليه نفذ باسل طلبها وتوجه الى غرفه العمليه اما ايسل فتوجهت الى غرفه اسامه لتجلس معه قليلا قبل ان يدلف للعمليات 
طرقت الباب ودلفت لتلقى عليه التحيه بابتسامتها البشوشه ولكن تفاجئت من عدم وجوده بحثت عنه داخل المرحاض فلم تجده شعرت بالقلق وغادرت لتبحث عنه 
تسالت احدي الممرضات عنه 
اين المړيض الذي بغرفه 222 
دخل العمليات من خمس دقايق
من الطبيب الذي سيجري العمليه
دكتور عاصي
اسرعت فى خطواتها الى ارتداء ملابس العمليات ودلفت خلفهم الغرفه
كان يتحدث بانفعال 
تخدير 
وضع طبيب التخدير المخدر داخل الكانولا ببطئ وهو يطلب منه قراءه الفاتحه 
ثم غاب اسامه عن الوعى ليبدء عاصي وهو ينظر حوله 
فين باسل 
تقدمت ايسل فى تلك اللحظه سوف ارفاقك 
نظر إليها پحده ولم يعطيها اهتمام ثم صړخ بالممرضه 
أنا بقول فين باسل
هم باسل بالاقتراب 
آسف يا دكتور بس كنت بطمن على حاله 
عاصي بجديه 
خد مكانك وانتي اتفضلي بره
نظر الجميع الى ايسل پصدمه ولكن تحدثت ايسل بثبات 
ولكن هو من طلب مني ان اظل جانبه أثناء اجراء العمليه ووعدته بذلك 
صړخ بانفعال وظهرت عروق عنقه بقوه 
اطلعي بره اوضه العمليات يا دكتوره مش محتاجك معايا 
ابتلع باسل ريقه وشعر بالحزن من اجل احراجها بهذه الطريقه امام الجميع اما هى فعادت للخلف وهى تغادر غرفه العمليات وهى تشعر بالحزن بسبب وعدها التى قطعته لهذا الرجل الممدد داخل غرفه العمليات يصارع بين الحياه والمۏت وغاضبه بسبب تلك المعامله القاسيه معها ولكن ظلت امام غرفه
العمليات تترقب الاطمئنان على هذا الشخص التى راءت به وجه والدها الحبيب والحنون 
داخل غرفه العمليات 
كان الوضع متذبذب بسبب ما حدث منذ لحظات ولكن لم يستطيع احد التفوه بكلمه 
بدء عاصي فى عمله بمساعده باسل وتم استئصال فصا كاملا من الرئه المصابه بالسړطان لكي يقضي عليه ولا يعود يهاجم جسده ثانيا استمرت العمليه لساعتين 
انتهى عاصي من عمله ووجه انظاره الى باسل 
قفل المړيض الحمد لله الوضع مستقر 
حاضر يا دكتور 
بدء باسل فى خياطه الچرح وغادر عاصي غرفه العمليات نزع الكمامه والمريوله الزرقاء والقاها بالقمامه وغادر العمليات ليجدها تقف بانتظار خروج احد 
تعمد السير جانبها دون ان يتفوه بكلمه ولكن لم تتحمل هذه المعامله فلحقت به وهى تتسال اولا عن حاله المړيض 
ما وضعه الان أريد أن اطمئن 
تحدث وهو يكمل سيره اتجاه مكتبه 
الحمد لله الامور تمام ووضعه مستقر 
قال ذلك ثم قبض الباب وكاد ان يفتحه ولكن تسمر مكانه عندما أستمع لنبره صوتها الحزين 
لما تكرهني لم أفعل لك شيء 
جفت الكلمات بحلقه وفتح باب مكتبه ليتواري عن انظارها ولكن هي لن تستسلم دلفت خلفه ووقفت على اعتاب الغرفه 
لماذا تعاملني بهذه القسۏه 
جلس بمكتبه وهو يزفر بضيق 
من تصرفاتك 
لم تفهمه ولكن تحدثت بهدوء 
وماذا عن تصرفاتي هل اذيتك بشئ 
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث پغضب 
كل تصرفاتك غلط شوفي نفسك عملتي ايه 
لم أفعل لك شيء يجعلك تكرهني ولم أفعل لاي شخص بالمشفى ولن اسامحك على اھانتك لي امام الجميع داخل غرفه العمليات واذا كنت تكرهني وتكره وجودي فانا أيضا اكرهك ولم يعد لي مكان هنا سوف اعود من حيث اتيت 
غادرت مكتبه وهى تحاول كبت دموعها والقت بالمعطف الطبي بغرفه تبديل الملابس وارتدت ملابسها وقررت ترك المشفى بعدما تطمئن على حاله العم اسامه
فتحت عيناها بتعب وانسابت دموعها بصمت عندما وجدت ابنائها يلتفون حولها بقلق وزوجها أيضا الذي كان يمسك بكف يدها يربت عليها بحب 
حمدلله على سلامتك يا حبيبتي كده تقلقينا عليكي 
التقط اسر كف يدها الآخر وظل يقبله بحب 
أنا آسف يا ماما أنا السبب فى تعبك خلاص يا حبيبتي مش عايز اعرف حاجه ولا عايزك تفكري فى اى حاجه المهم عندي صحتك وبس اطمني أنا جنبك يا حبيبتي 
انسابت دموعها بغزاره ونظر حاتم لاسر بعدم فهم 
وتسال اشقائه بقلق 
هو فى ايه يا اسر ليه بتقول كده 
اقترب حاتم من زوجته يمحي دموعها برفق 
بتعطي ليه يا فريده انتي بخير يا حبيبتي 
ازدادت من نوبه البكاء وهى تنظر الى اسر 
تحدث اسر بحزن وهو يقبل جبينها 
حقك عليا يا ديدا 
عمر پحده هو فى ايه بالظبط عايزين نفهم 
تحدث اسر بحزن أنا السبب طلبت من ماما تفسير لحاجات مقفوله من سنين كنت عايز اعرف ليه أنا بعيد عن اهل بابا ومااعرفهمش لحد دلوقتي ولم اتكلمت معها تعبت بالشكل ده 
تحدث حاتم بهدوء 
خد اخواتك واخرجو دلوقتي يا اسر سيبو ماما ترتاح 
انصاغ الأبناء لحديث والدهم 
جلس حاتم بالقرب من زوجته وهو يحاول التخفيف عنها نهضت من الفراش ترتمي باحضانه وهى تزداد فى البكاء
ضمھا لصدره بحنان وظل يربت برفق على ظهرها وتحدثت فريده بقهره من بين دموعها
اسر
10  11 

انت في الصفحة 10 من 47 صفحات