من غير معاد بقلم امل مصطفى
الكشف فاق مش عارف إسمه وأنا ماكنتش لحقت أتعرف عليه
يشاء العليم أن الشخص الوحيد من بين مائتين شخص تطلع أنسجته متوافقه مع أمي وجسمها
مش يرفض دمه علما أنه هو اللي عرض محدش
طلب منه ورفض المبلغ اللي كنت عارضه
في
الإعلان للمتبرع اللي هيكون بينهم توافق
وأصبح فرد من العيله بل بالعكس أهم فرد بما أن عاليا هانم في صفه دايما
صمت رغم دموعها الجاريه دون توقف لقد شعرت بحزن شديد لم تشعر به من قبل علي حاله ونقاء روحه وفي عز أزمته يساعد الغير
وجه هادي سؤاله لصافي شاهين قال أيه لما سألتيه عليا
نظرة له بحزن وهي تهتف قال إنك مت
وقف بړعب أمي و أبويا كويسين ولا حصلهم حاجه
إقترب منها وهو يهتف برجاء أوعي يكون حد منهم لم يستطع نطقها
إن شاء الله خير ماتقلقش أنا متأكده أنهم بخير
ضم يدها بين يده بحب أنا لأزم أنزل مصر يا
صافي هتنزلي معايا مش كده أنا عايز أطمن علي أهلي
أيوه أنا معاك يا هادي في أي مكان وعمري ما أسيبك أبدا كفايه الۏجع والعڈاب اللي عيشته في بعدك
هتفت عاليا لأول مره بدموع معقول تكون نسيتني يا باسم قصدي يا هادي
أحن قلب بيحبني لدرجه أن عوضني أم وأهل تانين وجمع شملي مع حب عمري في نفس المكان ويعيد ميلاد حبها في قلبي
بس أرجوكي أعذريني أهلي ناس كبار جدا في
السن وأنا إبنهم الوحيد خاېف يكون حصل ليهم
حاجه من صدمتهم
البارت ال٣٤
توقف تحت منزل طارق وهو يردف أنا هروح الفيلا أجمع حاجتي ولما تخلصي أفوت أخدك ونسافر علي طول
بإسمها مره أخري إلتفتت له جذبها لأحضانه بقوه
وهو يهتف كان نفسي أضمك من أول مره شوفتك
فيها روحي كانت مشتاقه ليكي رغم أن مش فاكرك بس حاجه كانت بتشدني بقوه ناحيتك
روحي كانت ضايعه لحد ما لاقيتك أغمضت عينها تستنشق عبير عطره الرجولي بشوق قټلها ليالي طويله في بعاده
و أقولك وحشتني قوي قوي الشكل والصوت بيقول هادي
لكن المستوي و الكاريزما معامله مدام عليا بتقول إنك واحد من العيله
الجسم أعرض من هادي بكتير قوة شخصيتك مع بتول وردوخها ليك قتل الفكره قبل ما تكتمل جوايا
وكمان هادي هيجيب ثمن الفيزا منين وأنا عارفه إنها غاليه جدا
وكل مره أقرب منك أحس أني خاينه ليك أبعد وأقسي
أبعدها بحنان كل اللي حصل ده دعاء أمي وأبويا ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه
وصل بعد مرور وقت قصير فيلا أركان وجد عاليا في إنتظاره
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع
هترجع تاني هنا مش كده
نظر لها بحنان
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الډم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني
لو رجعت ذاكرتك و حسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحاډثه
ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها
أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقبلها بشوق يروي سنين ظمأه
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها
لغرفتهم
توقف بها وهو يتأمل الغرفه لقد جعلتها أمه وأمها
غرفه عرائس مفرش أبيض مطرز و ستائرها بيضاء
تغلف السرير بشكل خلاب معطره ويوجد ورود فوقه
نظروا لبعضهم ليهتف موسي ألف مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيك يا حبيبي
بجد يا مهجه أنا بقيت حبيبك
هتفت بحب أنت حبيبي وعمري الجميل وكل حاجه حلوه
تجلس صافي جواره في السياره المتوجه لبلده لم تذهب لأهلها ولا حتي أبلغتهم وصولها مصر
فهي لم تسامح والدها علي ما سببه لها من چرح وعذاب طوال تلك المده
كل ما كان يهمها أن تكون جواره وهو يطمئن علي
أهله وتدعوا مثله في سرها أن يكونوا بخير وإلا الصدمه سوف تكون صعبه عليه
وضعت يدها فوق يده بإطمئنان لينظر لها بأعين مرتعبه مسدت علي يده وهي تردف والله هتلاقيهم بخير ماتقلقش
هتف بتمني ياريت يا صافي عشان فرحتي تكمل أنا ما صدقت لاقيتك ومش مستعد لأي صډمه تانيه
وصل أمام منزلهم بعد الظهر رفض النزول ضم يدها بين يده بقوه وهو يهمس برجاء أرجوكي بلاش تسبيني أنا مش هقدر أكمل من غيرك
أنا عمري ما أسيبك أبدا أنتوحب عمري ثم أكملت
بتشجيع يلا يا هادي بينك وبينهم خطوه وحده
معلش سيبيني شويه الملم مشاعري
إبتسمت بمرح خلاص أنا هنزل أشوفهم قبلك ويبقي أنا اللي كسبت الخطوه الأولي
نزلت وتوجه لباب المنزل تطرقه وهو مازال علي نفس جلسته يتابعها بحب وعيونه تتأمل المكان بحنين شديد ويشتم رائحه أهله الغاليين
فتحت زينب الباب وجدت أمامها فتاه جميله لا تعرفها لتسأله أنتي مين يا حبيبتي وعايزه مين
هتفت صافي بإبتسامه أنا صافي خطيبه هادي وعايزه أشوف ماما هدي
شهقت زينب وهي تهتف بحزن هادي الله يرحمه وبلاش تدخلي هي أخيرا بدأت تتعافي من حزنها
والله أنا جيبالها خبر يخليها تقوم تجري زي بنت ١٧ بس معلش خليني أدخل أشوفها
والله أنا مش قليله الذوق عشان أقابل ضيوفنا كده بس أنا خاېفه عليها
ربتت صافي علي يدها أنا واثقه من كده تزحزحت من أمام الباب حتي تعطيها مساحه للمرور
دخلت وجدت أمه وأبيه و مهجه تخرج من غرفه جانبيه
تغيرت معالم أهل المنزل وهي تعلم أنها السبب
لتردف أنا عارفه أنكم نسيتوني بس أنا كنت
مسافره ولسه راجعه حالا حتي ما روحتش لأهلي
هتف عبدالله أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا
مالت علي هدي تقبل رأسها شعرت بتصلب جسدها لكنها أخفت الحزن الذي لمسها من ذلك النفور
يبدوا أنها لم تتقبلها في يوم جلست جوارها وهي تلقي
السلام علي مهجه أزيك يا مهجه أخبارك
الحمد لله بخير حمدالله على سلامتك
وجه كلامها لهدي أنا حسيت في المرتين اللي شوفت حضرتك فيها بعدم قبول ليا ثم أكملت بحزن
يمكن يكون خوف علي ابنك مني بس أحب أقولك أنا الوحيده في الكون بعد حضرتك اللي مش ممكن
ټأذي هادي أنا بحبه أكتر من نفسي أتمني تعطيني
فرصه عشان تعرفيني و أنا بقدم إيدي بالخير
ليدخل هادي بإبتسامه عريضه وهو يخلع نظارته وأنا كمان مادد أيدي
شهق الكل من الصدمه بينما صړخت زينب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أما هدي تحركه إتجاهه بإنجذاب لا تعرف هو
حقيقه أم خيال بشړ أم جن كل ما يهمها أنه شبيه
إبنها وهذا كفيل برد روحها حبيبي يا عمري
وحشتني وحشتني وضمته وهي تبكي بإنهيار
وفرحه ظلت تتحسسه وهي تسأله بعدم تصديق
ابني حبيبي عايش مش كده أنا كنت عارفه أن ربنا مش هيخسرني فيك
أتكلم قول أي حاجه تطفي ڼار قلبي اللي شاب من
بعادك يا قلبي أنت هنا مش كده ياقلبي يا عمري كله يقف يتابع بدموع
سالت دموعه وهو يحتضنها ويرفعها عن الأرض يقبل كل إنش بوجهها وحشتيني يا أمي وحشتيني و وحشني حضنك وحنانك
فتح عبدالله ذراعه بعدم تصديق وهو يقترب منهم
بفرحه ودموع يهتف بصوت مرتفع هادي هادي
إبني حبيبي الله أكبر يا رحيم بعبادك يارب
أنزل أمه ليحتضن أبيه بقوه ويد أبيه تدب علي ظهره بفرحه شديده
وقفت كلا من زينب و مهجه وصافي يشاهدوا ما
يحدث بدموع غزيره دموع فرحه وعدم تصديق
والجميع يتسأل في نفسه من الذي تم دفنه
جلس هادي بين أمه وأبيه الذين لم يسألوه حتي
من الذي تم دفنه كل ما يهمهم أنه أمامهم ډم ولحم يتحرك ويتكلم وهذا يكفيهم حتي الأن
بداء يقص عليهم ما حدث له منذ تركهم
للحاق
بصافي وهم يستمعوا بعقل لا يستوعب كل
ماحدث ده كل اللي حصل وده بفضل ربنا و دعاكم ليا
إلتفت هدي لصافي تطلب منها الجلوس جوارها
لتهتف بفرحه من النهارده أنتي بنتي حبيبتي اللي
مربتهاش كفايه إنك رديتي ليا روحي وعمري
إحتضنتها صافي بحب وسعاده ربنا يخليكي ليا يا أمي
ثم بداء والده يقص عليه ما فعله موسي منذ خبر ۏفاته هو يعلم أنه صديق وفي لكن ليس لتلك الدرجه التي تجعله يضع أهله في المرتبه الاولي
ظلوا يتحدثوا حتي سرقهم الوقت و إبتلع الليل ضوء
النهار وألقي بسطوته علي الأرض
إستأذنت صافي منهم وخرجت تتصل بشاهين
دخلت غرفتهم وجدته يتحرك بشرود كأن هناك شيء كبير يشغله إقتربت منه تحتضن خصره من الخلف ياتري أيه شاغل حبيبي
كده
وضع يده فوق يدها قلقان علي صافي من إمبارح بكلمها مش بترد
جذبت يده حتي جلست معه علي طرف الفراش
تمدد جوارها ووضع راسه علي قدمها خاېف عليها
لما دكتور طارق كلم حج صادق وقال أن في واحد
طلبها وهي وافقت فرحت وقولت هتنسي