الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

من غير معاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

وعارفه بعمل أيه 
قامت بإزالت الډماء وهي تبكي وتعتذر له عن سوء تصرفها والله أنا ماكنتش أقصد فوق بس و أعمل اللي عايزه
أتت سيارة الإسعاف ونزل منها المسعفين 
هتفت نبضه كويس ومافيش كسور ولا حاجه بس الصدمه كلها في رأسه
سألها الدكتور وأنتي مين
طيب تمام أتفضلي معايا 
ركب الجميع و تحركه السياره إتجاه المستشفي 
ظلت تتأمله وهي تدعوا الله ألا يحدث له ڼزيف
في الصباح خرج موسي من غرفته وهو شخص جديد يشعر بالراحه والسعاده تغمره لقد أصبحت زوجته بعد معاناه طويله من الصبر والۏجع والدموع لقد تغيرت أحوالهم الماديه مازالت بسيطه لكنها أفضل من الماضي ما ينقصه هو هادي فقط كم تمني وجوده في تلك اللحظه حتي يشاركه سعادته 
لقد كان له الأخ والصديق رفيق الدرب بير الأسرار
لكن الله له في كل شيء حكمه لا نعلمها
وجد زينب وهدي أمامه يجلسوا في حوش المنزل يجهزن خضار 
إحتضن زينب وهو يهتف أطلعي اطمني علي مهجه النهارده صباحيتنا
ابتعدت عنه وهي تتأمل
لمعه عيناه وإشراق وجهه بسعاده لتطلق الزغاريد وهي تبارك وتهنيء
فطنت هدي ما حدث و شاركتها سعادتها وتزيد عليها الزغاريد
إحتضن هدي التي ظلت تسمي وتكبر

ألف مبروك يا ضنايا
قبل يدها الله يبارك فيكي يا أمي ربنا يخليكوا ليا
صعدت زينب تطمئن علي إبنتها وهي تأكد عليه عدم الخروج حتي تجهز لهم فطار يليق بهم 
فتحت الباب وهي تزغرد و تهنئ
وجدت وجه مهجه مشرق زاد الخجل من تورده أوقفتها زينب وهي تدور حولها بسعاده طاغيه مالت مهجه تسحب منديل عفتها تريه أمها التي لم تحتاجه لأنها تعلم جيدا أخلاق إبنتها
دخلت خلفهم هدي تحمل مبخره وهي تكبر وتسمي وسحبت مهجه من بين أحضان أمها وهي تسألها إذا كانت تطهرت حتي ترقيها
جلست مهجه علي طرف الفراش لتضع هدي يدها وهي تتلو أيات الرقيه واليد الأخري تتحرك بمبخره
سألتها زينب بعد أن انتهت من رقي مهجه عن موسي
أردفت هدي راح يفرح أهله وراجع
رجع موسي ومعه أهله
أجتمع الكل في منزل عبدالله وهدي 
وقفت الحريم تجهز طعام الغداء ورفضوا مشاركه مهجه لهم 
جلست بخجل تتواري عن الأنظار بينما موسي يجلس بين عبدالله وأبيه وأخواته لا يركز في كلامهم بل يتابعها
بفرحه غير طبيعيه من بعيد وهو يدعوا في سره أن يكون معاشه معها الليله الماضيه واقع ليس حلم 
الكل لاحظ عيناه العاشقه
هتف خليل بخبث شكل واحد هنا پيلعن وقت ما بلغنا وأقرب يطردنا ضحك الكل عندما شعروا بإحراج موسي الذي نفي أزاي تقول كده يا حج دانا أشيلك علي رأسي العمر كله
ضمھ والده برضي وهو يردف ربنا يبارك فيك يا حبيبي ويرزقك الذريه الصالحه زيك بالظبط
دخل كلا من أركان و عاليا پخوف شديد و خلفهم في نفس الوقت يدخل طارق ورقيه
وجدوها تجلس خارج غرفه تضع رأسها بين يدها
لتسألها عاليا پخوف فين باسم يا صافي أيه حصل 
بكت صافي وهي تهزي بكلام كثير متلاحق كنت هضيعه بسبب غبائي و غيرتي ركب جنبي وأنا سايقه طلب مني أقف علي جنب لحد ما أهدي ما سمعتش كلامه زودت السرعه علي مفترق طرق ظهره عربيه فجاه جيت أتفادها خرجت عن الطريق و خبط في شجره
الكيس الهوائي حماني هو رأسه إتصدمت جامد وڼزف كتير خۏفت قوي أخسره تاني أنا مصدقت ألاقيه زمان سابني لكن أنا مش ممكن أسيبه
نظره لها الجميع بعدم فهم لكنها أكملت من بين شهقاتها كشفوا عليه الحمد لله تمام بس رأسه أتصدم في الأزاز جامد فقد وعيه والدكتور طلب يعمل أشعه علي المخ يطمنوا أن مافيش ڼزيف داخلي
خرج الدكتور تهافت عليه الكل بسؤال عن حالته 
هتف بهدوء خير إن شاءالله كله كويس شويه كده 
ويفوق كاد يبتعد عندما سمع هتاف الممرضه وهي تنادي المړيض فاق يا دكتور
دخل الكل بسرعه يتسابقوا في الإطمئنان عليه
إقترب منه الدكتور حمد لله علي سلامتك أستاذ باسم 
رفع هادي نظره وهو يهتف بۏجع أنا أسمي هادي هادي عبد الله
رفعت صافي پصدمه وهي تكرر أسمه
هتف أركان براحه حمدالله على سلامتك يا هادي يا تري فاكرني
إعتدل وهو يمسك رأسه أكيد طبعا أركان باشا
تحركه عيونه بين الحضور حتي توقفت عندها هي فقط حاول النزول وهو يهتف صافي حبيبتي
وحشتيني
تيبس جسدها پصدمه لم تعرف طريقه للخروج من هذا البحر المتلاطم شعرت بدوامه تسحبها داخلها لتستسلم لها وتفقد وعيها
ركض الكل لحمايتها من السقوط حتي هادي
أجلسها طارق وعاليا علي الكنبه وتم إفاقتها 
فتحت عينها لتجد هادي يجلس أمامها علي ركبتيه يتأملها بعشق
أردفت بتعب أزاي ده ثم أكملت كأنها تحدث نفسها وقت ما شوفتك في المستشفي كنت عايزه اترمي في حضنك و
أقولك وحشتني و اترجاك ماتبعدش عني تاني بس و قفني عدم معرفتك ليا كسرتني لأن هادي عمره ما يتوه عني أبدا ولا يتهرب مني
قربك الشديد من مدام عليا ومعاملتهم ليك كفرد من العيله مش معقول حتي لو جيت الكويت صعب تبني علاقه قويه في الوقت ده 
شوقي
ليك خلاني أحس براحه غريبه ناحيتك أتاري كنت حاسه بروحك وقلبك
قلبي حس وجودك لكن الواقع وعقلي أكدوا إستحاله حدوث ده
هتف بسرعه أسف يا حبيبتي عشان سمحت لأبوكي ېخرب بينا
أسف لأن كنت ضعيف وما قدرتش أواجه بس أنا كنت عارف من غير ما يتكلم أنك كبيره جداا عليا وأن وجودك معايا هيدمرك
مسح دموعه وهو يكمل وده سبب أن سمعت كلامه و بعدت عنك زي ما طلب بس خلاص أوعدك أن مش
هسمح بده تاني هواجهه و أقوله أنت مالكش حاجه عندي 
غير لو صافي هي اللي إشتكت
الأن فقط علمت سبب هروب أبيها الدائم منها لأنه يعلم أنه سبب ۏجع ابنته وغربتها لا تصدق أنه استطاع أن يفعل بها هذا
بس أنت جيت هنا أزاي جبت فلوس الفيزا منين
نظر لها بحيره و بداء الصداع يزيد عليه من إرهاق ذاكرته
ليهتف أركان أنا اللي جبته في طيارتي الخاصه لما عربيه صډمته
شعرت بتشتت كبير وعدم تصديق 
كيف لم يبلغها أحد بحادثته
بعد الغداء مالت زينب علي عيشه و
همست في أذنها ببعض الكلمات
نظرت لها عيشه بتأكيد طيب يلا من الوقت
عيون خليل تتابعهم ليهتف خير ياأم موسي أنتي وأم مهجه شاركونا معاكم
عيشه وهي تتحرك

للخارج بعدين يا أبو موسي بينما تحدثه زينب مع هدي ثم خرجت خلفها
في المساء عادت زينب ورجع أهل موسي منزلهم
سألها عبد الله خلصتوا يا أم مهجه
جلست جوار هدي بتعب وهي تهتف أه يا حج
البيت بقي زي الفل أهو يباتوا فيه ويكونوا براحتهم شويه لسه عرسان جداد ومش عايزه نكون عازول بس مش عارفه رد فعل موسي
هدي إن شاء الله يوافق وبعدين هم يقضوا الليل بس هناك وطول اليوم معانا حتي لو فتره بس
دخل موسي وهو يلقي عليهم السلام رد الجميع 
ثم جلس جوار عبدالله الذي رتب علي قدمه بحب عقبال ما نفرح ب ولادك
يسمع منك ربنا يا حج بس ممنوع تشتكي وتنادي عليا وتقول ولادك صدعوني
عبدالله بتمني بس هاتهم أنت بس وأنا أعمل حوايه و أحطهم علي رأسي
نظر لزينب وهدي وهو يشهدهم سمعتوا خليكوا شاهدين عليه
شاهدين
أردف عبد الله بهدوء نتكلم في المهم بقي أمك وزينب نضفوا بيت مهجه عشان تعيشوا فيه أنت و مهجه أنتوا عرسان جداد عايزنكم تبقوا براحتكم
سألهم موسي بتعجب يعني أيه نعيش فيه ما احنا عايشين أهو
زينب بحنان أنتوا بس تناموا باليل والنهار معانا يعني مش هتبعدوا
طب وأيه رأي مهجه
نزلت مهجه وهي تردف الرأي رأيك وأنا معاك في أي حاجه
رفع عيونه أتجاهها ليتراقص قلبه علي صوت خطواتها يريد إلتهامها لقد ندم أنه أخبرهم و أضاع علي نفسه فرصه التفرد بها
وقف يأخذ يدها يجلسها جواره وهو يهتف وأنا موافق
جلس هادي جوارها عندما رأي عدم التصديق في عينها 
ليبداء سرد ما حدث 
فلاش باك 
جالي وقالي أن أنا مش مناسب ليكي وهو وافق لأنه عارف أنك هتفوقي وتعرفي إنك غلط في إختيارك
كلامه جرحني جدااا رغم صدقه شوفتك تعبانه في حياتي الصعبه قبل ما أكسرك بالبعد كسرت قلبي بالعجز
والضعف رجعت بلدي شخص أنهار عليه سقف أحلامه 
كنت كل يوم أمسك التليفون نفسي أسمع صوتك
موسي قالي أنسي كلام أبوها وفكر في قلبك ونفسك بس عاندت وإتحججت أن كلام أبوكي هو الصح
لحد ما شاهين جالي قبل فرحه طلب مني أحضر و أصفي النفوس و إنك هتسامحي و ترجعي
قالي اللي منعني عن قټلك قصاد كسر قلبها هو
حبها ليك كلامه ماقدرش يمحي تأثير كلام أبوكي
لحد مابلغني أنك مسافره أتجننت حاسيت روحي
بتنسحب مني طب أزاي أقدر أشوفها أو أسمع صوتها كده صافي ضاعت مني
بعد ما شاهين مشي موسي قالي إلحقها أوعي تخليها تبعد أنت مش هتتحمل وأنا مقدرش أخسرك
جريت ركبت الموتوسيكل طول الطريق أدعي وأقراء قرآن أطلب من ربنا مش يحرمني منك وأقدر ألحقك
في نص الطريق الصحراوي لاقيت شاب مرمي علي الطريق حد ضربه ورميه هدومه مقطعه نزلت
فوقته وسألته لو يعرف رقم حد نتصل بيه
ركب ورايا وهو بيرتعش من البرد لبسته الجاكيت سألته
أوصله المستشفي ولا أي مكان وأنا قلبي بيرتجف
لا أتأخر عليكي ومش ألحقك بس كان صعبان عليا و ماقدرتش أسيبه
طلب أنزله أول مكان عمار
مشيت مشوار طويل مريت علي إستراحه
طلبت منه ينزل و أعطيه فلوس يجيب أكل و
يشوف نفسه وأنا الحقك بس رفض وقالي أنا معاك لأخر محطه
كملت لاقيت عربيه وقفه ونازل منها واحد فاتحها 
من قدام وقفت أسأله لو محتاج مساعده
الشاب اللي كان معايا خاف وطلب مني نمشي لأن
الطريق الصحراوي ده أكتره قطاع طرق وممكن يكون فخ صراحه في الأول صدقته بس ضميري منعني
نزلت سألته لو محتاج مساعده السواق قال أنها عطلت ومش عارف السبب
قولتله ما تقلقش أنا ميكانيكي سيارات ودي لعبتي وفعلا كان عطل بسيط
أردف أركان هو ماكانش بسيط بس أنت اللي إيدك تتلف في حرير
سألته صافي بفهم هو حضرتك صاحب السياره
باسم بتأكيد أه صلح السياره ولما جيت أعطيه فلوس رفض وقال أنه مش بياخد مقابل عمل خير
بس ممكن تدعيلي أحلق خطيبتي قبل ما تسافر
ولما عرف أنك رايحه الكويت وأنا كمان رايح فرح
جداا وقالي خير عشان لو ما لحقتهاش أتواصل مع حضرتك أطمن عليها
يدوب بيتلفت عشان يروح يجيب التليفون من المتوسيكل عشان يعطيني رقمه كانت عربيه
سريعه شكل صاحبها سکړان داس المتوسيكل
والشاب اللي عليه و خبط هادي نطرته بعدي
بشويه أنا و السواق فضلنا مصډومين العربيه دي
كأنها ظهره فجأه من تحت الأرض لأن السواق
ماكانش فاتح كشافات ولا عطي إشاره تنبيه
الضربه نطرته بعيد ونزل علي حجر ڼزف المفروض
أخده مستشفي و أسيبه بس مش عارف ليه حاجه جوايا منعتني
بس تدابير الخالق أكبر من تفكير المخلوق خدته لأن ربنا كاتب شفاء أمي علي يده وبسبب دمه
طلبنا دكتور في الطياره الخاصه بتاعتي
وبعد
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات