من غير معاد بقلم امل مصطفى
فاهم أيه اللي يخليه يطلب منك طلب زي ده
فركت يدها مش عارفه بس أتكلمنا مع بعض أكتر
من مره و برتاح معاه في الكلام بحس أن عايزه أحكي ليه كل حاجه تخصني وأعرف عنه كل حاجه
إبتسم بخبث وهو يهتف ما هي بتبداء راحه تقارب حب لهفه جواز
نظره بحزن وهي تسأل بحيره هو ممكن أحب تاني بالسرعه دي
وفيها أيه وبعدين سنه مش قليله
هتفت بنفي بس أنا بحب هادي حب حقيقي مش مجرد إعجاب عشان سنه أنسي وباسم عارف كده
خرجت حتي تبلغه بينما تابعها طارق وهو يهتف بتمني ربنا يجعل علي إيده الشفاء ويجعله سبب سعادتك يا صافي
صباح الخير يا أمي
أردفت هدي صباح النور يا ضنايا
قاعده كده ليه يا حبيبتي لسه بدري
هتفت بحزن النهارده سنويه الغالي وكنت عايزه أعمل شوية فطاير أفرقها علي روحه
تعيشي و تفتكري يا حبيبتي أنا عامل حساب كل حاجه من يومين أوعي تشيلي هم حاجه طول ما أنا عايش
وجد يد تربت علي كتفه بحنان وصوت يدعوا له ربنا يباركلنا فيك يا ضنايا عمرنا ما حسينا أن عندنا ولد واحد دايما كنت إبننا التاني في الأكل واللعب حتي النومه
أمك كانت بتتجنن وتحاول تاخدك لما تنام أقولها الولد يبرد أنتي عايزه تبهدليه وفين وفين لما تعودت
قام شاهين بالإتصال علي خالة سلمي وعندما سمع صوتها
هتف بأدب أخبارك يا خالتي وأخبار صحتك
معلش كنت عايز منك خدمه ضروري
منحرمش منك أبدا يا غاليه أنا مسافر يومين
وكنت عايزك تيجي تخلي بالك من سلمي أنتي عارفه أنها تعبانه الفتره دي
طيب تمام في إنتظارك
أغلق معها وهو يشعر بتوتر من تركها في تلك
وهو كل أهله ولا يستطيع تركه وحيد في تلك
الظروف سوف يذهب الجميع
وقف تحت منزل دكتور طارق فقد أصر أن تخرج
من منزله حتي يعرف أنها ليست وحيده وأن لها أهل يقلقوا عليها
نزلت هي وطارق وجدوا باسم يقف خارج السياره
في إنتظارها إعتدل في وقفته عندما رأهم
مد طارق يده وهو يردف أخبارك يا باسم
أردف طارق پخوف أب بنتي أمانه معاك حافظ عليها وأنا لولا متأكد من كلام أركان أنك راجل وشخص ثقه عمري ما كنت سمحت بده
هتف بأسم
أوعدك
أكون قد ثقتك فيه و أرجعلك بنتك زي ما أخدتها
طيب تمام بس ياريت بلاش تأخير
يلا مع السلامه
ركبت جواره و أنطلق إلي وجهته
فتحت الهاتف علي أغنيه مياده الحناوي قالولي أنسي بعد مرور أكثر من كوبليه من الأغنيه
نظرة له بعدم فهم
أوقف السياره وهو ينظر لها بغيره واحد عازم
وحده علي الغداء عايز يتعرف عليها ويقرب منها
و هي تشغل أغنيه تقول أنها مش ممكن تنسي
حبيبها الأولاني وهو مش من النوع اللي يتنسي
طبعا الحمار اللي معاها عارف إنها كانت مخطوبه
قبل كده و بتحب خطيبها ده معناه أيه
هتفت بنفي
بس مش ده قصدي أنا بحب الأغنيه دي
لا خليني أنا اسمعك علي ذوقي قام بتشغيل
أغنيه ورده معقول أحب تاني
ثم قاد السياره مره أخري وهو يردد كلمات الأغنيه
بينما صافي إبتسمت دون كلام تسبح في خيمتها
الورديه وسؤال واحد يتردد في عقلها معقول أحب تاني
وصلت وزه في المساء قابلها شاهين بإحراج سامحيني يا خالتي علي بهدلتك دي
هتفت بحنان
ياريت كل البهدله كده أن أشوف الحبايب و أتملي
بصحبتهم وبعدين أنا من يوم ما محمد سافر
الكليه وأنا يعتبر عايشه لوحدي ثم أكملت بحزن أنت عارف حامد الله يهديه طول النهار نايم وطول الليل مع شلة الشيطان
إلتفت حولها لم تجد سلمي أومال فين سلمي
إبتسم بحب بقت بتنام كتير اليومين دول وكمان نومها تقل
فتره وتعدي علي خير يا حبيبي ربنا يقومها بالسلامه
طيب هسيبك الوقت وأنا جبت كل الطلبات اللي ممكن تحتاجيها وكمان مازن تحت نادي عليه من البلكونه يكون عندك وماما حنان هتبقي معاكي بس ماتنفعش تبات
أتوكل علي الله أنت و ماتقلقش أنت عارف سلمي حته من قلبي
بعد سفر ساعه وصلوا شاطي الشويخ
دخلوا كافيه ورسترون
تتأمل المكان حولها بإعجاب شديد النظام النظافه
الديكورات كل شيء جميل حتي الجو في هذا اليوم معتدل
هاااه المكان عجبك
أردفت بموافقه
جميل جداا
طيب شوفي عايزه تكلي أيه و ناخد مشروب علي ما الأكل يجهز
أطلب علي ذوقك أنا ماعرفش الأكلات الكويتيه وعايزه أجرب
ممكن عصير مانجو
شاور باسم للويتر وطلب أثنين مانجو
وجدها تنظر له لكنها شارده من يراها يفكر أنها تتأمله
فرقع بأصابعه أمامها وهو يهتف علي فكره إحنا خارجين مع بعض
عشان نتعرف مش كل واحد يعيش في أحلامه
أيه حكاية
نتعرف دي معاك
أردف بهدوء
من أول مره شوفتك وأنا عندي فضول كبير أتقرب منك و أعرفك عن قرب
وضعت يدها تحت وجنتها وهي تسأله ليه أيه سبب الإصرار ده
هز كتفه بحيره مش عارف بس في حاجه فيكي بتجذبني بطريقه غريبه مش عارف أيه هي بس مبسوط بيها وعايز أكمل فيه
عايز أعرف كل حاجه بتحبي أيه پتكرهي أيه وقت غضبك بتعملي أيه يخفف عنك
وقت سعادتك بتعيشه أزاي كده يعني
تمام أستمر الكلام بينهم لم يشعروا بالوقت الذي مر حتي نزل الطعام أمامهم
تناولوا الطعام في جو مرح بينهم تجاذبوا أطراف الحديث في مواضيع مختلفه
بعد إنتهاء الطعام سألها باسم أيه رأيك نأجر دراجه
هتفت برفض لا أنا مش بعرف أسوق
وقف وهو يجذبها ويهتف بشقاوه أنا قررت أتجنن النهارده وأنتي لأزم تشاركيني جناني ومافيش إعتراض
تحركه جواره و الإبتسامه تزين ملامحها كأنها أصبحت طفله لا تحمل للدنيا هم
وقف أمام دراجه بكرسين دفع للرجل المال ركب بالكرسي الأمامي وساعدها في ركوب الكرسي الأخر
بصي أنا أبدل وأنتي أعملي زيي ثم بداء يتحرك وهي تقلده لا تصدق ما يحدث معها لقد جنت من
يصدق أنها
صافي تتبع شخص دون كلام أو إعتراض هي نفسها لا تصدق
توقف أمام إحدي باعه غزل البنات أتي لها بواحده باللون الوردي ناولها إياها
هتفت صافي أنا هسوق ولا أكل
ضحك باسم وهو يردف أنتي بجد مصدقه أنك سائقه أنا الأساس وبعدين يا ستي أمسكي بإيد و بدلي بإلإيد التانيه
عندما تحاول قضم قطعه تبهدل وجهها فتضحك
يلتفت لها وهو يبتسم علي تصرفاتها الطفوليه
حملها و أنزلها
وجدت علي طرف السلم كرسي متحرك رجعت له بنظرها وهي تسأله بعينها
إبتسم بحب ده عشان تتحركي بيه طول اليوم
أنزلك وأنا خارج وبليل لما أرجع أطلعك
تعلقت بعنقه تضمه لها ليتوقف عن النزول و يتجمد جسده من المفاجأه أغمض عيناه بقوه وهو يهمس بحبك يا مهجه حياتي
سمعت همسه بقلبها لتغمض عينها وتترك له
التصرف في حياتها كما يشاء لن تجد أأمن منه عليها
أكمل نزول ووضعها علي الكرسي وتحرك بها
للخارج
شعرت وهي تنظر للأرض الخضراء أن روحها ردت لجسدها مره أخري أخذت نفس عميق لتروي رئتها
برائحه الزرع الذي حرمت منه سنه طويله
وجدت أمها وهدي وعبد الله في الخارج يتناولوا الشاي
هلل الجميع عندما وجده يخرج بها
ركضت زينب عليهم قبله مهجه من وجنتها ثم
يبارك في عمرك ويسعد قلبك زي ما أنت دايما
بتسعدنا و تفضل سندنا وتاج رأسنا يا موسي يابن عائشه قادر يا كريم
سمعت وزه صوت جرس الباب توجه تري من الطارق وجدت أمامها فاتن بطلتها المزعجه
لكنها ليست بأخلاقها
أردفت وهي تسمح لها بالمرور أهلا وسهلا يا فاتن نورتي
تحركت أمامها بدلال ده نورك يا أم حامد أخبار سلمي أيه النهارده
وزه بتعجب من هذا الإهتمام الغريب بخير الحمد لله كنا بنشرب الشاى في البلكونه تعالي
سلمت علي سلمي بالأحضان والقبلات
لتهتف وزه أخبار جوزك وولادك أيه غريبه أنك جايه تشوفي سلمي
هتفت سلمي بطيبه لا يا خالتي بقالها زمان بتيجي تطمن عليا و تقعد معايا
خير يا حبيبتي سبحان من يخلق الزرع في حضڼ الحجر
جاء ميعاد الغداء أصرت فاتن أن تقوم هي بطهو الطعام جلست وزه أمام إصرارها
نظرة وزه لإبنة أختها بعد دخول المطبخ وهتفت
أوعي يا سلمي تثقي فيها فاتن زي الحيه في نفس
اللحظه اللي تعطيها الأمان تغدر بيكي و تقتلك
مهما حصل ما تسمعيش كلامها فاهمه
أردفت سلمي بحيره ده نفس كلام شاهين وكمان بيقولي لولا خۏفي علي زعلك عمري ما كنت أدخلها بيتي
بس أنا شايفه أنها اتغيرت كتير ربنا يهديها
هتفت وزه بتأكيد حرص ولا تخون يا حبيبتي ما تعطيش الأمان الكامل غير لجوزك بس
رن هاتف وزه وجدت أسم حامد فتحت الخط وهي
تهتف بضيق خير أفتكرت أمك
وقفت بفزع عندما سمعت صوته المټألم
إلحقيني يا أمي أنا بمۏت كلت أكل مسمۏم أرجوكي
تعالي بسرعه أنا بمۏت
البارت الثامن وعشرون
عندما سمعت صړاخ ابنها فزعت ووقفت پخوف سألتها سلمي وفاتن عم حدث
أردفت بدموع حامد إبني أكل حاجه مسممه ولأزم أروح بس خاېفه أسيب سلمي تتعب ودي أمانه معايا أتصل بجارتي تشوفه
هتفت فاتن بفزع لا ماينفعش لازم تروحي تطمني عليه و ماتقلقيش علي سلمي أنا معاها
مش هسيبها لحد ما ترجعي بس المهم تطمني علي إبنك
سلمي بتأكيد روحي يا خالتي ماتقلقيش فاتن معايا و طمنيني
دخلت الغرفه ترتدي ملابسها وهي في حيره تشعر
بقلبها مقبوض لكنها خرجت بسرعه وهي لا تري
أمامها من الدموع رغم إنحطاط أخلاقه لكنه سوف يظل إبنها
ظلت فاتن تتابعها حتي أطمئنت أنها خرجت من الحاره
لتخرج هاتفها و تطلبه وهي تهتف بصوت منخفض
أمك نزلت تعال بسرعه وأنا أفتحلك يلا خلص
أغلقت الهاتف لتجد سلمي خلفها ودموعها تسيل
أنتي عملتي أيه ليه كده أنا
وثقت فيكي
تغيره معالم الحب واللين لتتحول حقد و قسوه
عندما إقتربت منها و مسكت ذراعها بقوه وهي
تهزها لأن طول عمرك زي اللقمه اللي وقفه في
زوري الكل بيحبك عشان أخلاقك وجمالك
ومافيش حد
شايفني والراجل الوحيد اللي عجبني و أتعلقت بيه مش شايف غيرك
و متمسك بيكي لأنك الملاك البريء
نظرة لها وهي تكمل بسخريه
أنا بقي هشوه صورتك والوثك عشان يبعد عنك وأنا أتهني بيه
حاولت سلمي الإبتعاد عنها لكن تعبها وضعف
جسدها جعلها تفقد الوعي في نفس اللحظه التي
طرق الباب بالطريقه المتفق عليها
فتحت الباب بسرعه وهي تردف يلا إرفعها معايا
ډخلها غرفة نومها وعيش مع نفسك
نظر لها پشهوة وهو يغمز لها دانا لأول مره هحس أن عايش طريقك أخضر
مصمصت شفتيها بعدم رضي لتلك الرغبه بعيناه ثم
تحركه وهي تبتسم بخبث وترفع الهاتف بيدها وهي في الطريق للخارج
وقف يمتع عيناه بجمالها الفاتن شعرها الحريري
الذي يفترش الوساده حولها بشكل جميل بشرتها
وتنادي بصوت ضعيف شاهين وخالتها تستنجد بهم
فاكره وأنتي صغيره
فتحت وزه الباب بيد مرتعشه خوفا علي إبنتها من شړ إبنها وزوجه أبيها
نظره من فتحت الباب الموارب لتشهق وهي تري
وضع إبنها و جزعه العاړي وتلك المسكينه التي تبكي دون