من غير معاد بقلم امل مصطفى
أكل أجيب أنا
ضحكه طارق وهو يهتف أنتي قد الكلام ده يا بنت
غمزة بشقاوه عمري قد كلمتي بس جرب
هتف طارق بخبث طب بما أن قلبك جمد عايزين نتغدا النهارده عند
أتسعت أعينها بزهول وهي تردف ليه يعني حد قالك أن أنا أمير الكويت دا مرتبي السنه كلها مش يكفي غداء فردين هناك
عيله ورجعت في كلامها سلام
إلتفتت وجدت عيون مثل الصقر تتابعها وهي تخرج شرر لا تعرف سببه
في حاجه مدام عاليا تعبانه
باسم
دون إهتمام حمد لله علي سلامتك دكتور طارق
هتف طارق بتعجب من نظرته الله يسلمك يا باسم
مدام عاليا فيها حاجه
هتف باسم بنفي
لا الحمد لله بخير بس كنت بشوف أركان و ماشي بعد إذنك
ثم تركهم و أبتعد بخطوات غاضبه
نظر لصافي وهو يردف ماله ده أول مره أحس أنه بارد في رده
طيب تمام ما تنسيش ميعادنا
ظلت واقفه ونظرة الضيق بعيونه
تؤرقها
وقف الجميع خارج غرفة العمليات حنان صادق
سميه أحمد دهب حتي شاهين في إنتظار أحد
يطمئنهم علي تلك الصغيره التي تعمل قلب مفتوح
حنان وهي تضم دهب خير يا حبيبتي إن شاء الله
ما تخافيش كلنا بندعيلها
دهب بدموع يارب يا طنط يارب أنا عارفه أن ظلمت صافي بس
مافيش أي حاجه في قلبها أنتي مش عرفاها ولا
أيه قلبها أبيض زي الفل والوقت قلقانه و بتدعيلها
هزه رأسها وهي تأكد كلامها فعلا قلبها أبيض مافيش زيها
يقف خارج المستشفي يحارب نفسه ألا يرجع لها ېخنقها من أجل تلك الغيره التي تشتعل بين أضلعه لأول مره من رجل
يغار نعم يغار وبشده منذ أن سمع ورأي وقفتها مع طارق و ضحكها معه
لما كل هذا الإهتمام بشخص يعرفه من مده
بسيطه لم تتعدي الشهر كاد يتحرك حتي لا يجن ولكنه رأي ما زاد جنانه
دكتور طارق يخرج من البوابه بسيارته و جواره صافي
إنطلق خلفهم وهو يشتعل من الڠضب ويتوعد أن
يندمها علي ما يشعر به الأن توقف أمام حي راقي
نزل طارق و جواره صافي ثم دخلوا من باب العماره
ظل يسير تحت العماره ذهابا وإيابا وينظر للساعه
من وقت لأخر شيطانه يطلب منه الصعود حتي
يري ما يفعلوا ثم ينهر نفسه بأي حق يفعل ذلك
وسوف يضع نفسه في وضع أحمق
دخلت صافي بإحراج وهي تلقي التحيه
طارق بتعريف دي أختي وحبيبتي أسماء
ودي حبيبة قلب خالوا و دلوعه العيله سهر
سلموا عليها بترحاب لتهتف أسماء علي فكره رغم إن أنا حبيتك من قبل ما أشوفك بس برده بغير منك
صافي بتعجب حضرتك تغيري مني
أسماء بتأكيد أيوه طبعا لما أخويا مافيش وراه كلام
غير عن صافي يبقي لأزم أغير أن حد شاركني فيه
نظرة له صافي بإمتنان المفروض أنا اللي أغير أن
عندك أخ وخال بجمال وطيبة قلب دكتور طارق ربنا يبارك في عمره
هتف طارق بإعتراض أيه دكتور دي أومال فين بابا
غمزه صافي بشقاوة دي بتغير من كلامك عليا أنا مش مستغنيه عن عمري أنا عايزه أعيش شبابي يا دوك
ليضحك الجميع علي خفة ډمها
سألتها سهر ليه ماكنتيش بتيجي تزورينا خالوا قال إنك هنا من سنه كنت خليتك تشوفي أماكن روعه الأماكن هنا تحفه
أردفت صافي بتبرير والله بابا طارق حاول معايا كتير بس أنا كنت بتكسف بس تتعوض مره تانيه
طلب موسي من السائق أن يوقف السياره فجاه وهو ينظر لمكان في الحديقه ثم نزل مره أخري
إلي راجح وهو يسأله هو حضرتك الكرسي اللي هناك ده مش محتاجه
نظر لذلك الكرسي المتحرك وسأله بإهتمام أنت عندك حد قعيد
هتف موسي أه المدام لو حضرتك مش عايزه ممكن أخده
هتف راجح أه خده مافيش مشكله هو نضيف كان بتاع ولدي الله يرحمه
الله يرحمه شكرا جداا ليك هيفرق معايا كتير رفعه بسعاده كبيره ليضعه فوق السياره
وهو يتخيل فرحتها لقد تغيرت نظرتها له الفتره
الأخيره وهذا أعجبه بشده بل أمتلكه هل كانت
تحتاج تلك النظره حتي تمتلكه لا لقد أمتلكته منذ
زمن طويله وكل ما يتمناه ويحلم به أن يمتلكها هو
أن يري نفسه في نظرة عينها أن يري شوقها
وإشتياقها له في تلك اللحظه فقط يكتفي من الحياه
توجه للسوق قام بشراء بعض الطلبات الغير متوفره في قريتهم الصغيره ولم ينسي عشقها شيكولاته البندق
رجع وجد الجميع في إنتظاره حتي أمه و اخواته
إلا هي فلا أحد من الموجودين
يستطيع حملها
ألقي عليهم التحيه بإبتسامه عريضه ووضع ما بيده وهو يطلب من زينب وضعهم في أطباق ثم صعد حتي ينزلها
هو يعلم أن جلوسها وحيده طوال اليوم شيء ممل
فتح الباب
قابلته عينها المتلهفه تعلم أنه يشعر بها وسوف
ينزلها بينهم لقد صعدن أخواته البنات وجلسوا
معها بعض الوقت ثم تركوها لوحدتها و نزلوا مره
أخري تستمع لضحكهم و حكاياتهم
كبير تعلقت عينها به بفرحه جلس أمامها وهو
كتب له الراحه بعد سنين العڈاب
أسف لو كنت ضايقتك بس والله ڠصب عني
ثم تنحنح وهو يخرج شنطه صغيره من خلفه
تابعت ما بيده بفضول أخرج روايتين ومد لها يده
وهو يردف قولت ممكن تتسلي فيهم وأنتي لوحدك
ليتنهد موسي بشجن ياريتني كنت أنا
أخفضت عينها تداري بسمتها
وقف وهو يردف يلا تعالي نسهر مع الناس اللي
تحت أنا النهارده أسعد و أغني شخص علي وجه
الأرض ووجودك معايا هو السبب
دخلت صافي دون طرق نظره في الوجوه
أمامها شعرت بتوترهم لتعتذر وهي في طريقها
للخروج مره أخري
هتف طارق أدخلي يا صافي تعالي بينما وقفت رقيه وهي تهتف بعد إذنك يا دكتور
كررت صافي أسفها مره أخري إبتسمت رقيه وهي تبتعد دون كلام
بينما جلس طارق مره أخري
جلست صافي أمامه هو في جو جديد ولا أيه حاسه أن الجو مكهرب شويه
هتف طارق بنفي أبدا مافيش حاجه من اللي في خيالك بس بنرتاح مع بعض بالكلام
هتفت بتشجيع طب ما هو بيبداء كده إرتياح تقارب حب لهفه جواز
رفض طارق الفكره
لا لا جواز أيه أنا راجل في الخمسين أعمل أيه بالجواز
ممكن نقول عشان الونس مثلا
نظر لها وهو يهتف بحيره ما أنتي وأختي وولادها موجودين في حياتي
موجودين بس مش دايما حضرتك مش مستقر
مابين مصر والكويت شهرين هنا وشهرين هنا وفي
مصر بتكون لوحدك وأنا شايفه أن دكتوره رقيه مناسبه شكلا وموضوعا
تحرك في الغرفه بتوتر وحيره تفتكري ينفع أخد الخطوه دي وهي ممكن توافق
هتفت بثقه وتشجيع
أنت راجل مافيش سن معين ليك عشان تتجوز و شايفه أن دكتوره رقيه مياله ليك وأكيد مش ترفض
إسمع نصيحه الأصغر منك وتوكل علي الله
ظلت تنظر لهاتفها تريد مكالمته بأي حجه حتي تعلم ما به ثم تلوم نفسها علي هذا التهور الذي تفعله
دائما خطواتها محسوبه لما هذا الجنان هل يملاء شيء داخلها أم تهرب من الواقع به
حسمت أمرها وقامت بالإتصال عليه وقبل أن يفتح الخط أغلقته ثم قذفت الهاتف علي السرير وظلت تدور وهي تنظر له بضيق
بعد ساعه أو أكثر رن هاتفها تلقفته بسرعه ولهفه وجدته من يتصل ظل صابعها معلق في الهواء ترد أم ماذا وفي الأخير ردت
ألو
أسف ماكنتش فاضي و أتأخرت في الرد
هتفت بسرعه أنا اللي أسفه إتصلت بالغلط
الصمت يخيم علي الاجواء إلا صوت تنفسهم يعلن عن حاله الحيره والتوتر التي تشملهم
أردف باسم بتردد هو ممكن نتغدا بكره مع بعض محتاج أتكلم معاكي
خرج صوتها هاديء رغم ضربات قلبها القويه من التوتر واللهفه التي تشعر بهم عند سماع صوته وهي تهتف هسأل بابا طارق وأرد عليك
أنتبه بكل كيانه للكلمه هتف بحيره هو دكتور طارق ولدك
أردفت صافي والدي الروحي وبابا قالي أنه هنا مكانه وقبل ما أخد خطوه لأزم أرجعله
طيب في إنتظار ردك سلام
سلام جلست وهي تفكر كيف تقول لطارق
وقف الجميع يبارك و يهنيء دهب علي نجاح
العمليه و حمدوا الله علي نجاه تلك الصغير رغم أن الأمر لم ينتهي عند تلك النقطه وسوف تتابع لأشهر طويله لكن بالأخير كل شيء بأمر الله
هتفت دهب أمام الجميع الفضل الأول لربنا في نجات بنتي
وبعدين
صافي صافي اللي جرحتها لما غدرت بيها وهي بتثق فيه
صافي اللي رفضت أي حد يدفع جنيه في مصاريف عملية بنتي أنا بعتذر لكم و بعتذر لها
بس أرجوكم خلوني أكلمها لو مره وحده عايزه أعتذر ليها قدامكم
أردفت حنان هي أصلا معايا علي الخط و سامعه كل حاجه هي من وقت ما بنتك دخلت العمليه وهي بتكلمني كل شويه
جذبت دهب الهاتف من يد حنان وقامت بفتح
الإسبيكر وهتفت پبكاء أنا أسفه يا صافي أسفه علي كل حاجه دايما كنت غبيه في تصرفاتي ودايما كنتي الأفضل والأكبر في ردود أفعالك
أرجوكي سامحيني عشان أرتاح وحياة أغلي حاجه عندك سامحيني
خرج صوتها مخڼوق من البكاء حمدالله على سلامة بنتك يا دهب وربنا يتمم شفاها علي خير
تنهدت دهب بإرتياح الله يسلمك يا حبيبتي
وضعها علي الكنبه بهدوء ووجه كلامه لأمه كلنا نتعشي مع بعض يا أمي
أخرج المال من جيبه ومد يده لأمه بنصيبها ده حق الحاجات بتاعتك يا أمي تناولتهم وهي تدعوا له بالبركه
ودول بتوع أم عبير
ودول بتوعك يا خاله زينب
هتفت زينب لا خليهم معاك يا حبيبي نزود بيهم
الطلبات نجيب كام فرخه و بطه كده نص تقفيل نربيهم عندي
طيب تمام
مدت أمه يدها له بالمال طب خد دول كمان نجيب بيهم أي حاجه
تمام يا أمي
وأنا بحجز اللبن شوفت محل بتاع تروسيكل عشان أجيب واحد بالقسط هينفعني قوي أصل أنا ربطت مع كام محل ولو ربنا وفق الخير يعم ان شاء الله
يتبع
من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي السابع والعشرون حتي التاسع وعشرون
في صباح يوم جديد
دخلت صافي مكتب طارق وهي تفرك يدها والتوتر ظاهر علي ملامحها
وقف طارق يستقبلها بتعجب تعالي يا صافي مالك
جلست أمام المكتب
ليلتف حول المكتب ويجلس أمامها وهو يسألها بحيره في حاجه مش أطمنتي علي بنت دهب
أه الحمد لله العمليه نجحت وإن شاء الله تعدي
مرحله الخطړ
بس في موضوع تاني عايز أخد رأي حضرتك فيه
نظر لها بإهتمام لأنه يري الحيره والتوتر عليها لأول مره
طبعا حضرتك عارف باسم قريب أركان باشا
أه عارفه
هو عزمني علي الغداء وأنا قولتله هسألك
ضيق ما بين حاجبه بتعجب وهو يردف وأيه بينك وبينه عشان يعزمك
هتفت بسرعه مافيش بيني وبينه أي حاجه والله كل مافي الموضوع أن شوفته أكتر من مره مع مدام عاليا
وحصل قبل كده تاتش بيني وبين بتول
هو اللي صدها
هو أيه حصل في غيابي أنا
مش عارفه
قصت له ما حدث بينها وبين بتول
وقف پغضب وليه ماعرفتنيش و أزاي تطاول عليكي كده
مافيش حاجه تستاهل مدام عاليا وأستاذ باسم خلوها تعتذر
برده مش