روايه بقلم زهره عصام
عليا هتكسر فيها
صلاح مش فايق أصلا و مردش عليها فنوال بصتله و قالت
يلهوي دا إنت متنيل خالص يا صلاح إنت يا بت يا اللي جو إنتي يا تربية و سخة تعالي هنا
فدية خرجت من الأوضة و بصت ليها و نوال قالت
غوري هاتي حاجة نفوق بيها أخوكي مهو كل اللي بيحصل دا من تحت رأسك إنتي
فدية كتمت غظها جوها و دخل جابت كوباية ماية و إديتها لأمها
فوق يا حبيبي مين اللي عمل فيك كدا بس هما مش عارفين إنت مين وإلا إية
فدية في نفسها هيكون مين يعني غير واحد صايع زي باقي الصيع اللي في الحته
نوال غوري هاتي شاش و قطن نمسح بيه الد م دا
فدية جابت الشاش و القطن و نوال خدته منها و بدأت تعالج چروح صلاح و هي بتقول
فدية بقت تشاور بإديها بعلامة لا ورا دعائها و تقول في سرها
يا رب لا أهو دا ذنبي عشان يعرف يمد إيده عليا أوي إبن نوال
صلاح بدأ يفوق و هو بيخطرف
و رحمت أبويا ل هموتك يا سيد الك لب
فدية في نفسها بخضة
سيد ربنا يسترها معاك يا حبيبي و يبعدنا عن طريق صلاح
يبقي هو اللي عمل فيك كدا يا صلاح أحسن تستاهل والله فرحانة فيك
صلاح فوق و عينه و قعت على فدية بتضحك إتعصب و قام جري جابها من شعرها و هو بيقول
إنتي فرحانة فيا يا بنت الصرمة و ربنا لهربيكي و نزل فوقها ضړب لكنه مقدرش يكمل وقع مغمي عليه
نوال يلوي ابني إبعدي يا بنت الكلب عنه إبعدي خليني أفوقه
أيمن دخل البيت فجأة و شاف دولت قاعدة براحتها فبرف ليها و قال
إدخلي إلبسي هدومك عشان في ناس طالعة
دولت ناس مين إللي جاية عندنا
أيمن زعق إنتي لسة هتسالي غوري إلبسي هدومك
دولت دخلت لبست عباية و الناس بدأت تطلع تحول عفش و تنزل تاني لحد ما خلصوا و وقفوا مع أيمن و واحد منهم قال
أيمن هز رأسه و قال
تمام يا رجالة و طلع فلوس من جيبه و بدأ يحاسبهم هما كمان
الرجالة خدت حقها و مشيت و دولت بقت تبص على الفرش بفرحة و تقول
إنت جبت عفش جديد للبيت طب مش كنت تقولي كنت جيت نقيت معاك
أيمن بسخرية و إنتي فاضية لحد خلي أمك تنفعك يا حبيبتي إفرشي الحاجات دي و ظبطي هنا على ما أدخل أركب السرير و الدلاب
الأخبار الحلوة كلها بتيجي مره واحده يعني فتحية بخ و عفش جديد في الشقة أه يا رب أنا عارفة إنك بتحبني عشان كدا مسهلي طريقي عبال ما أخلص من الشياطين دول و أجيب الواد هو دا إللي هيلحس عقل أيمن و يبقي زي الخاتم في صباعي
بدأت تفرش و تظبط الكراسي و السجاجيد و أيمن جوه بيركب ألواح السرير و بيظبط الدلاب و هو مش طايق نفسة بس مش عارف سبب لضيقه
دولت إتصلت ب زيزي و قالت
إلحقيني يا زيزي ھموت من الفرحة أيمن جاب عفش جديد للبيت البيت حرفيا مكنش فية إبرة دلوقتي بقي فيه كل حاجة
زيزي زغرطت في التليفون و قالت
مع إنه ابن كلب بس أهو عمل حاجة عدلة المهم عملتي ايه في موضوع فتحية
دولت و هعمل إية يعني أنا قاعدة اهو مستنية تأكيد الخبر إنها طلعت فوق فوق فوق فوق و مش هتنزل لتحت تاني إلا قوليلي أخبار الكبارية و ناسة إية وحشني أوي
زيزي بيسلموا عليكي يختي دا حتي الزباين مش مبطلين سؤال عليكي يا دولي
دولت شوية و هرجع يا أما إنتي عارفة مقدرش أعيش من غيرة و من غير هز وسطي دا محطوط على وضع فايبريشن يا زيزي أوي ما بسمع صوت الأغاني بيتهز لوحدة
زيزي طالعة لأمك يا بت أمك كانت
كدا برضوا أول ما توكتوك يعدي بأغنية أقوم مهداش غير لما الأغنية تخلص
دولت ضحكت بصوت عالي و قالت
طب هقفل أنا بقي عشان بفرش الشقة أول ما أخلص هصورها و أبعتها ليك
يا ماما انا بقالي يومين بقنع فيكي إني ألبس النقاب و انتي مش راضية أقدر أعرف أسبابك إية
أشجان مش هيحصل طول ما أنا عايشة يا هدي لما تتجوزي إبقي إعملي إللي إنتي عوزاه
هدي و لية تخلينا نوصل للمرحلة دي يعني اية أستني أما اتجوز و بعدين أنتقب لية طب ما أنتقب دلوقتي أحسن
أشجان لا يا هدي انتي عاوزة تكتفي نفسك يا بنتي يا حبيبتي اللي بيلبس النقاب دا بيبقي قده مش فرحان بيه شوية و يقلعه
هدي والله يا ماما مش هقلعة بصي أنا مش هخرج من البيت دا غير بالنقاب
سامر دخل عليهم و هما بيتكلموا و قال
في إية بتناقروا في بعض لية
هدي بتذمر يرضيك كدا يا سامر أمك مش راضية تخليني ألبس النقاب
سامر إنتي عاوزة تلبسي النقاب يا هدي لو مقتنعة بيه أنا معديش مانع
هدي فرحت و بقت تنط و تقول
والله العظيم إنك أحلي اخ في العالم كله يا سمورة
سامر يصلها بغيظ و قال
بلاش سمورة دي لحسن أغير رأي
أشجان بصتله بغيظ و قالت
انت موافق على الهبل دا يا سامر تلبس نقاب اية و تكتف نفسها اية إصرف نظر عن الموضوع دا عشان مش هيحصل
سامر لية يا امي النقاب سترة للبنت و بعدين هي حابة كدا فخلاص سبيها تعمل اللي هي عاوزاه
و بص ل هدي و قال
بكرة هنزل أشتريلك واحد تلبسية و ننزل نجيب اللي إنتي عاوزاه كله
هدي قامت باستة و قالت
ربنا ما يحرمني منك أبدا يا سامر و يحفظك ليا طول العمر يا رب
تمارة واقفة شوية تبص على الباب و شوية على جوري اللي مش مبطلة بكي
صمت رهيب و صوت الساعة مسمع في الطرقة
فجأة الباب فتح و طل منه الدكتور و بعده ممرضة بصله بتعب و حط رأسة في الأرض و أخد نفس
كانت تمارة واقفة قدامة في ثواني و قالت بصوت مهزوز
ماما كويسة مش كدا أنا عارفة إنها قوية و هتقوم منها علي خير هي وعدتني إنها تكون جنبي علطول
الدكتور بصلها بأسف و قال
أنا آسف إحنا عملنا كل اللي علينا بس دي إرادة ربنا
تمارة بصوت مهزوز
يعني إية !
الدكتور البقاء لله شدي حيلك
نوح غمض عينه جامد و كمال شد علي شعرة و ضړب الحيطة و هو بيقول
لية كدا لية استغفر الله العظيم
جوري بصتله و ضحك و قالت
إنت بتقول إيه انت اكيد بتهزر و عاوز تخضنا عليها صح توحة كويسة يا راجل انت انت مبتفعمش حاجة أصلا
و صړخت بصوت عالي و قالت
يا أميييي لية سبتيني يا حبيبتي لية ملناش حد من بعدك قومي يا توحة قومي عشان تقفي في وش أي حد يزعلنا و بقت تصرخ و ټضرب الأرض برجليها لحد ما أغمي عليها و كمال لحقها قبل ما تقع على الأرض
نوح مركز مع تمارة و رد فعلها و تمارة بصت للدكتور و قالت
إنت كداب أيوة كداب أنا أمي مفيهاش حاجة أمي كويسة و هترحع نور بيتها من تاني
سابته و دخلت الأوضة جري و نوح وراها شافت فتحية نايمة و وشها شاحب و شفيفها مزرقة و التمريض بيشيل من عليها الأسلاك
قربت منها بإيد بترتعش و قالت
لية يا توحة كدا لية توجعي قلبي عليكي طب أقول لعيالك اية اقولهم لما خلاص كنا هنعيش مراتحين سابتنا و مشيت
لية يا أمي لية مسكت إديها و بقت تبوسها و تقول
أبوس ايدك يا امي قومي متمشيش إحنا ولا حاجة من غيرك قومي مش إنتي اللي تقعي كدا قومي والله و مش هعمل مشاكل مع حد تاني
نوح كانت پتألم عليها فقرب منها و قال
إهدي يا تمارة راحت للي أحسن من الكل
تمارة بصتله و كانت أول مرة تشوفه فيها و قالت
سابتي و مشيت مبقاش ليا حد أعيش عشانه
قامت وقفت و بقت تصرخ و تهز السرير و تقول
قومي بقي يا ماما قومي مش هقدر أكمل من غيرك
بقت تتصرف پجنون و هستريا لحد ما نوح مسكها من إديها بالقوة و هي بصتله و أغمي عليها
يتبع
نوح قاعد قدام تمارة اللي غايبة عن الوعي و متعلق ليها محاليل
فجأة سمع صوت صړيخ جاي من بره فخرج بسرعة شاف التمريض ماسك لينا و مانعنها إنها تدخل عند فتحية
لينا زعقت ليهم و قالت
إنتوا إية مبتفهموش قولتلكم سبوني عاوزة أشوف أمي و فين إخواني إزاي سايبنها لوحدها كدا
نوح قرب منهم و شاور ليهم يبعدوا
وقف قدامها و قال
إهدي أنا معاكي مټخافيش كل حاجه هتبقي تمام
لينا بصتله جامد و قالت إنت مين و فين تمارة و جوري
نوح قرب منها خطوة و لينا رجعت خطوتين فوقف مكانه و قال
أنا نوح التوبي تمارة و جوري بيرتاحوا شوية عشان جالهم هبوط و إنتي كمان لازم ترتاحي شوية عشان متتعبيش تاني
لينا بصتله جامد و قالت
إخواني تعبانين أنا عاوزة أروح ليهم لازم أكون جنبهم دلوقتي
نوح هز رأسه و أخدها لجوري اللي كمال واقف على باب أوضيتها و مانع أي حد يدخل عندها
نوح بص ل كمال ف بعد عن الباب و لينا دخلت تشوف جوري
لينا بصت عليها و عيطت و قالت
أنا حاسة إن ماما فيها حاجة قومي يا جوري عشان خاطري مش عاوزة أبقي لوحدي
خرجت من عندها و راحلة لتمارة سمعت التمريض بيهمسوا
ربنا يكون في عونها خبر مۏت مامتها مش سهل حد يقوله ليها
لينا وقفت مكانها من الصدمة بصت ل نوح و قالت
ماما ماټت
نوح بص عليها بأسف و بص للممرضات بتوعد و قال
بصي إنتي عارفة إن كل حاجة في الحياة قضاء و قدر و ربنا بيحبها عشان كدا إختارها
تروح ليه
لينا دموعها بتنزل بصمت و دخلت ل تمارة
قعدت جمبها على السرير و قالت
تيمو إصحي أنا خاېفة أوي ماما خلاص ماټت معدش ليا حد غيرك إنتي و جوري إوعي يا تيمو تتخلي عني إنتي كمان أو تسبينا و تمشي ساعتها هنكون ضعنا
نامت جنبها على السرير و دخلت في حضنها و هي بتقول
أنا مش عارفه أعمل اية أنا خاېفة ماما سابتني و مشيت في الوقت اللي كنت محتاجة ليها فيه اااااه إحنا اية بيحصل