روايه بقلم زهره عصام
وشة و ضغط عليه جامد و الدكتور كمل كلامه و قال
من الأفضل إن يكون حد من عليتها هنا حتي لو مش هيدخل يشوفها على الأقل تحس بيه
هي على لسانها بناتي بناتي ممكن حد يروح يجيبهم
نوح بص ل كمال اللي هز كتفه و قال
ضرورة يا كينج أوامر الدكتور
نوح هز رأسه بتفهم و قال
روح هاتهم إنت و تعال يا كمال و أنا هفضل هنا لحد ما تيجيو يمكن يحتاجوا حاجة
كدا أحسن يا صاحبي لازم يبقوا جمب والدتهم
نوح هز رأسه و كمال سابه في دوامته و راح يجيب البنات
نوح قاعد يفكر و يقول في نفسه
إية إللي إنت عملته في نفسك دا يا نوح مسئولية تلت بنات مش سهلة أنا كنت سالك لوحدي لما هسلك مع التلت بنات لا و تقولك دماغها ناشفة و أنا أصلا خلقي
ضيق يا رب قدرني على دي مسئولية أنا عارف إن طلما إخترتني ليها يبقي أكيد هتعيني عليها
جوري دي لما توحة تيجي هتنبهر باللي عملناه
تمارة بفخر تخطيطي يا حلوين إعترفوا تعرفوا تعملوا كدا من غيري
لينا يخربيت تواضعك يا شيخه
تمارة إن كان عاجبك إنت و هي وإلا مش عاجبكم
جوري بصتلها بقرف مصطنع و قالت
لا مش عاجبنا هتعملي اية يعني
تمارة وقفت و شالت مخدات الكنب و بقت تحدف عليهم و تقول
التلاتة بقوا يضحكوا جامد و اللي يشوفهم يقول مفيش أسعد منهم فجأة قطع صوت ضحكتهم جرس الباب
التلاتة بصوا لبعض و قالوا في صوت واحد
ماما
جريوا على الباب و تمارة فتحت بإبتسامة إختفت لما شافت كمال
بصت ل إخواتها و قالت
إدخلوا جوه
البنات سمعوا كلامها بس بعدوا كام خطوة لورا و تمارة بصت ل كمال اللي باصص ليها بزهول و قالت
كمان هو دا بيت الست فتحية
تمارة هزت رأسها بايجاب و قالت
أيوة هو خير في حاجة
كمان إنتي بنتها صح و إللي جوه دول إخوانك
تمارة زهقت و قالت إنت جاي تحقق معايا وإلا إية يا تقول فية اية يا تغور من هنا مش ناقصين ۏجع دماغ
كمال في نفسة
دماغها جذمة و دبش متحرك ربنا يعينك على ما بلاك يا نوح دول مش واحدة دول تلاتة
وربنا شاكلك ضارب إستروكس
كمال إهدي بس يا آنسة والله انا نيتي خير بصي خلاصه الموضوع إن والدتك في المستشفى ولازم تروحي ليها إنتي و إخوانك
تمارة بصتله پصدمة و قالت بزعيق
إنت بتقول إيه إنت إتهبلت على المسا مين دي اللي في المستشفى ماما كانت كويسة الصبح
جوري و لينا جم يجروا و هما بيقولوا في اية
تمارة من صډمتها واقفة مش بتتكلم مش حاسة بيهم أصلا عقلها وقف عند كلمة والدتك في المستشفى بصت ل كمال و قالت بعيون مفتوحة و حمرا
إية إللي حصلها أكيد تعب عادي مش حاجة خطېرة صح ! إنت مين أصلا أنا مش مصدقاك أكيد تبع أيمن و المخفية دولت أنا لازم أتصل ب ماما
تمارة بتتصل ب فتحية پجنون بس برضوا مفيش رد بصت ل كمال و قالت
أكيد دي لعبة منك إنت و أيمن صح
كمال هز رأسه بالنفي و قال
إسمي كمال ال
مكملش كلامه و لقاها بتقول
كمال اللي شغال مع نوح التوبي
كمال هز رأسه بايجاب و قال أيوة أنا ممكن بقي تتفضلوا معايا
لينا هي ماما تعبانة أوي يا كمال
كمال بصلها و إتعاطف معاها و قال
هنعرف لما نروح المستشفى
جوري إزاي متعرفش إنت مش كنت معاها في المستشفى
كمال بص لجوري و جاي ينزل عينه من عليها مقدرش فقال
جيب قبل ما الدكتور يخرج
تمارة في ثواني كانت جايبة حاجتها و فلوس و أخدت المفتاح و خرجوا بره الشقة مع كمال
ركبوا التلاتة في الكنبة اللي ورا و طول الطريق كمال مش منزل عينه من على جوري لحد ما تمارة لاحظت و قالت بحدة
تاني مرة عينك مش هتكون في مكانها بص قدامك
كمال وصل المستشفى و البنات نزلوا و جريوا على المستشفى
و كمال وراهم وقفوا مش عارفين يروحوا فين فكمال شاور ليهم يمشوا وراه لحد ما وصل لغرفة العمليات
أول ما البنات شافوا لوحت الغرفة شهقوا و حطوا إديهم على بوقهم معادا تمارة اللي عنيها وسعت و قالت بهمس ماما
نوح واقف حس إنه مضايق فلف وشة و شاف منظرهم أول ما عينه وقعت على تمارة مصډومة مشي لحد ما وقف قدامها
يتبع
نوح واقف حس إنه مضايق فلف وشة و شاف منظرهم أول ما عينه وقعت على تمارة مصډومة مشي لحد ما وقف قدامها و قال
إنتي كويسة
تمارة مش شيفاه ولا سمعاه كل تركيزها على الباب كان في حاجب قدامها مانعها إنها تشوفه عنيها مش متحركة من على الباب على الرغم من إن نوح عامل حاجز بينها و بين الباب لكن عنيها مش شايفه غيرة
نوح لسه هيحرك إيده قدام عنيها لكن إتفاجئ ب لينا قعدت على الأرض باڼهيار و بتصرخ بعصبية
تمارة إتحركت نحيتها و هي عنيها على الباب كأنها بتتحرك تلقائي عقلها واقف قربت من لينا و حضنتها لكن مش قادرة تسيطر عليها
لينا بقت تصرخ و نوح قرب منها يقيد حركتها لكن تمارة مسكت إيده من غير حتي ما تبص ليه
جوري شافت كدا و إنعزلت عنهم پخوف بقت واقفة حاضنة نفسها في زاوية و كمال متابعها بعينه
نوح اللي تمارة ماسكة إيده و مش بصاله أصلا و بالإيد التانية محاوطة لينا اللي مش قادرة تقيد ليها حركتها واقف بصص عليها و مستغربها جدا واحدة غيرها كانت طبت ساكته فيها دار بعينه على أختهم التالته لقاها منعزلة عنهم و پتبكي بصمت بص ل كمال و هز رأسه عليها و كمال فهم و قال من غير صوت
حصل يا كينج
لحظات و التمريض جم حاوطوا لينا و الدكتور جه جري أول ما شاف حالتها إتخض و بص ل واحدة من التمريض و قال
حقنة مهدئه بسرعة
خمس دقايق و كانت جابت الحقنه بص ل نوح و قال
ممكن حضرتك تساعدني كتفها إنت شايف حالة الهياج إللي هي فيها
نوح لسه هيتحرك تمارة ضغطت على إيده فميل على ودنها و قال
مټخافيش مش هعمل ليها حاجة دي زي أختي أنا بس هساعد
تمارة منعاه خالص يجي جمبها مسبتش إيده غير لما قال ليها
أنا نوح التوبي مدير مامتك و هي موصياتي عليكم سبيني أساعد أختك
تمارة حررت إيده و نوح حس بلمسه برد مكان إديها بس بسرعة كأن مكتف لينا و الدكتور عطاها الحقنه
لينا بدأت تغيب عن الوعي و نوح طلب منهم يحطوها في غرفة خاصة بيها
تمارة وقفت و هي باصة على الباب مستنية بفارغ الصبر حد يخرج تطمن منه عن مامتها أخيرا بدأت تستوعب و تبص حوليها تشوف فين إخواتها
كمال قرب من جوري و لسة هيحط إيده عليها لقي تمارة ماسكة إيده و عنيها حمرة و بتبصله پغضب و بتقول پغضب مكتوم
لولا إن إحنا في المستشفى كنت عرفتك قمتك كويس أنا ميهمنيش إنت مين بس تاني مره هتبص بعينك ليها شوف محرد بصه بس هتشوف وش أنا محبش إنك تشوفه
زقت إيده و حضنت جوري و بقي ظهرها ل نوح
كمان بص ل نوح و هز كتافه و نوح بصله و فشل إنه يكتم إبتسامة على إللي حصل و قال في نفسه
قطة بس شرسة القطط بتحابي على ولادها و بتحميهم و تمارة بتحابي على إخواتها و برضوا بتحميهم جدعة يا.. يا قطتي
في زمن لم نشعر به بالأمان.. أحيانا نقوم بدور الأم على من نحب
تمارة بصت ل جوري و قالت
إهدي مفيش حاجه ماما هتكون كويس مش هيحصل ليها أي حاجة سمعاني يا جوري مش عوزاكي ضعيفة كدا
جوري بصت
ليها و عنيها مليانة دموع و قالت
أنا خاېفة يا تمارة خاېفة أوي إحنا ملناش حد غير ماما مش هيتحمل يجري ليها حاجة
تمارة قالت ليها بقوة
إحنا لينا ربنا أقوي مني و منك و من أمك نفسها و إفتكري طول ما إحنا مع بعض مفيش حاجة هنقدر تإذينا أبدا قوتنا في وحدتنا يا جوري
جوري بدأت تتطمن بس لسة خاېفة و نوح باصص ليها بفخر أما كمال فكان نفسة يروح يضربها
قرب من نوح و قال له
علي قد مهي جدعة و خاېفة على إخواتها على قد ما نفسي أروح أديها قلمين عشان تعرف تتكلم معايا عدل
نوح بصله بحاجب مرفوع و قال
فكر تقرب منها بس يا كمال دي تخصني تخص الكينج مش أنا اللي همنعك ولا هدافع عنها اللي زي دي لو مخدتش حقها متعرفش تنام هتفضل صاحية لحد ما تجيب حقها من بوق الأسد
طبطب على صدره و قال
إبعد عن الشړ و غنيله يا كيمو
كمال أنا مش عارف البت دي مصنوعة من أية دي يوم الخناقة كانت واقفة بطولها وسط رجالة الحارة بتشخط و تزعق و تدافع عن نفسها و عن إخواتها بكل كيانها على الرغم من سنها الصغير بس جامده
نوح إبتسم ليه و مردش بس قال في نفسه
لا مش جامدة ولا قوية هي بتتقاوي من جوها هشة جدا و أقل كلمة بتأثر فيها واخدة العناد سبيل ليها مش عاوزه حد يشوف ضعفها من وجه نظرها هيستغله كويس عشان كدا بقول إنها قطة
بص ل كمال و قال
القسۏة و قلة القيمة تعلمك كتير يا أبو كمال لكن في حالة تمارة و اللي شافته لازم تبقي كدا عشان تعرف تعيش و تدافع عن نفسها و عن إخواتها يا بشا
كمال هز رأسه بتفهم و بص عليهم تاني
الكل قاعد على أعصابه و تمارة بتبص على الباب و على جوري و مش مدية إهتمام ل نوح و كمال خالص و دي حاجة خلت نوح يضحك بسخرية و يقول
بقي أنا نوح التوبي اللي أي واحدة مستنية إشارة مني تيجي تمارة متبصش في وشي حتي لا و الأغرب إني مبسوط منها عجبت لك يا زمن
صلاح داخل البيت مش شايف
قدامة و علامات الضړب على وشه ظاهرة جدا و بيستحلف ل سيد فى سرة
نوال أول ما شافته ضړبت على صدرها بحركة شعبية و قالت
ينهار إسود ينهار إسود إية إللي عمل فيك كدا يا إبني يلهوي عليا و على راجل البيت اللي مش قادر يصلب طوله
جريت سندته و قعدته على أول كنبه و هي بتقول
معلش يا صلاح مش هقدر أسندك لحد جوه لحسن إنت عارف السن و كدا يا إبني انت لو وقعت