روايه فتاه ذوبتني عشقا كامله بقلم امينه محمد
ماريا عشان نمشي وقفت ماريا جواره وامسكت يديه ب هدوء بينما حنين التفتت هي الاخرى والدموع تتجمع في عينيها ثم هبت سريعا لتغادر وهو يتابعها بعينيه كانت تسير بسرعة دون ان تعبئ بأي شئ او حتى انها لا ترى سوى الظلام شعور مخيف ممزوج بالصدمة وهي تشعر بنفسها تهوى اثر اصتدمها بوسادة جعلتها تترنح في مشيتها ف هرول إليها سريعا ليث صارخا حاسبي ولكن كانت الاسرع في الوقوع ارضا على رأسها نظر إليها ليث پصدمة وهو يهرول اليها ليراها چثة هامدة في الأرض صړخ مناديا باسمها لعلها تستيقظ ولكن لا حياة لمن ينادي فحملها سريعا دون ان يعيي بمن حوله وبمن يتحدث واخذها سريعا المستشفى
نظرت قمر لفارس المتوتر بانزعاج وهي لا تعلم ماذا تفعل يجب ان تقف جواره وتهدئة ولكنها تقف جوار امها كالبلهاء رفع بصره ينظر إليها بحزن دفين يغطي عينيه واعماقه فتنهدت بفتور واقتربت تقف جواره قائلة ربنا يقومها بالسلامة أومأ لها بإيجاب قائلا يارب ظلت واقفة هكذا جواره حتى خرج الطبيب واقفا بينهم قائلا الحمدلله العملية نجحت وهنستنى المدام تصحى ونشوف النتيجة ربنا يقومهالكم بالسلامة ابتسم ليث بتنهيدة عميقة ليطمئن داخليا على حالها وهو يشكر ربه مرارا وتكرارا بينما فارس اطمئن داخليا وهدأ من روعة والدته ووالدة قمر تقف جوارها وهي تهمس بدفئ الحمدلله ربنا يقومها بالسلامة يارب ابتسم فارس لها وهو يهز رأسه يارب ياطنط ثم الټفت ينظر ل قمر التي سارعت قائلة حمدلله على سلامتها ياطنط
ربعت يديها وهي تنظر له ليقول بنبرة رجولية قاتمة مالك اليومين دول قوصت حاجبيها باستنكار قائلة مالي انا ولا مالك انت اجابها بنفاذ صبر وهو يضع يديه بجيبه ليقول مالي انا ياقمر ظلت على نفس حالها تقوص حاجبيها ولكن هذه المرة پغضب ثم تحولت ملامحها للوجوم قائلة دا اي البرود دا انت مش واخد بالك ان خطوبتنا معداش عليها شهر ونص وانت عايزانا نتجوز علطول هز كتفيه بفتور قائلا طب واي يعني طالما احنا بنحب بعض مانتجوز ليه نطول الخطوبة عالفاضي هزت رأسها بنفي قائلة لا انا عايزة فترة خطوبة اراجع فيها اموري و للحظة شعرت بما تفوهت الآن وعضت على لسانها بخفة بينما هو يتابعها بكسرة نفس ليتابع بنفس بروده انا هسيبك الاسبوع دا تفكري ان كنتي عايزة نكمل ولا لا انا تعبت في اني افهمك قد اي انا بحبك من زمان وهي كل مرة بتكسريني انا مش هضغط عليكي ياقمر واللي عايزاه انا هكون تحت امرك ثم غادر من امامها للداخل بينما تحولت ملامحها للعبوس تجاهه ظلت واقفة تشم بعض الهواء النقي وهي شاردة الذهن لا تعلم لماذا تفتح عقلها اكثر في التفكير عندما عرض عليها والدها السفر معها للحظات تود الموافقة فهي أولا وأخيرا ستكون مع والدها ليس غيره ولكن للحظة تتذكر فارس وكيف يرق قلبها وينبض پعنف عند تلك اللحظة وهي ان تتركه ينبض رافضا تلك الفكرة بكل قوته وضميرها يؤنبها من الآن لذلك التفكير وسيظل يؤنبها طوال حياتها ولن يرحمها
قمر وفارس
كانت تجلس جواره واضعة يديها فوق كتفه تحاول مرضاته فهي تعلم انها جرحته الفترة السابقة كثيرا وهو كان يتحملها وعندما فاض به الأمر اخبرها ان كانت تود ان تكمل معه فلتكمل ولكن لا تعلقه وتجرحه هكذا عندما تأخرت بالرد حجز تذكرته الى لندن ليغادر ذلك الألم الذي يعيشه ذلك الألم الذي لم يعد يحتمل ذلك التجاهل الكاسر للقلب والروح ذلك الحزن الطاغي على حياته جوارها وبألحاحها عليه ظل ليتحدثا أولا وهاهي تجلس جواره ليتحدثا بينما هو نظره موجه بعيدا عنها منتظرا منها ان تتحدث وهي تجلس جواره تحاول التحدث ولكن يعجز الحديث عن الخروج وكأنه يستقصد في ذلك الموقف السئ زفر قائلا اي ياقمر عايزة تتكلمي في اي اخذت نفسا عميقا ثم بدأت بالتحدث قائلة بخفوت ونبرة مليئة بالندم انا اسفة اوي على اللي حصل مني الفترة اللي فاتت انا مش عايزة علاقتنا تنتهي نظر لها بسخرية قائلا بنبرة مماثلة لملامح وجهه الساخرة ياشيخة اسفة بعد اي انا بقالي اكتر من شهر عمال اقولك يا قمر انا مزعلك في حاجة طب ياقمر ممكن نتكلم طب يا قمر واعمل كل اللي انتي عايزاه وانتي يا دوب يا بتكلميني يا بتشوفيني دقيقتين ابعد بصره عنها بينما هي تستمع له بحزن قائلة انا اسفة والله العظيم عشان خاطري ننسى اللي فات وكل اللي حصل مني دا ونبدأ صفحة جديدة وضعت يديها فوق يده قائلة بدفئ انا محتجاك في حياتي انا بحبك يافارس ومش عايزاك تسيبني انا عارفة انك استحملتني كتير
بابي ! قهقه سليم بحب ومشاكسه لصغيرته وعد قائلا عيون بابي وقلب بابي دي احلى بابي اسمعها في حياتي دلفت اليهم فرح وتحمل بيديها طبق به طعام لصغيرتها وهي تقول اه اتمحنوا انتو الاتنين موراكوش حاجة ! ثم جلست
جوار وعد وهي تمد لها الطعام قائلة كلي ياختي ! ابتسم سليم بمشاكسة ثم اقترب من فرح وهو يهمس قائلا اي يا قلبي هو انت غيران ولا اي قهقهت بسخرية ثم قالت غيرانة لا هغار ليه اشبعوا من بعض فقهقه بحب قائلا طيب يافرحتي انتي قهقهت وعد بصوت طفولي وهي تزقف بيديها قائلة بابا بووس ماما هييييه ضحكت فرح بقوة وهي تضع في فمها الطعام قائلة كلي ياشيخة قهقه معها سليم قائلا صغننونة بابي دي وقفت وعد من مكانها واتجهت لتجلس ثم نظرت لفرح وفتحت لها فمها كي تطعمها لتهمس فرح بغيظ شوف شوف هتسرق مني الراجل
كانت
تجلس تتاعب الصغير بمرح وهي تقهقه معه في الفترة الاخيرة كانت تغار في بعض الأحيان من اهتمام ليث ب صغيره المولود ولكن رغم تلك الغيرة فإن حنين تهتم بها إهتماما كبيرا حتى بعد ان ولدت الصغير ورغم ذلك أيضا فهي تحب الصغير ولم تكرهه أبدا خرجت من تفكيرها على صوت خطوات حنين وهي تدخل للغرفة وتجلس جوارهم بابتسامة واسعة قائلة شوفي الواد مبسوط وبيضحك ازاي مع اخته ومبيضحكش معايا قهقهت ماريا بخفة قائلة انا اخته برضه الله لازم يضحك معايا دا روح قلبي كان الصغير يخرج اصواتا بريئة ب لهوه ولعبه فهو مازال يبلغ من العمر ستة اشهر فقط ابتسمت حنين قائلة يلا عشان بابي هياخدنا انهاردة نشتري هدوم لماريا حولها من قطة شرسة ل اسيرة في حبه ابتسمت لوهله عندما تذكرت مشاجرتها معه وكيف كانت تخدشه في كبرياؤه وكيف كانت تصده عنها قهقهت بسخرية على حالها فهي الآن زوجته ولديها طفل منه طفلهم الصغير الذي يدل على ثمرة حبهم
تذكرت يوم خروجها من عمليتها وكان جوارها لم يتركها ثانية رغم انها كانت غبية كثيرا معه وبتصرفاتها
فلاش باك
كانت تجلس في غرفة المستشفى والجميع يجلس حولها وهو يمسك يديها بين يديه بحنان قائلا حنين عاملة دلوقتي ! قالت سريعا بنبرة خائڤة انا مش شايفة يا ليث هي العملية فشلت هو انا معنتش هشوف ! هز رأسه سريعا وهو يقول بدفئ لا ياحبيبتي مفشلتش انتي كويسة بس هو الدكتور قال شوية وهيجي يشيل الشاش اهدي ارجوك فتح باب الغرفة واتى صوت فارس مع الطبيب جلس فارس جوار حنين سريعا قائلا اي يا حبيبتي انتي كويسة ! هزت رأسها لأعلى واسفل بإيجاب ثم قالت هو انتو امتى هتشيلو الشاش اردف الطبيب بخفوت دلوقتي يا مدام حنين ثم وقف جوارها وبدأ بفك الشاش بخفوت انتهى من فكه وازال القطن ثم بدأت حنين تفتح عينيها وهي تقاوم ذلك النور الذي اجتاح عينيها
اغلقت عينيها ثم فتحتها مرة اخرى فرأته يجلس امامها ينظر إليها بإبتسامة دافئة تطمئن الروح من الداخل فدمعت عينيها بحزن وكادت ان تتحدث فسمعت صوت والدتها الملهوف وهي تقول حنين انتي كويسة ياحبيبتي هزت حنين رأسها بخفوت ثم احتضنت والدتها قائلة اه