بقلم ايه حسن
بابا دة انا بكلمة مني أخليك ټندم عمرك كله
_ وليه يا بنتي الأذية دي! انا عملت ايه
قالت متصنعة الهدوء
_ ما عملتش انت ملاك بجناحين ...
ابتسم ببلاهة وكملت بانفعال
_ هو انا يابن القردة عشان مش بحكمك ولا بحقق معاك زي البنات تضحك عليا! هو انت فاكر عشان اخويا صاحبك هخاف وأكش أحسن ټفضحني عنده
_ دة انا اللي اخاڤ منك وبعدين هو عشان بسهر ف الشركة ابقى بضحك عليكي!
_ مهو يا بنتي احنا مش بنتكلم كتير ولما ينتقابل بتفضلي ترغي ف حواراتك الغبية والمشاكل اللي بتحليها ف شغلك اللي هي هي ما بتتغيرش ف كل مقابلة!!
_ بقا انا حواراتي غبية شوفت بقا انك ناوي ع خړاب!
_ بصي يا ردينا عشان انا زهقت لو هتفضلي بالشكل دة كتير يبقى بلاها ارتباط انا حاسس انك انتي الراجل مش انا!
خدت شنطتها ومشيت بزمجرة وهو واقف مش مستوعب ردها كأنها ماصدقت!!
ف أوضة رواء..
ماسكة تليفونها اللي فرحانة أنه اتصلح محاولتش حتى تعرف أو تفكر ايه اللي جابه ف ايد تيام .. فضلت تقلب ف كل الصور مع أمها وهي مبسوطة .. لغاية ما افتكرت اللي حصل من سما
كان نفسها تجيبها من شعرها وتفرج عليها البنك كله لأنها غلطت ف أخلاقها لكن ما تعرفش ايه اللي منعها!! ا احساس غريب اول مرة تعرفه سكن جواها ف لحظة واختفى بسرعة ..
فاقت من شرودها ع صوت رنة تليفونها اللي كانت حطت الخط فيه .. ظهر رقم ع الشاشة مش متسجل وردت بعد تفكير ..
_ ألو مين معايا!!
بعد حمحمة
_ انا تيام!
وقفت بضيق
_ انت ازاي تتصل بيا! وجبت رقمي منين أصلا!
_ وهو عشان رئيسي تكلمني عادي كدة هو حضرتك ما سمعتش عن حاجة اسمها احترام وأصول
جز أسنانه
_ وايه قلة الاحترام ف اني اتصل بيكي
_ وتتصل بيا ليه اصلا! كفاية اللي حصل ف المكتب!
_ منا بتصل عشان... عشان اعتذرلك!
_ مش عايزة اعتذارات وخطيبتك دي أنا كنت هطلع عين أهلها عشان هي قليلة الأدب ومش بتحترم حد
قالها بخبث وهي ردت بارتباك
_ عشان مش أخلاقي طبعا!
_ عارف انا زعقتلها وبأكدلك مش هيتكرر اللي حصل تاني
_ ما يهمنيش أصلا انا كدة كدة مش راجعة البنك تاني
_ نعم يختي!
هتف معترض وهي شهقت بدهشة من نبرته
_ قصدي يعني ايه الكلام دة! كل دة عشان سوء فهم
_ مالكش دعوة وبعدين انا خلاص قررت اتجوز وأقعد ف بيتي...
عدى كام يوم ورواء مش بتروح البنك ودة زاد من انزعاج تيام .. ونزل فورا يسأل دينا..
_ لو سمحتي يا آنسة دينا ممكن ثواني!!
خرجت دينا من مكتبها ووقفوا ع جنب وسأل تيام
_ هي رواء ما بتجيش ليه
_ بصراحة مش عارفة بقالي يومين مش بكلمها هو ف حاجة!
بتوهان
_ ها! لا أبدا...
فكر يسألها عن حكاية العريس بس اتحرج وشاور لها تمشي .. وقف شوية وهو مضايق وبعدين جات ف دماغه فكرة..
تمتم بحماس
_ انا عرفت هعمل ايه!...
_ مستحيل يا تيام
هتفت ردينا باعتراض وهي نازلة ع السلم
_ ليه يا ردينا مش انا اخوكي حبيبك!
وقفت وبصتله
_ وانت عايز منها ايه! انت مش خاطب
حك ف شعره بحرج وقال
_ عادي يعني يا ردينا عايز اطمن عليها وبس
_ وبس!! تمام بس بشرط
_ نعم! شرط ايه دة بقا ان شاء الله
_ عادي فلوس وكدة
_ مصلحجية حقېرة
_ منكم بنتعلم !
جز أسنانه
_ ماشي يا ستي هديكي اللي عايزاه بس المهم اعملي اللي قولتلك عليه!
تاني يوم ردينا وقفت بعربيتها ف الشارع ونزلت منها وفضلت تبص يمين وشمال
.. رواء كانت ماشية وردينا شافتها وسألت ف نفسها اذا كانت دي هي ولا لا لكن حسب المواصفات هي!!
_ بس بس يا قمر انتي
رواء اتقدمت ناحيتها
_ ف حاجة
_ عربيتي عطلت ومش عارفة حد هنا يصلحها
_ ف ميكانيكي قريب تحبي اوديكي
_ يا ريت
_ طب تعالي
خدتها رواء واتمشوا لغاية الورشة .. وطلبت من الأسطى يروح يشوف العربية ..
_ شكرا لذوقك يا قمر!
_ حبيبتي احنا ف الخدمة!
بتردد
_ ممكن تجيبي رقمك!!
رواء عقدت حواجبها بغرابة وتابعت ردينا
_ عشان نبقى نتواصل ع الواتس! ولا انتي مش عايزانا نبقى صحاب!
هزت راسها وعطتها الرقم
_ يلا بقا ع مزدات!
ركبت العربية وتمتمت بحنق
_ الله يخربيتك يا تيام البت هتقول عليا ايه دلوقتي !..........
_ ها عملتي ايه يا بت شوفتيها
قالها تيام بلهفة ل رودينا اللي كانت داخلة البيت ..
_