روايه بقلم فاطمه الألفي
ارتجف جسدها بسبب قربه
ماتخفيش هلبسك الاسدال بس عشان دكتور ايمن على وصول
انسابت دمعه هاربه من عينيها عندما شعرت بالضعف امامه
ساعدها فى ارتدائه وضبط لها الحجاب ليواري خصلاتها المتمرده ثم ابتعد عنها عندما أستمع لرنين جرس الباب
فتح الباب بكسل ليصطدم بفتاه تقف امامه بابتسامه بشوشه
ارجع خصلات شعره للخلف واشار بيده لتدلف لداخل
اعمليلي فجنان قهوه مظبوط
حاضر ثواني والقهوه تكون عند حضرتك
ابتعد عنها بضيق وهو يهمس پحده انتي ثرثاره اوي
اختفت ابتسامتها ودلفت لداخل المطبخ تعد القهوه خاصته وبعد لحظات كانت تسكبها داخل الفنجان وتسير بها الى الصالون وهى تهمس مناديا باسمه
فتح باب غرفه المكتب والتقط منها صينيه القهوه وقبل ان يغلق الباب بوجهه الشقه عندك نضفيها ولم تخلصي تمشي وهبعتلك فلوسك مع صبحي أغلق الباب تحت نظراتها الصادمه
استجمعت شتات نفسها وابت ان تبكي وتشعر بالضعف فهى مرغمه على تحمل البشر ونظراتهم المختلفة فمنهما من ينظر لها بود واحترام ومنهم من يتجاهلها وكانها سراب وهى عليها ان تتحمل الجميع من اجل لقمه العيش التى بحاجه إليها من اجل عائلتها
القلقه وشعورها بالاضطراب بسبب وجودها بمكان واحد مع رجلين اغراب عنها ولكن عندما تطلعت لفارس شعرت بالأمان بقربه لتتنفس بهدوء
انتهي الطبيب من فحصها ثم نظر لعينيها ليتحدث معها بتسأل
قوليلي حاسه بايه بالظبط
ابتلعت ريقها بتوتر بسبب نظراته المصوبه اتجهاها وهمست بصوت مبحوح خدل فى جسمي كله والم كمان
وايه اللى حصلي امبارح
تبادل ايمن النظرات بينه وبين فارس ثم عاد يتطلع لها
انتي مش فاكره ولا ايه ! بس ماتقلقيش انتي كويسه كان مجرد اڼهيار عصبي من الزعل وكل الأحداث الأخيرة اللى مريتي بيها مش عايزك تخبي مشاعرك وتكبتيها جواكي يعني حاسه عايزه ټعيطي عيطي ماتخبيش حاجه حواكي تأثر عليكي بالسلب أي حاجه عاوزه تخرجيها زي الحزن والفرح وحتي الفضفضه خرجيها مع نفسك او مع حد قريب منك يقدر يفهمك ولو شايفه انك محتاجه حد متخصص تقدري تتكلمي معاه زي دكتور نفسي مثلا هيقدر يستوعب كلامك واحاسيسك وكمان هيقدم ليكي الدعم الكافي
اقترب فارس يتحدث بجديه ومين قال مجنونه بس انتي بنفسك بتدرسي علاج طبيعي وده تخصص زي الطب والطب مجاله كتير
يعنى واحده متعلمه ومثقفه زيك أكيد فاهمه ان الدكتور النفسي مش للمجانين بس وعلى العموم اللى انتي عايزاه أنا معاكي فيه
لوت ثغرها بضجر وفضلت الصمت قطع صمتها تسأل ايمن
شردت قليلا ثم هتفت بحزن مره واحده يوم ۏفاة سند
ماتعرفيش استمرت النوبه قد ايه
مش فاكره ممكن دقايق
افهم من كده ان النوبه دي مرتبطه بحاله الحزن بس يعني مافيش مره كنتي طبيعيه وجاتلك
لا ماحصلتش قبل كده
ولا فى وفاه والدتكوالدك
هزت رأسها نافيه
تمامحاليا انتي بخير وتقدري تقومي من السرير والف سلامه عليكي
ثم نظر الى فارس محتاجك دقيقة قبل ما امشي
سار فارس بجانبه وغادر الغرفه ليقف امامه بقلق
فى حاجه يا ايمن
ماخبيش عليك مراتك محتاجه تشرفني فى المستشفى واعملها كل الاشعات اللازمه على دماغها نوبه التشنج قلقاني شويا ومحتاج نطمن انها سليمه ودي مجرد حاله نفسيه من شده حزنها
خلاص أنا هحصلك على المستشفي
لا بلاش دلوقتي خليها تحس انها بخير الاول يعنى بلاش نوهمها بالتعب حاليا يومين تلاته كده الوضع بينكم
يستقر وبعدين تجيبها نطمن عليها وزي ماقولتلك طمنها وخليك داعم ليها والسند اللى هى محتجاله أنا لازم امشي بقى عشان متأخر على المستشفى سلام
ودعه بتنهيده حارقه ثم دلف المطبخ ليعد لها وجبه الإفطار قبل ان يتركها ويتوجه لعمله
اما عن ورد فقد انتهت من عملها وقبل ان تغادر الشقه قررت الذهاب الى غرفة مكتبه وتخبره بانتهاء عملهاوقف امام باب مكتبه بتوتر ثم طرقت الباب بهدوء لتتفاجئ به يهم بمغادره الغرفه
نظر لها پحده نعم
رفعت كفها تمحى حبات العرق المتساقطه اعلى جبينها ونظرت له بتوتر
أنا خلصت وكنت حابه أسأل حضرتك تحب اعملك اكل
لا شكرا أنا خارج
تسألات بتوتر حضرتك تخصصك ايه
وانتي يخصك فى ايه
أصل أنا محتاجه دكتور عيون بابا كفيف ومحتاج عمليه فلو حضرتك تعرف دكتور يقدر يساعدني ويشوف بابا و
شرد بذهنه ولم يستمع لحديثها ولكن تعلقت انظاره بمقلتيها الحزينه وجد نفسه يهمس دون وعى منه
هاتيلي كل الفحوصات اللى تخص والدك والاشعات وانا هتصرف
تبدل حزنها لفرح وشقت الابتسامة طريقها لثغرها الرقيق وهمست بفرحه
ربنا يخليك يارب كنت عارفه ان قلب حضرتك كبير وهتساعدني وانا تحت امرك مستعد اشتغل ليل مع نهار عشان اسدد تكلفه العمليه
ابتعد عنها بخطوات واثقه ونظر لها بابتسامه خفيفه بطلي ثرثره وروحي شوف والدك افضل وبكره زي دلوقتي تجيبي كل المطلوب
وقبل ان يغلق باب الشقه خلفه عاد ينظر لها وهو يشير بكفه قولتيلي اسمك ايه
اقتربت منه ورد
اخرج من