روايه العشق بقلم فاطمه الالفي
اعتراضها هز راسه بالايجاب
حاضر أنا هتصرف وجهزي نفسك
تركت الغرفه لتركض الى غرفتها باكيه وتحاول استجماع شتاتها لتضب اغراضها ثم قررت التحدث إلى سام واخباره بانها تريد العوده الى القاهره لأمر هام وعليه اخبار الطبيب هانري بانها ستكون باجازه طويله وتغادر الأراضي الفرنسيه لم يعقب سام على هذا القرار فهو يعلم بان لها عائله بالقاهره ولابد وانها تعود الى موطنها ....
اما ايسل فوضعت الهاندفيري داخل اذنيها لتستمع الى نغماتها المفضله وتغمض عيناها لتشعر بالاسترخاء وتحاول ان تنسى كل شي فقط تفكر باللقاء الذي سيجمعها بوالدتها وتؤامها ....
بالقاهره ...
داخل فيلا زيدان الراسي ..
وقف امام المرآه متألقا بحلته الرمادي يمشط شعره وينثر عطره الأخذ ويبتسم لنفسه بسعاده فاليوم سوف يحظى بحبه ويتوجه بالرباط المقدس هذه بدايه لحياته القادمه التى تشاركه بها نصفه الآخر الذي تربعت على عرش قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم ..
وقف ماجد يتطلع اليه بحب وهو يضع يده داخل جيب بنطاله
مش يلا بقى يا عريس هنتاخر على الناس
القى نظره اخيره على نفسه قبل ان يغادر الغرفه برفقه شقيقه
انا تمام جاهز ايه رايك فى اخوك
ربت ماجد على كتفه بحب مبروك يا حبيب اخوك
ابتعد ماجد بهدوء وهو مازال محتفظ بابتسامته كله باوان نخلص منك الاول
ركضت اليهم صغيرتهم لتنضم لعناق اشقائها بسعاده
كل من معتز وماجد بحب .
عبقال مانفرح بيكي يا كونان
ابتعد عنهم پغضب ونظرت الى ماجد بزعل طفولي
ليه دايما تقولي كونان ده أنا حتى قمر وكيوت وشبه الباربي كمان
قطبت جبينها ونظرت الى شقيقها الآخر لكى تستنجد به
ميزو حبيب قلبي اللى بحب
انتي روئ القلب والعين يا رورو ومافيش أجمل منك يا عسل انت
ابتسمت بارتياح ولكن الدرج ركضا وتقف بجانب والديها ..
نظر زيدان لساعته ثم وجه حديثه لابنته
فين اخواتك كده هنتاخر عن ميعادنا من اولها مافيش احترام للمواعيد
ظهر الثنائي اعلى الدرج وهبط معتز أولا وهو يتحدث
جاهزين يا بوب اطمن هنوصل فى الميعاد بالثانيه
نظرت له ديما بفرحه
بسم الله ما شاء الله عليك يا روح قلبي ربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك
قبل جبينها بحب ايوه بقى دعواتك يا ست الكل
تقدم ماجد بخطواته أنا هتحرك بعربيتي
لحق به معتز واستقل سيارته وجلست شقيته جانبه ووالديه بالمقعد الخلفي لينطلق فى طريقه الى فيلا الزيان ..
بمنزل دكتور حاتم ..
داخل غرفه علي وعمر
كان علي يجلس اعلى مكتبه يذاكر دروسه وعندما رفع عينه عن الكتاب وجد شقيقه يقهقه بصوت عالي ثم يعاود الهمس ثانيا ليشعر بالضيق بسبب افعاله ترك مقعده واقترب من الشرفه ليطالع عمر بنظرات حاده
اقفل الزفت اللى فى ايدك ده
انصاغ
عمر لشقيقه وهو يزفر بضيق
اهو اديني قفلته فى ايه بقى
اقترب منه پغضب أنا اللى في ايه ولا انت اللى فى ايه سايق فيها وعمال أقول هيتعدل هيبطل اللى بيعمله ومافيش أي فايده فيك اتقي الله بقى عندك اخت دلوقتي ماتعملش كده تاني يااخي عشان اختك
تافف بضيق وهى فين اختي دي اصلا وبعدين دي عايشه طول عمرها بره واكيد الحاجات دي عندها عادي دي يا حبيبي متربيه فى مجتمع غربي وكل حاجه متاحه مافيش عليهم قيود ولا رقيب .
رمقه باشمئزاز انا تعبت من المجادله معاك واختك اللى بتتكلم عنها دي انت لسه ماشوفتهاش يبقي ماتحكمش عليها فاهم ولا لأ واخر مره يا عمر مش هداري عنك تاني ولا هكدب عشان خاطرك انت فاهم
اشار بيده بعدم اكتراث ولم يبالي بحديث شقيقه عاد علي الى كتابه ثانيا ليحاول اكمال مذاكرته ولكن لم يستطيع التركيز فترك الغرفه وتوجه الى غرفه شقيقه الاكبر ..
دق غرفته بهدوء وعندما اته صوت اسر ياذن له بالدخول دلف لداخل الغرفه وهو يتقدم منه
لسه صاحي
اعتدل اسر فى نومته وجلس نصف جلسه اعلى الفراش
تعالى يا علي ايوه صاحي وماجيليش نوم
جلس علي بجانبه وتحدث بهدوء
لسه زعلان من ماما
زفرا انفاسه بحزن ونظر الى مقلتيه شقيقه البنيه التى تبعث له السکينه والامان
أنا زعلان من الدنيا كلها يا علي حتى زعلان من نفسي اللى بمر بيه مش سهل خالص يا علي
هز على راسه بتفهم ودثر نفسه بجانبه
تسمحلي بقى اشاركك السرير
ابتسم اسر وهو يئمي براسه لينام هو الاخر ويرغم نفسه على عدم التفكير بشيء ...
داخل فيلا الزيان كان يجلس الجميع بغرفه الصالون ويتحدث زيدان عن سبب الزياره ويطلب من صديقه يد إبنته بعد حديث طال لنصف ساعه
بعدما انهى زيدان حديثه تحدث موسى بجديه
انت عارف طبعا يا زيدان نسبك ده شرف ليه بس سماء صاحبه الشأن وهى بنفسها اللى تقرر
تحدثت نورا بسعاده وهى تنظر لديما
ديجا هتطلع تستعجل سمسمه
قفزت الاخيره بمرح
وهى تسرع فى خطواتها لكي تخبر سماء بانهم فى انتظارها الان اقبلت سماء بقلب مرتجف يخفق بقوه من اثر توترها الى ان اقدمت لتصافح الجميع بابتسامه مضطربه ..
وقعت عيناه على تلك الساحره وظل يحدق بها باعجاب فقد كانت ترتدي ثوب كستنائي ينساب على جسدها باريحه وتنتعل صندل به سيور رفيعه بكعب عال قدها حزام اسود وترفع خصلات شعرها البنيه لاعلى وتترك غرتها تنساب على جبينها لتزيد من جمالها تسمر مكانه عندما وقفت امامه تصافحه هو الاخر
تعانقت عسليته بزقويتها الخلابه لينسى العالم من حوله ويعاود جمع شتاته الذى تبعثر برؤيتها
تنحنح بخفه وهو يلامس كفها ويضغط عليه برقه والابتسامه تعلو ثغره
ازيك يا سمائي
صافحته بتوتر وفرت من امامه لتجلس بجانب والدها الذي شعر بسعادتها وراء لمعه عيناها ليعلم بان إبنته عاشقه لهذا المعتز ليشعر بالضيق بسبب مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن انتبهى الى حديث صديقه
وادي عروستنا موجوده ايه رايك يا بنتي فى معتز
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت الى والدها بخجل اللى بابا يشوفه
موسى بذراعه ولا ينكر شعوره بالغيره على مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن نفضت تلك الفكره سريعا عندما وجد فرحه إبنته وهو لا يريد الا رسم البسمه على محياها ويتمنى لها السعاده .
تنهد بحب ونظر الى معتز بتحذير
بنتي دي تحطها فى عينيك عشان دي حته من روحي ومش هقبل لاي مخلوق يزعلها حتى لو كان الشخص ده زوجها ماعنديش اغلى من بنتي
اجابه معتز بثقه وهو يتطلع لمحبوبته
اطمن يا عمي سماء هتكون حياتي وجوه عيني وقلبي وماعنديش اعتراض لو زعلتها فى يوم ليك حق ترجعها بيتك تاني واليوم ده ان شاء الله مش هيحصل لانها كل حياتي ونصي الحلو وربنا يقدرنا واسعدها واكون قد المسئوليه
زيدان بابتسامه ينظر لصديقه ها قلبك اطمن بنتك هتكون مع راجل بيحبها وبيقدرها وكمان هيحافظ عليها نقرا الفاتحه بقى
رفع الجميع كفيهم لقراءه الفاتحه وتحديد موعد الخطبه بعد عده اسابيع وعقد القرآن والزفاف سوف يقام عندما ينتهى معتز من توضيب عش كفها
هتوحشيني يا سمسمه قلبي
كانت الابتسامة تنير وجهها من فرط سعادتها
معتز انهارده أسعد يوم فى حياتي
نظر لها بهيام ليه ممكن اعرف
عشان وجودك فى حياتي
ربت اعلى وجنتها بحب ربنا يقدرني وأكون قد ثقتك فيه واسعدك يا حبيبتي والابتسامه الحلو دي تفضل مرسومه على وشك ماتنطفيش ابدا لم بشوفك بتضحكي الدنيا كلها بتضخك ليا
توردت وجنتيها بحمره الخجل وقبل ان تغلق الباب همست له برقه
بااحبك
اغلقت الباب دون ان يتفوه هو الاخر ليبتسم على چنونها ويسترد انفاسه بهدوء ليغادر الفيلا ويستقل سيارته عائدا الى منزله فقد سبقته عائلته بسياره ماجد وتركوه مع خطيبته ليحددو الموعد المناسب للخطبه ...
بعد مرور خمسة ساعات من تحليق الطائره الفرنسية بالسماء هبطت بمطار القاهره ليترجل منها السفير هاشم
الراسي وابنته وينهى اجراءات المغادره ليستقل سياره اوبر تقله الى فيلا شقيقه فهو لم يعلم بموعد وصوله واراد ان يفاجئه امليت ايسل على السائق عنوان فيله عمها وبعد مرور نصف ساعة كانت تترجل من الاوبر امام الفيلا لتشعر بتسارع نبضات قالها التى ټضرب صدرها والدها بحب ويعانق كتفها لتسير جانبه بتوتر ..
وقف امام الباب ليدق الجرس بلهفه يريد ان يلتقى بشقيقه بقوه لينسى داخل سنين البعاد والفراق الذي طال لعده اعوام ...
صدع رنين الجرس بقوه داخل الفيلا فالوقت متاخرا وصوت الهمس يصدع بغثق الليل نهض زيدان من فراشه ينظر لساعته ليجدها تجاوزت الرابعه فجرا لينتفض بقلق ويسرع فى خطواته وهو يتمتم بقلق
خير اللهم اجعله خير
لحقت به زوجته بعد أن وضعت اسدال الصلاه اعلى جسده وفى ذلك الوقت
استيقظ كل من بالبيت ليسير ماجد ومعتز بخطواته قلقه ليعلموا من الطارق بهذا الوقت ..
وقف زيدان خلف الباب وعندما ادار مقبضه ليفتحه لتجحظ عيناه پصدمه ولكن فرحه بذلك الوقت ليخرج صوته مبحوح غير قادر على النطق
هاشم
تقدم هاشم بقوه عناق حار طال لعده دقائق لكي يطفى كل منهما حنين شوقه للآخر .
لتنظر إبنته لذلك المشهد وتتنهد بقوه فهى أيضا تشتاق لضمھ شقيقها بهذه القوه والحب الذي تراه بين والدها وشقيقه الاكبر ...
الفصل السادس عشر
منذ أن أتت الى منزل عمها وهى لم تتحدث فظلت حبيسه الغرفه تحاول استجماع قواها عندما ترا شقيقها فماذا تفعل
كانت متخبطه ومتشتته الذهن لذلك فضلت ان تختلي بنفسها ..
احترم رؤى رغبتها بعدم الحديث وتركتها لتهبط الدرج وهى تشعر بالحزن فقد تبدلت ايسل تماما عن السابق اختفت ابتسامتها رات شحوب وجهها وكانها لم تذق النوم منذ اعوام .
زفرت بضيق وهى تجلس بجانبيا اشقائها
رافضه تتكلم وشكلها بجد صعب اوي صعبانه عليه اوى حد فيكم يتكلم معاها يمكن تخرج اللى جواها
نظر معتز الى شقيقه ماجد يطلع يتكلم