الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


فقد تواعدو بالأمس بانه سوف يخرج معها للتنزه

داخل شوارع العاصمه فى يوم عطلتها من المشفى واليوم هو اليوم الذى خطط من اجله كثيرا يريد ان يحدثها بمدا تعلقه بها ويامل بانها تبادله أيضا نفس المشاعر وانه تجاوز مرحله الصديق فهو يطمع بحصوله على رتبه عاشق داخل اسوار قلبها ..
كان طوال فتره مكوثه بالمشفى يلقنها دروس فى تعليم اللغه التى يتحدث بها الجميع ولم يتركها الا عندما اصبحت تتحدث مثله وبنفس طريقته ولا تتحدث الفصحى الا قليل علم وقتها بانه معلمها ويريد ان يصبح اكثر من ذلك ..

بعد مرور خمس عشر دقيقه كان يترجل من السياره ويعطى السائق نقوده ليغادر وهو دلف للأمام الى حيث حديقه الفيلا واخرج هاتفه مره أخرى ليعاود الاتصال بها ثانيا وكلما كف الهاتف عن الرنين يعاود المحاوله مرارا وتكرارا الى ان اتاه صوتها الخاڤت .
عندما صدع رنين هاتفها نشلها من حاله الحزن التى سكنت بها والتقطت الهاتف بانامله مرتعشه قرات اسم المتصل لتجيب عليه بصوتها الخاڤت الحزين 
رامي
اختفت ابتسامته عندما شعر بنره صوتها الحزين وانتابه القلق 
ايسل انتي كويسه 
لا اعلم 
ابتلع ريقه وشعر بانقباض قلبه وحاول سحب شهقيا بهدوء ثم زفرا بهدوء شديد 
طيب أنا موجود عندك فى الجنينه مستنيكي 
قال كلماته واغلق الهاتف ليتطلع حوله بقلق وهو يتنهد بعمق ويهمس داخله ماذا حدث لها ولما صوتها حزين بهذا الشكل 
لم تبدل ثيابها فتركت غرفتها لتهبط الدرج وتغادر الفيلا متوجه الى الحديقه لتلتقى برامي شعر والدها بمغادرتها لغرفتها وعندما أسرع لتتحدث معها علم من اجين بانها تجلس بالحديقة مع الشاب المصري الذي أتت به الى هنا من قبل فعاد الى عرفته ليقف داخل الشرفه ليتطلع إليها بحزن
كان مصوب انظاره ينتظر قدومها الى ان اقبلت عليه بمنامتها الزرقاء جحظت عيناه پصدمه من وقفت امامه وانسابت دموعها بحرقه وارتمت ليعلو صوت بكاءها لېمزق قلبه حزنا عليها وما كان منه الى ان يبادلها العناق بقوه ويربت على ظهرها برفق لكى تستكين وتكف عن البكاء .
ليه الدموع دي ايه بس اللى حصل 
طمنيني انتي كويسه 
ظلت تشهق بقوه وهى متشبثه ولم تقدر على التفوه بكلمه انتظر الى ان تهدى ثوره دموعها ليتحدث معها برقه ويعلم الأمر ..
كان هاشم يراقب الموقف من شرفه غرفته وهو يعاتب نفسه فالان يرا ټحطم إبنته امام اعينه ولا يستطيع أن يخفف عنها..
اما عن رامي فظل وهو يهمس بصوت دافئ
نهدى كده ونبطل عياط عشان افهم فى ايه ومين ابن مين فى فرنسا عشان يخليكي ټنهاري بالشكل ده 
اراد ان يمزح معها ليجعلها تبتسم .
ابتعدت عنه وهى 
اقعدي كده واهدى وبعدين نتكلم 
زفرت بقوه ووضع كفيها اعلى المنضده وهى تشبكهما بقوه وتزداد من الضغط عليهم منما جعل كفيها يصطبغ بالاحمر القان من شده الضغط لاحظ رامي انها تحاول الهاء نفسها باي شيء ولا تعلم بانها بهذه الفعله تاذي نفسها قبض على كفيها ليجعلها تكف عن هذا
ايسل انتي كده بتاذي ايدك وانتي مش حاسه ارجوكي اهدي وقوليلى حصل ايه لكل ده وليه زعلانه من باباكي 
لوت ثغرها بضجر وتحدثت بمراره 
عشان فجاه بقى عندي ماما لا ومش بس كده عندي أخ تؤام كمان وأنا عرفت بكل ده من ساعه بس انت متخيل 
احتلت الدهشه ملامح وجهه وجحظت عيناه پصدمه 
لا قولي كده تاني بالراحه عليه عشان استوعب 
انت لم تستوعب الأمر فماذا عن
لا اتكلمي عربي عشان افهمك صح امال أنا بقالي اسبوع بحفظك ايه 
قصت عليه ما قاله والدها إليها قبل لحظات وهى الى الان لم تستوعب حقيقه الأمر ...
بالقاهره ...
بعدما أغلق الهاتف مع شقيقه شعر بالحزن ېمزق قلبه هو الاخر غادر غرفه مكتبه ليجد زوجته تعد مائده الطعام وتنظر له بجديه 
خلاص حضرت السفره الولاد جم من الشغل يلا تعالى عشان نتغدا 
اقدم عليها وهو منكث الرأس والحزن مغيم على صفيحه وجهه
شعرت ديما بتبدل حاله زوجها بعد تلك المكالمه الهاتفيه ربتت على كتفه 
زيدان مالك يا حبيبي فى حاجه حصلت ومين اللى كان معاك على التليفون غير حالك بالشكل ده 
فى ذلك الوقت كان يهبط الدرج ماجد بعدما عاد من عمله وابدل ملابسه أقبل هو الاخر وتسأل بقلق
خير يا بابا 
تحدث زيدان بنبره صوته الحزينه 
هاشم لسه قافل معايا وقالي ان ايسل عرفت كل حاجه ومصدومه من وقتها ورفضت تتكلم معاه 
جلس ماجد بجانب والده وتحدث بجديه 
بس ده كان متوقع يا بابا هو فعلا كل اللى سمعته صډمه بكل المقايس هى محتاجه وقت بس وهتستوعب كل حاجه اذا كان اسر لسه مش مستوعب اللى بيحصل أكيد هيكون أصعب على ايسل 
ربتت ديما على كتف زوجها 
اطمن يا حبيبي ان شاء الله خير وده الأحسن للكل الولاد كان مسيرهم يعرفو بكل حاجه وان شاء يتقابلو على خير لم يشوفو بعض هينسو اى

زعل هيفكرو بس فى اللحظه اللى هما فيها وينسوا الماضي بكل وجعه والمه
يارب 
بابا عمي ماقالش راجع امته 
هو قالي ان قدم استقالته وانهى كل اعماله هناك وقرار الرجوع سايبه لايسل هى تحدده 
هز راسه بتفهم ان شاء الله خير 
صدع رنين هاتفه فالتقطه من جيب سترته ليرفع عيناه بدهشه وهو يرا اسمها ينير هاتفه 
ابتعد عن والديه لكي يستطيع التحدث 
الو
ابتلعت ريقها بتوتر عندما أستمعت لنبره صوته الرخيم 
مستر ماجد فى مشكله حصلت وحبيت ابلغلك بيها
اتفضلي يا حياه خير
شعرت بالاضطراب عندما هتف باسمها للمره الاولى
تسأل پحده انطقى ايه هى المشكله دي
همست لنفسها يا ساتر مافيش مره تتكلم برقه على طول حابطني كده 
الفوج الكندي لغى الحجز
طب ماانا عارف هى دي المشكله
تحدثت بتوتر ايوه يا افندم أصل
رسم الابتسامة اعلى ثغره فهو يعلم بانها تريد التحدث معه لتعلم لماذا لم ياتي لشركته اليوم وتختلق حجه لتستمع الى صوته وتاكد من ذلك عندما علم بمدا توترها أثناء الحديث وهذا ليس بطبعها الجاد
حدثها بلطف لينهى الحديث 
ماحصلش حاجه والفوج الكندي باعتلي ايميل امبارح فى حاجه تاني تخص الشغل 
هزت رأسها بالنفي وكانه يراها الان ثم تفوهت بهدوء 
لا مافيش هو حضرتك مش جاي الشركه انهارده 
زفر بهدوء وعلم بانه كان محق والان الفضول لتعلم لماذا لم يذهب الى شركته اليوم 
وفضل عدم الافصاح عن السبب الحقيقي وراء تغيبه عن عمله 
لا مش جاي عندي ميتنج مهم فى حاجه تاني عايزه تستفسري عنها
ها 
اكمل بابتسامه خفيفة بخصوص الشغل
لا ابدا مع السلامه 
أغلق الهاتف ليجد يد شقيقه تطرق على كتفه ليلتفت إليه ماجد ليرسل إليه الأخير غمزه ويتسائل بمشاكسه
كنت بتكلم مين يا كابير وسايبني محتاس كده 
وايه بقى اللى مخليك محتاس 
ضحك بقوه عريس بقى واول مره اخطب ومتوتر 
من كتفه ليجعله يسير معه 
تعالى بقى اقولك تعمل ايه انهارده وتتكلم ازاى مش تبقى لخمه 
والله أنا نفسي مستغرب نفسي لساني قد كده والتوتر ده ماعداش عليه قبل كده 
ابتسم ماجد لشقيقه فهو يعلم هذا الشعور فقد مر به من قبل ثم حدثه بصدق 
خليكي على طبيعتك يا معتز وبلاش تجمل من نفسك ولا تحاول تغير من طريقتك صدقني مافيش داعي لقلقك ولخۏفك مدام بتحب بجد وداخل البيت من بابه يبقى تتكلم بقلب جامد وبطبيعتك اللى بيحبك يحبك زى ماانت وماتغيرش من نفسك عشان حد اى كان الحد ده خليك معتز بكل صفاتك وعيوبك كده هتبقى كل حاجه واضحه ومافيش غش .
ايمئ براسه لشقيقه فهو يعلم بكل كلمه تفوه بها تخرج من اعماقه وتمنى داخله بان يلتقى بالفتاه التى تجعله يعود كما كان قبل ان يذق الخداع والخذلان ويتحطم قلبه بليله عمره الذي كان يحلم من اجلها ويبني قصورا وهميه بخياله مع الفتاه التى خطفت قلبه لتتركه بمتتصف الطريق وحيدا وجعلته يتضرع الخساره مرتين ....
عوده الى باريس بعدما أستمع لحديثها بانصات وعلما بمدا حزنها وصډمتها على تلك الحقيقه التى كانت غائبه عنها لاعوام مضت قرر التحدث معها برفق ..
عارف انك فى موقف لا تحسدي عليه وصدمه جامده اوى عليكي بس فى نفس الوقت فرحه 
نظرت له باهتمام ليكمل كلماته الصادقه ليجعلها تشعر بالسعاده ويتبدل الحزن داخلها لفرح 
ايوه فرحه انك عندك ماما دلوقتي تقدري تدفئ وتحسي بيه صدقيني الإحساس ده كفيل ان ينسيكي اى ألم وحزن عشتيه حضڼ الام مايتعوضش عارفه لم كنت فى الغيبوبه وسمعت صوتك اداني قوه ان اقاوم كنت مشتاق لضمھ من ماما بس للأسف وقتها كان ممنوع تدخل ليه العنايه أصل امي دي داقت الحزن على اخويا احمد داقت قهره فراقه تنهد بحزن وهو يتحدث عن شقيقه الراحل ..
احمد اكبر مني بسنتين لو كان موجود كان زمانه عنده 28 سنه بس اتوفى من سنتين كنا مرتبطين ببعض اوى كان بالنسبه لي حاجه كبيره اوي واهم من ابويا بابا كان دايما بعيد عننا بحكم شغله فى الوزاره وغيره كان احمد هو ابويا واخويا وصاحبي اللى بتسند عليه ومن حزنه عليه لم قلبي حصل ليه فشل هو من الزعل جالته جلطه فى المخ وماټ فى الوقت والحال ماحدش قدر يتقظه فى نفس الوقت كنت انا فى غيبوبه بصارع المۏت والاجهزه محاطه بيه كان الكل منتظر خبر وفاتي فجاه احمد هو اللى ېموت وأنا اعيش بالاجهزه بعد لم عملت عمليه قلب مفتوح وكانت مجازفه وفضلت فى الغيبوبه شهور وكان لازم أعمل زرع قلب عشان قلب جديد يحيني تخيلي كده امى ابنها المړيض يفوق واللى ماكنش بيشتكي من حاجه ېموت فى لحظه ولازم تتماسك عشان تفضل جنبي وتدعيلي كانت أصعب لحظات عدت عليه فى تاريخ حياتي كلها لم افوق وماشوفش عيون احمد قدامي ولا ابتسامته ولا تاني كانت الحياه بالنسبه ليه منهيه أنا كمان ووقتها

جالي قلب رفضته بس والدتي اڼهارت وفوقتني من صدمتي عمري ماتمنيت ان أعيش غير عشانها عشان اخفف عنها غياب احمد وماوقفتش فى عزاء ولا دفتنه بايدي دي اللحظه اللى كان نفسي اعملهاله عشان اوعده ان ساب راجل وربى راجل وهيحافظ على والداته من بعده وانتي بقى عندك ام دلوقتي وكمان أخ دول مايتعوضوش يا ايسل عايزك دلوقتي تنسي اى عتاب ولوم كده على جنب وتنزلي مصر حالا والدتك اللى هتحسي فيه بالحب والراحه والامان اخوكي اللى هتلاقي فيه السند والضهر والاخ اللى مايتعوضش ولا هيكون ليه فى يوم بديل 
انسابت دموعها بسبب كلماته من اجل مقابله والدتها وشقيقها ...
اسرعت الى غرفه والدها ودقت بخفه باب غرفته ثم دلفت لداخل لينتفض هاشم من اعلى الفراش وينظر لها بلهفه 
حبيبتي انتي كويسه
لم تجيبه ولكن تحدثت وهى تنظر للأسفل لتخفي نظراتها المعاتبه له وتفوهت بعده كلمات 
عايزه انزل مصر حالا 
جحظت عيناه پصدمه ولكن لا يريد
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات