الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه أنا كنت ممكن أحب اختي واتعلق بيها بشكل مرفوض 
لم تعد قدماه تقدر على السير فجلس على جانبي الطريق اعلى الاريكه الموضوعه على جانب الرصيف وظل ينظر لحركه مرور السيارات امامه واكتفى بالصمت والتتطلع حوله بقلب شارد ...
صفا سيارته اعلى جبل المقطم فهذا المكان من اختيارها .
نظر لها بقلق ليه اصريتي نيجي هنا وفى الوقت ده احنا بالليل ولو حد شافنا هنتفهم غلط 

ترجلت من السياره أولا فلحق بها .
وقفت اعلى الجبل تنظر للفراغ ثم عادت تنظر اليه بحزن 
بحب اقعد هنا كتير مع نفسي كل لم أكون مخنوقه
باجي هنا وبخرج كل اللى جوايا 
وقف جانبها بصمت لينصت لها 
زفرت بقوه ثم طلبت منه الجلوس اعلى الرمال وجلسو سويا
استجمعت قوتها وهى تتحدث عن الۏجع الساكن بقلبها 
سالتي قبل كده ليه بتصرف بتهور وليه عايزه اكسر بابا بتصرفاتي كنت غبي وأنا بتصرف بطيش بعمل أي حاجه عشان اوجع بابا واكسره بيه وأنا كنت باذي نفسي قبله عارف ليه 
تنهدت بحرقه وانسابت دموعها 
عشان بابا اتجوز على ماما وهى كانت مريضه وفى اخر ايامها وهي ماستحملتش وبعد ۏفاتها جاب مراته تعيش معانا وتاخد مكان ماما فى حياتنا بس أنا رفضت وسبت البيت وقعدت عند خالتي خالتي عرفتني ان هو سبب وفاه امي مش المړض أتخلى عنها فى اكتر وقت كانت محتاجه لوجوده جنبها يدعمها ويواسيها ويخفف عنها الۏجع والالم مش يتجوز ويكسرها وېجرحها بالشكل ده عشت فتره عند خالتي وبابا رفض افضل عندها جابني بالاجبار بيته واتحمله هو ومراته وقتها قررت انتقم لمۏت امي ومن وقتها مش بحب اقعد فى البيت عشان كده اتعرفت على شله صحاب تافهه وطايشه وماحدش بيحاسبهم وبقيت أعمل اى غلطه عشان اتسجن وهو يخسر اسمه وسمعته وعشان كده اترهنت مع غدير على سرقه عربيه وأنا قبلت عشان السرقه هتكون كبيره ماينفعش حد يتنازل عن حقه وقتها وقابلتلك انت فى طريقي وفوقت لنفسي لم ا اللى اسمه غدير استغل الكره اللى جوايا لبابا بس وجودي وقتها انقظني بجد أنا متشكره ليك جدا انت النور اللى ظهر فى حياتي فجاه ونور العكمه اللى كنت عائشه فيها .
التقط كف يدها بين راحه يده ونظر لها بحب 
عايزه اقولك ان جنبك ماتخفيش وهساعدك تغيري من نفسك وتنسي خالص البنت الطايشه اللى عايزه ټنتقم من ابوها انتي لا يمكن تكوني پتكرهي ابوكي
نفسي انسي الماضي بوجعه بس صعب اشوف الست اللى خدت بابا مني ومن ماما واتقبلها كده فى حياتي عادي كده هكون بخون ماما
انتي واجهتي باباكي بكلام خالتك ده
لا 
يبقي انتي غلط يا سماء لازم كنتي تتكلمي معاه وتعرفي ايه وجهة نظره وليه عمل كده ممكن خالتك وصللتك غلط او تكون مش عارفه ولا فاهمه ايه اللى حصل بلاش تحرمي نفسك من وجود ابوكي فى حياتك وهو لسه عايش صدقيني هيجي وقت وټندمي وتتمني بس قربه منك ثانيه هتتمني تحضنيه ولو لحظه وساعتها هتفوقي على صډمه خسارتك ليه هو كمان وانتي حتى ماحستيش بحضنه ولا حبه بلاش تضعي أجمل لحظات عمرك تعشيها بقرب ابوكي بلاش تعيشي اليتم ووالدك لسه موجود جنبك
ابتسمت له وهى تخبره 
تعرفي ان اول مره احس بحضن بابا ليا وخوفه وقلقه عليه امبارح بابا حس بتغيري وحضني جامد كنت كل مره هو يقرب مني أنا بصده وابعد لكن امبارح كنت محتجاله اوى واتمسكت بحضنه اوي وماعملتش حاجه غير دموعي نزلت وبس كمان ماسبنيش فضل جنبي ونمت فى حضنه
ابتسم لسعادتها وأنا من رائي تتكلمي مع باباكي مش يمكن خالتك فهمتك غير الحقيقه
وايه مصلحه خالتو تعمل كده
رفع كتفيه باستغراب أكيد عندها سبب تبعدك عن ابوكي مثلا تاخدك منه وتفضلي عايشه عندها أكيد اضايقت ان باباكي اتجوز بعد اختها
قالتلي اتجوز عليها وقت مرضها مش بعد ۏفاتها
يمكن كدبت عليكي زي ماسمعتي ليها حقك تسمعي لباباكي
هز راسها بالايجاب وابتسمت له بامتنان 
مبسوطه اوي وأنا معاك ولاقيه اللى بيسمعني وكمان بينصحني
وأنا وعدتك هفضل جنبك في أي وقت ومبسوط بقى اكتر منك انك ظهرتي فجاه فى حياتي وسړقتي قلبي مني
لمعت عيناها بفرحه ثم انطفى بريقها الأزرق وشعرت بالخجل بسبب افعالها
قرأ معتز افكارها وشعر بتخبطها ولذلك اراد ان يطمئنها ويجعلها تنظر للأمام ولا تعود للخلف ثانيا وسيظل معها الى ان تتخلص من مواخفها التى تسيطر على عقلها الان ....
بأسوان بجزيره النباتات ..
بعد ان ترجمت لهم الطبيعه الخلابه التى ينظرون إليها قررت تركهم ليستمتعو بقضاء الوقت الأخير قبل انتهاء الرحله والعوده الى القاهره فى الصباح الباكر ..
سارت تنظر للاشجار والنباتات باعجاب والتقط لها بعض الصور بجانب تلك الأشجار والابتسامه تنير وجهها وكان الشمس تشرق فى غسق الليل وتنير الكوكب باكمله ..
حاول ابعاد انظاره عن ملاحقتها ولكن شيئا داخله دفعه لذلك وكانها لمست قلبه وعادته الحياه من جديد ولكن عقلها منعه من الاستسلام وقرر البعد وعدم المجازفه هذه المره فيكفي له ما حدث قبل اعوام ....
اثناء انشغالها بتصوير المشهد الخلاب بكاميرتها الخاصه كان يلاحقها احدي الشباب ويحاول التقاط لها بعض الصور بلقطات مختلفه وهى لم تشعر بوجوده ..
اقترب منه ماجد كالاعصار وهو يجذب منه الكاميرا ويتحدث معه پغضب واندفاع 
ايه اللى انت بتهببه دة ازاى تسمح لنفسك تصورها من غير اذنها وكمان هى مش واخده بالها 
تلعثم الشاب وابتلع ريقه بتوتر 
آسف خلاص هات الكاميرا وأنا هحذف الصور
استمعت لذلك الشجار القائم فاقتربت
منهم لتعلم ما الأمر وجدت ماجد يمسك بالشاب من تلابيب قميصه وېصرخ بوجهه پغضب 
لا يا حبيبي أنا همسح الصور بنفسي والا اكسر الكاميرا دي على دماغك
وقفت خلفه تتسال عن ماذا يحدث 
مستر ماجد فى ايه ممكن تهدى عشان الفوج 
صړخ بانفعال ابعدي انتي دلوقتي 
حياه باصرار لا مش هبعد غير لم تسبب الاستاذ ده وبعدين هيبقي شكلك وحش قدام الفوج الروسي ومش هيقرر الزياره تاني بعد ماشفوك بالهمجى والاندفاع ده 
ترك الشاب بضيق عندما أستمع لكلماتها الاخيره التى تنعيه بالهمجيه والاندفاع ورفع الكاميرا امام اعينها 
اتفضلي اتفرجي شوفي الاستاذ بيعمل ايه بيصورك يا هانم وانتي مش واخده بالك ولا الله اعلم عامله نفسك مش واخده بالك وفرحانه بانه واقف يصورك 
وضع الكاميرا بداخل كفها وغادر المكان وداخله بركان مشتعل من الڠضب وقف امام الفوج الروسي يعتذر لهم بلباقه ويطلب منهم ان يتوجهون الى الباص لانتهاء اليوم والعوده الى الفندق .
اما حياه بفجحظت عيناها پصدمه عندما بتر ماجد كلماته ورحل شاهدت الصور التى ألتقطها ذلك الشاب بدون علمها وحدثته بثوره غاضبه 
انت باي حق تتصرف التصرف ده وبدون علمي يا استاذ يا محترم 
الشاب باعتذار أنا آسف بس انا فتوسيشن وداخل مسابقه وممكن اعرض صورك لو تحبي لكن لو رفضتي بكرر اسفي وممكن تحذفيهم بنفسك 
هحذفهم طبعا ياريت بعد كده ماتقتحمش خصوصيات الناس لازم تساذن الاول 
بعدما حذفت جميع صورها اعطته الكاميرا وتوجهت الى حيث الباص لتستقل مقعدها المجاور له بصمت ..
نظرت له باسف من عدم تفهمها للموقف الذي حدث قبل لحظات 
انا اسفه ماكنتش فاهمه الموضوع 
زفر بضيق فهو الان يشتعل ببراكين من الڠضب داخله ولم يكترث لاعتذارها وتجاهلها عن عمد ونهض من مقعده المجاور لها وقبل ان يتحرك السائق هبط من الحافله بعدما طلب من السائق العوده الى الفندق ..
كانت تتابعه عبر النافذه وهى تحدث نفسها بضجر
هو أنا عملت ايه يعني لكل ده ماانت فعلا انسان همجي ومندفع ماقولتش حاجه غريبه يعني ولا الصراحه بتزعل اوف ..
سار فى طريقه ليستقل اول سياره أجرة لتقله الى الفندق تحت انظارها الصادمه لرده فعله ..
كانت تبكي وهى متشبثه باحضان ابنه عمها 
تحدثت رؤى من بين دموعها يعني خلاص يا ايسل هتسبيني انتي كمان أنا ماصدقت بقى ليا اخت ونفسي نخرب الدنيا مع بعض تقومي عايزه تسافري وتسبيني أنا مالحقتش اقعد معاكي عشان خاطري استني شويا كمان 
كانت تبكي هى الاخرين فحقا تعلقت برؤى ووجدت بها شقيقتها التى لم تحظى بها من قبل ولكن هى الان لا تستطيع المكوث فقد سامت منما يحدث حولها وعليها البعد الان 
صدقيني مش هينفع اقعد اكتر من كده عندي مسئوليات كتير وداد واحشني جدا اوعدك عندما تتحسن حالتي سوف اعود اليك فسوف اشتاق إليك كثيرا وساطلب من عمي ان ياتي بك لفرنسا ليلتقي بشقيقه وأنا أسعد بوجودك وسوف نقضي وقتا ممتعا معا
يا ريت بابا يوافق 
سأتحدث معا وساظل الح عليه الى ان يستسلم لمطلبي
عانقتها رؤى بقوه 
هتوحشيني اوي وهيوحشني الرغي طول الليل مع بعض 
ابتسمت لها بحب معنا الليله باكملها وساتركك ترغي كما تشائين 
ضحكت كل منهما على الأخرى وبعد لحظات استمعو لصوت طرقات على باب غرفتهم . 
توجهت رؤى لفتح الباب وجدت والدها امامها.
بابا اتفضل يا حبيبي 
دلف زيدان وهو يقترب من ابنه شقيقه ويضع يده يمسد على خصلات شعرها
حبيبه عمو عايزه تسافر بكره ليه حد ضايقك ولا زعلك 
هزت رأسها بالنفي ابدا عمو ولكن عليه العوده من اجل عملي بالمشفى 
زفر بضيق وهو ينظر لها بحنان كان عندي امل تستقري هنا وهاشم ينزل بقى وكفياه بعد اكتر من كده ماكنش حد يقدر قنعه غيرك انتي 
ابتسمت بحب كن مطمئن فعودتنا قريبا باذن الله أنا أيضا أريد أن نعود لموطننا وسوف احاول اقناع داد بهذا الامر 
ربت على كتفها يعني تعوديني المره جايه ماتنكش زياره وكمان معاكي بابا وتفضلو هنا 
وعد 
ضمھا لصدره بحنان وطبع قبله رقيقه اعلى رأسها ثم غادر الغرفه وتوجه الى غرفته لكي يخلد للنوم ..
اما هم فقضوا طوال الليل فى الثرثره واعطتها ايسل الاكونت الخاص بها ورقم هاتفها الخاص لكي تتواصل معها دائما ..
دقت الساعه الثانيه صباحا ولم يعد للمنزله حتى الان منما انتابهم بشعورهم بالقلق ويخشون ان يكون تعرض لاذي واصابه مكروه وهو فى حاله يرثى لها ..
كانت تشعر بالقلق بسبب غيابه الذي طال وحاول زوجها ان يطمئنها رغم قلقه هو الاخر وقص على ابنائه ما حدث لكى يظلو بجانب شقيقهم الان ليجعلونه يتخطى تلك الصدمه فقرر كل منهما ان يغادرون المنزل للبحث عنه ..
فى ذلك الوقت كان قد عاد ويجلس امام باب المنزل بتعب .
عندما فتح عمر الباب وعلي خلفه جحظت عيناهم پصدمه عندما وقعت على وجود شقيقهم امام الباب وعلامات الحزن تكسو ملامح وجهه ..
اقتربوا منه وجلس كل منهما بجانبه يحاوطونه من
كل جانب .
نظر عمر لتؤامه وهو يداعبه باحدي حاجبيه ولف ذراعه حول عنق شقيقه الاكبر فعل علي أيضا المثل واصبح اسر محاصر بذراعيهم حول عنقه .
وهمس معا بصوت عال 
ماتحولش تهرب من اخواتك الطعمين دول عشان احنا وراك وراك يا كابير 
شقت الابتسامة ثغره
طب ابعدو اديكم عشان كده
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات