الأحد 24 نوفمبر 2024

راويه انوارتلمع بقلم سهام صادقت

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

علمت بوجوده في نفس المكان الا انها تذكرت شئ فهتفت بس ياشريف انا مبعرفش اتكلم فرنسي كويس معرفش غير كلمات بسيطه ازاي هفهمهم
فنطق ببعض العبارات بالفرنسيه فوجدها تهتف پغضب انت بتقول ايه 
فضحك علي تعبيرات ملامحها الحانقة بقول ان كل حاجه فيكي جميله يازهره
فخجلت من عباراته ونظرت اليه بيأس طب انا هعمل ايه هنا مدام مبعرفش اتكلم فرنسي
فنظر في ساعة يده وأمسك يدها ليغادروا المصعد قائلا اغلب اللي بيشتغلوا
هنا عرب وصاحب الشركه عربي فمتقلقيش 
لتشعر هي بالدفئ وتنظر الي يده التي تضم يدها متنهده بسعاده لاتصدقها
فتلتف مريم في تلك اللحظه شاهقة بفزع وهي تراه يقف خلفها الاوراق اللي حضرتك طلبتها جهزه 
لينظر اليها حاتم بأحتقار قائلا ببرود قبل ان يدلف الي غرفة مكتبه هتيلي قهوتي وهاتيهم معاكي 
واغلق خلفه الباب بقوه ليسير نحو مكتبه الفخم ويسند مرفقيه عليه پغضب اهدي ياحاتم اهدي اوعي تخلي ست تأثر فيك وظل عقله يوبخه علي حماقته عندما جعلها تعمل سكرتيره
له وهي يعلم بأنها متزوجه ولكن يوجد حقيقه هو لا يعلمها ولن يعلمها الان فهي لم تعد زوجه بل أصبحت أرملة
ارتدت ملابسها بعجله بعدما أستيقظت بأرهاق وخرجت اليه لتجده يضع الفطور علي الطاوله يلا عشان تفطري
فنظرة زهره لكوب القهوه التي يرتشفها پخوف عليه أفطر الاول وبعدين اشرب قهوتك
فأبتسم اليها وهو ينهي كوب قهوته اتأخرتي في النوم ياكسلانه 
فنظرت اليه بأسف وهو تلوم نفسها علي تقصيرها في واجبها كزوجه فهو قد أستيقظ قبلها واحضر لها طعام الافطار حتي فنجان قهوته وكوب الشاي خاصتها قد احضرهما 
لتهمس زهره بخفوت كنت بحاول اقلد التصميم اللي ادهوني مستر عمران 
فمضغ طعامه بمهل امممم طب ماتوريهوني عشان اقول رأي 
واكمل حديثه بدعابه ولا مستر عمران بس هو اللي ليه الحق 
فنظرت اليه زهره بسعاده من رغبته تلك ونهضت من مقعدها لتأتي بحقيبتها لتخرج منها التصميم 
فنظر اليه بتشجيع هايل يازهره 
وبدء يخبرها ببعض الاضافات التي كانت من الممكن ان تضيفها وتخلق شئ خاص بها فلمعت عينها وهي وتستمع لكلماته
قائله بأنبهار انت طلعت شاطر حتي في ده
فترك شريف التصميم جانبا وتأملها بنظرات ساحره يهمس بعذوبه 
عيونك بتكون جميله اووي يازهره وانتي فرحانه بتلمع زي النجوم في السماء لما بيغيب القمر ولمس وجهها بأنامله يتحسس نعومته وهو غارق في لمعه عينيها التي تأسره !
كانت كالتائهه تتامل نظرته التي أفقدتها روحها وجعلتها تشعر بأن هذا الرجل لن يجعلها تحبه فقط بل سيجعلها عاشقه مدمنة لحبه فأزاحت بوجهها عنها كي تستطيع أن تأخذ انفاسها التي سلبها منها بسبب ذلك القرب 
وهمست بخجل تفتكر مستر عمران هيجعبه رسمي ياشريف
فتأمل شريف أرتباكها ونظر الي ساعته كي يري هل يوجد وقت لمشاغتها ويستمتع معها قليلا ولكن وجد ان الوقت لن يستعب مغامراته التي يعشقها معها
فأبتسم قائلا مټخافيش يازهره هتعجبه انتي سهرتي وتعبتي فيها فأكيد هتلاقي تمن مجهودك
فبادلته بنفس الابتسامه وألتفت نحو حقيبتها كي تحملها من أجل المغادره ووقفت أمامه تهتف بجديه مصطنعه طب يلا علي الشغل عشان منتأخرش
فضحك لجديتها التي لا تليق بها وامسك أحد شرائح الخبز ووضع عليها القليل من العسل مش هنخرج الا لما تاكلي ديه 
فعبثت زهره فأعترض انتي مكملتيش فطارك
ونظر الي يتحدث بجديه انتي مش ملاحظه انك من ساعه ماجينا وانتي فقدتي وزنك
وعندما وجدها تطالع ضحك مازحا انتي اصلا كنتي فقداه وقربتي تبقي شبه العصايه
فرأي عبوث وجهها فأقترب منها وهو يقرب منها شريحة الخبز أفتحي بؤك 
فنظرت اليه زهره بأعتراض وحاولت تحرير منه الا انه امسكها باحكام زهره يلا أفتحي بؤك 
فطالعته زهره بتذمر خلاص ياشريف سبني وانا هاكله 
فأستجاب لأعتراضها وهو يري رغبتها في الابتعاد عنه 
فتناولت شريحه الخبز سريعا ليضحك هو علي مظهرها هذا وينظر الي ليجد نقطه من العسل علي 
وعندما ابتعد عنها غمز لها بأحدي عينيه الله ده العسل طلع طعمه جميل اووي
لتسقطها كلماته في
بحور عشقه اكثر واكث
جلست جميله تخبر أحدي صديقاتها عن مافعله حازم لتنظر اليها صديقتها پحقد خفي انتي لازم يبقي ليكي موقف ياجميله
فنظرت جميله الي صديقتها التي تعتبرها الأقرب اليها ولا تعلم بأن الكرهه يأتي أحيانا ممن تعتبرهم أحبائك 
لتمسك جميله كوب العصير المثلج أمامها وترتشف منه انا عايزه أسيب حازم يامنه انا وحازم خلاص مننفعش لبعض 
فتنظر اليها منه بسعاده حقيقيه وقد بدأت سمومها تثمر بالنتيجه تهتف بهدوء بس ياجميله انتوا كاتبين كتابكم وكده هتبقي مطلقه 
ثم تابعت حديثها بلؤم قائله لاء ياجميله ياحببتي لازم تفكري كويس القرار ده صعب ماتحاولي تصلحي علاقتك بحازم واقنعيه تسافروا عند جوز أختك 
فتأملتها جميله بهدوء وشعرت بأن حديث منه صحيح عند حق يامنه انا لازم افكر كويس لاخسر كل حاجه 
فتجمدت ملامح منه فهي قد ظنت بأن كلامها سيجعل صديقتها تثق بها فقط ولا تشعر بشئ نحوها ولكن قد جاء بنتيجه عكسيه
فجميله قد قررت أن تترك نفسها لعقلها ومن
الممكن ان تعود لرشدها وعندما وصلت منه لهذه النقطه اردفت ايوه كده خليكي عاقله وتابعت حديثها بخبث مع ان حازم ده ميستهلكيش بس هنقول ايه لازم تفكري كويس عشان الحب اللي بينكم مع ان الحب مبيأكلش عيش في الزمن ده
نظرت زهره حولها تتأمل شريكته الفخمه بديكوراتها العصريه ونظرت الي حركه الموظفين وكأنهم ألات تعمل 
بهيأت منمقه وبدأت تحملق بعينيها الواسعه في هيئه النساء من ملابس قصيره والمساحيق التي يضعوها رغم انهم حتي لو لم يضعوا فهم جميلات وأقتربت تطالع الممشوق كالعارضات وهم يسيرون بأحذيه عاليه فهمست بصوت منخفض يالهووي شريف طول اليوم معاه الستات ديه وعايش معايا انا 
وتذكرت حبه وتدليله لها لتتابع حديثها بصوت هامس لنفسها ده الراجل طلع مظلوم معايا 
فأقترب منها احدهم يسألها عن وجودها هنا فلم تفهم محادثته ونظرت اليه بحيره انا مش فاهمه حاجه منك فوقفت تنظر اليه الي ان قررت تحادثه بالانجليزيه فبالتأكيد عمله هنا سيجعله يتقن أكثر من لغه فمكانة الشركه تدل بأنها ذات وضع وبعد أن سألته عن مكتب شريف 
وجدته يخبرها بأحترام بأن مكاتب المدراء تكون في الطابق الاعلي
نظر الي الملفات التي وضعتها امامه ثم رفع بوجهه نحوها يهتف بجديه في عشاء عمل ولازم تكوني موجوده
فحدقت به مريم بجمود هو ينفع اعتذر
فترك حاتم الاوراق أمامه پغضب هو انا بعزمك علي خروجه يامدام 
فطالعته مريم بنظرات بارده وهي تفكر في طفلها حتي قالت بتنهد تمام 
ليرمقها حاتم بنظرات خاليه وامسك بقلمه الذهبي كي يمضي علي بعض الاوراق يخاطبها وهو لا ينظر اليها وابقي غيري لبسك الكئيب ده لو سامحتي ياريت تلبسي اي حاجه فاتحه احنا مش هنروح عزا 
ومد اليها الاوراق كي تأخذها فوجدها تطالعه بنظرات غاضبه وهي تضغط علي من اوامره المتسلطه 
وتذكرت بعض نصائح طبيبها النفسي عندما اخبرته بشخصيه مديرها فأقتربت تأخذ منه الاوراق لتتخيله في صوره كوميديه مضحكه فوجدت نفسها تبتسم لا اراديا 
وهي لا تصدق بأنها قد جاء في ذهنها علي شكل توم القط
وخرجت من امامه لتتركه يطالعها پغضب وهو يهتف بتضحك علي ايه ديه !
اقترب منها رامز بترحيب بعد ان كان يحادث احدهم ازيك يازهره نورتي الشركه
لتنظر اليه زهره ببشاشه الحمدلله
فطالعها رامزمبتسما صحيح نسيت اباركلك علي الشغل مبرووك 
فأبتسمت زهره قائله لا الشغل لسا بدري عليه ده تدريب 
فضحك رامز لتلقائيتها المحببه للنفس هاتفا بتشجيع بكره ياستي تبقي المديره 
واخفض صوته يهتف بدعابه اوعي تقولي لعمران ان رامز قال كده 
فضحكت زهره وهي تشعر نحوه براحه حتي قالت هو فين شريف 
فأبتسم اليها رامز يهتف وهو يشير بأصبعه نحو غرفته اهي روحي بقي عطليه شويه وخليه يرحمنا من الشغل والاوامر
وبعد ان انهي رامز جملته غادر وتركها تسير نحو غرفته لتجد سكرتيره فائقة الجمال تجلس علي مكتبها تتابع بعض الاعمال علي حاسوبها الشخصي فطالعتها زهره قليلا 
لترفع السكرتيره بوجهها نحو زهره قائله بالعربيه اهلين 
فأستغربت زهره للهجه تلك السكرتيره ونظرت اليها بغرابه حتي ضحكت السكرتيره ملامحك عربيه مثلي
ففهمت زهره سبب حديثها بالعربيه وعندما اخبرتها بهويتها افسحت لها المجال للدخول 
فطرقت زهره الباب لعده طرقات وعندما سمعت صوته دلفت اليه لتجده منكب علي بعض الاوراق يطالعها 
ودون ان يرفع وجهه قال سيبي ورق الصفقه الجديده يا اميلا وروحي شوفي شغلك 
فأقتربت زهره من مكتبه وضحكت بس انا مش اميلا 
فرفع شريف وجهه عن الاوراق لترتسم ابتسامه بسيطه علي محياه وهو يراها تقف امامه واعينها تلمع بسعاده
يردف بمشاكسه شكل التصميم عجب عمران 
فحركت زهره رأسها برضي وهي تخبره وقولتله كمان علي افكارك وعجبته اووي 
فنهض شريف من علي مقعده وقد شعر بأنه بحاجه الي الاستمتاع بقربها قليلا من عبئ العمل ومد احد ذراعيه ليجذبها نحوه قائلا بدعابه اممم طلعتي حرمية افكار
فهتفت زهره بوداعه لاء انا قولتله انها افكار شريف 
فلم يصدق بأنها بمثل تلك العفويه حتي
في العمل فأبتسم بدفئ تهتف بمشاكسه وهو يرفع احد حاجبيه سواء قولتيله انها فكرة شريف او لاء فبرضوا هاخد المقابل 
فطالعته زهره مقابل ايه ده اللي هتاخده
وعندما وجدت المكر في عينيه فهمت مقصدهتهمس بخجل شريف احنا في الشغل 
فأطرقت زهره رأسها أرضا وهي تستمع لصوت ضحكاته حتي وجدته اليه تعبتيني يازهره 
لتستكين هي في الذي أصبح يحتويها ولكن سرعان ماتذكرت شيئا لتبتعد عنه انت بتشوف الستات اللي مشغلهم دول ازاي ده انا ك ست مقدرتش ابعد عيني عنهم
وبعد ان كان يحتويها بسكون وجد نفسه يضحك بقوه لم يضحكها من قبل انتي مش كنتي مكثوفه من شويه وانا اللي قولت انك مكثوفه اتاريكي كنتي بتفكري هتستجوبيني ازاي 
ورغم انها فعلت ذلك تلقائيا بسبب خجلها وارتباكها منه الا ان
هذا السؤال كان يشغل بالها فزوجها وسط كم من الجمال ويوم ان تزوج تزوج بفتاه عادية مثلها 
ليتنهد هو قائلا كي يريح فكرها ويكمل مشاغبته معها 
وجودهم بالنسبه ليا عادي يازهره ميستهلش انبهارك ده
وتابع حديثه بدعابه اول مره اشوف ست تعاكس ست زيها ومتغرش منها
جلس حازم يرتشف فنجان قهوته مع صديقته وهم يتحدثون عن مشروعهم القادم الي ان قرر
حازم السؤال أخيرا عنها هي فين فرحه يافارس مبقتش تيجي الشغل 
وتذكر حازم اخر لقاء بينهم وركضها أمام عينيه وهي تبكي ورغم غضبه منها في البدايه الا انه شعر بشئ فضولي نحو تصرفها هذا 
ليتنهد فارس متمتما تعبانه شويه ياحازم
فتنهد حازم بعدما علم ان اختفائها ليس بسبب الافكار التي وضعها داخل عقله لاء الف سلامه عليها
ليتطلع اليه فارس پألم علي اخت زوجته التي يحبها كأخته يهتف بأسي ياريتها كانت مريضه 
وتابع حديثه ليقص علي حازم قصتها فرحه ديه حكايتها حكايه ياسيدي كانت مخطوبه لأخوا زميلتها في الجامعه شافها صدفه فحبوا بعض واتخطبوا وكان انسان فوق الوصف مكانتش تقعد في قاعده غير مصطفي مصطفي
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات