روايه اڼتقام حاد الكاتبة..هدير دودو
اليه..ي.. ياسر انت فاهم غلط على فكرة محدش اتفق على حاجة جاسم جابني هناك بس عشان كنت هنطرد من الشقة بتاعتي و.. انت.. انت اللي حبيتني لوحدك و بدأت تتغير ثم اكملت باعتراف و تأكيد اه انا غلطت لما خبيت عليك أن انا صاحبة ريم بس والله مكنش قصدي اي حاجة وحشة جات في بالك انا بس عشان مكنتش عاوزاك تعرف و تفتكر اي حاجة من اللي قولتها انت اللي فهمتني غلط ثم ظلت تبكي بحړقة و شدة اما ياسر فتركهما و نزل غير فاهم ما يدور حوله أو ما يجب ان يفعله
بادلتها ندى الحضن و ظلت مستمرة في البكاء ثم قالت بضعف و صوت متحشرج من وسط شهقاتها..م.. مش عارفة يا ريم.. والله ما عارفة بس.. انا مكنش قصدي بجد .. انا عارفة ياسر مش هير.... لم تستطيع ان تكمل حديثها و دخلت في دوامة بكاء مريرة غير قادرة على التوقف ظلت ريم بجانبها و هي تشعر بالشفقة و الحزن الشديدان تجاهها ثم قامت بالاتصال على جاسم لكي تخبره بكل شئ بعد ان انهت معه قالت لها ندى بتساؤل و صوت متحشرج بطء فهي ما زالت تبكي..ا.. انت قولتي لجاسم .. ليه يا ريم ... ممكن يتخانق مع ياسر تاني
استسلمت ندى لها فهي بالفعل لم تقدر على ان تجادل معها
اما ياسر فكان يقود سيارته بعقل شارد صافن غير مركز فيما حوله كل تركيزه في تلك التي خدعته هل كانت متفقة مع احد عليه ام ما قالته له صحيح ليفيق من شروده على صوت هاتفه الذي لم يصمت منذ ان نزل لينظر على الاسم لم يجده سوى جاسم الذي اتصل قبل تلك المرة اكثر من عشر مرات فقام بالرد عليه و قال له بجمود و ضيق شديد..الو يا جاسم نعم في ايه هتكدب تقول ايه بعد ما خطتك اتكشفت خلاص و فعلا نجحت في اللي انت عاوزه يا جاسم قدرت تخلي صاحبة مراتك توقعني
على الاقل المفروض ان يخبروه فهو بالامس قام بسؤالها من دون مباشرة و لكنها لم تجاوبه و او تقول
له شئ ثم قام بتغيير اتجاهه الى طريق الشركة
كان سيف جالس شارد في العمل غير عابئ بما حوله دخلت عليه شذي ثم اتجهت له و قال متسائلة بهدوء..في ايه يا سيف مالك قاعد كدة ليه
ابتلعت شذي ريقها بتوتر فهي خرجت امس مع صديقاتها و قد نست امر الملفات نهائيا فقامت بالضغط على شفتيها السفلى باسنانها و قالت بتوجس و براءة مخادعة..م.. معلش يا سيف يا حبيبي بس اقولك انا حصل ايه بص يا سيدي امبارح والله والله قولت هاخد الملفات معايا اخلصهم في البيت على مخلي كدة و انا قاعدة مع نفسي في هدوء بس حصل ايه اصحابي جم و كانوا كلهم مخنوقين ينفع اسيبهم انت لو مكاني كنت هتسبهم قالت الاخيرة متسائلة ببراءة كالاطفال
زفرت شذي بضيق و قالت له بشجاعة..بص بقا يا سيف امبارح انا خرجت معاهم مفيهاش حاجة صح و لا ايه
تنفس سيف بضيق و قال لها بحدة و عملية..شذي لما اكون قايل شغل يبقي شغل مش بحب هزار و لعب طول ما احنا بنشتغل الملفات تخلص انهاردة قبل ما تروحي البيت فاهمة و لا لا
هزت شذى رأسها و جاءت لتذهب و لكنها التفتت اليه مرة اخرى و قالت بتوجس و توتر..س.. سيف ما هو اصل في حاجة كمان
نظر سيف لها باهتمام و هز رأسه بمعنى ان تكمل حديثها فاكملت هي و هي تضم شفتيها للامام قائلة له ببطء و نبرة هادئة..اصل .. انا.. نسيت الملفات في البيت و والله والله ما كان قصدي انساهم بس نسيت عادي اروح اجيبهم
ظل سيف يرمقها بنظرات جدية و ضيق ثم قال لها بصرامة شديدة و تحذير و عملية فهو في الشغل لم يسمح بأي شئ يتدخل..بصي يا شذي عشان بجد جبتي اخري خدي الملفات دي ثم قام بإعطإها ملفات اخرى جديدة تخلص انهاردة يا شذى و بكرة تجيليلي الملفات بتوع امبارح خلصانين و كمان عندك خصم اسبوع بسبب الاهمال و التقصير
رفعت شذي شفتيها السفلى الى اعلى و قالت له بغيظ و سخرية و هي تضع يديها على خصرها بتهكم..لا يا شيخ و ايه كمان ما تعطيني رفد بقا بالمرة قال شعل جديد و كمان ملفات جديدة لا و بعد دة كله رفد كمان ثم قامت بتحويل ملامح وجهها و اطملت بتمثيل و براءة مزيفة دة انا شذى الطيبة الكيوتة يتعمل فيا كل دة
ضحك سيف عليها و قال بسخرية و مزاح..طب يلا يا طيبة و كيوتة روحي خلصي شغلك بدل ما اخصم الشهر كله بقا
اخذت شذي الملفات سريعا و قالت له بتذمر..لا و على ايه الطيب احسن أسبوع اسبوع و خرجت تاركة اياه اما هو فظل يضحك عليها و هلى افعالها الطفولية و هو يقسم بداخله يأنها سوف تجننه بتصرفاتها
عند جاسم كان جالس في المكتب شارد ينتظر ياسر حتى جاء ياسر
اعتدل جاسم في جلسته و قال له بهدوء..اقعد يا ياسر و قول في ايه بالظبط
نظر له ياسر بضيق و قال