الأحد 24 نوفمبر 2024

ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 17 من 176 صفحات

موقع أيام نيوز

شارد فالنصيبه اللي عميلها
قال واني اللي زعلان عشان ابو دراع ضړبني لوكاميه.. ديه لو عرف اللي عيملته هيشقني نصين كل نص كد التاني.
خلص ابو دراع الشاي وعاود بيه لكرار اللي شربه وهو فدنيا تانيه وعنيه من كتر مامبرقين كانو كيف اللي هيطلعوا من محجرهم وخصوصا إن فيهم جحوظ خفيف بطبيعتهم. 
أما ابو دراع كان متابعه بعنيه وهو ساكت لغاية ماخلص كرار كباية شايه وقام عشان يعاود للبيت وبرضوا وهو شارد.
وأبو دراع همس وراه وهو ماشي والله شغلتك مش خاليه ابدا ياواد المقاول!
وصل كرار لباب البيت ومسك جلابيته ضمھا علي بقعة الډم عشان يداريها ودخل قوام علي اوضته عشان محدش يشوفه.. لكن عديله شافت اللي عيمله وقالتله بحس عالي
طيب صبح صباح ربنا يافردة المركوب القديمه! 
داخل ترمح رمح معارفين إن الطرمبه بلتك كيف المره اللي عدت.
كرار دخل اوضته وقفل الباب علي روحه وخلع خلجاته ورماهم علي جنب كأنه عيرمي عنه الچريمه اللي عميلها 
وقوام لبس خلجات غيرهم ودول زاحهم برجله تحت السرير علي مايشوفله صرفه فيهم وإهتدى لأنه يحرقهم لما يخيم الليل والكل ينام احسن حد يشوفهم حداه ويروح فنصيبه.. 
ونام علي سريره وكمر روحه بالغطا وهو عياخد ويدي مع روحه ويسالها.. لو عملته داي إتكشفت.. أبوه ممكن يعمل فيه ايه
وجاتله امه بعد شويه

تطمن عليه لما عرفت من سته عديله إنه عاود من عند ابو دراع وعملتله وكل ووكلته بالعافيه ودعكته بلمونه وغطته زين علي اساس إنه عيان وراحت مع الحريم يحضروا الغدا للرجاله وتشوف مصالح البيت.
وبعد ماعدت ساعات النهار.. 
عاود توفيق والرجاله من الموقع ودخلوا البيت وابتدوا الحريم يحطوا الوكل عالطبالي.. 
قعد توفيق علي الطبليه وبمجرد ماجات حوريه مرته بالوكل سألها 
ولدك المجلع فين اراضيه دلوك 
حوريه إتعدلت وضړبت يد علي يد وهي عترد عليه
جوه نايم ومتلكلك ياحبة عيني هيكون فين يعني وهو عيان! 
توفيق طيب روحي نادميه يطفح معانا وقوليله رجل هبابه مش حتي شوية البرد يناملهم الراجل في الفرشه ويتلكلك ويجض كيف المره الوالده! 
خلص كلامه وزعق بحسه العالي عشان عارف إن حوريه مهتنادمهوش
كرررررار.. إنت ياد ياكرار تعالى إهنه قوام وإطلع من الكن اللي لابد فيه ديه.
كرار سمع حس أبوه وقام منفوض وحس برجفه سرت فكل جسمه وخاف يكون عرف حاجه وديه يكون سبب زعيقه
وقام وهو عيرجف وفتح الباب وطلع وراح علي ابوه كيف اللي رايح لقضاه
وتوفيق اول ماشفه
قرب تعالا واقف بعيد إكده ليه
قرب كرار كام خطوه لغاية مابقي قدام ابوه وبصله پخوف وأبوه بأمر قاله
أقعد إهنه قدامي عشان تاكل معانا. 
كرار رد عليه وهو حاسس بكركبه فبطنه من كتر الخۏف اللي كان حاسس بيه واللي مراحش حتي بعد ماأطمن إن أبوه معرفش حاجه
له يابوي إعفيني مجعانش لساتني واكل من مفيش. 
توفيق بزعيق
أني لما عقولك تقعد تتطفح.. يوبقي تقعد تتطفح.. اني عأمرك مش عشاورك.. اقعععد. 
قال آخر كلمه بحس عالي خلى كرار رمي روحه عالارض رمي قدامه وقعد من غير ولا كلمه.
وعزت والباقيين كتموا ضحكتهم بالعافيه وكرار من بين كل القاعدين مبصش غير علي عزت يشوف تأثير الموقف عليه وكيف ماتوقع بالظبط شاف لمعة الشماته عتوبوق برق فعيونه..
خلصوا الحريم حط الوكل وشمر توفيق كمام جلابيته وبدأ بحس عالي عشان الكل يبدأ بعده بسم الله. 
وبالفعل الكل سمى بعده وابتدوا وكل وكرار مسك رغيف العيش وكسره نصين وخد منيه لقمه وأول مامد يده علي الصحن اللي فنص الطبليه عشان يغمسه أبوه توفيق وعي الخاتم ابو فص اوحمر فيده واللي كان ناسيه وناسي إن كرار معاه خاتم بالشكل ديه! 
وعاود اللقمه من علي خشمه تاني وهو عيستعيد فكلام الراجل المجذوب اللي شافه الصبح في الموقع وافعاله.. 
وبص لكرار وبشك عبى عقله وقلبه فاقل من الثانيه وسأله بنبرة صوت وملامح محذره متسمحش للي قدامه بإنه يكدب
كرااار... إنت رحت الموقع ليه عشية إمبارح
وللحكاية بقيه... 
بقلم ريناد يوسف
صاحبة السعادة
نفق الچحيم
البارت الحادى عشر
توفيق كرار إنت رحت ليه الموقع عشية إمبارح
كرار سمع سؤال أبوه وحس إن حد رماه من فوق جبل عالي هبده عالارض مره وحده..
توفيق باصص لملامح كرار بتفحص وبمجرد ماشاف لونه إتخطف ساب العيش من يده وشبك صوابع اديه فبعض وإستني بترقب يشوف كرار هيقول أيه.. ولما ملقاش رد من كرار وشاف عنيه عتتنقل مابين الكل عرف إنه مش خالي وإنه صوح راح الموقع وعمل نصيبه.
توفيق بحس عالي
انطوق قول رحت الموقع ليه عشيه وعميلت أيه.. هتقول إنت ولا اقول اني.
كرار إبتدت اديه يرجفوا وحتي شفايفه وجسمه تلج كأنه قاعد فوسط لوح تلج عريان.. وكل القاعدين بطلوا وكل وبصوا لكرار بإستغراب لحالته وكل واحد عيسأل روحه نفس السؤال اللي سأله توفيق لكرار.. ياتري راح ليه الموقع
عديله لتوفيق بطل زعيق هبابه ياتوفيق هينزلك البواسير يافقرى.
أما حوريه والحريم فطلعوا جرى من الموطبخ علي حس توفيق ووقفوا قدام باب الموطبخ وحتي العيال اللي كانوا عيلعبوا فالحوش جارهم وقفوا عن اللعب وبصوا علي سيدهم اللي عيزعق!
وكرار بقي يتلفت حواليه پخوف وعينه جات على امه بصلها بإستجاد وهي راحت عليه قوام ملبيه لإستجاده ووقفت جاره وحطت يدها على كتفه وردت هي على توفيق
مالك ياتوفيق عتزعق في الواد العيان إكده ليه! 
توفيق بصلها پغضب وقالها بتحذير صريح ميقبلش الجدل
إخفي من قدامي دلوك عشان ميبقالكش في الطيب اللي هياخده ولدك دلوك نصيب.. وحق لا إله الا الله ياحوريه لو سمعت حسك فالساعادي لأكون مخلص عليكيبطل. قه وحده ومكومك فنص الحوش إهنه. 
بلعت حوريه ريقها پخوف وبهداوه بعدت يدها عن كتف كرار وبمجرد ماعيملت إكده كرار حس إنه بقي ضهره عريان للريح وإتسحبت منيه كل الحمايه..
قام توفيق ووقف على حيله بعد ماحس إن فيه نايبه كبيره مستنياه من تحت راس كرار وخصوصي لما كرار قام مره وحده ورمح علي بره بكل سرعته على آخر مصدر حمايه ليه واللي متوكد إن هو الوحيد اللي هيقف معاه قدام ابوه ومهيتخلاش عنه. 
توفيق بمجرد ماكرار جري من قدامه پخوف كيف الفيران وقف مع روحه يربط الاحداث اللي جرت وحالة الراجل وكلامه وخوف كرار والخاتم والموضوع مخدش منيه غير ثواني وكان فاهم كل حاجه وفورا راح على اوضة أمه جاب
البن دقيه و إتحرك ورا كرار علي بره وباقي العيله كلها جريت وراه.
أما كرار

فراح علي بيت أبو دراع ملقهوش قاعد فدخل يدور عليه في الجنينه وسط الشجر كيف المجذوب وعارف إنه اكيد هيلقاه هناك. 
وبالفعل أبو دراع كان عيلف وسط الشجر وينضف الحشايش الناميه تحت الشجر البكارى وأول ماسمع وراه خشوله واعره فأوراق الشجر الناشفه اللي عالارض وقف عشان يشوف أيه اللي وراه فاتفاجأ بكرار عيتضرب فيه. 
أبو دراع بإستغرب
كرار! مالك فيك إيه وعتجري من إيه 
كرار پخوف وانفاس مقطوعه دسني دسني يابو دراع قوام أبوي جاي وراي وهيموتني. 
وقبل ماأبو دراع يسأله عن حاجه كان واعي عمه توفيق جاي عليهم وماسك البن دقيه فيده واخوه نعيم ماشي قباله وعيكلم فيه وواضح إنه عيهديه وكمان باقي اهل البيت كلهم جايين وراه
وابو دراع بص لكرار بلوم ١عشان إتوكد من اللي شايفه إنه عمل عمله النوبادي أكبر من أي عمله عملها قبل سابق.
أما حدا بيت عبد الصمد..
دهب صابر طلع ومعاودش تاني ياعبصمد. 
ولا هيعاود ياحوريه وكل الحق معاه.. مفيش راجل يقبلها على روحه ياناس.. مفيش واحد ياكل حتتة لحمه من ورا خشم الكلاب. 
دهب والله لو عاشق صوح وواد أصول كان عيملها ومهمهوش.. لكن صابر طلع أي كلام. 
وعبد الصمد بص لشام اللي إبتدت تفتح عينها علي كلامهم وطلع تنهيدة بحسره على حالها شقت صدره شق. 
أما شام فبصت للسقف من غير ولا كلمه والدموع سالو من عنيها وحاسه بۏجع فجسمها فوق إحتمالها.. بس ۏجع الجسم مياجيش حاجه قدام ۏجع القلب والروح اللي كانت حاسه بيهم في اللحظه داي.. خلاص بقت تتشبه بحتتة لحمه ساقطھ من خشم كلاب! خلاص بين يوم وليله حياتها كلها إتدمرت ومبقاش ليها اي قيمه ولا عازه مع اي حد
وفي الاثناء داي دخلت بسيمه من الباب وهي ماسكه فيدها كباية حليب دافيه وإتقدمت بيها علي شام ووقفت جارها وقالتلها بأمر
قومي إشربي ياشام عشان تطيبي وتقدري تتكلمي وخشمك يونطوق وتقوليلنا مين اللي عيمل فيكي إكده.. مين اللي استضعف بنات عبصمد إكمنهم ولايا حداهمش اخ راجل يحامى علي عرضه وابوهم راجل كبير ومهدود الحيل.. بس واللي رفع السما وبسط الارض وغلاوتك عند اختك ياشام مبقاش اني بت عبد الصمد لو مخدتلك حقك تالت ومتلت.
وعبد الصمد رد عليها من غير مايبصلها
إيوه إطلعي انتي خدي حقها عشان تعاوديلي زيها وبدال ماوحده يبقوا تنين وشيل طين فوق الطين ياعبصمد.
شام لفت وشها ببطئ علي بسيمه وملامحها خدت وضع البكا وبسيمه حطت كباية الحليب علي الكوميدينو وقعدت جار اختها علي السرير وبهداوه رفعت دماغها ومسكتها عدلتها نص قعده وسندتها عليها وقلبها إتقطع وهي سامعه انين أختها اللي محاملاش حتى القعده وجابتلها كباية اللبن وقربتها علي خشمها ورفعت الكبايه عشان شام تشرب منها لكن شام مفتحتش خشمها ولا رضيت تشرب وبسيمه برضوا مياستش وفضلت حاطه الكبايه علي خشم شام بإصرار لغاية ماشام تعبت وحست إنها مش هتتخلص من بسيمه غير لما تشرب وبالفعل شربت. 
لكنها مقدرتش تشرب اكتر من بوقين تلاته وبعدها هزت دماغها برفض..وبسيمه مرضتش تضغط عليها اكتر. 
ركنت الكبايه جارها ونومت شام مره تانيه وطلعت بره الأوضه عشان تعاود المره داي بصينية وكل لأبوها وامها وحتي ليها ولبشاير اختها كمان.
بسيمه بأمر
يلا كله هياكل ومحدش يقول حاجه الوكل مليهش صالح بالحزن لا الجوع هيخلي اللي إتكسر يتصلح ولا الشبع هيزيد الطين بله.. دلوك وكت لازمن كل واحد فينا يكون بحيله.. والحيل مهياجيش مع قلة الوكل ديه هيروح بذيادة. 
مد يدك يابو شام وكل عشان تقوم تشوف مين اللي عيمل فعرضك إكده وكلنا هندورا عليه معاك. 
عبد الصمد بصلها ومردش عليها وشاح بوشه الناحيه التانيه وهي قعدت جاره وغمست لقمه صغيره ومدتهاله قدام خشمه ونفس اللي عيملته مع شام عيملته معاه ومع امها ووكلتهم ڠصب أما بشاير فكانت عامله كيف الاطرش في الزفه مفاهماش حاجه.. وكل اللي فاهماه إن شام عضها ديب والكل زعلان عليها ولما لقيتهم كلوا كلت زيهم. 
خلصوا وكل وشالت بسيمه الصينيه ولساها هتروح للحوش هي وبشاير يشيلو الظاطه اللي إتأخروا فشيلها النهارده سمعت حس محاسن أم صابر عتنادم عليهم. 
دعتها بسيمه للدخول وقوام بعتت بشاير خبرت أبوها عبد الصمد بوجودها وهو هب واقف هو ومرته وطلعولها وكلهم أمل إن صابر يكون قالهم شام بيها شوية تعب وعشان إكده جات تزورها.
دهب
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 176 صفحات