روايه عشق الصخر بقلم اسماعيل موسي
فهد لما لمحه عنيه تعلقت بيه
فين التليفون يا فهد انا مش شايفه فى ايدك
فهد بتردد ملقتش التليفون يا أدهم وكان على لسانه بقيت كلام أحتفظ به لنفسه
ادهم ازاى بس انا كده هخسر يارا لازم ادخل ادور على التليفون!
مسك فهد ايد أدهم بلاش يا أدهم الدنيا جوه مولع ه مش من مصلحتك تدخل القصر تانى
أدهم بحزن! انت مصدقنى يا فهد كان أدهم كمن يتعلق بقشه ويرى العالم كله يقف ضده
أدهم بثقه انا واثق ان يارا بتحبنى وفاهم انها زعلانه منى لكن اكيد هترجع لعقلها وهتفكر كويس وتعرف الحقيقه
فهد بص على القصر أدهم انت لازم تمشى دلوقتى مش لازم اى شخص يشوفنا مع بعض
رحل أدهم وجزء منه عالق داخل القصر القصر إلى كان ملك والده قبل ما ينطرد منه هو ووالدته
لما دخل الشقه فى اول لحظه شعر بالوحده يارا الشخص الوحيد إلى كانت بتخفف عليه ۏجع الدنيا وقسۏتها
نزل بسرعه اشترى تليفون جديد نسخ الأسماء الموجوده على الجميل اتصل على يارا مره اتنين عشره إلى أن نام والدموع مغرقه عنيه
بعد رسايل كتير ليارا كان ببيشرح فيها بالتفصيل إلى حصل معاه
ازاى البنت دى قابلته ورفض يتكلم معاها الرسايل الى وصلته منها ورفض يرد عليها
اليوم التانى اتصل أدهم بيارا كتير جدا كان محتاج يسمع صوتها عشان روحه ترجعله
اخيرا سمع رد لكن مش صوت يارا صوت والدتها وادهم ساكت لحد ما قفلت التليفون فى وشه وبلكت الخط
مقدرش يستحمل فراقها اخد بعضه وراح القصر وانتظر خارج القصر لحد ما لقى واحده من الخدم طلب منها توصل رساله ليارا وانتظر بفروغ الصبر خروج يارا
رعد انت بتعمل ايه هنا يا أدهم انت ملكش مكان هنا خلاص
أدهم بتحدى انا ليه هنا مراتى
يا رعد
ابتسم رعد بسخريه صدقنى انت انسان غبى يارا مبقتش مراتك يارا هتتجوزنى انا
أدهم مستحيل يا رعد انت انسان ق ذر وحقود ابعد عن مراتى يا رعد
اخرج رعد هاتفه وأجرى اتصال بسماعه خارجيه ووصل صوت يارا واضح قاسى حاد
أدهمر كلام عندك يا يارا نسيتى كل حاجه
يارا 0
صوت التليفون كانت بنت خالته
كيان
استغرب أدهم لما قراء اسمها كيان عمرها ما اتصلت بيه وعلاقته بيها معدومه
كيان مش بتكلم اى انسان غريب عنها لبست النقاب من اول ما كانت طفله بعد ما اتعرضت لحاډثه شوهت وشها
كيان شابه دلوقتى أصغر منه باربع سنين وعمرها ما اتكلمت معاه فى التليفون غير مره واحد لما والدته وداد ماټت
فصل أدهم باصص على التليفون ومرضيش يرد مكنش ليه نفس يكلم اى انسان
التليفون رن مره تانيه وتالته أدهم مسك التليفون وبكل عزمه رفع ايده
عشق الصخر
٤
كان أدهم منكمش على نفسه ينظر تجاه سقف الغرفه التى جمعته مع يارا بشرود وحزن
لكن تليفونه واسم فهد خرجه من شروده مسك التليفون ورد على فهد بحزن
اهلا فهد
فهد انا لقيت التليفون يا أدهم خلاص مشكلتك اتحلت وتقدر تشرح ليارا كل حاجه
بلع أدهم ريقه كل حاجه انتهت يا فهد انا طلقت يارا
فهد مفيش حاجه انتهت انت بريء ويارا لازم تعرف الحقيقه
وبعدين يا سيدى ناس كتير
اتطلقت ورجعت لبعض
قابلني بعد نص ساعه جنب القصر عارف المكان المهجور بتاع فيلا الأحمدى القديمه هقابلك هناك لكن بسرعه
بدل ملابسه وبسرعه نزل على مكان الفيلا دخل من الباب المكسر وانتظر فهد داخل الفيلا
كان بيعد الدقايق على وصول فهد وروحه متعلقه بيه مفيش خمس دقايق وسمع صوت خطوات بره الفيلا
صړخ ادهم فهد
محدش رد
طلع على باب الفيلا جرى واول ما وصل اخد ضربه بشومه على نفوخه
صح على دلو مياه بيتسكب على وشه كان متكتف بالحبال فى كرسى ورعد واقف قدامه بين حراسه
أدهم انت انت بتعمل ايه هنا
رفع رعد ايده ولكم أدهم على وشه وقابله بأبتسامه مرعبه متتكملش غير لما اسمحلك
رعد بلكمه أقوى غلط انت مش بتسمع الكلام ولازم تتربى!
ادهم ورحمة امى ما هسيب يارعد
ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله
انت بتدور على ده صح
تعلقت عيون أدهم على الهاتف روحه كلها موجوده فيه
رمى التليفون على الأرض وكسره مية حته
يارا ملكى وهتفضل طول عمرها ملكى يا أدهم
صړخ أدهم پبكاء انت مش انسان
رفع رعد ايده تلقى ادهم ضړبة شومة تانيه فى دراعه كسرته
صړخ أدهم من الۏجع ضحك رعد اصړخ انا حاسس الماضى بيعيد نفسه نفس الضعف والطيبه والغباء زى والدك بالضبط
بص رعد على الحارس وصرح خلصت
همس الحارس بسرعه لسه يا باشا قربت
رعد طيب نلعب شويه طلع مسډس من جيبه وصوبه ناحيت أدهم
فهد عارف انى هنا وهيبلغ الشرطه عنك
اطلق رعد ضحكه كبيره هو انا مقلتلكش وصفق بأيده دخل فهد متكتف مجرور بين حارسين وعلى وشه أثر ضړب
كل خاېن لازم يتعاقب حتى لو كان اخ
صړخ أدهم انت عملت ايه دا اخوك من لحمك ودمك
اشعل رعد سېجاره ونفس دخانها متشغلش بالك بفهد
فكر انا هعمل ايه فيك
رعد نظر تجاه الحارس يلا خلص مش لازم نقعد هنا اكتر من كده
رعد بصړاخ اسكت انت يا غبى
اسماعيل موسى
وصل الحارس من خلف رعد وكان ماسك مكوه فى ايده انا جاهز يا باشا!!
الحارس! تمام كده يا باشا
رعد ببرود كمل!
غادر رعد الفيلا المهجوره مع حراسه
عشق الصخر
٥
ياماما إلى هتعمليه دا حرام همست يارا وهى تقف فى وسط الرواق الطويل المكتظ بالكوادر الطبيه
أطلقت والدتها رغد الشربينى نظره مسمومه سكنت وجهه يارا اسكتى انتى خالص انتى السبب فى كل إلى احنا فيه
واصلت يارا بنبره منكسره مهزومه دا حق أدهم كان لازم يعرف
مسكت رغد الشربينى ايد بنتها وعصرتها بقوه مش عايزه اسمع اسم الكلب دا تانى فاهمه
مش كفايه بقاله شهرين لا ظهر ولا سمعنا منه كلمه وبصت ليارا فى عيونها رماكى زى الكلب سأل عنك
دا ما صدق خلص منك وراح للبنت بتاعته إلى كان بيخونك معاها
انا مش عايزه اى حاجه تربطك بالولد ده ومش عايزه اسمع صوتك تانى
ظهر رعد فى نهاية الرواق يحمل على فمه ابتسامه مقيته
كل تمام يا مراة
عمتى وزى ما طلبتى محدش هيعرف اى حاجه حتى عمى حسن الهراس
أطلقت رغد الشربينى نظره شريره انا مش بفكر فى عمك دلوقتى لازم نخلص من المصېبه دى
كان هناك طبيب نحيل يركض نحوهم على وجهه نظاره طبيه
ازيك رغد هانم
ردت بأستعلاء بخير عارف هتعمل ايه كويس
الطبيب بنفس لاهث طبعا يا هانم اطمنى خالص
رغد الشربينى مجهودك مش هيضيع مكانك فى رئاسة القسم فى المستشفى فى انتظارك
ابتسم الطبيب