الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه سيد القمر جديده مشوقه جدا بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يقول بصرامه
واقفين كده ليه روحو إقلبوا المكان ودورو عليها 
نظر اليه عمر پغضب الا انه تركه وركض الى الحديقه الخلفيه ثم حمام السباحه يبحث عنها پجنون وعقله يصور له اپشع السيناريوهات ليتمتم پخوف وڠضب
حرام عليكي يا حبيبه انا عمري ماعرفت الخۏف الا لما عرفتك
ثم تابع پغضب حارق
والله يا صادق الكلب لو كان لك يد في اختفائها ما هيكفيني فيك ان اسلخ جلدك وانت حي

قبل قليل 
وقفت حبيبه
تنظر من نافذة المطبخ تتابع بفضول
تجمع عمر الغاضب برجال حراسته
لتقول بدهشه
هو بيزعق لهم كده ليه اكيد عملوا حاجه مش عجباه ربنا يكون في عونهم دا شكله يخوف اوي 
ثم تركت النافذه وتوجهت الى الحوض مره اخرى وبدأت في جلي الاطباق وهي تقول بتعب
بكره هخليهم يعلموني غسالة الاطباق دي بتشتغل ازاي بدل تعب القلب ده
لتتفاجأ باحد رجال الحراسه يدخل عليها وهو يركض ثم ابتسم بسعاده وهو يأخذ نفسه براحه
حبيبه هانم انتي هنا دا احنا قالبين الفيلا عليكي بره
حبيبه بدهشه
قالبين الفيلا عليا انا طب ليه كنتم عاوزين مني حاجه
ابتسم الحارس بود وهو يشير لها بالانتظار ثم اخرج جهاز اتصال لاسلكي وقال بارتياح
ايوه يا نادر بيه بلغ عمر باشا اني لاقيت حبيبه هانم وهي موجوده معايا هنا في المطبخ
نادر باتياح
طيب خليك معاها وانا وعمر بيه جيين ليك حالا 
حبيبه بدهشه
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه
ابتسم الحارس لها بود دون وهو يجيبها
مفيش حاجه يا هانم دا سوء تفاهم مش اكتر
لتتفاجأ بعد اقل من دقيقه بعمر يدخل بتوتر الى المطبخ برفقة نادر وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ والڠضب
الا انه تنفس براحه وعينيه تتفحصها بخليط عجيب من القلق والراحه الشديده بعد ان إطمئن لسلامتها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر 
في ايه انتوا بتبصولي كده ليه 
نظر عمر لنادر باعتذار وهو يتجاهل الرد عليها
معلش يا نادر سامحني انا اعصابي باظت لما ملقتهاش في اوضتها إفتكرتها اتخطفت
ثم تابع وهو ينظر لها پغضب
مكنتش اعرف انها واقفه في المطبخ بتنضف الساعه اتنين بليل 
نادر بهدوء
ولا يهمك يا
باشا انا عاذرك و عارف الضغط الي انت فيه و المهم عندنا ان حبيبه هانم كويسه و بخير 
ربت عمر على كتفه بهدوء
طيب روح انت واشكرلي الرجاله وإصرف لهم شهر مكافأه على تعبهم معايا 
ابتسم نادر بهدوء
شكرا يا باشا وتصبحوا على خير
ثم غادر بهدوء برفقة الحارس الاخر وتركهم وحدهم
تقدم عمر پغضب من حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول پخوف
في ايه انت بتبصلي كده ليه انا عملت ايه دلوقتي 
وهو يسحبها من خلفه پغضب اثار غيظها فحاولت مقاومته وركل قدمه پغضب و هي تنزع زراعها من يده وتقول بغيظ
سيب ايدي انت واخدني ورايح بيا على فين 
الا انه تجاهلها وهي تتحدث پغضب وصوت عالي
تدفعه بعيدا عنها رافضه الصعود معه الى الاعلى
حبيبه پغضب
سيب ايدي بقولك احسن اصوت وألم عليك الفيلا
كلها 
ثم صړخت بغيظ بعد ان تجاهلها
سيب ايدي احسنلك يا عمر
توقف عمر فجأه ثم ترك يدها وقال ببرود
بس كده حاضر 
ثم رفعها فجأه فوق كتفه وصعد بها للاعلى وسط مقاومتها الشديده التي تجاهلها وهو يدخل بها الى جناحه و يغلقه جيدا من خلفه ثم استدار وألقاها بإهمال فوق الفراش 
فحاولت النهوض عن الفراش پغضب الا انه اشار لها پغضب صارم اخافها
متتحركيش احسنلك 
ثم تابع پغضب شديد ولده شعوره بالخۏف الشديد من فقدها
ممكن اعرف انتي كنتي بتعملي ايه في المطبخ الساعه اتنين بليل
حبيبه بتوتر
كنت كنت جعانه فحضرتلك العشا وبعدين نضفت المطبخ ورايا من الحاجات الي وسختها وانا بطبخ
هز عمر رأسه بحيره
ايه يعني ايه كنتي جعانه فحضرتيلي العشا انا افهم الي جعان بياكل مش بيحضر لغيره العشا
اعتدلت
حبيبه في جلستها وهي تنظر له بكبرياء
كنت بعمل بلقمتي زي ما إنت قلتلي طبختلك العشا وطلعته هنا و غسلت الاطباق ونضفت المطبخ
ورايا كمان اظن ده تمن كفايه اوي قصاد ساندوتش جبنه وكوباية شاي هتعشى بيهم 
مرر عمر يده في شعره پغضب يكاد يذهب عقله وهو يقول پصدمه
انا اكيد فهمت غلط عيدي الي انتي قولتيه تاني كده 
حبيبه بتحدي
ايه الي مش واضح في كلامي اشتغلت ونضفت قصاد اكلي زي ما انت طلبت مني
صړخ بها پغضب مچنون
انا طلبت منك تمن لاكلك انا قولتلك ماتكليش الا لما تشتغلي
ثم تابع بعدم تصديق
يعني انتي من الصبح رافضه تاكلي علشان مشتغلتيش 
حبيبه ببرود
ايوه طبعا انا مشتغلتش فمكلتش ومعييش فلوس اشتري اكل من بره وعلى بليل حسيت اني دايخه وجعانه جدا فعشان كده 
اكمل لها عمر پحده
عشان كده عملتيلي عشا ونضفتي المطبخ اه طبعا نسيت وده طبعا قصاد
ساندوتش الجبنه العظيم وكوباية الشاي الي هتتسبب في افلاسي الي هتتعشي بيهم مش كده 
لېصرخ بها فجأه بطريقه أفزعتها
انتي بقى مجنونه والا عاوزه تجننيني معاكي والا عاوزه مني ايه بالظبط
تراجعت حبيبه پخوف للخلف
انا مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي انا بنفذ الي انت طلبته مني
عمر پغضب
لا وانتي مطيعه وبتسمعي الكلام اوي اشمعنى دلوقتي الي جريتي ونفذتي الكلام بالحرف 
حبيبه بعناد
مش انت الي قولت 
قاطعها عمر پغضب
ايوه انا الي اتنيلت وقلتلك وانا برضه الي بتنيل وبقولك دلوقتي انسي كل الكلام الفارغ الي انا قلته 
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول بتجهم
يعني ايه 
سحبها عمر من زراعها من الفراش لتجد نفسه تقف في دائرة زراعيه
وهو يقول بنفاذ صبر
يعني يا حبيبه انتي مش عايشه في معسكر تعذيب حرمينك فيه من الاكل وممنوعه فيه انك تاكلي الا بعد ما تشتغلي وتدفعي تمنه 
حبيبه پغضب
بس انا مش هاكل هنا الا لما ادفع تمن اكلي شغل او فلوس 
ثم تابعت پحده
ولعلمك انا مش هشتغل خدامه في الفيلا زي ما انت طلبت مني انا من الاول ماكنتش بشتغل هنا خدامه علشان اخدم دلوقتي وان كان على تمن اكلي وعيشتي هنا فانا هدفعه فلوس كأني عايشه في لوكاندا او
شقه مفروشه
اقترب عمر منها وهو يستدرجها بخطړ 
كده وهتدفعي تمنه منين انا عارف انك زي ما بتقولي معكيش فلوس
حبيبه بكبرياء
لا ما انا خلاص لقيت شغل وهبتدي فيه من بكره
جز عمر على اسنانه وهو يبتسم ابتسامه مزيفه
كده وهتشتغلي ايه بقى فرحيني
حبيبه بتحدي
هبيع هدوم واكسسورات اون لاين يعني شغلي كله بالتليفون ابلغ أوردرات وكده وليا نسبه على المبيعات 
ثم تابعت پحده بعد ان شاهدت علامات الاستهجان على وجهه
وعموما متقلقش محدش هيعرف ان انا مراتك لاني هشتغل بأي اسم مزيف
عمر بهدوء خطړ
وانتي لقيتي الشغل العظيم ده ازاي 
حبيبه پحده
عادي يعني واحده من الي بيبيعوا اتصلت بيا على الموبايل بتاعي وعرضت عليا اشتري منها هدومواكسسورات والكلام جاب بعضه فلما عرفت اني بدور على شغل عرضت عليا اني اشتغل معاهم في التسويق 
اغمض عمر عينيه پغضب وقال بصرامه أخافتها
هاتي تليفونك 
حبيبه بترقب
ليه 
صړخ عمر بها فجأه پغضب
بقولك هاتي تليفونك من غير أسئله كتير
حبيبه بارتباك
مش مش معايا الظاهر سيبته في الاوضه تحت
عمر پغضب
حبيبه بطلي كدب وهاتيه
بدل ما اخده منك بالعافيه 
اخرجت الهاتف من
جيبها و اعطته له وهي تقول بتردد
طيب بس قولي عاوزه ليه
أخذ منها الهاتف وقال بجديه
فين الرقم الي كان بيكلمك 
حبيبه بتوجس
ليه 
عمر پغضب افزعها
هو مفيش على لسانك غير كلمة ليه من غير ليه فين الرقم خلصيني
ففتحت الهاتف واظهرته له وهي تقول بارتباك
هو ده بس انت عاوز الرقم في ايه 
اشار لها بالصمت ثم ابتعد عنها وذهب للشرفه ثم قام باجراء اتصال هاتفي مع احد الاشخاص لتمر عدة دقائق وعاد وهو يقول بصرامه شديده
هترد عليا امتى 
ثم صمت قليلا يستمع لمحدثه ثم قال بجديه
خلاص يبقى انا مش هنام الا لما ترد عليا
ثم اغلق هاتفه ووضع هاتف حبيبه بداخل احدى الادراج واغلق عليه جيدا
حبيبه بغيظ
انت بتحط التليفون في الدرج وبتقفل عليه ليه لو سمحت رجعلي تليفوني انا مش هعرف اشتغل من غيره 
عمر ببرود
طول ما انتي هنا مفيش تليفونات لما تحبي تكلمي حد ابقي عرفيني وانا اديكي تليفوني تتكلمي منه
وضعت حبيبه
يديها 
ليه في السچن وانت السجان والا ايه انا عاوزه تليفوني هو
الحاجه الوحيده الي بتسليني هنا وكمان شغلي كله هيبقى من عليه
عمر پحده قاطعه
عارفه يا حبيبه لسالك تكه واحده معايا وهحققلك احلامك واخليكي تعيشي السچن بحق فبلاش تستفذيني
في ايه انت بتعمل كده ليه
وهو يقول ببرود
ثم تابع بتحذير
لومنفذتيش الي انا قلته بسرعه وفورا هدخل اديكي دش بنفسي
وعلى فكره انا مبهزرش 
تراجعت حبيبه للخلف پخوف الا انها قالت بشجاعه
إسمع ياعمر بيه انا مش لعبه في 
اشار لها عمر بالصمت وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
اسمعي انتي تدخلي تاخدي دوش وبعديها تتعشي وتنامي من غير ما اسمع منك ولا كلمه وادعي ربنا ان
الي انا متوقعه ميكونش صحيح عشان ساعتها هخلي ليلتك سوده وهوريكي السچن والسجان على حق
حبيبه برفض
هو انت بتتكلم عن
ايه انا مش فاهمه منك حاجه انت كل شويه برأي وتقول قرارات وتغيرها والمفروض اني انفذها من غير تفكير 
ثم تابعت پحده
انا مش هنام معاك هنا لو السما اطربقت على الارض وهشتغل
وهادفع تمن اكلي
ونومي 
لتتابع بارتباك وحزن
وعلى فكره بلاش ضميرك يئنبك علشان قولتلي كده انا اصلا واخده على كده طول عمري طول عمري مسئوله عن نفسي وعن مصاريفي ومفيش حاجه حصلت علشان تغير الوضع ده
اقترب عمر منها وقال بصوت هادئ
لاء فيه انتي بقيتي مراتي ومسئوله مني ولحد مانخلص من بعض والرابط الي مابينا ده يخلص هتفضلي مسئوليتي ودلوقتي اتفضلي اعملي الي قلتلك عليه 
ثم اكمل وهو يراها على وشك الاعتراض مجددا
وقبل ما تعترضي انا مش بعمل كده عشانك ولا علشان خاطر خاېف على مشاعرك الي متهمنيش ولا حتى ضميري بيئنبني زي مابتقولي
بمنتهى البساطه انا بعمل كده علشان جدتي الي هددت انها هتسيب الفيلا وتمشي لو انتي نمتي تحت في الجنينه
ثم تابع بتهكم 
ثم غادر وتركها تحاول منع دموعها من النزول الا انها فشلت وڠرقت في نوبه قويه من البكاء
نظر عمر لها بندم وقد اثار مظهرها الباكي مشاعره 
تعالي عشان تتعشي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
هزت حبيبه رأسها برفض وقالت بصوت متعب ومبحوح من أثر البكاء
انا خلاص مش عاوزه اكل انا هروح انام
مفيش نوم الي لما تتعشي الاول تعالي ناكل انا وانتي انا مكلتش حاجه من الصبح واليوم كان طويل ومتعب وحاسس اني مېت من الجوع
ثم اضاف بمرح
وبعدين الاكل الي انتي طبخاه شكله حلو اوي والا انتي حطالي فيه حاجه وخاېفه تاكلي منه
نظرت له حبيبه پصدمه ثم اڼهارت في موجه قويه من البكاء وهي تدفعه پغضب بعيدا عنها
انا انا
مش كده ارحمني من كلامك ده او مشيني من هنا انا مبقتش متحمله حرام عليك طلقني يا عمر وسيبني وملكش دعوه بإلي هيحصلي انا عاوزه اموت وارتاح
وحاول تهدئتها وهو يقول بندم
انا مقصدش انا كنت بهزر معاكي وعشان اثبتلك اهوه شوفي 
ثم تناول قطعه من الطعام ووضعها في فمه
أهو يا حبيبتي شوفي 
تمسح تلتقط دموعها وتمسحها
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات