الثلاثاء 07 يناير 2025

بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


علي الانتهاء 
فأخر العنقود سوف تتزوج ويطمئن عليها واخيه سيتخرج من الجامعه اخيرا وسيسافر من اجل بعثته وعندما جائت صورة جميله بذهنه 
تذكر جملتها بعدما سمعت بأن الاموال التي يضعها من اجل زواجهم في البنك سيسحبها لتجهيز أخته وسفر اخيه 
لتخبره بأنها لن تنتظره ثانية وانها قد ملت من تضحياته التي لا تراها في هذا الزمن ورغم توبيخ خالته لابنتها لاشفاقه عليه

ولكن ماذا يفعل هل يتخلي عن اخوته وينسي وصية والديه له 
ويفضل حياته عليهم ويتركهم 
وعندما بدء عقله يتعبه من كثرة التفكير سحب علبة سجائره التي بجانبه واخذ يشعل واحده لينفث فيها دوامة افكاره
فتحت زهره عينيها بتكاسل وهي تشعر بأن محاصر 
لترفع بوجهها
قليلا لتري انها نائمه علي ذراعيه ويده الاخري تطوقها من خصرها فتأملت ملامحه بحب وهي تهمس حتي وانت نايم حلو
ورفعت يدها لتتحسس وجهه عن قرب لاول مره وهي مغمضة العينين وعادت الي وعيها سريعا 
ففتحت اعينها بخجل ومسكت يده لتبعدها عن وعندما بدأت ترفع رأسها كي تنهض من جانبه طوقها بذراعيه اكثر وهو يهمس بجانب اذنيها عايزه تهربي قبل ما اصحي من النوم يازهره
فحركت زهره رأسها لحاجتها للتنفس حتي أبتعد عنها صباح الخير 
فرفعت زهره بوجهها نحوه بخجل بسبب غفيانها علي فراشه صباح النور 
وهتفت هقوم أصلي واحضرلك الفطار 
وما من ثواني حتي وجدها هبت واقفه من علي الفراش لتتعلثم قدميها فتسقط ارضا فطالعها هو ضاحكا 
فتأملت نظراته الضاحكه بحنق ونهضت كي تهرب من امامه تهتف بعبوث طفله اظن انه عيب تضحك عليا 
فحدق بها ببتسامه واسعه ووضع بيده اسفل رأسه ليتمدد علي فراشه بتكاسل
وقفت مريم امامه وهي تعطيه بعض الاوراق قائله اتفضل 
لينظر اليها حاتم بهدوء عكس ماكان يفعله معها سابقا وتنهد مكنتيش بتيجي الشغل ليه الايام اللي فاتت
فنظرت اليه مريم بتنهد قائله ظروف 
لينهض حاتم من علي كرسيه وهو يطالعها بنظرات متفحصه ليه يامريم مقولتليش انك ارمله 
فرفعت وجهها نحوه بجمود قائله اظن ده شئ ميخصش حضرتك في حاجه انا عايزه ارجع القسم بتاعي لو سامحت او اقدم استقالتي خالص شوف اللي يريح
فتأملها حاتم بنظرات مصدومه فبعد ان تخلي عن جموده وصرح لها بحبه اليها وهو لم يفعلها قط مع امرأه
ترفضها بهذه الطريقه فضم قبضه يديه ليقول بجديه 
مافيش مشكله انك تقدمي استقالتك كده كده انتي هتكوني مراتي وانا محبش مراتي تشتغل 
لتحدق مريم بوجهه وهي لا تصدق ماتفوه
به بمنتهي الوقاحه ونظرت اليه مراتك ده مستحيل 
وتركته وانصرفت نحو مكتبها وهي زاعمه بأن تترك عملها معه 
قصت جميله لصديقتها كل شئ اخبارها به حازم 
لتنظر اليها صديقتها بخبث حازم ده مبيحبكيش ياجميله هو هيفضل لحد امتا ركنك علي الرف كده
لتخرج جميله علبة سجائرها فتنظر اليها منه بسعاده وهي تراها نسخه شبيها منها قائله پصدمه مصطنعه ايه ده انتي بتشربي سجاير ياجميله 
فطالعتها جميله بلا مبالاه وهي تنفث دخان سيجارتها التي لم تعتاد عليها قائله قولت اجرب اشمعنا انتي 
فضحكت منه وهي تولع سيجارتها اوه جميله بنت الناس المحترمين بتشرب سجاير لا ده انتي اتغيرتي خالص 
فبدأت جميله بالسعال وزفرت أنفاسها ايه ده ديه بتقطع النفس يامنه انا شكلي هبطلها من دلوقتي 
لتنظر اليها منه بخبث وهي تنفث دخان سيجارتها هي الاخري بأستمتاع وابتسمت هاتفه بكره تتعودي عليها واه حاجه بنطلع فيها قرفنا يابنتي
واكملت بخبث قوليلي بقي هتعملي ايه مع حازم 
لتنظر اليها جميله بهدوء وهي تفكر هطلق من حازم يامنه انا ندمت اني وقفت علي فكرة كتب الكتاب ديه 
بس هي ورقه لا جابت ولا راحت وخليه يعيش بقي دور المضحي 
فطالعتها منه دون تصديق وهي تري ان هدفها بدأ يتحقق في ان تجعل صديقتها تخسر حب عمرها الذي
عاشت سنون طويله تقرفها بقصته دون ان تشعر بيوم بأحتياجها هي للحب ايضا 
وتنهدت منه قائله بضمير لاول مره نحو جميله رغم انها تستحق تلك الحياه المقبله عليها قائله بلاش تسرع ياجميله وافتكري ان حازم هو حب عمرك 
لتنظر اليها جميله بنظرات متفحصه متذكره بداخلها بديلها الجديد الذي ستحصل عليه مهما كلفها الامر 
نظرت زهره للأوراق التي امامها بشرود متذكره بأنها لما تسأله عن المشكله التي حدثت لجيداء وذهابه اليها
وكاد الفضول يحرقها فنهضت من فوق كرسيها واتجهت نحو الخارج لتذهب اليه في الطابق العلوي كي تراه 
ليقابلها رامز ببتسامته الودوده قائلا ازيك يازهره 
فأبتسمت زهره بمرح انا بقيت عامله توكيل عندكم هنا 
فضحك رامز علي حديثها الشركه شركتك تنوريها في أي وقت 
فطالعته بصدق قائله انت ومستر عمران بتحسسوني اني لسا في مصر وسط اهلي الطيبين وهمست بصوت منخفض هو ليه الناس هنا بادرين كده
فأبتسم رامز وهو يهمس بنفس الخفوت وموطيه صوتك كده ليه
لتطالع المكان حولها مش عارفه
ليضحكوا الاثنان معا ونظرت اليه هروح اشوف شريف عن اذنك
فيقف رامز متطلعا اليها وهو يهمس لاء انا لازم اسأل شريف لو زهره عندها اخت او بنت عم او خالها حتي بس شبهها 
والتف حوله لينظر للموجدين واه اتجوز زي شريف بدل ماانا عازب كده
رحبت بها اميلا بنظراتها البشوشه وقبل ان تخبرها عن وجود جيداء معه امسكت زهره مقبض الباب لتفتحه قائله بمرح اصبحت تفعله من اجله انا جيت
ولكن الصدمه قد ألجمتها وهي تري جيداء في زوجها 
لينظر اليها شريف بعدما ابعد جيداء عنه فوجدها واقفه ساكنه من الصدمه وقد أخبره شحوب وجهها بأنها بالتأكيد فهمت وضعهم خطئ فجيداء كانت تقف أمامه ينصحها بأن تحترس قليلا وعدم تهورها 
فوجدها ترتمي عليه پبكاء وهي تخبره عن حاجتها لاي احد بجانبها فهي أصبحت تخاف من عودة خطيبها
السابق 
فتنحنحت جيداء بسعاده وهي تري معالم وجه زهره المصدومه وسحبت حقيبتها وهتفت قبل ان تغادر الغرفه زهره أزيك 
فظلت زهره واقفه بمكانها دون رد فعل وهي تحاول ان تستجمع مارأته وعندما لم تسمع جيداء رد منها انصرفت سريعا بنصر
فأقترب شريف منها ليخبرها بحقيقة الوضع وجاء يسحب يدها ليحركها نحو احد الارائك كي تجلس فأنتفضت مذعوره من لمسته قائله سيب ايدي 
فطالعها شريف بتنهد قائلا زهره بلاش تفسري حاجه غلط وخليني أشرحلك
فهبطت دموعها وهي تطالعه بتهكم لبروده هذا وكأنه لم يفعل شئ وصړخت بوجهه قائله كانت في وانا فهمت غلط تصدق صح 
ونطقت دون دوعي انا ازاي صدقتك وصدقت انك بقيت بتحبني ونسيت حبيبتك القديمه انت كنت بتمثل عليا عشان تاخد مني اللي انت عايزه
فوقف شريف مصډوما مما سمعه منها فهو لم يصدق بأنها تري حبه لها تمثيلا وانه يفعل ذلك من اجل رغبته في 
فزوجته الحمقاء تظن بأن حقوقه الزوجيه التي عافها منها حتي تعتاد عليه يريد اخذها بتمثيله عليها 
رغم انه ان اراد فعل شئ فلا احد سيمنعه ولا سينتظر كل هذه المده 
فحرك يده علي وجهه ليسمعها تهتف ثانية محدش فيكم مخلص كلكم زي بعض
ليرفع شريف كفه عن وجهه وهو يشعر بأن صيغة جمعها موجها اليه والي من خذلها 
واخيرا اقترب منها وامسك بيدها ليضغط عليها بقوه وهو يسحبها خلفه مش اللي منعني عنك التمثليه اللي بمثلها عليكي ماشي يازهره انا بقي هاخد حقوقي منك حتي لو بالڠصب
وقفت مذهوله تطالعه پصدمه وهي لا تصدق بأنه جاء بها الي شقتهم لينفذ تهديدهفأرتجفت اوصالها وكادت ان تسحب يدها من قبضة يده القويه فأكمل جذبه اليها حتي وصل بها الي غرفتها ليلقيها علي الفراش ناظرا اليها ببرود قد عاهدته في بداية معرفتها به وكأن كلماتها الاخيره قد اعادت شريف القديم مجددا
لترفع وجهها نحوه وهي تحاول ان تعتدل في وضعها قائله پخوف شريف انت هتعمل فيا ايه
فترك هو ماكان يبعث به وألتف اليها بتهكم هكمل التمثليه اللي بمثلها عليكي واه صدمتك في الرجاله بدل ماتبقي واحده تبقي اتنين 
فهبطت دموعها وهي لا تصدق ما تفوه به للتولتجده يقذف نحوها احدي الثياب التي قد جلبها لها قائلا قومي البسي ده وابسطيني 
وطالعها متهكما خلينا ننهي التمثليه ديه 
فوقفت امامه ونظرت اليه بأسف أنا أسفه
فلم تجد منه سوا نظراته الجامده قائلا قبل ان يخرج من غرفتها عشر دقايق الاقيكي جاهزه سامعه 
فأرتجفت يديها وهي تنظر الي ذلك القميص الذي يريدها ان ترتديه عقاپا لها بما تفوه به لسانها في لحظة ڠضب 
ليقف هو خارجا تأكله الغيره وهو لا يصدق بأنها رأته كحبيبها السابق فنطق بضعف لسا فاكراه يازهره محدش بيفتكر حد الا لو كان 
وقبل ان يكمل باقي عباراته تنهد پغضب وهو يفكر في 
تأديبها
كانت ستتجه نحو فراشها تدعي بأنها نائمه حتي يهدأ من نوبة غضبه
ونظرت الي قطعة الملابس التي بيدها وكادت ان تخفيها في دولاب ملابسها إلا انها سمعت صوته الغاضب يخبرها 
شريف العشر دقايق قربوا يخلصوا يازهره لو منفذتيش اللي طلبته منك متجيش تلومي غير نفسك بعد كده 
فتخلع زهره ملابسها سريعا دون تفكير وما من دقيقه واحده كانت تلبس ماطلبه منها ونظرت نحو پصدمه
رفعت كفها نحو تكتم شهقتها وهي لا تصدق انها فعلت ماطلبه منها 
انتبهت علي صوت قبضته فوق مقبض الباب فوقفت تطالع الباب وفراشها بنظرات خائفه 
حتي وجدت نفسها تركض نحو فراشها وتسحب غطاءه لتغطي به من ذلك الخزي الذي تشعر به 
ليدلف هو داخل الغرفه ينظر إليها وهو مصعوقا مما رأه 
فقد كانت تتشبث بمفرش الفراش بقوه ترتجف من الخۏف 
فيقترب منها شريف متطلعا اليها بنظرات خبيثه يهتف بمكر مالك خاېفه كده هو انا لسا عملت حاجه 
وعندما وجدها تنظر اليه بعينين راجيه شعر بأنه قد هدأ منها فهو مازال لا يريد إجبارها علي شئ ولكن اراد أن يأدبها قليلا ويثبت لها ان تقربه منها ورفقه بمعاملته لها 
كله نابع من حبا لا يعلم متي قد وضع في قلبه نحوها فكل ماكان يرغب به معها حياة جديده حياة تجمعها الموده والرحمه حياه تعرف معني العطاء 
فهمست زهره بإستعطاف وهي تره ينظر اليها بنظرات شارده إلي ان وجدته يلقي ساعته بأهمال ثم اخذ يفك كل زر من ازار قميصه بتمهل وبطء وهو يدندن 
فهتفت زهره بتعلثم ارجوك ياشريف بلاش 
ثم اجهشت في البكاء وهي تراه يقترب منها وهمست راجية انت هتعمل
فيا ايه 
فيضحك شريف علي عباراتها هامسا بصوت لم تسمعه يارب صبرني انا يوم مااتجوز اتجوز واحده متخلفه عقليا
فغطت زهره وجهها بباقي المفرش الذي تتشبث به لتجده يلتقطه بيده ويلقيه بعيدا 
فاڼصدمت من فعلته وشهقت بفزع وهي تري نفسها امامه لا يستره إلا تلك القطعه الشفافه 
فاسرعت في وضع
يديها علي وجهها كي لا تري نظراته الفاحصة الراغبه إليها فتسمعه يهمس بالقرب منها لسا بتحبيه يازهره
فحركت زهره رأسها برفض وأنفاسه تقترب منها 
ټحرقها من الخجل مدام الاهتمام والحب بيتفهم تمثيل يبقي للاسف 
وأراد ان يكمل عباراته ويخبرها بأن اصبح نسخة أخري ممن خذلها في الماضي 
نظرت فرحه إلي حازم بنظرات ممتنه وهي تراه يعاملها بلطف
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات