بقلم سهام صادق
حاجه
لتقف فجأه من مجلسها ها ابدا مافيش هو انتوا محتاجين حاجه
ليتعلو ضحكة شريف وهو ينظر الي الاطباق والشوك احنا محتاجين اهم حاجه
فتحرك عينيها نحو ما يطالعه ويضحك الي ان ادركت مايقصده فأبتسمت بعفويه وحملت الأطباق واعطتها له كده مهمتي انتهت انا هدخل اوضتي ارتاح
وكادت ان تتحرك من أمامه الا انها وجدته يمسك بأحد أيديه انتي مش هتاكلي معانا
وفرت من أمامه سريعا دون أن تستمع لأسألته لتنحدر دموعها وهي تحمد الله ان غرفة الطعام بعيده عن ممر حجرتها
وقفت امامه بجمود وهي تستمع لتحذيرته حتي قالت في اوامر تانيه حضرتك عايز تضيفها
ليطالعها حاتم بجمود وهو يري نظراتها البارده وابتسم برضي لأختياره لها كسكرتيره
أرتعش علي أثر صوته الذي افزعها وتمالكت برودها لتخبره اولا حضرتك متعرفنيش عشان تتهمني اني بدلع او بتأخر في الشغل
ليدخل كمال في تلك اللحظه وهو يطالع اعين سيده المشتعله ونظر نحو مريم في اجتماع بعد عشر دقايق انا جيت افكر حضرتك ياباشا
وضعت امامهم اكواب العصير بعدما خرجت اخيرا من غرفتها ملبيه نداء شريف ليتحدث هشام انا بقول اقعد في فندق احسن بدل ما افضل تاعب
مراتك ياشريف
ليمسك شريف يدها بحركه فجائيه جعلتها تفقد توازنها واجلسها بجانبه قوليله ياحببتي انك مش تعبانه ولا حاجه اصل هو قارفني من الصبح وكل شويه يقولي هنزل في فندق
فيشعر هشام بما يدور بداخلها ونظر نحوهما ليجد اخيه بأحد ذراعيه وهي خافضة برأسها ارضا
ليهمس بداخله انا مش هقدر استحمل معقوله يازهره تكوني لسا بتحبني
ويحرك رأسه بضعف وهو يلوم نفسه الضعيفه
لتفكيره في زوجة اخيه
نظرت اليها والدتها بشك هو حازم مبيجيش ليه ياجميله
لتطلع جميله الي والدتها بعدما التهمت الطعام الموضوع في شوكتها تهتف بلامبالاه مافيش حاجه ياماما كل الحكايه اني بحلم بحياه احلي هو مش بنحقي
فوقف والدها مصعوقا من تفكير ابنته لتصرخ والدتها بها احلام ايه يابنت بطني مش ده حازم حب عمرك
وركضت تحت انظار والديها منصور كف بكف غلطنا لما جوزنا زهره قبل جميله يانعمه انتي عارفه بنت بتغير قد ايه
فتتيقن والدتها ان ابنتها تغير من اختها
اغلق الباب خلفه وهو يطالعها مينفعش يازهره تنامي انتي في اوضه وانا في اوضه تانيه
لتنظر اليها زهره بأعين مرتجفه قائلهطب هنعمل ايه
فطالعته پصدمه ليرخي قبضته انتي خاېفه مني يازهره
فحركت رأسها اليه برفض وتأملت ملامح وجهه الرجوليه وهي تتمتم طب خلاص هنام علي الارض
ووجدها تخلص منه فأبتسم لتصرفها هذا
ثم مال نحو اذنيها يهمس بعد ماهشام يمشي جوازنا هيبقي حقيقي يازهره
ليتذكر امر نهي وقراره بأن يسعدها ولكن كل ذلك قد طار هبائا عندما رأي من كانت يوما حلم من احلامه
كان يضحك علي تصرفها بعدما اخبرها بنيته فيهتف ضاحكا يابنتي هتقعي من علي السرير
لتنظر زهره للمساحه التي تنام عليها انا مرتاحه كده
ورغم انه يعلم بأنها كاذبه الا
مد بأصبعه لېلمس ظهرها من الخلف فوجدها سقطت علي الارضيه
لتعلو ضحكاته لمسة صباع وقعتي
فنهضت من فوق الارضيه وهي تحزره بأصباعها هنام علي الكنبه صدقني
فأبتسم اليها وهو يري ردود افعالها البسيطه فزوجته طبيعتها هادئه ولا تجادل كثيرا او حتي تتحدث
فنظر الي ملابسها بخبث ايه البيجامه ديه
فتأملت بيجامتها الواسعه ونظرت الي اعينه فوجدته يغلق عينيه متمتما نامي يازهره ربنا يهديكي
ضغط علي كوب الماء بشده وهو يرتشف منه ليرن بأذنيه صوت ضحكات اخيه
ليتذكر
منذ دقائق عندما قرر ان يخرج من غرفته لشعوره بالعطش ليسمع صوت ضحكات اخيه دون قصد
فيقذف الباقي من الماء بجوفه لعلي برودته تهدأ تلك النيران التي اصبحت تشتغل بداخله
عازما بالرحيل غدا
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الرابع
اشتعلت نظراتها پغضب وهي تراه يمزح مع احدي زميلاتهم في العمل لتقترب منهما ممكن لحظه ياحازم
لينظر اليها حازم ببرود معتذرا من الاخري وبعدما اصبحوا بمفردهما تأملها نعم
فتنصدم جميله من جوابه فهتفت پغضب انت ازاي يااستاذ تقف مع البت ديه انت عارف انها من زمان عنيها منك
ليضع حازم يده في جيب بنطاله قائلا بستمتاع وهو يري غيرتها ويرد اليها جرحها اليه وماله ياجميله اما ابل ريقها بكلمه حلوه
فأشتعلت نيران الغيره اكثر بداخلها وهي تراه يحادثها بلامبالاه بقي كده ياحازم انا جميله حبيبتك
فأقترب منها حازم شوفتي اتوجعتي ازاي ياجميله
وتركها وانصرف وهو مازال يشعر بوجعه منها عندما قارنته بشريف ورأي في اعينها تمنيها لو كان هو زوجها
نظر في ساعتها وطالعها بتهكم تأخير نص ساعه مااه واضح الالتزام
لتتذكر هي طفلها المړيض واستيقاظها بجانبه طول الليل
فيطالعها حاتم ساخرا اتفضلي علي مكتبك ومخصوم منك يوم كامل
فترحل من امامه وهو لا تصدق بأنها ستستطيع تحمل هذا الرجل اكثر من هذا فأسبوعا قد جعلها تكرهه العمل وحياتها
لتجد كمال بطيبته يقترب منها معلشي يامريم يابنتي هو حاتم بيه كده طبعه صعب
فنطقت بضيق طبعه صعب علي نفسه ياعم كمال ده راجل بارد الله يعين مراته عليه
نظر الي اخيه المشغول بتفحص بعض الاوراق قبل ذهابه الي شركته فنهض من علي مقعده بعدما انهي ارتشاف فنجان قهوته
واتجه ناحيه المطبخ ليجدها واقفه تزيل بقايا طعام افطارهم بشرود ليهمس لها زهره انا !
لتفزع زهره من صوتها
فيسقط منها الطبق ارضا منكسرا فيقترب منها هشام پخوف حصلك حاجه
فتهبط زهره كي تلملم ماكسر وهي تهمس ارجوك اخرج من هنا ارجوع
وكاد ان يخرج هشام الا
انه وجد شريف يقف خلفه يطالعهم
احيانا تضعنا الحياه في بعض الاختبارات التي لا نستطع تحملها وكأنها تخبرنا ان طعم السعاده ليس سهلا فقبل ان تحصل علي عسلها يجب ان تدفع حتي لو كانت لدغه بسيطه ومن هنا نكمل حكايتنا
شهقت پألم بعدما انسابت قطرات الډماء من يدها ليتجه شريف نحوها بعد ان كان يتسأل عن وجود اخيه معهاوأنحنييهتف بقلق وهو يري ذلك الچرح الذي حدث بسبب تلك القطع الزجاجيه التي تناثرت من الطبق الذي سقط منها فور دخول هشام عليها
مش تاخدي بالك يازهره وتفحص جرحها وهو يتمتم الحمدلله طلع بسيط وانهضها من ذراعيها ليسيروا خارجا
فطالعهم هشام الذي كان يقف كالطيف يتأملهم بڼار الغيره وضم قبضه يديه بقوه وهو يتمتم مش قادر استحمل ليه ياشريف تتجوز زهره ملقتش في الكون كله الا زهره
بعد ان ضمد جرحها البسيط وضع بكفيه علي وجنتيها ليربت عليهم هاتفا بحنان خدي بالك بعد كده مفهوم
فحركت زهره رأسها بصمت غير قادره علي الكلام
وأخفضت رأسها ارضا تهتف بصعوبه شريف انا
كل هذه الافكار كانت تدور بعقلها الي ان افاقها سؤاله وهو يطالعها بدهشه مالك يازهره انتي مش معايا خالص
ونهض من جانبها وهو ينظر لساعه يده انا مضطر اروح الشركه دلوقتي وحاولي ترتاحي
فحركت زهره رأسها بأماءه صغيره ليخرج هو مناديا علي هشام ولكن لا مجيب ليرن هاتفه فينظر للمتصل ليجد هشام
هشام انا رايح علي المطار دلوقتي ياشريف
لينصدم شريف من امر اخيه انت حجزت امتا ياهشام وكمان شغلك هنا لسا مخلصش
فتنهد هشام حجزت امبارح اشوفك علي خير
واغلق هشام هاتفه دون ان ينتظر رد ليسبح في عالم اخر
ظلت تتمتم بخفوت انسان وقح وقليل الذوق
وتذكرت حينما اردفت اليه ببعض الملفات لتجده يوبخها مش قولتلك مش عايز حد يدخل عليا
لتطالعها بتفحص تلك المرأه الشمطاء التي تجلس امامه وتضع ساق فوق ساق وقد ارتفعت تنورتها القصيره ليظهر بياض ساقها
فنظرت اليها هي پصدمه فقبل ان تردف تلك السيده للداخل قد طلب منها هذه الملفات
لتفيق من شرودها
عندما خرجت تلك المرأه خلفها بدقائق واقتربت منها لتطالعها پحقد طول عمره حاتم مبيشغلش غير رجاله في السكرتريه يقوم يشغلك انتي
وانصرفت تلك المرأه وعلي وجهها علامات الاستياء فطالعتها مريم بغيظ هاتفه يعني انا اللي كنت عايزه اشتغل سكرتيره لجانبه
ضحك رامز بسعاده وهو يراه بعد اجتماع دام لساعتين مع احد العملاء يجذب منه الهاتفي هتف بقلق بتقول مين اللي اتصل
ليبتسم رامز إليه بخبث المدام
فطالعه شريف بغيظ ونهض من مجلسه بعد ان وضع بهاتفه علي احد أذنيه وهو يسيرخارجا
نظرت الي هاتفها پصدمه وهي شاعره بالندم من اجل ما تفوهت به في لحظة يأس وأخذت تتسأل
ايه اللي انتي عملتيه ده يازهره ازاي
تسأليه عن هشام
وتابعت حديثها بندم ما انا كنت عايزه اعرف سافر ولا لسا وتنهدت براحه وهي تتذكر رد شريف اليها بعدما اخبرها بسفر اخيه
عاد شريف من عمله وهو يبحث عنها في ارجاء منزلهم ليدلف للمطبخ الذي اعتاد ان يجدها فيه دوما
وكأنه تزوجها كي تصنع له الطعام فقط فهي لو ارادت ان يجلب لها بخادمه فلن يعترض
فتنهد بأرهاق وهو يتمتم اكيد لسا خاېفه مني يازهره
لتبتسم اليه زهره بتوتر معلشي لسا محضرتش ليك الاكل
فنظر اليها بتمهل واقترب منها كي يأخذ ذلك الطبق الذي بيدها زهره احنا ممكن نتكلم شويه
فأبتسمت اليه بهدوء وهي لا تعلم بأن ابتسامتها تلك تفقده صوابه وسارت معه خارجا ليزيل هو رابطه عنقه بعدما خلع بسترته متنهدا بهدوء وهو يرتب كلماته
لتطالعه هي بقلق حتي اصبح عقلها يتخيل بأنه قد علم بعلاقتها القديمه بأخيه الي ان اخرجها من دوامة هذه الافكار كلها ليه افترقتي عن حبيبك القديم وهو عمل فيكي ايه خلاكي اټصدمتي فيه وبطلتي تثقي في الناس
فجف حلقها من الخۏف وهي تطالع نظراته المتفحصه اليهاوهي لا تعرف كيف علم شريف عن قصة حبها القديم
ولكن هدوئه هذا في الحديث معها رغم مخاوفها جعلها اطمئنت انه لم يكتشف بعد هوية حبيبها السابق فأخفضت برأسها ارضا وهي تشعر بالخذي من حالها حتي شعر هو بما يدور في عقلها قائلا بهدوء انا يوم ماحكتلك عن سبب جوازي منك هو نفس اليوم اللي اتحررت فيه
من حب مريم
واقترب منها اكثر ليرفع وجهها بأطراف انامله قائلا ساعات بنكون محتاجين نفتكر الماضي بحلوه او مره عشان نقدر نشوف انه
خلاص كان ماضي وجيه وقت اننا نتحرر من قيوده
وتنهد بتعب انتي لسا بتحبيه يازهره
فأخذت تحرك رأسها بالنفي سريعا عندما سألها هذا السؤال واغمضت عينيها پألم قائله والله انا نسيته ياشريف ومش عايزه افتكره انا أسفه ان حبيت راجل قبلك بس كان ڠصب عني انا طول عمري كنت بتمني محبش غير الراجل اللي اجوزه بس للاسف قلبي ضعف
فهبطت دموعها بقوه لتجد نفسها تضع رأسها علي وتتشبث بقميصه هو اليه بحنان