الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تبقي ولكن بتركيز 
فتعاود عايده حديثها پحده نفسي أفهم ليه من ساعة ماجيتي هنا الشغل مبتنزليش وقت البريك ونظرة الي غرفة مديرها بتهكم تابعي شغلك تابعي 
وسارت من أمامها وهي تتمتم وعملالي نفسك محترمه وهاديه انا متأكده ان بينك وبينه علاقه ماهو مش معقول يختارك بالأسم هنا 
فتمسح هي دموعها سريعا من نظرات تلك السيده وأحتقارها الدائم لها وايضا شكها فيها ليخرج من مكتبه في تلك اللحظه وهو ناظر في ساعته 
فتنتبه هي اليه وتنهض من علي كرسيها قائله بهدوء أعتاد عليه منها
أروي مدام عايده نزلت الكافتريا عشان وقت البريك يافندم 
ليقترب هو منها بشك وبنظرة ثاقبه لملامحها 
أحمد منزلتيش ليه انتي كمان وقت الراحه وزاد من قربه لها حتي وقف أمامها ليرفع وجهها بيدهأنتي كنتي بټعيطي ياأروي 
فتشيح وجهها سريعا بأرتباك وتمسك بعض الاوراق في أيديها 
أروي انا هروح امضي الورق ده يافندم من مدير الحسابات عن أذنك
أحمد بخبث علي فكره أنا هخطب يا أروي 
فتتأمله بأسي قد خبئته ببسمه صافيه مبرووك
احمد الله يبارك فيكي مش عايزه تعرفي مين العروسه 
لتأتي عايده في تلك اللحظه وهي حاملة في يدها كوب النسكافي الخاص بها وتري قربهم الزائد 
فيتنحنح أحمد جانبا ابقي تابعي شغل الأستاذه بعد كده يامدام عايده أظاهر ان خبرتها قليله وينظر في ساعته بدلوماسيه أصبح يتقنها ألغي أجتماعات النهارده لان عندي ميعاد مهم 
عايده حاضر يافندم وتنتظر خروجه كي تلقي بكلامها اللاذع لها 
عايده بتهكم بلاش نمثل الشرف بقي بقيتوا مالين البلد صح
وجلست علي مقعدها وهي تستغفر تاركة الاخري في بحر أحزانها من هذا الزوج القاسې 
أصبحت جفونه لا تعرف النوم ليترك ذلك الكتاب من يديه متأملا ساعة منبهه ليجد ان الوقت قد تخطي منتصف الليل فينهض من علي فراشه بهدوء ويسير ناحية غرفة طفله فيجدها نائمه بجواره 
وقف حائرا من الاقتراب منهما حتي قرر ان يقترب بمشاعر مضطربه ليري ملامح تلك النائمة عن قرب 
أمجد هستحمل اي عقاپ منك يانهال عشان انا أستاهل 
وانحني بجسده كي يحكم الغطاء علي طفله وعليها وتحركت شفتاه نحوه طفله كي يقبله علي جبينه بحنان وظل واقفا للحظات يتأملها وهي تتحرك في الفراش بنوم متقلب حتي ثبتت وجهها النائم ناحيته فأبتسم لحركتها وكاد ان يتحرك ويخرج من الغرفه فأتكئ بقدميه ارضا جانبها وظل يلامس خصلات شعرها بحنان ليخرج من الغرفه وهو يلوم نفسه پقسوه 
نهال انت اللي وصلتنا لكده يا أمجد 
اما هو فقد ذهب الي فراشه ودثر نفسه بالغطاء سريعا وهو يعاتب نفسه علي تلك المشاعر 
أمجد مش قادر استحمل وجودك وبعدك يانهال مش قادر
ليتذكر تلك الخائڼه ومافعلته بشرفه 
أمجد ربنا يغفرلك ياسالي ! 
جلست بجانبه بحزن من افعاله لتقول 
مريم ليه مش عايز تسافر كندا تاني نفسي اشوف نهال اختك اووي يايوسف 
فظل ناظرا في حاسوبه
الشخصي كي يلهي نفسه بشئ بعيدا عن جدالها فكما امره العجوز جاك بأن ترك مجلسه الان واظاهر زواجه سيضره وسيضر حزبه ليتذكر حديث ظل العجوز عندما تفاجئ بقدومه مخصوصا اليه 
سأقف بجانبك بني فأنا لن أعاقبك علي عقيدتك ففي النهايه لنا اله يحاسبنا ولكن ليس كل اعضاء حزبك مثلي ف مايكل زوج أبنتي جينا اعلم تماما بخبثه وهو يتربص لك مثل الثعلب أحترس منه بني
واثق في فأنا سأدعمك عزيزي
ليفيق علي قبلتها الحانيه لأحد خديه وهي تحادثه بدلال لا يعلم متي ومن أين اكتسبته 
مريم هنسافر كندا وبعدين هنسافر علي مصر مش أنت وعدتني ان اول ماتقرب ميعاد الولاده هترجعني مصر وهدورلي علي أمي وكمان هتشوفلي دكتور عشان أفتكر الجزء الكبير من حياتي 
فيتأمل حديثها الذي يحمل الكثير من الأمل وترك حاسوبه جانبا ليرفعها علي قدميه ويداعب خصلات شعرها بأحد أيديه متحسسا جنينهما بالأيد الأخري 
يوسف للاسف مش هننزل مصر دلوقتي يامريم مقدرش اسيب شغلي ياحببتي غير اننا بعد اسبوع هنسافر لندن 
فيمتقع وجهها لحديثه القاټل ونهضت لتبتعد عنه ونظرت اليه پغضب 
مريم انت عايز مني ايه وحبسني هنا ليه انا عايزه ارجع بلدي ومش هسافر معاك 
وركضت من امامه حتي وصلت الي حديقة القصر ليلحق هو بها فسقطت امام عينيه ارضا بعد ان اصابها دوار شديد 
كانت تتابعه بعينيها من بعيد وهو شاردا لتتذكر معالم وجهه منذ زمن فلم يكن مثل ذلك الشخص الجالس أمامها يتخلل الصمت والحزن دوما معالم وجهه فأمجد القديم الذي كانت تعرفه اكثر شخصا كان يجعل لها الحياه احلاما وبستانا من الورد لكثرة تفائله ومزاحته 
فنتبهت لنوم الصغير علي قدميها وكادت ان تنهض لتحمله ليلتفت هو بوجهه ناحيتهم في تلك اللحظه ونهض من علي كرسيه بعد ان ترك بعض الاوراق التي كان ممسك بها وجاء ليحمله عنها بصمت 
وعندما تذكر شئ وهو يسير بطفله نحو غرفته 
أمجد ممكن يانهال متدخليش اوضتك دلوقتي عايزك في حاجه ضروري 
فجلست تنتظره بتوتر فهي دوما تحاول ان تتجنب وجودهم سويا حتي لا تعصف بها الذكريات القديمه مجددا فشردت في خطيبها طارق لتحدث نفسها بندم
نهال ربنا يرحمك ياطارق كنت انسان جميل وتذكرت انها لم تحبه يوما مثلما احبها هو 
ليقطع شرودها قدومه وهو يحمل تلك العلبه القطيفيه بين ايديه 
امجد ديه شبكتك يانهال يارب تعجبك 
وانتظر ان تمد ايديها كي تفتحها حتي قال بيأس مش عايزه تشوفيها 
فهزت رأسها نافيه 
أمجد افتحهالك انا طيب 
لتوقظ هي احزانه بضړبة قويه وهي تقول
نهال انت ازاي خاېن كده ازاي نسيت مراتك بالسرعه ديه 
وتركته ونهضت سريعا وهي تعلم انها قد أصابته في مقټل فمن يري حاله يعلم انه مصډوما من شئ يخفيه !!
نظرت اليه بكبرياء وهي ممسكه بيدها أستقالتها 
أروي أظن اللي عملته فيا كفايه اووي لحد كده ديه استقالتي من شركتك وياريت تطلقني عشان استقيل برضوه من حياتك 
ليقف أمامها پغضب وهو يتفرس معالم وجهها 
أحمد استقالت شركتي مقبوله اما ايه طلقني ديه مين قال اني بفكر اطلقك ياهانم
فتسقط دموعها پألم ثم مسحتها سريعا ونظرت اليه بكبرياء قد تعلمته منه 
أروي وانا مش عايزه اكون اسمي علي أسمك كفايه كل اللي عملته فيا عشان غلطه انت اللي سببها وانا اللي دفعت تمنها انا عمري ماهسامحك يا أحمد 
وكادت أن تخرج من غرفته فالټفت اليه ثانية لتقول بحزن ربنا يسعدك مع خطيبتك الجديده وتكون اشرف مني 
ليلتقط هو ذراعها حاضنا ايها بقوه خطيبت مين يامجنونه انا كنت أقصدك انتي كنت عايز اخطبك من جديد واتجوزك من جديد
فيفتح باب مكتبه فجأه وتطل تلك السكرتيره الحمقاء ناظره اليهم بدهشه 
لتبتعد هي عنه سريعا حتي تقول السكرتيره 
عايده انا أسفه يافندم ورمقت تلك المسكينه بأعين كالصقر يتخللها الكلام اللاذع 
فتدور بها الأرض ثم سقطت أرضا 
ليقف بفزع 
احمد أطلبي طبيب الشركه حالا يامدام 
فتنظر اليه عايده بشمئزاز حتي يقول صارخا وهو يحملها بين ذراعيه ليسطحها علي تلك الأريكه المريحه مراتي علي فكره اطلبي الدكتور بسرعه سامعه 
فتتأمله پصدمه وهي تتحدث 
عايده مراتك !
ليحادثها پغضب وهو جاثي علي ركبتيه ينظر إلي تلك الشاحبه أمامه ايوه مراتي اومال كنتي فاكره ايه يامدام يامحترمه 
فتخرج عايده منكسة الرأس لظلمها لتلك المسكينه 
وقفت أمامه مطأطأة الرأس بعد أسبوعا قضته في صراع مع نفسها بما قالته له
وبما تقبله هو في صمت لاذع دون الدفاع عن
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات