الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

انجبت اختا لي سأسميها مريم أرئيتي ثيابي 
فتأملت مريم ثياب الصغيره حتي قالت حلوه زي لانا الحلوه 
وابتسمت وهي تري سيلا تمسك بيد العجوز عدنان ويدخلون من باب المطعم حتي قال عدنان اشتقت لمطبخي وكعكاتي الشهيه 
فضحكت سيلا وهي تتأمل والدها حتي قالت بسعاده كنتي جميله في عرس ريما يامريم حقا تشبهين الملائكه 
وتأملت المطعم الفارغ من الزبائن حتي قالت مازال الوقت مبكرا ونظرت الي والدها وهو يسرع نحو مطبخه بأشتياق حتي ضحكت قائله اصر اليوم ان يأتي ليري المطعم 
مريم بسعاده اكيد المطعم بقي وحشوا اووي 
ليسمعوا صوته وهو ېصرخ بأسم مريم مريم تعالي هنا 
فأتجهت سيلا بصحبة مريم نحو المطبخ ليتأملوه وهو يتذوق بعد المأكولات وبجانبه الصغيره حتي قال اصبحتي طباخه ماهره ايتها الصغيره 
تأملته نهال لأخر مره لها قبل ان تصبح زوجة لرجلا اخر سيربط اسمه بأسمها حتي قالت من بين دموعها وهي تتطلع الي صورته وصورة ابنه وزوجته سالي من خلال شاشة حسوبها مش كل حاجه بنتمنها لازم تتحقق انت بقي ليك حياتك يا أمجد واسره جميله عايش معاها 
وهبطت دموعها وهي تتأمل كل جزء فيه بندم دلوقتي جيه وقت ان الكتاب يتقفل وكل صفحه جواه لازم تتنسي عشان وقبل ان تكمل بقية حديثها الذي تخاطب به صورته شهقت بقوه وهي تقول عشان انا دلوقتي هبقي ملك لانسان تاني وهبلي قلبه قبل اسمه ولازم احافظ عليه واخلق الحب اللي ماټ جوايا عشانه طارق ملهوش ذنب في حياتي اللي فاتت ولا حبي المجهول انا نفسي اعترفله بكل حاجه بس خاېفه ابني بنا حواجز مقدرش اهدمها بعدين 
ثم وضعت بيدها علي قلبها وهي تناجي ربها يارب سامحني علي شئ مكنش بأيدي واديني القوه اني انسي كل الماضي واعيش زوجه مخلصه عفيفه من الذنوب 
واغلقت حاسوبها الشخصي بعدما حذفت كل شئ يتعلق بأمجد وبحبها السري 
حتي سمعت رنين هاتفها ليأتي صوته الحنون كلها ساعات بسيطه وهتبقي مراتي كان نفسي النهارده يبقي فرحنا بس هصبر وكفايه ان اسمك هيبقي مرتبط بأسمي وهقدر اقولك كل اللي نفسي فيه يا زوجتي 
فأدمعت عيناها وهي تحادثه بخجل 
نهال وانا عندي كلام كتير عايزه اقولهولك ياطارق بس صبرنا كتير مش هنصبر الكام ساعه دول 
فأبتسم وهو يحادثها قائلا بحبك بحبك اووي يانهال 
واغلق بهاتفه بعدما بث شوقه وحبه لها حتي ابتسمت وهي تتمتم هدايا ربنا ديما بتسعدنا
بعد ما بنظن ان الدنيا حرمتنا من اللي كنا بنتمناه 
دلف امجد اليه ليراه منهمك في النظر بحاسوبه حتي قال وهو يقترب من مكتبه اللي يشوفك هنا في الشركه ويشوفك بره الشغل يقول شتان بين يوسف ادور اللي كل همه شغله وبس ويوسف ادور اللي اهم حاجه عنده انه يتبسط ويعيش حياته 
فأشاح يوسف بوجهه عن حسوبها بأستقراطيه حتي اعتدل في جلسته قائلا الشغل شغل ياصديقي بس الحياه حياه برضوه وانا بحب الاتنين الشغل والحياه 
فأبتسم امجد وهو يري حديثه العملي ونظرته في الحياه هتسافر لبنان بكره مش كده 
فعاد يوسف للنظر في حسوبه قائلا بكره علي طياره الساعه 2 الضهر 
فجلس امجد علي احد المقاعد المقابله له صحيح عاملت ايه مع البنت المصريه اللي عايز تضمها للقايمه وفقت علي عرضك في الشغل 
فتنهد
يوسف قليلا قبل ان يغلق حاسوبه الشخصي انسي الموضوع ده خلاص 
فنظر اليه امجد طويلا حتي قال وهو سعيد رفضت اكيد مش قولتلك البنت ديه هتثبتلك انها مش زي اي حد ماهو مش معقول 
فيتطلع اليه يوسف بتهكم ومدام هي محتشمه ومحجبه وملتزمه كده ايه اللي جابها تعيش في دوله اروبيه وتيجي حفله عارفه وواثقه انها كله حرام في حرام ها قول وكمل نظرتك 
فتطلع اليه امجد طويلا قبل ان يقول بلاش نحكم علي الناس من بعيد ومحدش فينا يعرف اسباب التاني اللي بتضطره ان يعمل حاجه غيره بيبص ليها علي انها متنفعش 
فتنهد يوسف طويلا قبل ان يتذكر ملامحها الهادئه بس انا مكنتش فاكر ان في نماذج من الستات ساذجه وطيبه كده 
فأبتسم امجد وهو يتأمل تشوف شغلك بقي 
ليرتخي يوسف بجسده وهو يفتح حسوبه كي يكمل متابعه بعض الصور ناظرا الي اخته بسعاده علي موقع التواصل الاجتماعي في عقد قرانها انتي جميله اووي يانهال 
وقعت عيناه عند احد الصور التي قد وضعها اخاه علي صفحته الخاصه وتضمهم جميعا فأغلق حاسوبه بقوه وهو مازال يشعر بكرهه سنين من ذلك الاب الذي حرمه من حنانه 
جلست مريم علي طاولتهم الصغيره تنظر الي طبقها الذي يضم حساء ساخنا مبتسمه بحزن وهي تقول الاكل مبقاش ليه طعم ياريما 
فتسمع رنين هاتفها البسيط الذي قد أعطته سيلا لها هدية منها حتي رأت الرقم الوحيد الذي يضمه الهاتف وهو رقم سيلا 
لترد بسعاده وهي تعلم بأن المتصله لانا التي بتأكيد قد أصرت علي والدتها بأن تهاتفها 
مريم حبيبتي الحلوه لانا أخبارها ايه 
لتسمع صوت سيلا الباكي وشهقاتها
سيلا مريم أبي قد تعب قلبه فجأه وانا معه الأن في المشفي بمفردي فجون لم يأتي من رحلته بعد أذهبي أرجوكي الي لانا فهي بمفردها في المنزل
انتهي من ليلته مع أحداهن ليلتقط هاتفه وينظر الي الوقت المتبقي لرحلته للبنان فلم يتبقي سوا خمس ساعات وفقط
لتتمايل في حركتها تلك المرأه التي تتسطح بجانبه فينهض من جانبها حتي تفيق هي
صوفيا شو حبيبي لسا بدري علي ميعاد رحلتك 
فيبتسم يوسف وهو يتجه ناحية حمامه قائلا كملي نومك انتي حبيبتي انا لسا ورايا شوية حاجات هخلصها قبل ميعاد السفر 
فيضحك يوسف وهو يري دلالها الأنثوي ويكمل سيره ناحية حمامه بكبرياء شرقي يتجسده طباع غربي !!
جلست مريم تتأمل المطعم الذي عملت به منذ ثمانية اشهر منذ ان وطدت بقدميها الي تلك البلد الغربيه واصبحت غريبه وسط أناس لا تعرفهم حتي عمها الذي أتت من اجله تركها ورحل دون ان يكلف نفسه عناء ان يسأل عنها ومع كثير من الاتصالات به علمت بأنه لا يرغب في عبئها وان زوجته الانجليزيه لا ترغب برؤية احدا من افراد عائلته لتأتي صورة العجوز عدنان في ذهنها عندما اصطحبتها سيلا الي مطعمهم فتذكرت كلمته
التي اضحكتها 
احب هؤلاء العرب جدا واحب طعامكم الدسم 
فهربت دمعة من عينيها عندما تذكرت سيلا وهي تهاتفها كي تذهب لأبنتها الصغيره لانا وتبقي بجانبها وعندما وصلت الي الصغيره في المنزل وقبل ان ټحتضنها وجدت هاتفها يرن للمره الثانيه برقم سيلا تخبرها 
سيلا أبي قد ماټ يامريم واصبحت وحيده 
يالها من كلمه قد ذكرتها بطفولتها عندما ماټ اباها وتركها بمفردها تحيا حياه في كنف زوج ام تعلم تماما بأن امها قد تزوجت عندما تخلت عنها عائلة والدها اما عائلتها فكانوا لا يملكوا القدره بأن يتكفلوا بأبنتهم الارمله وطفلتها 
شريط ذكريات يومان قد مرا عليها ودموعها تهطل بقوه ولكن لمسات ايد الصغيره لانا الحزينه قد جعلتها تفيق لتقول 
لانا الكعكه قد نضجت يامريم ولانا لا تريد ان تأكل شئ بدون الجد 
فحتضنتها مريم بقوه وهي تربط علي كتفها لانا حبيبتي كده ماما هتزعل منك وجدو برضوه عايزه تزعليهم 
فتمسح الصغيره دموعها قائله بس جدو خلاص مشي بعيد ومش هيرجع تاني هيزعل من لانا ازاي 
فتبتعد عنها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات