ليته ظل اعمي لي هدي سليم
رأى آخر
غادرت الخادمه وأغلقت خلفها الباب
اقترب معتز من أيه وقال عجبك الجناح الخاص بينا
قالت له اوى اوى ايه الفخامه دى
قال لها بمرح انا اللى مختار كل حاجه فيه
قالت له تنفع مهندس ديكور زوقك جميل جدا
قال لها طيب فى باب كبير دى أوضة الهدوم شوفى لو فى حاجه ناقصه عرفينى تقدرى تغيرى براحتك
قالت له تحب اساعدك الأول
قالت له وهى تساعده تقل براحتك ولا يهمك
ثم اختارت له منامه وتركتها بيده ليرتديها
واختارت قميص ابيض رائع الجمال وارتدته
قالت له أيه كل الهدوم دى جبتها امتى
قال لهاعجبتك
قالت له جدا مين اللى اختارهم
قال لها سوزان هانم وسميره
قالت له انا لازم اشكرهم اكيد تعبوا اوى
قالت لهلا يا حبيبى كل حاجه موجوده واكتر كمان ربنا يخليك ليا
فرح معتز بها كثيرا وقال لها تعالى يا آيه قربى منى
إقتربت منه فاحتضنها وقال لها انا فرحان أوى انك بقيتى معايا هنا
قالت له مش اكتر منى
وحلقت طيور الحب فى سمائهما تغرد بأجمل الحان الغرام وظلت السعاده ترفرف عليهم
ظلت زوجة أبيها تنظر حولها فى زهول وقالت يالهوى
ايه العز دا كله عينى عليا وعلى بختى كنت فاكره انى وقعت واقفه أما اجوزتك اتارينى اتوكست
قال زوجها مټألما من قولها ليه كده ناقصك ايه
قالت له ناقصنى تأمنلى مستقبلى لو كان حصلك حاجه كانت بنتك طردتنى من البيت ماهو جوزها أيده طايله
قالت له بعد اللى انا شايفه ده لو ما كتبتليش البيت بأسمى انا هل هدومى واروح عند أختى
قال لها يا وليه استهدى بالله ماتودنيش فى داهيه أحرم بنتى من حقها دا ربنا كان يدخلنى جهنم بسببك
قالت له محلوله اسألها وهى عمرها ما هتقول لا ايه اللى هتعوزه من الخرابه بتاعك دى عايشه فى قصر ولا فى الف ليله
كانت زوجة أبيها تحترق من العز الذى تعيش فيه ابنة زوجها
فقالت لها بصراحه يا آيه بعد ما اتجوزتى البيت بقى فاضي علينا
قالت آيه بجد غريبه يعنى دا كان حلم حياتك أبعد
عنك
قالت لها تقصدى ايه دانا عمرى بعاملك زى بنتى ونظرت لزوجها وقالت له شوفت بنتك مش بتقبلنى لو ما كتبتش البيت بأسمى والنبى مانا اعدالك فيها
قالت آيه وهى تكاد تختفى من الخجل أسفه يا طنط
مش هيتكرر تانى
ونظرت لزوجة أبيها وقالت لها من فضلك مش عاوزه مشاكل اللى انتى عاوزاه هيحصل
ثم نظرت لوالدها وقالت له اكتبهولها انا مش عاوزه حاجه
قالت زوجة أبيها ايوه كده تبقى حبيبتى
قالت آيه انا لا عاوزه أكون حبيبتك ولا عدوتك
من فضلك يا بابا أما تحب تشوفنى تيجى لوحدك
انتا شايف اللى حصل انا مش عايشه هنا لوحدى
ومش عاوزه مشاكل مع حد
قال والدها وهو لا يعرف ماذا يفعل لتلك المرأة حقك عليا يا بنتى احنا ماشيين وأبقى تعالى انتى
قالت زوجته بقى دا اللى قدرت عليه بنتك بتطردنى وتقولها معلش وأبقى تعالى تيجى فين بنتك ما تدخلش بيتى أبقى قابلها على القهوة جاتكم القرف
وتركتهم وخرجت قالت آيه انا أسفه يا بابا أرجوك ما تزعلش
قال لها لا يا حبيبتى ولا تشغلى بالك المهم خدى بالك من نفسك
احتضنته ايه وودعها وانصرف يلحق بزوجته
صعدت ايه لجناحها وكان معتز نائما قليلا فاستيقظ على صوت دخولها فنادى عليها وقال إيه كنتى فين
قالت له كنت بقابل بابا ومراته
فقال لها ما صحتنيش ليه اقابلهم معاكى
فقالت له انا قلت اسيبك ترتاح احسن
فقال لها باباكى عامل ايه
قالت له بخير الحمد لله
بس فى حاجه حصلت ڠصب عنى ارجوا ان طنط ما تفضلش متضايقه منها
قال لها خير حصل ايه
فقصت عليه ما حدث فقال لها انا اسف على كلام ماما ليكى واوعدك فى أقرب وقت بعد ما ارجع من السفر هنقل لفيلا خاصه بينا تبقى بتاعتك لواحدك
فقالت له ربنا يخليك ليا يا حبيبى بس علشان خاطرى
أسأل على الدكتور اللى قولتلك عليه عامل أبحاث عن حالات كتير مشابهه لحالتك يمكن ربنا يقدرلك الخير وتلقى علاج
قال لها بحزنولو قالى حالتك مالهاش علاج
قالت بمرح عادى يا حبيبى بس نبقى عملنا اللى علينا
وبعدين مش خسرانين حاجه
قال لها ربنا يقدم اللى فيه الخير
......................
سافر معتز مع والده لإتمام صفقه مهمه وهناك حدد والده موعد لزيارة ذلك الطبيب الذى اخبرتهم عنه آيه
عينه الطبيب وأجرى له الكثير من الفحوصات والتحاليل المختلفه واخبرهم انه سوف يبدأ بعلاج جديد وعلى اثر رد فعل العصب سوف يقرر ما سيحدث فيما بعد
لم يخبر معتز ايه عن أى شئ وادعى أن تأخيره بسبب الصفقه وعراقيل حدثت أجلت سير العمل عليها
وعندما سألته عن الطبيب اخبرها انه مسافر وسوف يعود بعد فتره قريبه
................
مرض والد ايه مره أخرى لكن زوجته لم تهتم لحاله كانت تقضى يومها فى محل البقاله و تعود فقط للنوم
فمنذ وعكته الأخيره لم يستطع العمل مره أخرى وأراد ان يؤجره لكنها رفضت واصرت أن تقف هى وتعمل به
عادت فى يوم مساءا فوجدته مسجى على الأرض فاقتربت لترى ما به إلا أنه لم يجيبها فأسرعت تستدعى الجيران حتى يروا ماذا به فاخبروها انه فارق الحياه
حضرت ايه بصحبة إياد الذى تكفل بكل شئ حتى تم دفنه وأخذ عذاءه
ظلت آيه تبكى والدها وسط النساء الذين أتوا لعذائها
فسألتها زوجة والدها إلا حماتك ما جتش عذا ابوكى ليه ولا مالهاش عين بعد اللى عملته فيا
قالت لها آيه انتى عاوزه
تولعى فيها وخلاص
انا فى إيه ولا إيه ارحمينى واستحملى الساعه دى ومش هوريكى وشى تانى
قالت لها انا بس بعرفك انك مالكيش قيمه وسطهم
قالت لها آيه ياشيخه حرام عليكى بطل افترى واللى قام بمصاريف الډفن والعذا مين على أد مانا قاطع فيا فراقه بس اهه الحمد لله ارتاح منك
قالت لها انتى بتهنينى فى قلب بيتى قومى اطلعى بره يا قليلة الربايه ياللى ما طمرش فيكى تربيتى
قالت آيه لولا الظروف اللى احنا فيها كنت وريتك تربيتك طول السنين اللى فاتت قلم قلم وعلقة علقھ
وخرجت من بيت أبيها لآخر مره وأرسلت تستدعى إياد من عذاء الرجال
كانت آيه حزينه من والدة زوجها فهى لم تواسيها أو تكلمها حتى
كانت معاملتها لها أصبحت جافه بعد ذلك الموقف مع زوجة أبيها مع أنها اعتزرت لها لكنها تتجاهلها تماما
كانت آيه تذهب للشركة تتابع العمل يوميا مع إياد وتعطى زوجها صوره عن تطورات الأوضاع
ويتحدثوا في كل شىء فهو يشتاق لها كثيرا ويتمنى أن يعود قريبا جدا كى يراها فهو على وشك إجراء الجراحه بعدما أخبره الطبيب باستجابة العصب للعلاج وأنه مع الوقت سيشفى ويعود
للعمل بكفائه
كانت سوزان تجلس فى الحديقه عندما اخبرها الخادم
ان هناك ضيفه تريد أن تقابلها
ذهبت سوزان لرؤيتها فعرفتها فورا وقالت لها أن آيه ليست هنا والأفضل الا تأتى هنا مره اخرى وان ايه ستذهب لها هناك
فقالت لها بصراحه يا هانم انا جايه
احزرك من البت دى عامله فيها طيبه علشان تفضل وسطكم وهى فى الحقيقه عقربه مش مكفيها انها هتفضل طول عمره شكلها ملخبط تحمد ربنا على الهنا اللى هيا فيه لا هتفضل تحرب لما تقلب ابنك عليكى ويمكن توقع بينك وبين جوزك انا عملت إللى عليا وحزرتك وانتى حره بقى
قالت سوزان تقصدى ايه بأنها هتفضل كده على طول هى مش ليها عمليه تعملها وتبقى كويسه
قالت لها باستهزاء كان زمان أبوها عملهالها
إنما الدكتور قال إن العمليه هتفشل وتبقى شكلها اوحش علشان كده ما عملنهاش هى تلاقيها بتقول كده علشان تفضل فى وسطكم مش بقولك عقربه
قالت سوزان بزهول المجرمه كذبت علينا انا هوريها
هنا خرجت تلك الحيه الرقطاء وهى تبتسم لنجاح ما سعت له.
اتصلت سوزان بزوجها واخبرته ما حدث من زوجة أبو آيه
فامرها الا تتعرض لها حتى يعود هو وابنه
الفصل العاشر
............
ربما يكون أحبها بحق لكن ان تكذب فى إمكانية شفائها
فهذا لن يسمح به فطلب من والدته أن تعرضها على طبيب تجميل لتتأكد من كلامها أو كلام زوجة أبيها
وبالفعل أخذتها عند أشهر طبيب للتجميل جميع طبقتهم يتعاملون معه لمهارته فى إخفاء أثر التقدم في العمر
وتجميل اى مناطق غير راضيين عنها فى جسدهن
كانت تجلس معها فى انتظار الدخول له
وهناك قابلت ياسمين وعرفتهم ببعض وظلت تتحدث معها وتركت زوجة ابنها فهى محرجه من وجودها معها ولولا أنها أوامر معتز ما ذهبت معها إلى أى مكان
دخلت ياسمين أولا فأغرت الطبيب بمبلغ كبير من المال على أن يقول ليس لها اي عمليه فقد تأخرت كثيرا على ذلك
لم تطل البقاء عنده بل خرجت مسرعه بعد أن حررت له شيك بمبلغ كبير
للاسف قبل ذلك الذى أقسم اليمين أن يبيع ضميره لقاء
بضع ورقات ماليه لم يضع فى حسابه تلك المسكينه التى سيدمر لها مستقبلها مع زوجها
كل ما فكر فيه هو زيادة رصيده المادى
دخلت المسكينه مع تلك التى لا تتقبلها وعاينها الطبيب واخبرهم أنها تأخرت كثيرا وهذا تأثيره سلبى على الجراحه ونتائجه غير مضمونه
شعرت ايه بإنكسار شديد أرادت أن تصرخ كانت تتمنى أن تعود لطبيعتها حتى لا يخجل منها زوجها لكن أغلق آخر باب للأمل فى وجهها
خرجت معها سوزان دون أن تفتح فمها بكلمه وكان بداخلها بركان فقد كانت ټلعن اليوم الذى وافقت على دخول هذه الدميمه لحياتهم لقد اخبرتها ياسمين أنها ندمت على ترك معتز وان والدها هو من ڠصب عليها
وكانت تنتظر الفرصه المناسبه كى تترك خطيبها وتعود لمعتز لكنه تزوج قبل أن يعرف بفسخ خطبتها
لكنها قررت أن تزوجه ياسمين
عادت الى جناحها وهى شديدة الحزن أرادت أن تسمع صوته لكنه لم يجيب اتصالها
ظلت تحاول عشرات المرات وهو لا يجيب
كان هو جالس مع والده واخبرته والدته بما حدث عند الطبيب كاد أن يجن لماذا أخبرته أن هناك أمل أن يعود كما كانا هو عاد له بصره بعد نجاح الجراحه كان يتمنى أن يراها وان يأخذها لإجراء الجراحه بعد عودته حتى يكون جوارها فى كل خطوه
هى كذبت عليه إذن لماذا أصرت على ذهابه للطبيب
لماذا إرادته أن يرى وهى تعلم أنها ستبقى هكذا دائما
أخبر والده ما يجول بخاطره
فقال له انت عارف ان الطب دايما بيتقدم وأكيد هنكتشف العلاج المناسب ليك مهما طالت المده