نسيت روحي
أما بالنسبة للعروسين فكانوا يشعرون أن الأيام تمر ببطء كالسلحفاة العجوز
التى لاتقوى حتى على الزحف
عاد الجميع إلى منزل عبد القادر ومعهم بالطبع إحسان وأسمهان والذى منذ علم بحملها وهو يرافقها كظلها ويهتم بها حتى أنه يود ان يحضر إليها كل ماتريده داخل غرفتها حتى لا تتحرك
كانت أسمهان تشعر بالسعادة الشديدة لإهتمام إحسان بها رغم ڠضبها منه لانه رفض رفضا قاطعا أن يجعلها تنزل مرة أخرى حتى تكمل ما يشترونه من مستلزمات العروس وفى الواقع قد أيده الجميع فى هذا القرار حتى عبد القادر خاصة بعد تحذير دكتور باهر من كونها ضعيفة البنية ويجب عليها أن تهتم بنفسها أكثر من ذلك وأن تستريح على قدر الإمكان
زفاف إيمان ورزق وكتب كتاب علاء ونورين بعد إلحاح شديد من علاء فهو كان يريد أن يطمئن أنها أصبحت ملكه وأيضا كان متمسك بهذا القرار حتى لا يترك أى فرصة لوالدته بإفساد تلك الزيجة
ذهبت إيمان ونورين إلى مركز التجميل بعد أن أتى رزق وعلاء لإصطحابهما أما أسمهان فمكثت بالمنزل تحت رعاية والديها وزوجها والذى يعتنى بها وبشدة أتت رواء هى ونادر وأكرم إلى بيت عبد القادر تحت إلحاح منه حتى يحضروا الزفاف
طلت رواء برأسها من الباب وقالت بفرح
أنا جييييت وحشتينى وحشتينى وحستينى عانقتها أسمهان بشدة فهى تكن لها الكثير من الحب
أكملت رواء بفرحه بعد أن إنتهى عناقهم مبروووووك الحمل كده هيبقوا ولادنا زمايل
إبتسمت أسمهان بشدة وقالت
بجد مبروووك إنتى كمان ربنا يفرحك يااااررب إنتى ونادر
إزاى نادر ردت رواء بحالمية وعشق ظاهر للعيان
نااادر هو فيه زى نادر ورقة نادر ربنا يباركلى فيه يااارب
فرحت أسمهان لكلامها وقالت بإبتسامة صافية
مش قلتلك نادر غير أى حد صدقينى يا رواء المهم تختارى صح عشان صعب قوووى تلاقى راجل صح فى الزمن ده فلما تلاقيه تمسكى فيه مش تطهقيه
ثم أكملت بخبث طب وإنتى مش كنتى ناوية متسامحيش إيه اللى حصل بقه
إبتسمت أسمهان وقالت تصدقينى لو قلتلك إن كل ماكنت بشوفه ببقى عايزه أخنقه بس رغم كده كنت فعلا مقررة إنى مش هسامح بسهولة بس لما شفت قد إيه إنه ندمان وفى كل فرصة بيحاول يثبتلى إنه غلط فى حقى ومستعد لأى حاجه أطلبها قلبى بدأ يميل بس برده قلت لأ لازم أعرفه يعدى إيه بعاد ولازم أتطلق منه لغاية ماجت أزمة بابا ولقيته فعلا سند ليا وأخ لإخواتى وإبن لبابا وماما وهو بيدور وبيبعت الأشعات والتحاليل عشان بابا يقوم بالسلامة ولا لما ماما حاولت انها تتهمنى إنى السبب لقيته واقف قصادهم كلهم ومخلاش حد يقولى أى كلمه ورغم كده كان برده لسه فى قلبى حاجه مچروحه منه
أجابتها أسمهان بتنهيدة لما لقيته ممكن يروح منى لقيت قلبى اللى كان زعلان منه بقه زعلان عليه لقيت عقلى بيقولى هتسيبيه كده وهو فى محنته محستش بنفسى غير وأنا بجرى وبروح القسم وبرمى
لقيتنى بقول لنفسى كفايه بعد بقه الدنيا مش مستاهلة كل ده خاصة إنه راجع ندمان وده طبعا يفرق كتيييير
إبتسمت
أسمهان بشدة وقالت صدقينى يا رواء لو قولتلك إن إحسان اللى معايا دلوقت يخلينى أسامح وأنسى أى حاجة عملها إحسان زمان وغير كدة ڠصب عنك لازم تعشقيه مش بس تحبيه
هللت رواء بشدة أسمهان بفرحة لراحة قلبها أخيرا فهى تستحق كل سعادة فى هذه الحياة ولم يكونوا على علم بأن إحسان قد سمع كلام أسمهان الأخير وشعر بسعادة بالغة وقرر بداخل نفسه أنه سيعوضها أكثر وأكثر فهى من أضاءت عتمة لياليه الحالكة
يشعر الطائر بالحريه فى الفضاء الرحب ولكنه رغم ذلك يشتاق لعش من قش يرتمى بداخله ليشعر بالأمان والسکينه لوجود وليفه به فمهما كانت دنياك جميله فبدون أناسها لن تستطيع الإستمرار
خرجت أسمهان من الغرفة بعد أن أنهت إرتداء ملابسها المكونه من فستان بلون الكشمير مع حجاب من اللون الفضى فكانت آية من الجمال حتى أن إحسان كان يقف أمامها تائه فيها أمسك يدهاوقال بحب
أنا كده لازم أقعد جمبك طول الفرح الجمال ده كله لازم حد يحرسه إبتسمت بهدوءوقالت وإنت كمان شكلك حلو قووى بالبدله ولا أكنك إنت العريس
ضحك بشدة وقال وهو يشير إليها ماهى العروسة لازم لها عريس ولا إيه !
ذهب الجميع إلى القاعة حتى يستقبلوا الضيوف أخذ عبد الرحمن عبد القادر وزوجته معه فى السيارة أما إحسان فكان قد زين سيارته لزفاف رزق وإيمان ونور أخذ سيارة علاء وزينها لزفافهم بها
ذهب إحسان لرزق ونور لعلاء لكى يأتوا كل بعروسه
كان كلا من العريسين يقفان على
أحر من الجمر فكل واحد منهم مشتاق لعروسه
جاء أحمد وسلم على كلا العريسين قال له رزق بتوتر
مترن على شهد كده وشوفهم خلصوا ولا إيه ضحك أحمد وقال جرا إيه ياعريس ماتهدى كده وكمان هم خلصوا خلاص أنا مجتش غير لما شهد رنت عليا
بعد لحظات خرجت نورين وكان علاء بإنتظارها وهو ينظر إليها بوله أمسك يدها وقال
مبروك يانورين أنا مش مصدق إنك خلاص شويه وهتبقى مراتى
خجلت نورين من كلامه ولم تقدر على الرد رغم طلاقة لسانها
وقف رزق وهو يقول بنزق
ماخلاص ياسى علاء خد عروستك واركب العربية خلينى أستقبل إيمان وكمان متفرحش قوى دى هتروح مع عمك مش هتروح معاك إنت ضحك الجميع على حالة علاء المكتأبة عندما تذكر وقال إضحكوا إضحكوا وحياتكم أخدها وأمشى
ألف مبروك يا حبيبتى أحلى عروسة فى الدنيا ثم نظر لعلاء وقال بفكر أرجع فى كلامى وأخدك وأروح
جذب علاء يد نورين وقال پغضب
نععععم هو كلكم متفقين عليا ولا إيييه يلا يابنتى نروح نركب عربيتنا خلينا نتزف أنا النعاردة ياقاتل يامقتول فى أم الجوازة دى
خرجت إيمان أخيرا بعد طول إنتظار كانت كأميرة هاربة من كتاب للأساطير بفستانها الأبيض الرقيق ذات الذيل الطويل فهو ضيق عند الخصر ومنتفخ بشدة من الأسفل ترتدى طرحة بطول الفستان فكانت جميلة بحق مع حجابها الرقيق
نظر إليها رزق وهو غير مصدق لما يراه فإيمان أخيرا إرتدت رداء العروس وستكون اليوم ملكه إمرأته عروسه هو لا غير ذهب إليها ببطء وكأنه يحاول ان يصدق مايراه وعندما وقف أمامها قال بعدم تصديق
وهو يقول مبروووك يا أحلى عروسة فى الدنيا أنا لغاية دلوقتى مش مصدق نفسى
وجد رزق أحد يلكزه بشده فى ظهرة فتأوه وقال فيه إيه فإبتسم أحمد بسماجة وقال
كنت يا أخويا بخليك تصدق ماتيلا يابابا عايزين نلحق الزفة زمان الواد
علاء سبقك وقعد فى
الكوشة
جاءت كل من رغد وميرال أختى رزق وباركوا لهم ثم ذهبوا لكى يركبوا مع زوج رغد بسيارته أتى نور وفعل مع إيمان مثل مافعل مع نورين ولكن الفرق أنه أوصى رزق بإيمان وأن يراعى الله فيها فما أحلى السند فى هذه الدنيا
ذهبت جميع السيارات تحت الفرحة العارمة فكانت كموكب جميييل مزين بالسعادة والمحبة وكلا من سيارة العروسين يتسابقون فيما بينهم فى منافسة لذيذة مغلفة بالسعادة غير أن سيارة علاء ونورين كانت تسبق دائما وذلك لأن إحسان يقود بحذر لأجل أسمهان الجالسة بجوارة
وصل الموكب إلى القاعة فكان فى إستقبالهم عبد القادر وأخيه إبراهيم واللواء عبد الرحمن ونادية ونرجس فهى مهما كان تشعر بالسعادة لرؤيتها لإبنها الوحيد وهو يخطب لكى يتزوج حتى وإن كانت غير راضية عن تلك الزيجة ولكن ماذا تفعل وولدها قد حذرها ألا تهدم سعادته بأيديها فهو لن يتزوج غير نورين فرضخت للأمر على مضض
نزل علاء أولا ونورين فذهب عبد القادر نورين وبارك لها ثم فعل بالمثل مع علاء وكذلك فعل إبراهيم وهو يشعر بالسعادة الطاغية لأن الله قد تقبل دعواته بصلاح حال إبنه بل والأكثر أنه تزوج من بنات أخيه والذى كان لا يحلم بأن يقترب منهن
باركت كذلك لعلاء وأوصته بنورين
جاءت نرجس وفعلت المثل وهى تزغرد بشدة عندما إقتربت من إبنها
دخلو إلى القاعة حتى يتركوا مجالا لملك وملكة الحفل وهم إيمان ورزق
نزلت أسمهان وبجانبها إحسان ووقفوا بجوار والديهما أما رزق فنزل من السيارة وفتح الباب لإيمان وساعدها هو وشهد فى أن تهبط بذلك الفستان الضخم حتى تمت العملية بنجاح
ذهب إليها والدها بشدة وهو يقول مبرووك ياقلب بابا من جوة هتنورى بيتك وتضلمى بيتنا والله ماعارف أعيش إزاى فى بعدكم دالواحد يدووب لسه واخد على بعاد أسمهان تقونى إنتى كمان تسيبينى ثم إستطرد والدموع بعينيه
ربنا يفرحك ويجعل أيامك كلها سعادة إنتى وإخواتك ياااارب
جاءت أسمهان من خلفة وقالت بإبتسامه وهى تضع يديها على كتفه خلاص يابابا إيمان تتحوز وأنا هقعد معاك شوية عشان متحسش إن البيت فضى عليك مرة واحدة جاء إحسان بهدوء وإبتسم بسماجة وقال
معلش ياعمى إنت عارف الحمل وتخاريفه قال تقعد أسبوع قال دالفرح هيخلص ونروح على طول دانا مش عارف أتلم عليكى بقالى أسبوعين يامفترية
شهقت أسمهان بشدة وعى تنظر لإحسان بدهشة من ذلك الجرئ الذى تغير تماما
أتى عبد الرحمن وقال بإبتسامة معلش بقة ياعبد القادر إحسان عايز يعوض السنتين اللى فاتو حظك بقة فى بناتك
إبتسم عبد القادر وقال بسعادة
المهم يبقوا مبسوطين هى دى الحاجة اللى هتفرحنى بجد وكمان إنت مفكر إنى لما أحس إن جوز بنتى بيحبها وميقدرش يستغنى عنها أنا أزعل بالعكس دانا أتبسط جدا كمان ربنا يفرحهم يااارب
أكملت نادية كلامه وقالت ربنا يباركلنا فيك وتشوف عيالهم وعيال عيالهم كمان
صاح رزق وقال وربنا حرام عليكم ياجماعة أنا عايز أتزف عشان أخلص من الفرح وكله عشان تشوفوا عيالنا وعيال عيالنا بس دخلونا الله يكرمكم
ضحك الجميع ولكزه أحمد وقال ياخويا إتهد بكره ټندم وتقول ياريتنى أكمل نادر وقال
تصدق عندك حق ياسلاااام لو الواحد يرجع عاذب كده يعمل اللى على مزاجه فى الوقت اللى على مزاجه إبتسم رزق بنزق وقال طب بصوا أنا بحب أجرب وصدقونى لما أندم هبقى أبعتلكم ونندب إحنا التلاته مع بعض
جاتكوا الهم ثم نظر لزوجاتهم وقال إنتوا عملتوا فيهم إيه خليتوهم عايزينى أهرب ومتجوزش
إبتلع نادر وأحمد ريقهم من نظرات زوجاتهم وذهبوا إليهم وقال نادر يلا يلا من ساعتها بنقولوا إن أحلى حاجه فى الجواز هو مراتك مش كده يا ياحظابط
إبتسم أحمد وقال الله طبعا أومااال كفاية هدوئهم ورزانتهم ولا أحلى حاجة بقه أنك تكون جاى من شغلك وتنزلك تااانى عشان