الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نسيت روحي

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


أما بالنسبة للعروسين فكانوا يشعرون أن الأيام تمر ببطء كالسلحفاة العجوز
التى لاتقوى حتى على الزحف 
عاد الجميع إلى منزل عبد القادر ومعهم بالطبع إحسان وأسمهان والذى منذ علم بحملها وهو يرافقها كظلها ويهتم بها حتى أنه يود ان يحضر إليها كل ماتريده داخل غرفتها حتى لا تتحرك 
كانت أسمهان تشعر بالسعادة الشديدة لإهتمام إحسان بها رغم ڠضبها منه لانه رفض رفضا قاطعا أن يجعلها تنزل مرة أخرى حتى تكمل ما يشترونه من مستلزمات العروس وفى الواقع قد أيده الجميع فى هذا القرار حتى عبد القادر خاصة بعد تحذير دكتور باهر من كونها ضعيفة البنية ويجب عليها أن تهتم بنفسها أكثر من ذلك وأن تستريح على قدر الإمكان 

كان الجميع يعمل بهمة ونشاط حتى أتى يوم العرس 
زفاف إيمان ورزق وكتب كتاب علاء ونورين بعد إلحاح شديد من علاء فهو كان يريد أن يطمئن أنها أصبحت ملكه وأيضا كان متمسك بهذا القرار حتى لا يترك أى فرصة لوالدته بإفساد تلك الزيجة 
ذهبت إيمان ونورين إلى مركز التجميل بعد أن أتى رزق وعلاء لإصطحابهما أما أسمهان فمكثت بالمنزل تحت رعاية والديها وزوجها والذى يعتنى بها وبشدة أتت رواء هى ونادر وأكرم إلى بيت عبد القادر تحت إلحاح منه حتى يحضروا الزفاف 
دخلت رواء إلى أسمهان والتى كانت تجلس على التخت 
طلت رواء برأسها من الباب وقالت بفرح 
أنا جييييت وحشتينى وحشتينى وحستينى عانقتها أسمهان بشدة فهى تكن لها الكثير من الحب 
أكملت رواء بفرحه بعد أن إنتهى عناقهم مبروووووك الحمل كده هيبقوا ولادنا زمايل 
إبتسمت أسمهان بشدة وقالت 
بجد مبروووك إنتى كمان ربنا يفرحك يااااررب إنتى ونادر 
لكزتها أسمهان فى مرفقها وقالت بخبث 
إزاى نادر ردت رواء بحالمية وعشق ظاهر للعيان 
نااادر هو فيه زى نادر ورقة نادر ربنا يباركلى فيه يااارب 
فرحت أسمهان لكلامها وقالت بإبتسامة صافية 
مش قلتلك نادر غير أى حد صدقينى يا رواء المهم تختارى صح عشان صعب قوووى تلاقى راجل صح فى الزمن ده فلما تلاقيه تمسكى فيه مش تطهقيه 
ضحكت رواء بخجل وقالت مانا كنت خاېفه بس الحمد لله هو غير تفكيرى خااالص وبشوف حبه ليا فى عيونه وتصرفاته 
ثم أكملت بخبث طب وإنتى مش كنتى ناوية متسامحيش إيه اللى حصل بقه
إبتسمت أسمهان وقالت تصدقينى لو قلتلك إن كل ماكنت بشوفه ببقى عايزه أخنقه بس رغم كده كنت فعلا مقررة إنى مش هسامح بسهولة بس لما شفت قد إيه إنه ندمان وفى كل فرصة بيحاول يثبتلى إنه غلط فى حقى ومستعد لأى حاجه أطلبها قلبى بدأ يميل بس برده قلت لأ لازم أعرفه يعدى إيه بعاد ولازم أتطلق منه لغاية ماجت أزمة بابا ولقيته فعلا سند ليا وأخ لإخواتى وإبن لبابا وماما وهو بيدور وبيبعت الأشعات والتحاليل عشان بابا يقوم بالسلامة ولا لما ماما حاولت انها تتهمنى إنى السبب لقيته واقف قصادهم كلهم ومخلاش حد يقولى أى كلمه ورغم كده كان برده لسه فى قلبى حاجه مچروحه منه 
سألتها رواء بهدوء أمال إيه اللى غير رأيك
أجابتها أسمهان بتنهيدة لما لقيته ممكن يروح منى لقيت قلبى اللى كان زعلان منه بقه زعلان عليه لقيت عقلى بيقولى هتسيبيه كده وهو فى محنته محستش بنفسى غير وأنا بجرى وبروح القسم وبرمى 
لقيتنى بقول لنفسى كفايه بعد بقه الدنيا مش مستاهلة كل ده خاصة إنه راجع ندمان وده طبعا يفرق كتيييير 
قالت رواء بحنان أفهم من كده إنك حبتيه 
إبتسمت
أسمهان بشدة وقالت صدقينى يا رواء لو قولتلك إن إحسان اللى معايا دلوقت يخلينى أسامح وأنسى أى حاجة عملها إحسان زمان وغير كدة ڠصب عنك لازم تعشقيه مش بس تحبيه 
هللت رواء بشدة أسمهان بفرحة لراحة قلبها أخيرا فهى تستحق كل سعادة فى هذه الحياة ولم يكونوا على علم بأن إحسان قد سمع كلام أسمهان الأخير وشعر بسعادة بالغة وقرر بداخل نفسه أنه سيعوضها أكثر وأكثر فهى من أضاءت عتمة لياليه الحالكة 
يشعر الطائر بالحريه فى الفضاء الرحب ولكنه رغم ذلك يشتاق لعش من قش يرتمى بداخله ليشعر بالأمان والسکينه لوجود وليفه به فمهما كانت دنياك جميله فبدون أناسها لن تستطيع الإستمرار 
خرجت أسمهان من الغرفة بعد أن أنهت إرتداء ملابسها المكونه من فستان بلون الكشمير مع حجاب من اللون الفضى فكانت آية من الجمال حتى أن إحسان كان يقف أمامها تائه فيها أمسك يدهاوقال بحب 
أنا كده لازم أقعد جمبك طول الفرح الجمال ده كله لازم حد يحرسه إبتسمت بهدوءوقالت وإنت كمان شكلك حلو قووى بالبدله ولا أكنك إنت العريس 
ضحك بشدة وقال وهو يشير إليها ماهى العروسة لازم لها عريس ولا إيه !
ذهب الجميع إلى القاعة حتى يستقبلوا الضيوف أخذ عبد الرحمن عبد القادر وزوجته معه فى السيارة أما إحسان فكان قد زين سيارته لزفاف رزق وإيمان ونور أخذ سيارة علاء وزينها لزفافهم بها 
ذهب إحسان لرزق ونور لعلاء لكى يأتوا كل بعروسه 
كان كلا من العريسين يقفان على
أحر من الجمر فكل واحد منهم مشتاق لعروسه 
جاء أحمد وسلم على كلا العريسين قال له رزق بتوتر 
مترن على شهد كده وشوفهم خلصوا ولا إيه ضحك أحمد وقال جرا إيه ياعريس ماتهدى كده وكمان هم خلصوا خلاص أنا مجتش غير لما شهد رنت عليا 
بعد لحظات خرجت نورين وكان علاء بإنتظارها وهو ينظر إليها بوله أمسك يدها وقال 
مبروك يانورين أنا مش مصدق إنك خلاص شويه وهتبقى مراتى 
خجلت نورين من كلامه ولم تقدر على الرد رغم طلاقة لسانها 
وقف رزق وهو يقول بنزق 
ماخلاص ياسى علاء خد عروستك واركب العربية خلينى أستقبل إيمان وكمان متفرحش قوى دى هتروح مع عمك مش هتروح معاك إنت ضحك الجميع على حالة علاء المكتأبة عندما تذكر وقال إضحكوا إضحكوا وحياتكم أخدها وأمشى 
ألف مبروك يا حبيبتى أحلى عروسة فى الدنيا ثم نظر لعلاء وقال بفكر أرجع فى كلامى وأخدك وأروح 
جذب علاء يد نورين وقال پغضب 
نععععم هو كلكم متفقين عليا ولا إيييه يلا يابنتى نروح نركب عربيتنا خلينا نتزف أنا النعاردة ياقاتل يامقتول فى أم الجوازة دى 
خرجت إيمان أخيرا بعد طول إنتظار كانت كأميرة هاربة من كتاب للأساطير بفستانها الأبيض الرقيق ذات الذيل الطويل فهو ضيق عند الخصر ومنتفخ بشدة من الأسفل ترتدى طرحة بطول الفستان فكانت جميلة بحق مع حجابها الرقيق 
نظر إليها رزق وهو غير مصدق لما يراه فإيمان أخيرا إرتدت رداء العروس وستكون اليوم ملكه إمرأته عروسه هو لا غير ذهب إليها ببطء وكأنه يحاول ان يصدق مايراه وعندما وقف أمامها قال بعدم تصديق 
وهو يقول مبروووك يا أحلى عروسة فى الدنيا أنا لغاية دلوقتى مش مصدق نفسى 
وجد رزق أحد يلكزه بشده فى ظهرة فتأوه وقال فيه إيه فإبتسم أحمد بسماجة وقال 
كنت يا أخويا بخليك تصدق ماتيلا يابابا عايزين نلحق الزفة زمان الواد
علاء سبقك وقعد فى
الكوشة 
جاءت كل من رغد وميرال أختى رزق وباركوا لهم ثم ذهبوا لكى يركبوا مع زوج رغد بسيارته أتى نور وفعل مع إيمان مثل مافعل مع نورين ولكن الفرق أنه أوصى رزق بإيمان وأن يراعى الله فيها فما أحلى السند فى هذه الدنيا 
ذهبت جميع السيارات تحت الفرحة العارمة فكانت كموكب جميييل مزين بالسعادة والمحبة وكلا من سيارة العروسين يتسابقون فيما بينهم فى منافسة لذيذة مغلفة بالسعادة غير أن سيارة علاء ونورين كانت تسبق دائما وذلك لأن إحسان يقود بحذر لأجل أسمهان الجالسة بجوارة 
وصل الموكب إلى القاعة فكان فى إستقبالهم عبد القادر وأخيه إبراهيم واللواء عبد الرحمن ونادية ونرجس فهى مهما كان تشعر بالسعادة لرؤيتها لإبنها الوحيد وهو يخطب لكى يتزوج حتى وإن كانت غير راضية عن تلك الزيجة ولكن ماذا تفعل وولدها قد حذرها ألا تهدم سعادته بأيديها فهو لن يتزوج غير نورين فرضخت للأمر على مضض 
نزل علاء أولا ونورين فذهب عبد القادر نورين وبارك لها ثم فعل بالمثل مع علاء وكذلك فعل إبراهيم وهو يشعر بالسعادة الطاغية لأن الله قد تقبل دعواته بصلاح حال إبنه بل والأكثر أنه تزوج من بنات أخيه والذى كان لا يحلم بأن يقترب منهن 
باركت كذلك لعلاء وأوصته بنورين 
جاءت نرجس وفعلت المثل وهى تزغرد بشدة عندما إقتربت من إبنها 
دخلو إلى القاعة حتى يتركوا مجالا لملك وملكة الحفل وهم إيمان ورزق 
نزلت أسمهان وبجانبها إحسان ووقفوا بجوار والديهما أما رزق فنزل من السيارة وفتح الباب لإيمان وساعدها هو وشهد فى أن تهبط بذلك الفستان الضخم حتى تمت العملية بنجاح 
ذهب إليها والدها بشدة وهو يقول مبرووك ياقلب بابا من جوة هتنورى بيتك وتضلمى بيتنا والله ماعارف أعيش إزاى فى بعدكم دالواحد يدووب لسه واخد على بعاد أسمهان تقونى إنتى كمان تسيبينى ثم إستطرد والدموع بعينيه 
ربنا يفرحك ويجعل أيامك كلها سعادة إنتى وإخواتك ياااارب 
جاءت أسمهان من خلفة وقالت بإبتسامه وهى تضع يديها على كتفه خلاص يابابا إيمان تتحوز وأنا هقعد معاك شوية عشان متحسش إن البيت فضى عليك مرة واحدة جاء إحسان بهدوء وإبتسم بسماجة وقال 
معلش ياعمى إنت عارف الحمل وتخاريفه قال تقعد أسبوع قال دالفرح هيخلص ونروح على طول دانا مش عارف أتلم عليكى بقالى أسبوعين يامفترية 
شهقت أسمهان بشدة وعى تنظر لإحسان بدهشة من ذلك الجرئ الذى تغير تماما 
أتى عبد الرحمن وقال بإبتسامة معلش بقة ياعبد القادر إحسان عايز يعوض السنتين اللى فاتو حظك بقة فى بناتك 
إبتسم عبد القادر وقال بسعادة 
المهم يبقوا مبسوطين هى دى الحاجة اللى هتفرحنى بجد وكمان إنت مفكر إنى لما أحس إن جوز بنتى بيحبها وميقدرش يستغنى عنها أنا أزعل بالعكس دانا أتبسط جدا كمان ربنا يفرحهم يااارب 
أكملت نادية كلامه وقالت ربنا يباركلنا فيك وتشوف عيالهم وعيال عيالهم كمان 
صاح رزق وقال وربنا حرام عليكم ياجماعة أنا عايز أتزف عشان أخلص من الفرح وكله عشان تشوفوا عيالنا وعيال عيالنا بس دخلونا الله يكرمكم 
ضحك الجميع ولكزه أحمد وقال ياخويا إتهد بكره ټندم وتقول ياريتنى أكمل نادر وقال 
تصدق عندك حق ياسلاااام لو الواحد يرجع عاذب كده يعمل اللى على مزاجه فى الوقت اللى على مزاجه إبتسم رزق بنزق وقال طب بصوا أنا بحب أجرب وصدقونى لما أندم هبقى أبعتلكم ونندب إحنا التلاته مع بعض
جاتكوا الهم ثم نظر لزوجاتهم وقال إنتوا عملتوا فيهم إيه خليتوهم عايزينى أهرب ومتجوزش 
إبتلع نادر وأحمد ريقهم من نظرات زوجاتهم وذهبوا إليهم وقال نادر يلا يلا من ساعتها بنقولوا إن أحلى حاجه فى الجواز هو مراتك مش كده يا ياحظابط 
إبتسم أحمد وقال الله طبعا أومااال كفاية هدوئهم ورزانتهم ولا أحلى حاجة بقه أنك تكون جاى من شغلك وتنزلك تااانى عشان
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات