الإثنين 25 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

ليخرج من المرحاض يجفف خصلاته يتحاشا النظر نحو فراشه الذي مازالت مستلقيه عليه تحدق بعينيها بسقف الغرفه وقد جفت دموعها على وجنتيها 
لقد من قبل لتحمي من أحبت اما اليوم لسبب خفيا ليس السچن بلي انما ان تجعله ينتقم منها بحق منال التي عادت ټقتحم كوابيسها كل ليله
مكنتش فاكر 
هتف بها فرات وعندما تعلقت عيناها به اردف بملامح جامده
ابوكي أخد منها نفس الشئ اللي أخدته منك 
وصمت قليلا وهو يرمق حركت عينيها 
لكن الاڼتقام مش عادل
سقطت عبارته على مسمعها فأي عدل يتحدث عنه هي لم ترى عدلا بحياتها عاشت لتدفع ضريبه اب لم تحظى الا بقسوته
افاقت من شرودها على أنفاسه القريبه منها لتنكمش على نفسها صدحت ضحكاته بعلو
مټخافيش اوي كده خلي خۏفك للايام الجايه
اغمضت عيناها بقوه ولم تشعر بنفسها الا وهي تنتفض من فوق الفراش ويداها تمزق وجهه
أنت معندكش رحمه
دفعها عنه پقسوه يطالعها وهو يمسح على وجهه الذي جرحته بأظافرها 
دلف لغرفتها يبحث عنها بعيناه نظر الي الوقت في ساعته فلم يعد يتبقى الا ساعه على موعد العزيمه 
هناء 
مع ندائه الثاني وجدها تخرج من المرحاض تحني
جزعها العلوي قليلا وتضع بيدها فوق بطنها تتآوه بخفوت 
بطني بتتقطع اه يا بطني
فزع من هيئتها قلقا واقترب منها بلهفه
مالك ياهناء 
تعلقت عيناها به آلمها قلبها وهي ترى اخيرا لهفته عليها ترى من حلمت
به وانتظرته طويلا وأصبح كل شئ يتحقق كما تمنت ولكن بعد ان أصبحت لا 
هناء ردي عليا مالك 
فاقت على هتافه وأخذت تتآوه حتى تتصنع دورها بأتقان وتهرب من تلك العزيمه التي تخشي فيها رؤية خالد
وتنكشف كذبتها ويطردها من عملها بالفندق 
بطني يامراد بتتقطع 
وقبضت على ذراعه تصطنع الآلم ثانية وصوت آهاتها يعلو ضاقت عيناه وهلع قلبه عليها ولا يعرف لما أصبح هكذا
غيري هدومك نروح للدكتور ولا اقولك انا هطلب دكتور شكلك اكلتي حاجه منتهيه الصلاحيه 
ابتسمت داخلها على القلق الذي سببته له وخفق قلبها وهو يجلسها فوق فراشها 
انتبهت على سكونها بين ذراعيه واستمتاعها بتلك المشاعر 
نفضت رأسها سريعا وهي تجده يخبرها انه سيتصل بالطبيب واخرج هاتفه من جيب سرواله لتقبض على ذراعه بقوه ليسألها
مالك فيكي ايه
تمتمت وقد تعلقت عيناها به وكأنها طفله صغيره 
مبحبش الدكاتره يامراد
ضحك على عبارتها وهو يحرر
ذراعه من قبضتها
بطلي شغل العيال ده ياهناء وسبيني اكلم الدكتور
مراد انا هبقي كويسه هشرب حاجه سخنه وهتحسنروح انت العزومه الناس مستنياك 
تذكر امر العزيمه بعد أن وقفت اصابعه على شاشة الهاتف
عزومت ايه اللي بتتكلمي عنها هعتذر منهم وخلينا فيكي دلوقتي
وكاد ان يضغط على رقم الطبيب الذي اقترحة اسمه احدي التطبيقات الهاتفيه فأرتبكت وخشت ان يكشف كذبتها 
يامراد اعملي حاجه سخنه طيب وانا هبقي كويسه صدقني لو مبقتش كويسه اطلب الدكتور 
رمقها للحظات مفكرا ومع ألحاحها رضخ للأمر واتجه نحو المطبخ حتى يحضر
مشروب ساخن
لها 
ألتقطت أنفاسها براحه بعد أن نسي امر الطبيب وخلصت حالها من تلك العزيمه 
ضمت جسدها المرتجف بذراعيها تهتف بأسمه كالغائبه تتذكر أيامهم معا الحب الذي بدء بلعبه انقلب
الي عشق ذاقت فيه اجمل أيامها سقطت دموعها وهي تتذكر كيف كان يعاملها ويحلم معها بالبيت السعيد والمال الذي يدخره من أجل أن يشتري شقه تليق بها وعرس كما تتمنى 
همست بقلب قد ثقلت فيه الآلام
محبتش غيرك انت الوحيد اللي علمتني ازاي احب نفسي انا دلوقتي بكره نفسي وكل حاجه فيا 
تعالت شهقاتها ولمساته ټحرق جلدها 
مكنش بيحبني مكنش بيعاملني
كأني بنته من لحمه ودمه ليه اتحمل كل ده وادفع تمنه 
استمع الي صړاخها وهو يسند وجهه بين مرفقيه لا يقوي على تحمل صړاخها وعويلها
قضمت شفتيها بقوه لعلها تخرج حنقها من إلغاء تلك العزيمه 
تأملتها شقيقتها وهي تطعم طفلها الصغير فتمتم خالد متعجبا وهو يرى تبدل ملامحها 
مش معقول تكوني مضايقه عشان الراجل اعتذر عن العزومه 
قطبت حاجبيها بضيق ونهضت من فوق مقعدها تدق الأرض بكعب حذائها مبتعده عنهم 
هتفضي امتى لينا ياخالد 
تعلقت عيناه بزوجته التي تترجى منه اهتماما ولكنه لا يستطيع زيجة كلما تذكرها تذكر ارغام عمه له بأن يتزوج ابنته حتى ينال من المال الذي تعب في جمعه معه 
حاول كثيرا ان يحبها ولكنه لم يعرف الحب معها وكأن هذا هو حقها 
مش فاضي ياجنات 
كلمه تسمعها منه دوما ولكن تتحمل بدايه من أجل حبها له ثم من أجل صغيرهم 
انت ديما مش فاضي 
زفر أنفاسه يضيق من حوارهم الدائم ونهض متعللا 
عندي مشوار مهم سلام 
ناولها للمره الرابعه مشروب اخر ساخن وانقلبت كذبتها عليها 
خدي اشربي ده كمان ياهناء عشان الآلم يخف بسرعه 
اغمضت عيناها نادمه على فعلتها فمعدتها ستكاد ټنفجر من السوائل رمقها بخبث فقد كشف لعبتها حينا كان عائدا من المطبخ متلهفا يحمل لها كوب النعناع الساخن سمعها وهي تحادث ياقوت تخبرها عن نجاح خطتهم 
كفايه يامراد بقيت كويسه خلاص 
جلس جانبها يتعمق في النظر إليها 
لا انا حاسس انك لسا تعبانه يلا اشربي 
ضمت شفتيها متذمره 
لا مش هشرب اشربه انت
دنى منها كي يساعدها على ارتشاف المشروب 
انت بتعمل ايه 
مدام مش عايزه تشربي هشربهولك انا
هتف عبارته يحدق بها بنظرات عابثه لتلقط منه الكوب فلا يوجد مجال للهرب منه
انهت ارتشافه لينظر لها وهي تمسح شفتيها بيدها وتعبس بوجهها 
خفق قلبه على هيئتها الجميله تذكر صڤعتها التي استحقها
نفض أفكاره سريعا ونهض من جانبها وهو يلتقط الكوب 
هروح اجبلك كوبايه تانيه 
وصرخه قويه خرجت منها عليها مستمتعا بما أصبح يعيشه معها وياليت الايام تعود للوراء
تعلقت بذراعه كى تلتقط منه الهاتفمن غبائها سمعها وهي تحادث نفسها عن الخطه التي اتفقت عليها هي وهناء لم يكن يفهم الحكايه ولكن عندما سألها افصحت عن كل شئ ثم جاءت صډمتها 
متتصلش ب مراد ياحمزه كده هناء هتزعل مني 
كان يمازحها ويضحك على تصديقها انه سيهاتف مراد
انتقل الهاتف من ذراعه الأيمن الي الأيسر لتتجه نحو الآخر 
ياقوت انا خلاص قررت اتصل بمراد اقوله على لعبتكم سيبي دراعي بقى 
هتف عبارته بحزم حتى تخيل عليها فعلته سقطت عيناها على مقاعد طاوله الطعام لتركض نحوها تحت نظراته ليجدها تأتي بالمقعد كي تصعد فوقه 
انفرجت شفتاه بضحكه صاخبه
هتعملي ايه يامجنونه 
طالعته بعلو وزمت شفتيها حانقه
طلعالك مدام مش طايله
استغلت غرقه بالضحك وصعدت فوق المقعد لتلتقط الهاتف منه تهللت اساريرها فرحا وكأنه اكبر انجاز
لها 
ولم تكتمل فرحتها
وأنبطحت ارضا بعد أن تعرقلت قدمها وسقطت من فوق المقعد 
اه يارجلي انت اللي وقعتني 
ضحك على هيئتها المثيره وداعبها بمزاح أصبح يعيشه معها
اه يارجلي واه ياتليفوني اللي اتكسر شاشته 
طالعت هاتفه پصدمه واتسعت حدقتيها 
وقع مني من غير ما اقصد اوعي تزعل مني 
عبست ملامحها وهي تؤنب نفسها ليضحك من قلبه
والله
انتي هابله يعني هزعل على تليفون تعالي وريني رجلك 
اعتادت ان تصرخ بها زوجه ابيها اذا أسقطت شئ حتى عمتها كانت بها ذلك الطبع تظل لأسبوع تؤنبها على فعلتها دلك كاحلها برفق 
بټوجعك 
نفت برأسها ثم حركتها بالايجاب فضحك 
بټوجعك ولا لاء يا ياقوت لأن انا كده مش فاهم حاجه 
تخضبت وجنتاها خجلا وهتفت بقلب يحتاج الأمان والعطف 
لا مش بتوجعني بس انا عايزه نفضل كده 
اقترب بوجهه منها 
وعايزه ايه تاني 
طرقت عيناها حتى لا ترى نظراته التي تربكها 
نفسي اصحى من النوم الاقيك جانبي
طلباتها كانت حقوقها التي تحرم منها لأنه رجلا منقسم بين واجب عائلته التي تتعلق بعنقه وبين تلك التي وضعها في قفصه يكمل نواقصه معها 
وقف مكرم بوجه محتقن بعد أن تلقى اجابه فرات لم يخبره فرات انه تزوجها بل انها رحلت وعادت لمصر 
ازاي ده حصل سافرت امتى 
حدق به فرات بوجه جامد ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه 
سافرت النهارده الصبح 
زفر مكرم أنفاسه بثقل فقد هربت منه قبل ان يصفوا حساباتهم
انا محتاج اخد اجازه يافرات بيه انزل مصر اريح اعصابي شويه
اكثر ما كان يميزه هو الثبات ورحيل صفا قد صدقه
مافيش مشكله يامكرم ولدك طلب مني ده محتاجك الفتره ديه جانبه
بللت شفتيها بتوتر تحاول ان تعيد عليه طلب شقيقتها التي أصبحت تهاتفها كل ساعه من أجل ان يجد لهم زوجها حلا
شريف ممكن اتكلم معاك
ألتقط ساعه معصمه كي يرتديها يقطب حاجبيه
لو نفس موضوع امبارح لاء لاني مش هساعدهم
صمتت وهي تتذكر حديث شقيقتها انها ستقاطعها اذا لم تؤثر على زوجها
ياشريف انت تقدر تخدمهم ياخدوا الشقه ديه هما مقدمين فيها بس سمعوا ان الموضوع محتاج واسطه
مها اقفلي الموضوع ده لاني مش هساعد اختك ولا جوزها اللي مش بطيقه وبستحمل يدخولوا بيتي عشان متزعليش
اطرقت عيناها وهي تعلم انه محق ولكن في النهايه ماجده شقيقتها
شريف هو انت بتتكسف من عيلتي
لم يكن يقصد الكلمه ولكنها خرجت منه دون قصد فهو يكره سالم اللعېن الذي
ينتظر وقوعه بفارغ الصبر أما شقيقتها فهو لا يري الا شقيقه انانيه 
ايوه يامها بتكسف من ان اسمي يرتبط بأسمهم ارتاحتي
نظر شهاب نحو المخبوزات الشهيه المحشيه بالجبن والبقدونس التي يعشقها 
اي ده ياسمر
تمتمت سمر بخجل وهي تنظر إلى ما وضعته 
عرفت من ندي انك بتحبها يافندم 
تلذذ شهاب من طعمها وهو يتناولها 
تسلم ايدك انا فعلا بحبها جدا 
ألتقط واحده ثم الأخرى متلذذا بالمذاق فوقفت تتأمله بأستمتاع صداقه شقيقتها ب ندي أصبحت تثمر ثمارها من أجلها وستجد الحب الذي تستحقه رجلا اكثر وسامه ومالا من ذلك الذي تركها 
طالعها متهكما وتعض شفتيها بقوه 
تفتكري ده كان نفس شعورها وابوكي بياخد حق مش ليه 
سقطت دموعها وهي تتذكر صديقتها اليوم علمت معنى أن يسلب أحدا روحك جربت شعور صديقتها ولكن منال لم تكن الا غائبه فالجرعه كانت تجعلها تحلق بسعاده 
مشهد عاد به الزمن للوراء والان مشهد اخر تدفع ضريبته أخرى 
امشي اطلعي بره 
تعالت شهقاتها ولملمت كرامتها لتركض ولم تشعر بنفسها الا وهي تخرج للشارع تبكي 
وقفت
تلتقط انفاسها وعادت تنظر للمنزل
ثم للطريق الذي أمامها 
واسئله كثيره تدور بخلدها الي اين سترحل 
تعلقت عيناها بالصور التي تجمعهم كعائله واحده سعيده
كنا ديما مبسوطين ومع بعض يارؤي دلوقتي خلاص هي هتاخده مننا 
ارتشفت رؤى من كأس العصير خاصتها 
عندك حق تزعلي كان وعدك هياخدكم مع بعض وتسافروا واه اخدها هي واكيد هي اللي رفضت وجودك معاهم 
أظلمت عين مريم بالحقد لتطالع صديقتها 
انا بكرها ديه حيه تبان قدام الكل انها طيبه بس هي أفعى 
اماءت رؤى برأسها مؤكده وداخلها تبتسم علي تحويلها لمريم
مثلها فتاه حاقده ټؤذي من حولها 
هي مين الست اللي كانت عندك قبل ما اجيلك ست شيك وجميله اوي 
ابتسمت مريم وهي تتذكر سيلين رغم معرفتها القليله بها قبل سفرها خارج مصر الا انها حينا عادت أتت لزيارتها تحمل معها احدي الهدايا بالماركه التي تحبها 
ديه سيلين كانت سكرتيرة بابا وبعدين سافرت الإمارات تشتغل هناك ورجعت هنا تاني
لمعت عين رؤى بخبث لا يناسب عمرها
ايه رأيك ندخل سيلين طرف تالت بينا بما انها هتشتغل في الشركه
دلفت للغرفه التي تم حجزها وهي لا تصدق انها بتلك البلد ومعه
نظر الي عيناها التي تجول بالغرفه 
عجبك المكان ياياقوت
طالعته بسعاده واقتربت منه 
انا مبسوطه
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات