الأحد 24 نوفمبر 2024

للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

جلستها فزعا
حمزة اديني فرصه أقرب منك
صدح صراخه بها ثانيه لتترك الغرفه راكضه تكتم صوت شهقاتها
عاد يجلس على الاريكه واضعا رأسه بين كفيه متمتما
مافيش حل غير اني اتجوز 
ولم يكن عقله يضع الا هي زوجه تناسب وضعه وتكون زوجه دون امتيازات 
وصلت سماح الفندق بعد رحله طويله قضتها في القطار وتمتمت حانقه وهي تتجه نحو موظف الاستقبال كي تسأل عن الغرفة التي حجزتها لها الجريده 
مش كانوا كملوا جميلهم وحجزولي تذكره طياره بدل البهدله ديه 
تنفست بقوه ونظرت لموظف الاستقبال 
حجز بأسم سماح مهدي 
استعلم منها الموظف عن بياناتها ثم ابتسم وهو يعطيها مفتاح الغرفه
أقامه سعيده يافندم تحبي نبعت حتى ياخد شنطة حضرتك 
نفت برأسها فحقيبة ملابسها لا تحتاج لاحد ان يحملها تعلقت عيناها بأنبهار نحو التصميم الداخلي للفندق متمتمه 
استعدي لمهمتك ياسماح 
ألتقطتها عيناه وهي تلتف حول هناء بسعاده وبجانبها السيدة سلوي وابنه شقيقته تقي يتراقصون مع العروس
ضحكتها كانت لأول مره يراها فستانها الطويل المحتشم ولفة حجابها والكحل الذي كحلت به عيناها كل هذا أعطاها جمالا هادئا لا يعلم لما اليوم عيناه تجملها له بشده وينظر لها بنظرة رجل لأمرأه 
فعلت صفا امس اقټحمت عقله دون هواده زوجه سيقطع كل آمالها به فهو لا يشتري من باعه يوما 
عيناه كانت تدور وتعود اليها ينظر لها بقوة وتعمق 
اللعبه قلبت عليك مش كده والقلب دق
قالتها ناديه ضاحكة تحاول بمكر ان تستفزه لترى ردة فعله
بطلي سخافة ياناديه قلب ايه اللي دق
كان كاذبا لأول مره نظراته تفضحه رغبته بها أزدادت عن قبل
بس عيونك بتقول غير كده ياحمزة
واردفت بتلاعب وهي تطالع ياقوت التي احتضنت هناء بقوة 
يمكن انا بيتهيألي 
ألتف نحو شقيقته بعدما رسم
الجمود على ملامحه وعاد لحمزة الزهدي الذي يريده
كلامك بقى يعصبني ياناديه 
وابتعد عنها حانقا لتتعلق عيناها به 
بكره نشوف ياحمزة اللعب في الحب مينفعش وصاحب اللعبه مسيره في يوم يقع 
دلفت خلفه تحمل ثوب زفافها بين يديها طالعت الغرفه التي تم حجزها بالفندق لتقضيه ليلتهم فيها ثم الذهاب غدا لشقتهم بمدينه الاسكندريه 
طالعته وهو يلقي سترته
پعنف فوق الفراش ثم اتبعتها رابطة عنقه
رمقها وهي تقف تطالع ما يفعله ليقترب منها مصفقا 
المسرحيه خلاص خلصت يابنت عمي
يتبع بأذن الله 
الفصل الرابع والعشرون
رسم عقله مااراد حدوثه وقلبه الأحمق كان كالاعمي لا يرى الا ما يريد أما عيناه كانت غافيه تبصر ما يهواه قلبه وهي ليست الا عاشقه هائمه في بحر عشقه المظلم
خرج صوتها بنبرة
خافته خجله بعدما تعلقت عيناه بها لوقت طويلا
في حاجه يامراد
كان يقف يتخيلها وهو يخبرها بأنها ليست الا بطله في مسرحية خطط لها والده تخيل اڼهيارها وبكائها
سيناريو مر أمامه للحظات ولكنه لم يفعل ما أراد فعله
والسبب في ذلك عمه ذلك الرجل الذي سلمه ابنته بأعين تتلألأ فيها دموع اب يستأمن ابنته التي رعاها لسنون طويله وقد جاء اليوم ليعطيها لزوج يوما ما سيكون مثله اب
اغمض عيناه بقوه
ينفض أفكاره العاصفه في مخيلته ثم اشاح وجهه سريعا عنها بعدما اعادت سؤالها 
مراد مالك انت فيك حاجه 
تنفس بقوة واتجه نحو المرحاض تحت نظراتها الحائرة ليضع رأسه أسفل صنبور المياه مفكرا في حياته القادمه 
اهدي يامراد لازم تفكر هتعمل ايه ابعد فكرة انك تأذيها مهما كان ديه بنت عمك من دمك
خاطب نفسه وصورة عمه تمر امام عينيه وعباراته تتدفق في مسمعه 
بنتي امانه عندك يامراد حافظ على الامانه اللي حفظتلك عليها ياابن اخويا 
تنهيده قويه خرجت بثقل من بين شفتيه وهو يبتعد عن المياه المتدفقه فوق رأسه ثم اخذت مسارها نحو 
تقدمت بخطوات خجله من الفراش ثم جلست عليه تنظر من حين لآخر نحو المرحاض 
تشعر بالتوتر ولكن أيضا بالسعاده تسألت داخلها 
هو مشلنيش ليه زي اي عروسه ده انا حتى عملت رجيم قاسې لليوم ده 
عبست بملامحها وهي تحلم بأحلامها الورديه اتجهت بعيناها نحو باب المرحاض ثم رفعت كفيها نحو وجنتيها الساخنه 
اهدي ياهناء كده وبلاش توتر
انتبهت على صوت خروجه فأطرقت عيناها نحو ثوب زفافها 
انتظرت عباره منه ولكنه تحرك في الغرفه بضعه خطوات لينتبه عليها اخيرا يرمقها بهدوء
هتفضلي بالفستان كده
تخضبت وجنتاها ورفعت عيناها نحوه خجلا متمتمه 
ها! 
واتسعت حدقتيها پصدمه وهي تجده يتسطح فوق الفراش مغلقا عيناه وكأنها ليست معه وكأنها ليست عروس همهمت تسأله 
انت هتنام 
واردفت بتوتر جلي على صوتها 
احنا مش هنصلي 
فتح عيناه يرمقها للحظات قبل أن يهتف 
ياريت تطفي نور الأوضة وتاخدي هدومك وتغيري في الحمام 
بهتت ملامحها وهي تسمعه وتسألت بأمل ان يكون يمزح معها 
اطفي النور
رمقها ساخرا وهو يتفحص خلجات وجهها الذي شحب 
تصبحي على خير 
أعطاها ظهره حتى يجعلها تفهم الاجابه بوضوح لا يرغبها ولا ينظر لها بأنها عروسه 
ألتقطت ملابسها وانسحبت من الغرفه ودموعها تنساب على وجنتيها تسأل حالها اين أحلامها في تلك الليله اين الحبيب الذي انتظرته طويلا أين قبلته الدافئه أين عباراته الحنونه التي ستحتوي خجلها وتطمئنها 
وضعت يدها على فمها تخشي ان يسمع صوت شهقاتهاوسؤال واحد اخذ يدور بخلدها لما فعل ذلك أخبرها بأنه يريدها 
ثبتت عيناها نحو نقطه ما وهي لا تصدق ما خيله لها عقلها 
مش معقول يكون مراد زي نديم ابن خالي ومحتاج يتعالج بس ليه يخبي عني انا مش هسيبه وهفضل معاه 
صور لها عقلها برئته لتمسح دموعها التي انسابت مع كحل عينيها تأخذ أنفاسها بتنهيده طويله
لازم تحفظي على سر جوزك ياهناء وتقفي جانبه بس لازم الاول اتكلم معاه بكره ويفهمني ميخبيش عليا 
وضعت ياقوت الثوب برفق في الخزانه الصغيره التي تحتويها غرفتها 
الحمدلله الفرح خلص على خير والفستان محصلش ليه حاجه عشان ارجعه لسماح لما
ترجع من مهمتها 
اقتربت من فراشها وتسطحت عليه بأرهاق ولمعت عيناها بالدمع وهي تشعر بالوحده ولكن سريعا تبدل حالها لتبتسم وهي تتذكر جمال صديقتها ورقصتها مع مراد 
تنهيده حالمه انسحبت مع أنفاسها وهي تتخيل نفسها يوما بين ذراعي أحدهم اليه ويراقصها 
نفضت رأسها من أحلامها الورديه 
أنتي بتفكري في ايه يا ياقوت لا انتي الأحسن تنامي عشان الأحلام خطړ عليكي وعندك شغل بكره 
اغمضت عيناها لتغفو في لحظتها دون شعور من شده ارهاقها 
طالع شقيقه وهو يحاوط خصر زوجته ويتهامسان ابتسم وهو يراهم هكذا واسند مريم التي تمسك ذراعه وعيناها مثقله من أثر النعاس
مريم فوقي ياحببتي 
صعد الدرجات وهو يسندها فأقتربت منه ندي بعدما انتبهت لحال مريم اشفقت عليه فطيله طريق عودتهم وهي غافيه على ذراعه 
انا هوصلها لاوضتها ياحمزه دراعك اكيد وجعك 
اسندتها ندي نحوها فسقطت رأس مريم علي كتفها نفض ذراعه بآلم ضاحكا على صغيرته
نومها بقى تقيل البنت ديه انا مش عارف هتقدر تروح مدرستها بكره ازاي 
تركهم واتجه نحو غرفته ليتحرك فيها دون هواده يمسح على وجهه بقوه وصوره ياقوت ټقتحم عقله وهي تقف مع شقيق هناء تضحك معه ويبدو ان علاقتهما قويه ولم ترحمه ناديه من تعليقاتها وتلميحاتها 
تأملها وهي غافيه جانبه مد كفه يمسح على وجهها 
تملمت في نومتها وهي تشعر بيده التي تنتقل بخفه على وجهها 
شهاب سيبني انام عندي 
فتحت عيناها بقلق حبها طغى على كبريائها
مالك ياشهاب ايه اللي مضايقك ده احنا راجعين من فرح واتبسطنا
ألقي رأسه على الوساده زافرا أنفاسه بقوه فبماذا سيخبرها ان الفتاه التي احبها يوما قد ترملت وصارت حره اليوم رأها في الفندق الذي قام فيه حفل زفاف مراد كانت من منظمين الحفلصدمها ملابسها السوداء ووجهها الذي زبل قدماه أخذته إليها وليته لم يذهب حلمه أصبح حرا طليقا 
مش فاهم نفسي ياندي
رمقها بطرف عيناه ولم تفهم هي شئ من عبارته
مالك ياشهاب احكيلي فيك ايه 
واعتدلت في رقدتها ومالت نحوه تمسح على خصلات شعره الذي تعشق نعومته وغزارته 
اغمض عيناه وهو ينساق مع حركة يداها الناعمه قارن بين حلمه الضائع وذلك الحب الذي يحصل عليه معها مهما أخبرته بتمردها وأنها تحررت من
حبه الا انه لا يرى منها الا الحب 
مكرهتنيش ياندي 
ابتسمت بآلم وهو يطالع ملامحه 
القلب مبيكرهش الا لو سکينه الغدر والخيانه طعنته ياشهاب انت اه مبتحبنيش بس على الاقل من يوم ما وعدتني انك هتكون وفي ليا يتنفذ وعدك 
شعرت بذراعيه تأسرها وأصبح يعلوها 
كنت ياندي 
فأتسعت حدقتيها بلمعان 
تقصد ايه 
همسه بدفئ وهو ينفخ أنفاسه الساخنه على صفحات وجهها 
افهميها لوحدك ياندي 
رمق فرات زوج شقيقته الذي عاد للتو من سفرته وقد دعته فاديه لتناول العشاء في جلسه عائليه 
اخبار شغلك ايه ياعزيز سمعت انك هتشارك واحد في مصنع للمنتجات الغذائيه
توتر عزيز من رصد شقيق زوجته لكل ما هو متعلق به قربت فاديه الطبق المملوء باللحم أمام زوجها مجيبه وهي ترمق زوجها بفخر
عزيز طول عمره ناجح 
سلط فرات نظراته نحو شقيقته الهائمه بزوجها لا تسأله عن مصدر أمواله الذي يقسم ان أساسها بالحرام يعلم أن عزيز ابتعد قليلا عن تجارة المخډرات لتفتح الأعين عليهم ولكن لا يجد دليلا قاطعا نحوه ولو وجد لن يستطع تشويه سمعه زوج شقيقته وسمعته هو أيضا 
انا بكلم جوزك يا فاديه هو ملهوش لسان يرد عليا بي
تلبك عزيز وهو يمضغ الطعام يخشى ان يكون قد علم الستار وراء تلك الشړاكه فماهي الا تجاره بالاطعمه الفاسده منتهية الصلاحيه 
شريكي انت عارفه يافرات رجل أعمال ليه اسمه في السوق 
ابتسم فرات وهو ينظر لاطفال شقيقته الصغار
مش مهم الاسم ياعزيز المهم السمعه على العموم انا مش هقدم غير النصيحه وانت حر بلاش الشړاكه ديه 
ونهض بعدها وهو يلتقط عصاه التي وضعها جانبه كي يسير بثبات بها ويحمل عليها ثقله 
اتجهت أنظار فاديه نحوه تسأله 
هو فرات قصده ايه ياعزيز لو الراجل ده سمعته وحشه بلاش 
قطب عزيز حاجبيه وحدق بالمقعد الفارغ الذي كان جالس عليه شقيق زوجته 
اخوكي ده بيحب يكبر كل حاجه باينه لسا فاكر نفسه رتبه في الجيش 
أسرعت فاديه تؤنبه على قوله 
عزيز اتكلم كويس عن اخويا
زفر عزيز بقوه ثم ألقى بمعلقته پعنف فوق طبقه لتتعلق عين طفليه عليه خائفين من حدته 
وقفت أمام احد المطاعم في إحدى المناطق الراقيه انتظرت زميلتها التي تقيم معها بسكن المغتربات اخبرتها ان تنتظرها بالخارج الي ان تدلف وتقضي أمرا ما بالداخل 
طالت وقفتها بملل الي ان وقفت متثمره في مكانها وهي تسقط بعيناها على حمزه وعائلته يترجلون من السياره فقد أتوا من أجل تناول وجبة العشاء بعيدا عن المنزل 
رأتها ندي فأقتربت منها بغرابه 
ياقوت بتعملي ايه هنا 
توترت وهي تطالع نظرات شهاب وحمزة والصغيره مريم التي وقفت ترمقها ببعض 
مستنيه واحده صاحبتي
فأبتسمت إليها ندي بلطف وقبل ان تعزم عليها بأن تدلف معها سبقها شهابكان حمزة يقف كمتابع للمشهد صامت تحكي له مريم عن يومها بمدرستها 
تعالي استنيها جوه معانا وفرصه نتعرف عليها
قالها شهاب غامزا لها حتى يرى غيرة زوجته فوكظته ندي بذراعها 
كده ياشهاب 
ضحكت ياقوت بخجل على أفعالهم اللطيفه
شكرا يابشمهندس مافيش داعي انا هرن عليها تطلع أصلها اتأخرت
اعترض شهاب علي رفضها بأصرار وطالع شقيقه 
يابنتي انسى اني مديرك وده عشا على حساب حمزة
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات