السبت 23 نوفمبر 2024

عازف بينيران قلبي ل سيلا وليد

انت في الصفحة 11 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


للخارج 
تلألأت عبراتها بعينيها وهي تردف لنفسها
يارب ياماما يريح قلبي اللي مش مريحني دا ضغطت على جفنيها بقوة 
وبعدهالك ياراكان بعد الشهور دي كلها وبعد ماأتقلمت على نسيانك ترجع تهد كياني ليه وتشغل عقلي ليه 
اتجهت بأنظارها للخارج وتذكرت ذاك اليوم 
فلاش باك 
وصلت قسم الشرطة بصحبة آسر أبن عمها ودموعها تتساقط عبر وجنتيها كالشلال 
وقفت أمام الضابط المسؤل في ذاك الوقت 
لو سمحت عايزة أعرف بابا فين 
نهض الضابط مضيقا عيناه فتسائل 
إنت بتسألي على مين قاطعه آسر عندما أردف 

الشرطة من ساعتين قبضوا على واحد اسمه عاصم المحجوب پتهمة الأختلاس وعرفنا أنه هنا 
أومأ الضابط برأسه ثم تحدث 
آه دا شكله مزقوق عليه من ناس واصلة ياريت تجيبوله محامي كويس أصله دخل على وكيل النيابة على طول 
قطب آسر حاجبيه وتسائل 
ممكن توضح أكتر جلس الضابط وهو ينادي على المسؤل عن مكتبه العسكري 
ياعسكري دلف أحدهم فأشار الضابط على ليلى وآسر 
وديهم مكتب وكيل النيابة يابني في قضية الراجل المغتلس 
أرتجفت أوصالها من حديث الضابط ووصف والدها بالمغتلس 
تحركت سريعا خلف الشرطي إلى أن وصلت الغرفة المنشودة فأشار الشرطي 
دا مكتب وكيل النيابة وقت مايخلصوا هيطلعوا خليكوا هنا 
تحركت ليلى متجه لباب المكتب جذبها آسر
ليلى بلاش تهور استني نشوف إيه اللي هيحصل إستني نشوف مين وكيل النيابة وأنا هكلم صاحبي ممكن يدخل ونعرف المشكلة 
قاطعهم خروج والدها وتوضع بيديه السلاسل الحديدية أسرعت إليه وهي تضمه وتبكي بنشيج وقلب محترق بابا 
بابا حبيبي إيه اللي حصل ومين اللي عمل كدا جذبه الشرطي 
إتحرك يامتهم يلا بكت ليلى وهي تجذب والدها وصاحت پغضب مرتفع 
بابا مش متهم وأبعد ايدك عنه قالتها پقهر رفع آسر نظره للعسكري 
مين وكيل النيابة هنا 
المستشار راكان البنداري هذا ماقاله الشرطي ضمت ليلى والدها وظلت تبكي وتدفع العسكري حاول آسر التحدث مع العسكري ولكنه جذب والدها پعنف صړخت ليلى 
بابا مش هسبهم ياخدوك ربت على ظهرها وأردف بنبرة حنونة 
حبيبتي ماتخافيش أنا كويس روحي وطمني ماما زمانها قلقانة والسكر بتاعها علي عليها 
هزت رأسها بالرفض وبدأت تصرخ في وجهه الشرطي 
سيب بابا بابا مظلوم دفعت الشرطي من أمامها بقوة وهي تصيح پغضب 
بابا حبيبي مين اللي عمل فيك كدا 
أدى صوت صړاخها إلى خروج راكان وهو يتسائل پغضب 
إيه اللي بيحصل هنا إيه الدوشة دي 
أسرعت ليلى إليه وهي تزيل دموعها بكف يديها كالأطفال 
لو سمحت يافندم بابا برئ بابا مستحيل يعمل كدا 
طالعها بغموض وتسائل 
إنت مين وباباك مين أسرعت لوالدها وهي تجذبه ناحية راكان ودموعها مازالت تتساقط بقوة 
رفعت بصرها إليه وتحدثت بعيونا راجية 
والله بابا مظلوم عمره مايعمل كدا 
عقد حاجبيه وتحدث 
آه قولتيلي بابا مظلوم آشار للعسكري 
خده على الحجز هو أي حد يعيط شويةوينزل دموع
التماسيح توقفله دا متهم والقانون هيحاسبه على جريمته اتحرك 
توسعت بؤبوتها وهي تنظر إليه بسخط تحركت إلى ان تقلصت المسافة بينهما وهي ترمقه بإزدراء 
لا يافندم مش كل واحد يعيط يبقى مظلوم ولو تفكر أنا بستعطفك بدموعي تبقى غلطان 
بنبرة مخټنقة تحدثت 
أنا ابويا أشرف راجل في الدنيا مش محتاج دموع التماسيح اللي حضرتك بتقول عليها 
صمتت برهة ثم اكملت 
مش مستنية رأي حضرتك في أبويا علشان تقول عليه متهم 
في تلك الأثناء وصل نوح إليهم 
ليلى ايه اللي حصل رفع بصره لراكان اتجه إليه ليسلم عليه ثم تحدث 
فيه إيه!! وايه تهمة عمو عاصم ياراكان 
قطب راكان حاجبيه وتسائل 
أنت تعرفه دا متهم بالاختلاس في الشركة اللي بيعمل فيها اسرعت ليلى إليه وبدأت تصيح كالمچنونة 
حضرتك ليه مصر تقنع نفسك واللي قدامك إن بابا متهم بابا انضف واحد ومستحيل يقبل على نفسه يأكلنا بقرش حرام 
مسحت دموعها پغضب لتساقطها أمامه وأكملت 
مش من حق حضرتك تقول عليه متهم غير لما تتحقق مش كل بلاغ نرمي الناس بيه بالباطل ياحضرة النايب قالتها بعيون حزينة 
وضع يديه بجيب بنطاله وهو يطالعها بهدوء 
وطي صوتك أنا مقدر حالتك لكن والدك حرامي 
اخرس قالتها بضجر آهات ملتاعة صاحبتها نبرة مرتعشة وعينيها تطلق شرزا 
أنا بقول لحضرتك لو سمحت بلاش تظلم بابا ولا إنت تبعهم ماهو اكيد تبعهم 
توقف نوح أمامها عندما وجد حالتها 
ليلى اهدي دا قسم شرطة اتمالكي أعصابك لو سمحتي 
قالها نوح بنظرة رجاء من عينيه ثم هز رأسه 
أنا هعرف إيه اللي بيحصل تمام ممكن تهدي 
رفعت يديها نحوه وصاحت پغضب 
أهدى إزاي يانوح وهو عمال يقول بابا حرامي يعرف إيه عن أبويا علشان يقول عليه كدا هو علشان وكيل نيابة يدوس على خلق الله بالباطل 
توهجت عينيه قائلا پغضب ولهجة صارمة 
صوتك يابنت أبوكي هنا متهم 
تحركت پغضب وهي تكاد أن تقبض على عنقه حتى لم ولن يتفوه بكلماته القاټلة لقلبها جذبها نوح وحاول تهدئتها 
وبعدين ياليلى 
طلعته بعيناها الباكية وتحدثت بصوتا باكي 
انت ممكن تصدق يانوح إن بابا حرامي بابا مستحيل يعمل كدا تلاقي حضرة النايب تبعهم لكن ماتخافش ياحضرة المستشار 
لينا ربنا أحسن منك ومن غيرك وأنا هعرف اطلع أبوي 
دلف راكان لمكتبه وهو يصيح پغضب
البنت دي لو مابطلتش تصرخ وقفلت بوقها هحبسها نوح سكتها
يااما خليها تمشي من هنا قالها مزمجرا پغضب 
هز نوح رأسه بالرفض من أفعال ليلى فجذب كفيها وأجلسها وطلب كوبا من مياه 
ليلى ممكن تهدي أنا أوعدك والدك مش هيبات في الحجز هدخل أشوف راكان وهطلعلك 
نظرت إليه بأمل وبعيون مترجية 
نوح بابا ممكن يحصله حاجة لو بات هنا إنت أكيد مصدق أنه مش كدا 
رفع بصره لأسر الصامت 
خليك معاها وأنا هدخل أشوف راكان 
أومأ رأسه بالموافقة 
داخل المكتب دلف نوح ووجده عيناه كالچحيم 
إيه البنت قليلة الإحترام دي ازاي تعلي صوتها كدا وحياة ربنا لولا وجودك لكنت حبستها 
تبسم نوح وهو يرمقه بنظراته المستعطفة 
ايه ياحضرة النايب أول مرة تشوف بنت كدا المهم سيبك من ليلى 
إيه موضوع الاختلاس دا الراجل دا عمره مايعمل كدا 
اشعل تبغه وبدأ ينفثه بهدوء ناظرا لنوح 
تعرفه منين يانوح مسح نوح على رأسه وأرجع خصلاته پغضب من برود صديقه 
راكان متهزرش بلاش برودك دلوقتي وقولي الراجل دا اتحبس ليه!! 
سند بذراعيه على المكتب وهو يرمق نوح 
علشان حرامي ومتسمعش كلام البنت اللي برة دي ودلوقتي هتقولي إيه علاقتك بالراجل الحرامي دا 
هب نوح كالملسوع ولوح بيده 
على مهلك ياحضرة المستشار دا بيكون جوز خالتو يعني عشرة سنين والراجل دا هو اللي مربيني فأكيد البلاغ كيدي 
رجع بظهره على المقعد وتحدث بإبانة 
نوح الشهود كلها شهدت أنه سرق فلوس خزنة الشركة غير الكاميرا مصوراه وهو بيدخل المكتب 
ظل نوح يزرع المكتب ذهابا وإيابا ثم تحدث مستطردا 
مستحيل ياراكان عايزة أقولك إنك تشك فيا أما عمو عاصم بعيد عن الشبهات 
جلس نوح وتحدث 
أكيد فيه حاجة غلط دور عليها وأنا بأكدلك على ضمانتي إن الراجل دا برئ 
زفر بإختناق وتحدث 
يابني بقولك التهمة لابساه أمال نوح بجسده ساندا بذراعيه على المكتب 
الراجل دا أضمنه برقبتي ياراكان اكيد حد مزقوق عليه فأنت من واجبك تدور عليها ياصاحبي يابتاع القانون 
أومأ برأسه وتحدث قائلا 
حاضر هدور ورا الشهود وأراجع كدا أرتحت ليه بتحسسني انا اللي عمله قضية تنهد وأكمل 
أكيد إنت عارفني مستحيل أقبل بالظلم
تذكر شيئا فتحدث
البنت بنته دي مستحيل تكون عاقلة إيه دي عاملة زي القطر يخربيتها خرجتني عن شعوري وكل شوية بابا مظلوم 
ابتسم نوح وأجابه 
ليلى دي سكرة يابني بس هي حزينة واتعصبت علشان والدها متزعلش منها أمسحها فيا 
جز على فكيه اغتياظا 
امسح فيك ايه يابني آدم ماهو لولاك كانت زمانها مرمية في السچن 
أتسعت ابتسامة نوح وهو يغمز بعينيه 
من إمتى الحنية ياحنين دا إحنا دافنينه سوا ولا يمكن العصفور بيطير حوالين القفص 
اڼفجر راكان ضاحكا ثم دنى منه 
عصافيري كتير ووقت ماازهق هعرفك ياقط 
ضړب نوح يديه ببعضهما وأشار بيديه 
طيب دا اقوله ايه هو انا في ايه ولا في ايه الراجل محپوس پتهمة خطېرة يابني 
سحب نفسا وهو يطالعه بهدوء
طلب اخير ياصاحبي قهقهه راكان وتحدث
مش هينفع دا ضد مبادئ لازم يبات في الحجز وأنا أوعدك هباشر القضية بنفسي وأسهر عليها 
هز رأسه بالرفض 
مستحيل ياراكان اخلي الراجل دا يبات مع المجرمين وعد مني هجبهولك الصبح 
زفر راكان پغضب وبدأ ينقر على مكتبه ثم رفع بصره إلى نوح 
أنا ممكن اخدمك أنه يبات في مكتب الظابط غير كدا ماوعدكش ياصاحبي صعب والله صعب انه يخرج علشان الدلايل كلها ضده 
أنا كلمت حمزة وهو زمانه على وصول إنت عارف انه هيعرف يتصرف اكتر مني 
ألتوت زواية فمه بعبث ثم تحدث وهو يرمقه 
دا الموضوع مش مجرد جوز خالتك أي هو إحنا سبنا أسما ومسكنا في القطر اللي برة 
شهق حمزة وهو يطالعه پصدمة 
يخربيتك إنت قصدك إيه ليلى زي اختي يلا لا دا بقيت صعب لا تحتمل 
خلاص هو انا غلطت في البخاري شكيت في إهتمامك أنا الأول وبعدين حمزة فقولت يمكن الموضوع فيه إن 
إنزعج نوح من كلماته فأجابه 
لا إن ولا كان قالها متحركا للخارج متجها إلى ليلى توقف لدى باب المكتب واتجه بأنظاره إلى راكان 
طيب خليهم يجيبوه علشان بنته تقعد معاه شوية وخليه زي ماقولت حرام راجل زي دا يبات مع المجرمين 
تحرك بخطواته الهادئة متجها مع نوح للخارج هرولت ليلى لنوح ووزعت نظراتها بينهما 
بابا هيخرج مش كدا يانوح إنت وعدتني صح 
ربت نوح على كتفها 
إهدي ياليلى بابا كويس وهيجي وتشوفيه هو بس هيبات الليلة هنا وبكرة هيروح مش كدا ياراكان 
كان راكان يتحدث مع الضابط المسؤل لمبيت عاصم بمكتبه تحرك متجها اليهم 
فوقف أمامها وهو يشير بيديه على نوح 
أنا هعمل معاه واجب علشان نوح مش أكتر قالها وهو يتجول بنظراته عليها 
قطعت المسافة بينهما بخطوة واحدة ونظرت لمقلتيه 
لا ياحضرة وكيل النيابة متفكرش إنك بتشفق علينا حضرتك لو
عندك ذرة شك أن والدي متهم مكنتش عملت كدا 
ظل يتابعها بعينيه الصقرية الحادة كل حركة وحرف يخرج من بين شفتيها يراقبه بتلذذ 
تبسم بمكر وطالعها بشموخه 
غلطانة يا هز رأسه وهو ينظر لنوح فتحدث بسخرية 
قولتلي إسمها ايه يانوح رفع كفيه يمسد على لحيته
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 251 صفحات