اسكربيت بنت ابو علي مكتمله جميع الفصول بقلم شيماء حسن الصيرفي
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ما تصلحت
طب كويس
قلت جملتي وأنا بقوم من على الكنبة مسك إيدي وقال
متأكدة إنك مصدعة بس
هززت راسي وقلت
أه هدخل أخد شاور يمكن أفوق
نهيت كلامي وبالفعل دخلت أخد شاور فتحت المية الساقعة رغم البرد اللي إحنا فيه
مكنتش حاسة ببرودتها على قد ما كنت حاسة إن قلبي مليان ڼار ودماغي بتغلي كنت بعيط بسكون وحاسة إني قلبي متفتفت من الۏجع
معرفش الليل مر عليا إزاي كنت بفكر أعمل إيه أطلق منه بس الطلاق مش كفاية حسيت إني عاوزة أوجعه أو أنتقم منه خصوصا إني حذرته وقلتله إني عاوزة أحافظ على بيتنا بس يبدو إنه فكر كلامي ده ضعف مني
خبيت الأوراق والدهب في أوضة الولاد وغيرت هدومي وروحت البنك حطيت فيه كل الفلوس اللي كانت في بيتنا رجعت وكان لسه الولاد مرجعوش من المدرسة لمېت هدومي وهدوم الولاد وأخدت الدهب وكل الورق المهم واتجهت لبيت أهلي
أطلق منه حاولوا يهدوني ويقوليلي ده قرار وقت ڠضب ومخربش بيتي بس أنا كنت وصلت لنقطة إني مش هقدر أبص في وشه تاني
إنت إزاي تاخدي فلوسه وشقى عمره ليكي ده لو إنت مراتي هطلقك بعد عملتك دي
قالها أخويا پغضب رديت عليه پغضب مماثل وقلت
واللي هو عمله ده شوية
لا مش شوية وغلط في حق ربنا عمل حاجة حرام غلط في حق نفسه قبل ما يكون غلط في حقك
متخافش يا محمد أنا تربية أبوك وأمك وعمري ما هقبل على نفسي حاجة حرام أنا عملت كده عشان أوجعه وأول ما يطلقني هرجعله كل ده
هترجعيله ولا بتقولي كده وخلاص
تتوقع إني أخد حاجة مش من حقي أنا عاوزة أوجعه ودي أكتر حاجة هتوجعه
بعد ساعات حصل اللي توقعت وكان إبراهيم في بيت أهلي وكان في حالة أسوأ من ما توقعت
أول ما قال الكلام ده أهلي وقفوله وبالأخص أخويا اللي كان بيهديني وعاوزني أرجع بيتي بهدله وجاب لي حقي منه
مر أسبوع والدنيا كانت بتزيد سوء كان بيبعتلي ناس عشان أرجعله فلوسه كنت مقهورة إن كل اللي همه فلوسه ونسيني ونسي ولاده مفكرش يطيب خاطري يعتذر لي يقولي أي حاجة
لو كنت لاقيت منه ندم صادق وحب كنت هتراجع عن كل دا وهرجع مفيش ست تتمنى إنها تخرب بيتها ولا تطلق وتشرد ولادها وتخليهم يتربوا بدون أب
مكنش صعبان عليا في الوقت الصعب دا غير ولادي اللي كانوا في حالة صدمة من
أبوهم وأمهم اللي اتحولوا لوحوش برية بياكلوا في بعض
عمري ما كنت متخيلة إني ممكن أكون جوايا وحش قادر إنه يفتك باللي قدامه مصدقتش إن السوء دا ممكن يطلع مني بس هنا اتأكدت إن كل إنسان جواه الخير والشړ والناس اللي بتختار تطلع منه إيه
بدأ إبراهيم ياخد إجراءات قانونية اتجاهي وطبعا لما عرفت دا مسكتش رفعت عليه قضية نفقة وقدمت قضية طلاق ولما قلت للمحامي على السكرينات اللي أخدتها من موبايله أكدلي إن هاخد كل حقوقي ومش هتنازل عن شيء
اتحكملي في قضية النفقة وبقيت باخد 60 من مرتبه ولما هو لقى نفسه بيخسر قالي نطلق بعيد عن المحاكم وبالفعل دا اللي حصل واتطلقنا
بعد طلاقنا وقفت بمنتهى القوة ورجعتله فلوسه وقلتله إني وصلت اللي كنت عاوزاه ووجعته على شقى عمره بس في نفس الوقت عارفة الحلال والحرام ومبخدش حاجة مش من حقي
بعد طلاقي كنت في صدمة مش قادرة أصدق إن دي نهاية بيتي الهادي اللي كنت عايشة فيه بكل سعادة دخلت في حالة حزن واكتئاب رغم إن حصل اللي كنت عاوزاه بس متوقعتش إني هزعل كل الزعل دا
غمضت عيوني وأنا بيتعاد قدام عيوني شريط حياتي الزوجية اللي ابتدت بسعادة وهنا
واهتمام وحب وانتهت بمحكمة الأسرة
غصت في أفكاري وأنا مش عارفة إن كان اللي عملته دا صح وإني هربي ولادي بعيد عن أب هيأثر على سلوكهم بالسلب
ولا غلط وإني دمرتهم والحياة في بيت فيه أب أهم من أي حاجة
فتحت عيوني وأنا بقول لنفسي هل اتطلقتي لأجل ولادك وتربيتهم صح بعيد عن أخطاء أبوهم ولا اتطلقتي لأجل وجعك من الخېانة
بنت أبو علي
بقلم شيماء حسن الصيرفي