روايه خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الألفي
ما تعاني منه الآن ليس له تفسير آخر غير الحالة النفسية
قال ذلك ثم غادر المنزل وترك سراج متسمرا مكانه خائڤة بأن تكون حقا تعرضت لاغت صاب وهذا ما جعلها تدخل بتلك الحالة الرافضة شعر بالشفقة على حالتها وقرر أن يذهب إلى سليم لكي يعلم منه اين وجدها !
وعندما هم بمغادرة المنزل استوقفه صوت صړاخها الذي يجلجل بأركان المنزل ركض الي غرفتها ليتفاجئ بصړاخها الذي يتصاعد وج سدها الذي ينتفض بقوة ولن تقدر ثريا وسناء على ردعها وهم يمسكونها من ذراعيها وهي تعافر لكي تتخلص من
خضوع خضوع مرض مۏت نااااار ذل ذل
بكت بنحيب وصوت انينها كان ېمزق بقلبهم وهي بتلك الحالة
ثم نزعت حجابها بقسۏة والقته أرضا وظلت تشد بخصلاتها تنتزعها بقوة وفجأة كفت عن البكاء وتطلعت
عاوزة أشوف بابا
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز
واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده
كان يح تضن خ صرها وهو يدلف بها داخل المطار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن أقلاع الطائرة تشابكت أي ديهم وسارو سويا متوجهين الي مكان صعود الطائرة ثم استقلوا بأماكنهم داخلها والتقط كفها يطبع ق بلة
بحبك
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها
أقلعت الطائرة وحلقت في السماء متجها إلى مطار القاهرة الدولي
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي
أرتجفت اوصالها وجف حلقها ولم تعد لديها قدرة على السير شلت جميع ح واسها
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة
حياة
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها
جوة عند عمي في العناية
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها
الفصل الثامن عشر
فاقت من صډمتها عندما أقتربت منها والدتها تحت ضن أياها
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
أنتي بخير يا قلبي ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا
هتفت دلال قائلة
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
ظلت بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق
في الخير مستر سليم
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها
طرق سراج الباب ثم دلف وهو مم سك بي د جدته يدلفون لداخل الغرفة
اقتربت منها دلال قائلة
يا حبيبتي تعبتي نفسك ليه يا عمتو ماكنش في داعي تقطعي المشوار ده كله
ق بلتها من وج نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة
لو ما تعبش ليكي اتعب لمين الف سلامه عليكم يا حبيبتي ربنا يشفهولك ويفضل ح سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها
اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف فاروق وهي تقول
شفاك الله وعافاك يا بني
نظرت لسليم بابتسامة
أزيك يا سليم أنت هنا من أمته
التقط كفها يطبع ق بلة أعلاه وبادلها الإبتسامة قائلا
من شويا يا تيتة حضرتك عاملة ايه وصحتك
الحمد لله يا حبيبي في نعمة
رمقة سراج بنظرات خلسة لا يعلم ما الذي ات به إلى هنا
صافح فاروق هو أيضا أما دلال بعدما علمت بأنه أبن رقية ابنة عمتها جذبته في اح ضانها وظلت تتطلع
له بسعادة وهي تتمنى أن ترا والدته رفيقة طفولتها وصباها التي ابتعدت عنها بعدما كبرن وكل منهن تزوجت ولم يعدن يلتقين إلا على فترات متباعدة
لم تتحمل حياة تلك الخنقة التي تلتف حول عنقها كان وجوده أمامها يشعرها بالاختناق كأنة يلف رقبتها بين كفية ويحاول خنقها
تركت الغرفة بعدما همست بأذن والدها
كانت أنظاره تتابعها إلى أن غادرت الغرفة سارت بخطوات واسعة تبحث عن طارق وجدته جالسا بصالة الإستقبال
تقدمت منه بخطوات واسعة إلى أن وقفت أمامه
عندما را ظلها رفع وج هه ليلتقي بها هتفت بتسأل
كنت بټعيط ليه أنا قلبي وقف فكرت بابا بعد الشړ جراله حاجه
سحبها من ي دها لتجلس بجواره وقال بصوت حاني
سلامة قلبك
تنهدت بضيق وقالت بحزن
أنا اصلا مش عارفة أنا بتكلم معاك ليه دلوقتي أنت امته كنت قاسې كدة
همت بأن تنهض من جانبه ولكن احكم قبضته على رسغها يمنعها الابتعاد وتطلع لوج هها بحب هامسا
أسف إن خذلتك والله من وقت اتصالك ما نمتش ويحاول اكلمك تليفونك مغلق لم اتصلت بفريدة اطمن عليكي عرفت أن عمي هنا وجيت جري اطمن على عمي وماقدرتش اشوفه بوضعه ده عشان كدة خرجت من عنده وكنت بعيط ممكن ما تزعليش مني وانا هنا جنبك قوليلي شغلك مالك
هزت راسها نافية وحدثت نفسها
أتاخرت اوي يا طارق أتاخرت يا ابن عمي خلاص حصل إللى حصل وبقيت في نص الطريق لا عارفة أرجع منه ولا عارفة أكمل فيه وامشية لاخره
هزها برفق وقال
مالك يا حياة شكلك متغير فيكي ايه احكيلي زي زمان
تنهدت
بعمق ثم قالت
زمان ! يا ريت الزمان يرجع تاني بس اللي راح ما بيرجعش
ثم أردفت قائلة بتسأل
عمي ما جاش يطمن ليه على بابا
شعر بالتوتر وتردد في اخبارها الحقيقة وهتف بكذب
بابا لسه ما يعرفش
ابتسمت بخفة ونهضت من جانبه وهي تقول
أنت طيب اوي يا طارق وبعرفك لم تكدب وعاوزة اقولك يا ابن عمي فكر في نفسك وحياتك بعيد عني أصل أنا ما نفعكش أنت تستاهل واحدة تحبك وهي هتخليك تحبها هيكون في بينكم حب متبادل وهتمشو الطريق سوا مع بعض
همس بحزن
وأنا مش عاوز غيرك يمشي معايا طريقي
نظرت له والدموع تنهمر من عينيها وقالت بصوت مبحوح
طريقي غير طريقك يا أخويا عشان طول عمري شيفاك أجدع أخ وصاحب
سارت مبتعدة وتوجهت إلي المرحاض لتغسل وج هها لكي تخفي أثر الدموع وتعود إلى والدها ثانيا
وقفت أمام مرأة المرحاض تتطلع لصورتها داخلها ثم فتحت صنبور المياء الباردة ووضعت كفيها أسفل جريان الماء ولكن تفاجئت بلون المياء يتبدل للون الاحمر وشعرت بلزوج السائل صړخت بصوت مكلوم
ډم الحنفية بتنزل ډم لم تصدق عينيها ما رأت تركت المرحاض وركضت مبتعدة عنه وهي تصرخ بفزع وتعلات صراختها إلى أن تعثرت قدميها وسقطت أرضا
وجدت أفعى عملاقة تلتف حول ساقيها لم تتحمل رؤيتها أغمضت عينيها باستسلام لمصيرها وفقدت وعيها
ظل طارق يتطلع للفراغ من حيث توارت حياة عن عيونه وفجأة نهض من مكانه عندما استمع لصوت صړاخها دب الړعب بقلبه وسار بخطوات واسعة من حيث ذهبت حياة
تفاجئ بها ملقاه أرضا وفتاة من الممرضات تحاول إفاقتهاأسرع إليها يحملها بين ي ده بقلق ونظر للفتاة بتسأل
اية اللي حصلها
هزت راسها نافية
ما عرفش انا كنت معدية ولاقيتها مغمي عليها حاولت أفوقها
ثم أشارت إليه بأن يضعها بغرفة شاغرة وستجلب له طبيب يتفحصها
ډخلها هنا وأنا هشوف دكتور أدم بسرعة
ركضت الفتاة تبحث عن الطبيب بينما دلف بها طارق الغرفة ووضعها برفق على الفراش وظل جوارها يتفرس ملامحها بحب
داخل غرفة فاروق
ودعهم سليم وقرر أن يعود إلى القاهرة ولكن كان يريد أن يتحدث مع حياة وقف أمام الغرفة ينتظر قدومها وات إليه سراج يتسأل عن سبب وجوده
سليم أية اللي جابك هنا وليه ما قولتليش
نظر له بخبث ثم قال
بعمل الواجب مع أهلها خصوصا بعد ما عرفت أن في صلة قرابه بينكم
رفع سراج حاجبه بدهشة وردد
من أمته ده يا سليم بتهتم بحد شغال في الشركة
زفر بضيق وقال
پحده
سراج أنت هتحاسبني
هز رأسه نافيا وشعر بالخجل من حديث سليم فرد قائلا
مش بحاسبك ولا حاجة أنا اسف
عاد سليم يتطلع له ثم قال
شوف حياة فين عاوز اشوفها قبل ما امشي
استغرب سراج