الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 24 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


اهتمام سليم الزائد بحياة وعائلتها وسار يبحث عنها 
ام عن سليم تسال عن مكتب حسابات المشفى وتوجها إليه لكي يدفع فاتورة حساب المشفى لوالد حياة 
دلف الطبيب بصحبة الممرضة إلى الغرفة التي بها حياة
انتفض طارق من جانبها ووقف بجوار الفراش
بدء الطبيب في فحصها تحت أنظار طارق القلقه بعد لحظات نظر الطبيب الممرضة واملا عليها ما تفعله 

وعاد ينظر لطارق قائلا
مجرد هبوط بس ما تقلقش هنعلق لها محلول مغذي وهتفوق خلال دقايق
الف سلامه عليها 
أنهى كلماته وهو يغادر الغرفة 
عاد طارق يلتقط كف حياة بين راحته وهمس بصوت حاني
نفسي أفهم أيه اللي حصل عشان نكون بعاد أوي كده كنتي أقرب حد ليه في الدنيا يا حياة ما توقعتش منك ترفضي حبي
كنت واثق من موافقتك كسرتي قلبي ليه يا بنت عمي
قاطعة حديثها دلوف الممرضة وهي تحمل بي دها المحلول المغذي
وضعه أعلى الحامل الخاص به ثم سحبت ي د حياة تبحث عن وريد لكي تغرز داخلها الإبرة الكانولا ليمد ج سدها بذلك المحلول المغذي ويختلط باوردتها ليعود تدفق الډماء في ج سدها 
ترك طارق الغرفة وقرر أن يتوجه لغرفة عمه يخبرهم بمرض حياة ولكن تراجع خوفا على صحة عمه وعندما تراجع للخلف اصطدم بوجود فريدة
هتفت فريدة بحنق
في أية يا طارق بتتسحب كدة ليه 
فريدة كويس أن شوفتك حياة هنا وتعبانه متعلق لها محلول جلوكوز 
هتفت بقلق 
حياة هي حياة هنا
سحبها من رسغها وسار بها إلى حيث غرفة حياة دلفت فريدة بلهفة وهرولت إلى فراش شقيقتها تنادي اسمها بقلق 
زفر بضيق بعدما علم من سراج بأنه لم يرا حياة غادر سليم المشفى واستقل بسيارته وطلب من موسى أن يعود به إلى القاهرة 
هبطت الطائرة في مطار القاهرة وشعر أسر بتحسن حالته الصحية بعد تلك النوبة الصراعية
غادر المطار وهو محت ضن بكتف زو جته أنهى أجرات الخروج واوقف سيارة أجرة تقلهم إلى ڤيلا توفيق السعدني
أراد أن يفاجئ والدته وشقيقه بعودته
وبعد مرور ساعة كان يترجل من السيارة واعطى السائق نقوده ثم أشار لحارس الأمن القابع أمام البوابة
حمل عنه الحقائب ودلف لداخل الفيلا ام أسر فاحت ضن خصر زو حته وسارو سويا لداخل الحديقة ثم وقف أمام باب الفيلا يطلق الجرس
عندما فتحت الخادمة دلف أسر وز وجته أولا 
ثم نظر لحارس الأمن بأن يصعد بالحقائب إلى حيث الجناح الخاص به
وقفت الخادمة تتطلع له بدهشة أبتسم لها بود وقال
مافيش حمدالله على السلامة ولا ايه يا ام شروق 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
حمدا لله على سلامتك يا بني 
أتت خديجة في ذلك الوقت على صوت الخادمة ولم تصدق عينيها عندما رأت أسر يقف أمامها
ركض أسر ألي احض انها وتشبثت خديجة به لا تريد ابتعاده عنها ثانيا
وعندما ابتعد عنها جذب ي د ميلانا واقترب من والدته وقال لها والإبتسامة تنير وج هه 
ميلانا مراتي يا ماما 
شهقت خديجة پصدمة ورددت بذهول
مراتك ! 
كان يسلم يدلف لداخل الفيلا في ذلك الوقت واستمع لحديث شقيقه 
هتف بفرحة عندما وجد شقيقه يقترب منه يعانقه
واحشتني يا أسر 
شدد الآخر في عناقه وهمس بإذنه
وربنا انت واحشني اكتر انقذني من نظرات ماما حاس س أنها مصډومة والموقف ده مش هيعدي على خير 
ربت على ظهره وقال 
ماتخفش وراك رجاله
صافحتها ميلانا بحب وخديجة تتطلع لهم بعدم تصديق
أقترب سليم بمقعده المتحرك ومد ي ده يصافح ميلانا ويرحب بقدومها ويبارك زو اجها أيضا قائلا
أهلا بيكي في وسط اهلك ومبروووك على الجو از ثم استرسل حديثه وهو ينظر لشقيقه بمرح
من اللحظة دي اعتبرني اخوكي الكبير ولو أسر زعلك تعالي بس عرفيني وانا هاخدلك حقك منه ماتفكريش انك هنا لوحدك انا معاكي 
أبتسم أسر ووقف بجانب ميلانا وهمس بلكنتها 
من هلا راح تتفقو علي
وخديجة تتبادل نظراتها بينهما دون فهم هتف سليم قائلا
خد مراتك واطلعوا فوق اكيد محتاجين ترتاحو من السفر يلا تصبحوا على خير
ام سك بكف ميلانا وصعد بها الدرج متوجهين إلى جناحهم الخاص أعطاها غرفة تبدل بها ثيابها وتظل بها وهو اتخذ الغرفة الأخرى ريثما يقام لها حفل زفاف اولا كما وعدها 
أما عن الوضع بالاسفل
هتفت خديجة پغضب
يعني كنت عارف أن اخوك راجع بوحدة في اي ده وبيقول مراتي وساكت 
ثم أردفت قائلة
هي دي آخرة تربيتي أخوك مسافر يتعالج ويا دوب قعد اسبوعين راجع معاه بنت بيقول مراتي هو نسي أن متج وز ولسه نور مراته وعلى ذمته 
أجلسها وطلب منها الهدوء ثم
قص عليها ظروف تلك الفتاة السورية التي التقى بها شقيقه صدفة وأصبحت صديقته المقربة ووجد بها ما وجده بزو حته لذلك اطمئن قلبه لها وشعر بمشاعر خاصة تحتاجه وقرر أن يتز وج بها كما أنه اتخذ قرار الانفصال نهائيا عن نور 
هتفت خديجة بقلة حيلة
والله ما عارفة أقول ايه أخوك دائما متسرع في
قراراته في قرارات مصيرية لازم ياخدها بتفكير وحكمه مش تسرع وتهور ده غير كمان أنا لم قعدت مع نفسي ولاقيت نور بقت وحيدة ومکسورة وملهاش حد غيرنا قولت ليه مش يبدء معاها صفحة جديدة حتى لو هياخدها ويعيشوا بعيد عننا المهم سعادته
قاطعها سليم پصدمة
حضرتك اللي بتقولي كدة بعد كل اللي عرفتيه
وانا بعزيها ح سيت بيها هي بجد دلوقتي ضعيفة ومکسورة وكانت منتظرة من أخوك يقف جنبها في اذمتها ويساندها حزنها مش يخذلها ويتخلى عنها وأنا فكرت كويس وقولت لم يرجع بالسلامة هتكلم معاه ويروح يرجع مراته ويبدء معاها صفحة جديدة ونقفل القديم بقا 
والله أسر بس هو اللي صاحب الشأن والقرار النهائي ليه هو عاوز مين في حياته واختار مين وانا وعدته هفضل في ضهره واي حاجة في اي دي فيها سعادته هعملها وانا مغمض بدون تفكير 
ربنا على ظهره بحنو وقالت
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي
ويسعدكم يارب
ثم قالت بتمني يا ما نفسي اطمن عليك انت قبل ما اموت واشوفك
متجو ز وسعيد في حياتك وتملى عليه البيت عيال 
التقط كفها وطبع ق بلة أعلاه ثم نظر لها بابتسامة عذبة وقال هامسا
قريب يا أمي أن شاء الله
لمعة عيناها بفرحة وهتفت بسعادة 
بجد يا سليم بتتكلم بجد يا حبيبي يعني بتفكر في الموضوع ده 
ضحك بخفة على لهفة والدته وقال بجدية
بجد يا أم سليم أن شاء الله هحقق ليكي أمنيتك يا ست الكل أنت عليك تحلم وتتمنى يا جميل وأنا عليا التنفيذ
غمرتها حالة من السعادة لا توصف بذلك القرار فهي لا تتمنى من الدنيا غير سعادة أبنائها 
عودة إلى المشفى 
بغرفة حياة ظلت فريدة بجوارها إلى أن فاقت حياة واستردت وعيها وظلت تنظر حولها بشرود 
لم تشعر بالطمأنينة إلا عندما وجدت شقيقتها جانبها ارتمت باحضا نها براحة وهدوء ثم نهضت مسرعة من الفراش لتظل بجوار والدها الذي بحاجتها الآن 
حاولت فريدة فهم ما يحدث لها ولكن لم تريد حياة أن تخبر أحد بكل ما تدفنه داخل ص درها من هموم وأحزان 
ودعمها طارق بعدما أطمئن على حياة وقرر أن يعاد ترتيب افكاره وعندما عاد لمنزله لم يتحدث مع والديه لانه عندما علم بمرض عمه اسرع يخبر والدة بذلك ولكن رفض أن يذهب معه ويطمئن على وضع شقيقه ووالدته أيضا التي حرضت والده واشعلت داخله ڼار الفتنة والغيرة واستسلم والده لقرارها 
أما هو فلم يتردد في الاطمئنان على عمه ورفض أن يخبر أحد بمعرفة والده بما حدث لعمه ولكن حياة علمت بأنه ېكذب زفر بضيق وتوحها إلي غرفته على الفور فقد كان يشعر بالضيق والاختناق دلف لشرفته فتحها باتساع ووقف داخلها يستنشق الهواء العليل ويزفر أنفاسه بهدوء 
ولكن هبت رياح قوية جعلت ج سده يرتجف من الصقيع فعاد إدراجه لداخل الغرفة وهم باغلاف الشرفة ليجد شيء عالق بها حاول معرفة ما ذلك الشيء لتجحظ عيناه پصدمة عندما وقعت على ذلك الحجاب المعلق بين ثنايا الشرفة التقطه بقوة وتفحص هيئته ثم فتح الحجاب الأبيض الذي على هيئة مثلث ووجد داخله ما يجعله يصعق من هول ما رأ 
الفصل التاسع عشر
فتح طارق الورقة وجحظت عيناه پصدمة عندما وجد بها طلاسم غير مفهومة وحروف نقشت باللون الاحمر وكلمات مبهمة حاول قراءة تلك الكلمات نجح اخيرا عندما ربط الحروف المتقاطعة وردد بذهول قائلا
مۏت د م خړاب مرض خضوع ذل ضياع 
سبع كلمات كفيلة بأشعال براكين من الڠضب داخله غادر الشرفة وهو ممسك بتلك الورقة وفتح باب غرفتها صړخ مناديا لوالدته 
ما ما يا ماااماا 
أتت تهرول إليه وقفت على أعتاب الغرفة تنظر له بريبة 
في أية يا بني بتزعق كدة ليه
سحبها من يدها وولج بها داخل غرفته ثم أغلق الباب وأشهر الورقة أمام أعينها وهو يهتف بتسأل
ورقة ايه دي يا ماما
ردت بعدم فهم
ورقة ايه يا طارق هو أنا عارفة يا بني 
قال بضيق وهو يشير إلى الشرفة
ده حجاب يا ماما لاقيته في بلكونة اوضتي حضرتك عاملة ليه انا عمل 
بتر كلماته الأخيرة بعدم تصديق
هتفت مدافعة عن نفسها 
لا يا حبيبي ده مش ليك انت ده لحياة أيوة عملته لحياة عند الشيخ مسعود عشان تنول مرادك منها وتحبك وتوافق تتجوزك
أغمض عيناه بعدم تصديق والدته تذهب الي الداجلين من أجل تلك الخرافات
نكث رأسه أرضا وقال بصوت حزين
لية يا أمي تعملي كدة تروحي تعملي عمل لحياة عند السحرة والدجالين عشان توافق تتجوزني فكرك كدة هكون مبسوط بحياتي معاها بالطريقة دي هبص في وشها ازاي وانا عارف ومتأكد انها مش هتكون في وعيها ولا بارداتها هيكون في سحر اللي بيحركها العمل ده لازم يبطل حياة حالتها صعبة في المستشفى مش هستني لم ټموت بسبب السحر بتاعك ده ارجوكي يا أمي روحي الراجل النصاب ده وخليه يبطل اللي عمله أنا مش عاوز حياة تنصاب ولا تتاذي بسببي انا راضي تكون بنت عمي وبس مش عاوز انا اتجوزها بالشكل ده يا
ماما ده كفر وشرك بالله أزاي تعملي كدة 
مش السحر والشعوذة اللي هيخلي حياة تقبل بيه كزوج
أنسابت دموعه وامسك كتفيها ينظر لها برجاء وتوسلات لكي تذهب وأبطل ذلك السحر
أرجوكي عشان خاطري أنا وغلاوتي عندك تروحي وتوقفي كل حاجه 
ثم أخرج من جيب بنطاله القداحه الخاص به وأشعل الورقه والقاها بشرفة غرفته
اشفقت على حالته وقالت 
خلاص بكره الصبح هوصل الشيخ مسعود واقوله يبطل كل حاجه بس على شرط ترجع ابني اللي انا اعرفه تخرج من اوضتك ونشوف شغلك وتفكر في حياتك ومستقبلك وتشيل بنت دلال دي من دماغك خالص
ابتلعت ريقه بتوتر ثم اوما بالايجاب
حاضر بس بلاش حياة ټتأذي 
فهو على استعداد بفعل أي شيء في سبيل أن تكون بأمان فهو فهم الآن لم راء بشرتها شاحبه وشاردة كأنها لم تكن بعالمنا كأنها بعالم اخر فهو لا يريدها مجبورة على الز واج منه ولكنه كان يود أن توافق بكامل
إرادتها لأنها تبادلة نفس المشاعر 
غادرت والدته
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 46 صفحات