الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

وكان شيئا لم يكن 
اما عن وسيله فنظرت الى باسل والابتسامه تعلو ثغرها 
شايف الرومانسيه مش قولتلك ايسل واسر واقعين فى الحب 
ابتسم باسل لسعاده صديقه ثم نظر الى محبوبته 
اتلهي انتي مش فاهمه حاجه 
افهم ايه تاني اكتر من كده هو انت مش شايف المشهد الرومانسي ده ولا ايه 
ضحك باسل بقوه عندما تطلع لتلك العيون المحاطه بهم وتحدث بمرح 
شكلهم هيتفهمو غلط 
رفعت وسيله حاجبيها باستنكار غلط 
أصل ايسل واسر اخوات مش زي ماالكل مفكر هههه 
جحظت عيناها پصدمه ونظرت له وهى تفتح فاها 
اخوات 
ابتسم بحب وهو يؤمي براسه بتأيد ذلك الخبر 
بعده عده دقائق انزلها اسر برفق وهو يكفكف دموعها باطراف انامله ولاحت ابتسامه اعلى ثغره بسبب فرحته برؤيتها الان 
ظلت انظارها متعلقه بملامح وجهه وتوردت وجنتها من فرط سعادتها 
وهمست بفرحه أشعر ان داخل حلم 
رفع حاجبيه بمشاكسه والحلم ده عايزه تصحي منه ولا لأ
ضيقت عيناها ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرها 
مش مصدقه بجد كل اللى بيحصل 
حاوط رأسها ليضمها لصدره ثانيا ولا أنا مصدق اللى بيحصل لنا ده بس المهم وجودكي معايا دلوقتي 
نظر حوله ليجد الجميع يتطلع اليهم بدهشه وبعضهم يتهامس ابتلع ريقه بتوتر وابعد شقيقته ليسحب رسغها برفق لتسير جانبه تعالى نتكلم فى مكان بعيد عن كل العيون دي لأنهم أكيد فاهمين وضعنا غلط 
وقفت قليلا تنظر له لتستوعب كلماته ولكن عاد يجذبها لتسير معه
هفهمك كل حاجه بعدين 
دلف بها الى غرفه المساعدين ليجد صديقه يغادر الغرفه كاد ان يصطدم به 
عاد باسل خطواته للخلف ليدلف اسر وايسل ثم يقف بجانب صديقه وربت على كتفه 
ربنا يخليكم لبعض ومايفرقكم ابدا 
ثم وجه انظاره الى ايسل 
حمدلله على سلامتك اسر كان مضايق جدا بسبب بعدك عنه وشايفه دلوقتي كأن روحه ردت فيه 
حاوطت خصره بذراعيها وهى تضمه بقوة وتضع وجنتها اعلى صدره 
أنا كمان كنت تايهه من غيره بس مابعرفش اخرج اللى جوايا 
اقترب وسيلة وهى مازالت مصدومه بسبب ما أخبرها به باسل 
مش عارفه أقول ايه بس بجد فرحانه عشانكم اوى ربنا يخليكم لبعض ويتفضلو سند وضهر لبعض العمر كله 
ابتعدت عن شقيقها لتعانق وسيله بحب 
واحشتيني سيلا 
بادلتها الاخيره العناق وهى تتحدث بمرح 
وانتي كمان واحشاني اوى يا اروبه بقيتي بتتكلمي احسن مننا كمان 
ابتعدت ايسل عن احضانها وهى تضحك برقه 
فعلا بقيت اتكلم زيكم واحسن كمان وفى مده اسبوع بس 
ارسلت
إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
قبل ان تتحدث دلف رئيس قسم الجراحه دكتور نزار ليصوب انظاره الى اسر 
كف الجميع عن الحديث 
وقف نزار امام باب الغرفه 
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد 
اكيد طبعا يا دكتور 
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل 
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها 
نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك 
صافحته بود ولكن هزت رأسها بالنفي
لم اعد لعملي 
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه 
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر 
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده 
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان 
بعدما قرأت الفرحه بعينين شقيقها شعرت أيضا بالسعاده وتمنت ذلك القرب 
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح 
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج 
وافق راؤوف على عودتها وأخبره بان تاتى اليه لتوقع عقد العمل 
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول 
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال 
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه 
ازاى اصلا سمحت لنفسي افكر فيها وتشغل دماغي من الأساس وانت عارف انها ماتنفعكش تربيه فرنسا بقى لا طباعك ولا اخلاقك فوق بقى لنفسك وتحمد ربنا انك اكتشفتها قبل ما تتملك من قلبك ومن اللحظه دي هشطبها من حياتي ومن حساباتى 
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا عاصي 
صباح الخير يا دكتور نزار 
جلس امامه وهو يتحدث بجديه 
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي 
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع 
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر 
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب 
ربت على كفها باطمئنان 
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا 
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه 
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح 
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها 
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه 
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي 
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت 
نفسك تشوف بابا 
نفسك تشوفي ماما 
مش عارفه 
مش عارف 
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع 
ليجذبها اسر داخل احضانه ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء 
بفيلا زيدان الراسي 
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم 
نظر لشقيقه بحزن 
ياترى دلوقتي ايسل قابله
اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان 
ربت على ظهرها بحنان 
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر 
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها 
والله يا هاشم انت
ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك انت اللى تروح تقابل اسر وتتكلموا فى مكان بعيد عن البيت خالص لا هنا ولا عندهم ابنك أكيد محتاج يسمع منك زى ما سمع لوالدته ايسل كمان ليها نفس الحق 
سحب شهيقا ثم زفرا بهدوء 
مش عايز حاجه من الدنيا غير ان اضم ولادي فى حضڼي وبعدها مش طالب حاجه تانيه من الدنيا ثم اكمل حديثه بابتسامه 
تعرف يا زيدان لم شوفت الفيديو بتاع اسر حسيت ان شايف نفسي وأنا
فى سنه كده جسمه وطوله وشعره وحتى مشيته 
ابتسم زيدان لفرحه شقيقه وهو يصف ابنه بسعاده 
ربنا يباركلك فيهم وتجوزهم وتشوف ولادهم يا حبيبي 
تنهد باسي وهو يزفر انفاسه وصوب انظاره اتجاه شقيقه 
نفسي يسامحوني واطمن عليهم بس
تسأل زيدان بقلق 
مالك يا حبيبي انت تعبان 
لا اطمن أنا كويس محتاج منك بقى تشوفلي فيلا جنبك هنا عشان انقل فيها أنا وايسل ولو اسر حب يعيش معانا
جحظت عين زيدان پصدمه 
هو بيت اخوك مش يساعكم ولا ايه يا هاشم ده اليوم اللى بحلم بيه من زمان ربنا يجمع شملنا تاني تقوم عايز تبعد عني
تنهد بضيق وهو ينظر لشقيقه حبيبي معلش ولادك ومراتك من حقهم يبقو على راحتهم وكمان أنا وايسل عايز ارجع اقرب ليها من تاني واحتويها ومدام هنستقر هنا يبقى لازم يكون لينا بيت ولا ايه 
ابتسم زيدان وهو يربت على ارجل شقيقه ماشي يا هاشم اللى تشوفه 
نظر له بقلق خاېف ايسل تفكر تبعد عني وتعيش مع فريده 
نظر له باسي ولو فعلا قررت تعيش مع فريده ردك هيكون ايه 
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغره ثم اطلق زفيرا 
ماتعودتش اراجعها فى اختيارتها عشان دائما بكون واثق انها مابتاخدش قرار غير بعد دراسه واقتناع وأنا بدعمها فى كل قرار تختاره وحتى لو قررت تبعد عني مستحيل امنعها 
مش عارفه أقولك ايه سيب الولاد دلوقتي هم اللى يختارو بنفسهم عاوزين ايه وربنا يقدم اللى فى الخير 
داخل المشفى 
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وطلبت منه تأجيل عملها بالمشفى الى ان تنهى عملها أولا بالمشفى الفرنسي ثم تمضى ذلك العقد رحب بها راؤوف وبارك عودتها لشقيقها فهو يعلم بالأمر كاملا من صديقه حاتم واخبرها بانه ينتظرها بالمشفى باي وقت لتنضم لفريق عمله 
بعد ان تفهم موقفها غادرت مكتبه وهى تسير فى طريقها لغرفه المساعدين تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها عليه 
وهو يرمقها بنظرات لم تفهمها ثم غير مسار وجهته تحت نظراتها الصادمه وكادت ان تزفر دموعها بسبب تلك المعامله التى تواجهها من هذا الكائن 
ثم أخرجت تنهيده حارقه وهى تهمس بحزن
لماذا يكرهني 
انا لم أفعل له شيء !!
الفصل السابع عشر 
غادر اسر غرفه العمليات بعد أن انتهت العملية الذي كان يجريها بمساعده دكتور نزار وبعدما ابدل ملابسه عاد الى غرفتهم ليجد شقيقته بانتظاره 
قاعده لوحدك ليه وفين وسيله 
مستنياك وسيلا عندها حاله ولاده 
جلس جانبها وهو يبتسم لها بود 
وأنا ماصدقت العمليه تخلص جيتلك جري
الحاله مستقره 
اومأ براسه الحمد لله تمام قوليلى بقى هنعمل ايه
أنا فكرت كتير ووصلت لقرار مهم 
انصت إليها باهتمام 
وايه هو القرار ده 
زفرت بقوه ثم تحدثت 
أنا سمعت لبابا وانت سمعت لماما وكل واحد قال وجهته نظره بس ماحدش فينا سمع الطرفين وده هنعله مع بعض يعني أحنا الاتنين نقعد مع بابا ونفهم منه وجهه نظره وممكن ننقاشه وكمان نعمل مع ماما نفس الشيء 
طب تحبي نبدأ بمين ماما ولابابا 
هزت رأسها بالنفي ونكثت رأسها بحزن 
ماعرفش أنا متردده من الخطوه دي وكمان مش عارفه نفسي اشوف ماما وفى نفس الوقت مش عايزه 
التقط كفيها براحه يده ماتخفيش وأنا جنبك احنا هنكون مع بعض ومافيش داعي للخوف أنا متقبل اي شي مدام لاقيت نصي اللى عشت عمري ادور عليه وأنا مش فاهم ان حاجه مهمه نقصاني ايسل انتي تؤامي عارفه يعني ايه يعني أحنا رغم المسافات اللى كانت بينا الا ان كنت دايما بحس پخنقه وحاجه جوايا ناقصه ومهما أكون فرحان فرحتي كانت ناقصه ومن يوم ما شوفتك والخنقه دي راحت وكأني كنت بدور عليكي كنت فاكر مشاعري ناحيتك اعجاب ماكنتش اعرف انك حته مني وكانت بعيده عني ورجعت ليا تاني التؤام مش شرط يكون نفس الملامح بس بيحسو ببعض وبيفهمو بعض وأنا متاكد اننا فاهمين بعض جدا وكمان بنحس ببعض 
وأنا بقى عارف نفسك تقابلي ماما وطبيعي حاسه پخوف احنا هنبدا بماما وكمان عندي ليكي مفاجاه أكيد هتبسطك مستعده تسمعيها ولا تشوفيها احسن 
اجابت بفضول 
اسمع عشان بخاف المفاجئات
عندنا تؤام من الام علي وعمر هم عندهم 18 سنه وتؤام متشابه 
جحظت عيناها پصدمه 
لدي اشقاء تؤام أيضا 
علي ده العاقل الحنين وعمر بقى العضلات واخد الدنيا قفش ومچنون جدا عكس علي تماما بس بيكملو بعض 
نهضت من مقعدها بحماس وهى تلتقط رسغه لينهض معها
مستني ايه يلا عايزه اشوف ماما واخواتي 
سار جانبها وهو ينظر لساعه يده 
دلوقتي ماما لوحدها فى البيت عندنا وقت نتكلم معاها قبل ما علي وعمر يرجعو من الدروس ماهم ثانويه عامه وماما عامله عليها حظر يلا بينا 
قرر رامي العوده الى القاهره ثانيا بعدما علم بعوده ايسل وقرر ان يترك لها فتره لكي تتاقلم على وجود والدتها وشقيقها بحياتها وبعد ذلك يظهر لها ثانيا
ليعلم هل غيابه فرق معها أم لا وهل افتقدته بهذه الفتره وتشتاق اليه كما هو يشتاق إليها بعد غيابها عنه ليوم واحد فماذا يفعل إذا طالت المده 
ولكن عليه المجازفه من اجل معرفته مشاعرها أيضا 
بالمشفي 
بعد ان تم استدعائها من قبل رئيس القسم طرقت باب مكتبه وانتظرت قليلا عندما اذن لها بالدخول 
دلفت كامله بقلق وقفت امام مكتبه وهى تتسأل بتوتر 
حضرتك طلبتني يا دكتور خير هو صدر مني حاجه 
تحدث نزار بهدوء اهدي يا كامله ده موضوع بسيط اقعدي الاول
جلست امامه وهى تفرك كفيها بتوتر وتنظر له باهتمام 
طبعا انتي عارفه ان رئيس القسم هنا وفي حاجات كتير بتحصل بدون علمي وأنا ساكت بمزاجي كل اللى مطلوب منك اى حاجه سواء كبيره او صغيره تحصل فى قسمي أكون على علم بيها وأنا مابثقش فى حد غيرك يا كامله انتى هنا كمان كبيره الممرضات وممكن لم تثبتيلي كفائتك وولاءك ليه هصدر قرار بتعينك رئيسه الممرضات وهيكون فى زياده مرتب كمان 
ابتلعت ريقها بتوتر أنا تحت امرك يا دكتور 
زفر انفاسه بارتياح دلوقتي بقى على شغلك واي حاجه تحصل انتي عارفه هتعملي ايه 
نهضت من مجلسها وهى تهز رأسها بالايجاب ثم تغادر مكتبه لتسترد انفاسها بهدوء وتتوجه الى اكمال عملها الان 
فى ذلك الوقت كان اسر قد وصلا الى منزله وصفا سيارته جانبا ثم ترجل منها وهو يدور حول السياره ليفتح لشقيقته الباب لكي تترجل هى الأخرى 
مد يده لتمسك بها وهى تبتسم له وتستشعر الدفئ فى معاملته لها وتلتمس حنانه غمرتها السعاده وهى تسير بقربه وداخلها ېصرخ تريد ان تخبر العالم باكمله بانها الان تمتلك شقيق لا تريد البعد عنه شقيق حظت به بعد اعوام من الفراق تريد ان تصرخ من فرط سعادتها بما هى مقبله عليه الان فسوف تلتقي بوالدتها التى ظنت بانها فارقت الحياه منذ صغرها ولكن شاء القدر وتبدل كل شيء وأصبحت لديها أم وشقيق أيضا 
وقف امام باب منزله ثم وضع المفتاح داخل المقبض ليدلف لداخل وينظر لها بابتسامه ويشير إليها بالدخول 
قرأ توترها وعلم بتزايد نبضات قلبها منما شعر هو أيضا بنفس ذلك التسارع داخل قلبه همس لها بحنان 
أنا موجود عشانك انتي مش لوحدك فاهمه 
تلاءلات الدموع داخل مقلتيها وهى تهز رأسها بالموافقه على كلماته التى تبث لها الطمائنينه 
بحث عن والدته بارجاء المنزل وجدها داخل المطبخ تعد لهم طعام الغداء اقترب منها بهدوء لتشعر هى بوجوده وتتطلع إليه بقلق 
اسر انت كويس يا حبيبي 
تقدم فى خطواته ووقف
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات