الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم شهد محمد

انت في الصفحة 55 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


سمعت كلامك وروحت للدكتور بصراحة ارتحت اوي ما اتكلمت معاه وكمان اتبسطت أن بابي فضى نفسه مخصوص معايا تعرف إن دي أول مرة أحسه قريب مني وخاېف عليا بجد.
أبتسم وأجابها بعفوية دون أن يح نظراته على الط
محدش في الدنيا هيك أكتر من ابوك وام...
ا باقي حديثه ولعڼ تسرعه ولكنها تفهمت وهدرت ما انطفأت لمعة اها واندثرت بسمتها

مش شرط يا محمد أنا أمي متنيش
أغمض ه بقوة يلعن غبائه ثم صف السيارة بجانب الط وقال بنبرة حانية مفعمة بالاهتمام
احنا قولنا ايه
مش هنبص ورانا تاني وهنفكر بس في اللي جاي واللي مناش ولا دي مشكلته هو علشان احنا ناس جميلة وتت وهو حد مبيعرفش يميز وميستهلش حتى نفكر فيه ونحزن نفسنا
رغم أن حديثه متكرر بالنسبة لها ولكن صيغة الجمع الذي نطق بها جعلتها تشعر براحة و طمأنينة لا مثيل لها ليشرق ه من جد وتفتر شفاهها عن بسمة هادئة ثم قالت بإقتناع
أنت عندك حق
رفقت قولها بسها لحقيبتها وأخراج هاتفها ثم أخذت تنقر على شاشته عدة مرات إلى أن توصلت لذلك الحساب الوهمي التي تتبع به أخبار تلك السة التي لا تستحق لقب والدتها و أن تضغط على حذف الحساب شعر هو بترددها وتشوش نظراتها وحينها تفهم ماذا تنوى أن تفعل فما كان منه غير أن يربت على ها ويشملها بنظرات محفزة تفيض بالاهتمام استتها هي ببسمة هادئة ودون أي لحظة تفكير أخرى كانت تقوم بالنقر مجددا وتحذف ذلك الحساب من هاتفها وهي تنوى أن تستمع لنصيحته ولا تهتم بما مضى فربما هو محق وهي ليست بذلك السوء ومن الممكن أن تحظى بال ولكن السؤال هو هل سيمنحها قلبه أم فقط ستحظى بذلك الأهتمام تحت مسمى أخر لا يمت بتاتا لتلك المشاعر التي أصبحت تكنها له 
برافو عليك
انا فخور بيك و بإرادتك
قالها هو لينتشلها من دوامة أفكارها التي نفضتها عنها الآن و ابتسمت بسمة صافية مفعمة بالتفاؤل قائلة
عارف نفسي في ايه...
لوهلة تعلقت بندقيتاه بها أن يتساءل باهتمام كعادته
أيه
أجابته بحماس وببسمة مشرقة
نفسي تأكلني فول من على نفس العربية زي المرة اللي فاتت بصراحة وحشني اوي اعمل مركب زيك واغطسها في الطبق وياريت بقى لو معاها بصلتين يااااه والله جوعت على السيرة
لسة فاكرة...ده انا حسيت يومها من كتر أسئلتك إنك من كوكب تاني
هزت رأسها مستنكرة واجابته بتنهة عميقة
فعلا كنت مستغربة ولما أنت اتكلمت معايا وبقيت تجاوبني الصورة وضحت قدامي يعني مثلاالحاجات التافهة والبسيطة بالنسبالي اكتشفت انها كبيرة اوي وليها قيمة عند ناس تانية وعرفت إن كفاح الناس البسيطة دي وصبرهم هو قمة الرضا.
تهادت ضحكاته تدريجيا وهو يستمع لها وكم راقه انه استطاع أن يؤثر حديثه بها لتضيف هي بخجل وهي تلملم خصلاتها وتضعها خلف اذنها
أنت خلتني اشوف الدنيا من منظور تاني يا
محمد أنا مش عارفة ازاي عرفت تأثر عليا كده بس كل اللي أعرفه إني اتعلقت بيك لدرجة إني بستنى كل يوم الصبح علشان بس اشوفك واتكلم معاك
تبا لقناعاته ولحدود منطقه فكيف الصمود أمام عفويتها وتلميحاتها المتكررة له حقا كان ضائع يتمنى لو يجد قشة يتشبث بها وتنقذه من الڠرق داخل بحر يها ولكن لم يجد سوى تلك المشاعر الطاغية التي ثقلت قلبه وجعلته يعافر كي لا يغرق بها.
فقد دام تشابك نظراتهم لعدة ثوان حالمة أرادت هي لو لم تنتهي ولكنه أطها و أزاح رأسه بع عنها يغمض ه بقوة يحاول أن يسيطر على ارادة ذلك النابض فيبدو ان البراعم النامية بقلبه تفتحت وأينعت وأصبحت مزدهرة رغم محاولته الشتى لوأدها.
تنهدت هي بعمق وقاطعت مداهمة أفكاره قائلة كي تخفي حرجها
طيب انا جعانة هتوديني ولا لأ
اوما لها ببسمة باهتة لم تصل له ثم انطلق بها ليلبي وهو يتيقن تماما أن ما كان يخشاه و يظنه يستحيل حدوثه قد تخطى حدود المنطق والعقل وحدث بالفعل.
أما عن صا البنيتان القاتمة فقد نال ما طمح وقد مر اسبو على عقد قرانه من الآخرى وها هو ينعم 
بكل الطرق الممكنة غارق حد النخاع في إرضاء ذلك الذكر بداخله مأخوذ بكل

شيء ...فهي امرأة واثقة تعلم ماذا ير دون أن يطلب
ف
يخربيتك هتجننيني
أطلقت هي ضحكة متغنجة
انت لسة شوفت حاجة يا سونة
اكتر من كده هتعملي ايه بس
هو انت زهقت يا سونة
نفى برأسه وقال مبررا وهو يمررالشقراء
ابدا بالعكس انا عمري ما حسيت إني عايش غير معاك بس يعني أنت أخدة تليفوني ومش عطيالي فرصة حتى أطمن على الولاد ولا الشغل
تأففت هي
يوووووه بقى الولاد مش لوحدهم وأمهم معاهم ما انت كتير بتسافر وتهم ومفيش حاجة بتحصل والشغل في كذا حد يقدر يمشيه من غيرك وين احنا في شهر العسل ومينفعش حاجة تاخدك مني
وين انا مصدقت بقيت ليا يا سونة
أما عن صا القلب الثائر الذي خذلته تلك المتمردة فمنذ ذلك اليوم المشؤوم وهو يلتزم بوعده لها و يذيقها
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 208 صفحات