الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم شهد محمد

انت في الصفحة 37 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


يبقوا مكانها في يوم من الأيام
كانت مع كل كلمة تطعن بها دون قصد حتى أنها أيقظت بحديثها ضميرها الكامن بع يتوارى خلف تمردها وعنجهيتها مما جعلها تشعر بالحنق من ذاتها فماذا لو كانت هي بموضعها طال تفكيرها في حديث صديقتها التي تجهل تماما أنها هي الرأس المدبر لكل ما يقال
ولا تعلم حينها لم شعرت بالخزي من ذاتها فحقا لا تعلم لم كل شيء حولها يتكاتف كي يزعزع قناعتها

غيرت نغم سير الحديث وهي تناولها دفتر من حوزتها 
ك بقى من الكلام ده خلينا في المهم انا نقلتلك كل المحاضرات اللي فاتتك هنا ولو مش فاهمة حاجة ابقي كلميني اشرحها لك
حاولت نادين قدر اتطاع الثبات والتخلي عن تلك الحالة الغريبة التي تتملك منها وقالت بود و ببسمة صادقة 
هو أنت علطول جدعة كده...
أبتسمت نغم وأجابتها بمة خالصة لها 
احنا مش اصحاب يا نادين احنا اخوات ولازم نخاف على مصلحة بعض
اومات نادين بامتنان و أن تتفوه بأي شيء آخر كانت منه تجلس على طاولتهم قائلة بعتاب 
اهلا يا بنتي فينك مختفية ليه ده الشلة هتتجنن من غيرك
كادت نادين تجيبها لولآ نغم سبقتها بهجوم 
ويتجننوا ليه إن شاء الله من غيرها
اجابتها منه بنبرة مستخفة 
براحة عليا يا شيخة نغم أنا مش قدك
تأففت نغم وصاحت بها 
اتكلمي كويس ولازم تعرفي أن نادين مش شبهكم انتوا شلة منفلتة والجامعة كلها ملهاش
غير سيرتكم
تدخلت نادين كي تلاحق الموقف 
نغم اهدي ومتكبريش الموضوع مش مستاهل
زفرت نغم بغيظ من ردها فكم أرادت أن تؤها ولكنها كعادتها أثبت لها انها لن تتخلى عن تسليط الأضواء الخادعة عليها لتنهض وتجيبها وهي تلملم كتبها 
هو فعلا مش مستاهل انا ماشية ما تفقعي مرارتي اكتر من كده... سلام
حاولت نادين منعها ولكن نغم لم تستمع لها مما جعل نادين تستاء مما حدث فطالما كانت نغم مميزة بالنسبة وكم ت حين تكون معها على سجيتها بعا عن كل شيء.
غريبة اوي نغم دي معرفش انت مصاها ازاي!!
قالتهامنهمستغربة بنبرة تحمل السخرية بطياتها مما جعل نادين تقول بدفاع قوي وكأنها عادت لسابق عهدها 
ملكيش دعوة بيها و متجبيش سيرتها نغم طة تفكيرها مختلفة عنكم وملهاش في حوارتكم
خلاص مش هفتح بؤي بس بجد يا بختها نادين الراوي بذات نفسها بتدافع عنها
قلبت اها بسأم وزفرت حانقة 
ك بقى من كل ده
وقوليلي ايه الأخبار
اشرأبت منه برأسها وكأنها ستخبرها سر من أسرار الحړب وتابعت 
هقولك اصل الجد كله عندي يا نادو
خلاص بقى يا دعاءانت اللي استفزتيني وقولتي كلام مايتقلش
قالها فاضل ما مل من مراضتها كثيرا ولكنها لم ت ان تغفر له حتى أنها هتفت بغيظ 
كان لازم بنتك تعرف حقيقة أمها وين انا مغلطتش و مهما عملت يا فاضل مستهلش انك تمد اك عليا قدام بنتك والحيزبونة اللي اسمها مة
زفر فاضل في ضيق واسترسل كي يبرر لها 
حقك عليا اتعصبت وكمان كنت زعلان على البنت تخيلي مة قالتلي انها كانت عايزة ټموت نفسها لولآ لحقتها في أخر لحظة
شهقت دعاء متفاجأة 
هي حصلت ټموت نفسها بنتك اټجننت
زفر بضيق وأضاف 
انا مش متخيل إني كنت هخسرها يا دعاءعلشان كده طلبت منك متضغطيش عليها البنت نفسيتها متدمرة حاولي وتصيها
مطت دعاء فمها بحركة مدللة وعاتبته 
ايه بقى ما انت ضړبتني وكسفتني قدامهم يعني ده جزاتي إني كنت خاېفة على مصلحتها
ربت فاضلعلى خصلاتها بحنان وطلب منها راجيا 
لأ... بس انا مش عايز نضغط عليها كده سبيها براحتها يا دعاء انا معنديش استعداد اخسرها ده انا كمان بفكر اعرضها على دكتور نفسي
أومأت له بنعومة تعرف تأثيرها عليه وهمست بدلال وهي و تعبث بأزرار قميصه 
حاضر بس ده ميمنعش اني لسة مخصماك
ابتسم هو وسايرها بكل طواعية 
قوليلي ايه يراضيك
طلبت ما التمعت اها بوميض يعلمه جا ويعلم ما سيأتي ه 
تشتريلي البيوتي سنتر اللي كان نفسي فيه وتكتبه مي
تنهد هو وأومأ برأسه يوافق على مطلبها ولكنها لم تكتفي كعادتها وتابعت 
ومش بس كده عايزة أغير العربية
تنهد فاضل بقلة حيلة وعقب 
ماشي كل طلباتك مجابة
لتتهلل أساريرها وهي تشعر بسعادة عارمة كونه سيحقق لها أحلامها التي كانت تظنها بعة كنجوم السماء لولاه
بينما هو لم يكن حانقا بسبب تطلبها بل يتفهم تماما أن
تلك المعادلة الصعبة بينهم وتلك الفجوة بين اعمارهم لم تكن تندثر لولآ المال ولذلك لديه يقين دائم انه كفيل ان يعوض به كل شيء
لم يعد يحتمل ان يراها امامه دون ان يحدثها او يتمتع فهو يقسم انه طوال اليوم كان يود أن الجميع وېصرخ بأعلى صوته انها يبته ولكن مجبور هو على الصمود من أجلها ورغم أنها صعبة المراس وإلى الآن لم تريح قلبه بكلمة واحد إلا أنه لن ييأس فلم يتبقى شيء على تحقيق غايتها ورغم تفهمه وتها عليه إلا أنه وجد ذاته ينتظرها خارج الحرم الجامعي يود أن ينعم
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 208 صفحات