حكايه عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين
مفيش ده هي بتهزر بس
ميادة بهزر و حياة الغمزتين الحلوين سمعتك بتقولهم و ماما معندهاش غمزات
كوثر پصدمة غمزتين
ميادة طيب اخلع انا بقي ربنا معاك يا بابا
لترحل و هي تضحك تاركة والدها و والدتها سويا لتقول
كوثر غمزتين بقي
رياض لا دي مفتربة علي فكره هي غمازة واحدة بس
كوثر پصدمة ايه
لتبتسم كوثر بخجل و كادت ترد
ليختار شريف تلك اللحظة للدخول
ليقول بدرامية
شريف بتمثيل امي و ابويا سوا دي کاړثة انا مش مصدق نفسي
رياض بتمثيل لا لا الموضوع مش زي ما انت فاهم
شريف بتمثيل خلاص كل شئ اتكشف و بان
كوثر بتمثيل لا بلاش تسرع و تظلمنا لسه في حقايق لسه ما انكشفتش
ميادة بمرح كات هايل يا فنانين يلا بقي ندخل علي المشهد اللي بعده
ليضحكوا علي منظرها ليقول شريف
شريف الحمد الله علي سلامتك يا حاج جيت في وقتك
رياض علي الموضوع نفسه بردو
شريف احبك و انت فاهمني كده
كوثر طيب مش هتاكلوا الأول و بعد كده تتكلموا
رياض عادي مش مشكلة جهزي لحد ما نتكلم
ليذهب رياض و شريف ليتحدثوا حول موضوع زواج شريف من نغم
بينما ذهبت ميادة مع والدتها لتحضير الطعام
ستوب
رياض والد ميادة و شريف في الخامس و الخمسون من عمره يعمل كمهندس مدني يسافر كثيرا بسبب عمله يحب أولاده للغاية و دائما ما يتمني لهم الخير كان يعلم بأمر حب شريف لنغم و سعد للغاية من أجل ابنه الآن لم بتبقي سوا ان يطمئن علي ميادة ليرتاح
الفصل الثامن
استيقظت حورية في وسط الليل بفزع بسبب ذالك الحلم الغريب
و بدأت بأسغفار ربها كثيرا و هي قلقة للغاية من ذالك الحلم و أخذت تفكر به
كان تري نفسها تقف في مكان مهجور و هي خائڤة للغاية و بدأت تتمشى پخوف و هي تحاول الوصول الي اي مكان تعرفه لتقف فجأة عندما وجدت رعد يقف بالقرب منها للغاية لتناديه
لم يسمعها الأخر لتلاحظ ثعبان كبير يقترب منه لتقول بصړاخ
حورية بصړاخ رعد حاسب
لم يسمعها أيضا ليبدأ ذالك الثعبان بالاقترب أكثر و ما إن كاد يلمسه
حتي رحمت من ذالك الحلم بأنها قد استيقظت
فكرت لثواني في ذالك الحلم و هي تعيد أحداثه لتحاول نسيان الأمر و العودة الي النوم
فبالتأكيد أن هذا الأمر غير مهم و هو مجرد حلم لتغمض عيناها مجددا مستعدة الي النوم بينما عقلها مشغول قليلا بمقصد ذالك الحلم
استيقظت حورية لتنزل علي الفور باتجاه غرفة نغم فهي لم تجد رعد و لم تقابل فيروز في طريقها لذالك قررت الدخول الي غرفة نغم لتدخل لتتفاجأ بالاخري مستيقظة فمن عادات نغم ان تظل نائمة لوقت متأخر
حورية باستغراب مش معقوله نغم صاحية و لوحدها دي نهاية العالم اكيد
ابتسمت نغم قائلا
نغم ليه يعني كل ده علشان صحيت بدري
حورية اكيد طبعا ده انت كائن الكوالا ايه اللي مصحيكي كده
نغم علي أساس متعرفيش يعني رعد مقالكيش
حورية لا قالي طبعا بس بردو متوقعتش انك تكوني صاحية ده انت هتقابل ميادة و مامته مش هتقابليه هو يعني
نعم بضيق فكرتيني ليه بس بس بردو مش مشكلة هما اصلا جايين علشان يحددوا كتب الكتاب و كل ده فأكيد لما يتحدد و يحصل هنبقي سوا اخيرا
أكملت كلامها بفرحة لتقول
حورية انت مچنونة بجد يا نغم انت بقالك يومين و لسه مش مستوعبة الموضوع و لسه بردو فرحانة و لا كأنك لسه عارفة انه اتقدملك
نغم بفرحة انت مش عارفة بجد يا حورية الاحساس ده إحساس انك اخيرا هتكوني مع البني آدم اللي بيحبك و بتحبيه من زمان
ابتسمت حورية إبتسامة بسيطة خلفها معاني كثيرة
و لكنها قالت
حورية ده شئ يفرحني جدا يا حبيبتي انك تكوني مبسوطة ربنا يسعدكوا
ابتسمت نغم قائلا
نغم يارب
حورية هي ماما و رعد فين صحيت لا شوفته و لا شوفتها
نعم الاتنين و معاهم محمد قاعدين سوا من الصبح بيتكلموا
حورية بفضول بيتكلموا
في ايه
نغم اهو ده اللي ھموت و اعرفه
حورية طيب بيتكلموا فين
نعم في أوضة ماما و قالولي متقربيش من الاوضة و لما حورية تصحي متخليهاش تقرب بردو من الأوضة
حورية بضيق قولتيلي ليه بس كنت اروح و اقولهم مكنتش اعرف
نغم احنا لسه فيها يلا روحي و اعملي نفسك انك مكنتيش تعرفي
حورية بضيق لا يا حاجة انت انا مش حمل تهزيق لا مش رايحة روحي انت لو عايزاه تعرفي
نغم لا مش عايزاه اعرف
حورية طيب يبقي خلاص
صمتوا قليلا ليقولوا في نفس الوقت
حورية نغم بس بردو بيقولوا ايه
ليضحا الإثنين علي منظرهم
لتقول حورية
حورية اعتقد بيتكلموا عليكي انت و شريف و ايه اللي هيحصل
نغم تعتقدي
حورية مفيش حل غير كده
نغم طيب ليه لا عايزني انا اسمع و لا انت كمان تسمعي
حورية يمكن علشان منعضرتش علي حاجة
نغم مش عارفة بقي
عند رعد
جلس رعد يتكلم مع والدته و محمد بالتأكيد في أمر زواج نغم و محمد باعتيادية و ماذا سيفعلون و ما الذي سيحدث و كيف سيتفقون و كل ذالك
لتقول فيروز بعد انتهائهم تقريبا
فيروز عقبال ما افرح بيك يا محمد كده زي ما فرحت برعد و نغم
محمد بضيق بعد الشړ عليا طبعا جواز ايه بس انا مبسوط و انا حر كده مش عايز قيود انا نفسي افهم اصلا رعد مستحمل انه اتجوز كده ازاي
رعد سيبيه يا ماما ده عيل تافه ميقدرش يفتح بيت لانه مش قد المسئولية اما انا بقي يا اخويا فمستحمل اني متجوز لاني راجل و قد المسؤليه واخد بالك
محمد بضيق قصدك ايه بقي بالكلام ده
رعد ببرائة مش قصدي حاجة خالص هو انا قولت حاجة غلط
محمد شايفة يا ماما البرود بتاعه عيل مستفز و بيحاول يستفزني
رعد بستفزك و بتروح تشتكي لماما مش قولت عيل ما صدقتنيش
كاد الاخر يرد و لكن قاطعته فيروز
فيروز بضيق بس انتو الاتنين قاعدة مع أطفال انا أكبروا شوية
محمد بضيق هو اللي بدأ
رعد طيب شايفه الطفولة دي بزمتك
كاد يرد و لكن قاطعهم دق عل بالباب
ليقول رعد بهدوء
رعد أدخل
الخادمة في ضيوف مستنين حضراتكوا تحت
رعد تمام ثواني و جايلهم
لتغادر الخادمة
بينما قال رعد
رعد هما اكيد طبعا بصي هخلي الخدامة تطلع والدته و اخته اوضة نغم و انت طبعا روحي معاهم يلا يا محمد
لتغادر الاثنين تاركين فيروز متجهة الي غرفة نغم
لتدخل لينظروا اليها الاثنين لتقول فيروز
فيروز كوثر و ميادة طالعين دلوقتي
قاطعها صوت الباب
ليدخلوا الاثنين بعدما اذنوا لهم
ليسلموا علي بعد بتقليدية و جلسوا سويا يتكلمون في أمور مختلفة بينما بدأت كوثر في محي كل شكوكها حول نغم و بدأت تقتنع بها للغاية بعد تعاملها معها اليوم رأت اخيرا الشئ الذي لم ترد رؤيته و هو أن نغم فتاة جميلة للغاية خارجيا و داخليا ايضا لتفكر اخيرا في ان قرار شريف كان صحيحا تقريبا
عند شريف
جلسوا يتكلمون في طلبات العروس و كل ذالك ثم انتقلوا الي الخطوبة و كتب الكتاب و الفرح و مواعيدهم و كل ذالك ليقول
شريف انا عايز الخطوبة و كتب الكتاب يوم الخميس ده
رعد ايه يا ابني السرعة دي مستعجل علي ايه ما تتكلم يا عمي
رياض ايه يا ابني السرعة دي ما تصبر شوية ايه لازمة الاستعجال ده
شريف طيب و نأجل ليه اصلا مش كل حاجة هتبقي تمام فليه التأجيل
محمد مش ده قصده يا عم هو قصده يوم الخميس ده بعد بكره انت مش شايف ان الموضوع هيبقي سريع اوي
شريف مش سريع و لا حاجة عادي كل الناس بتعمل كده وافقوا بقي ربنا يخليكوا
رعد بضيق ايه يا ابني جو الشحاتة دي و بعدين لا بردو
شريف لو سمحت يا اخي اعمل حاجة حلوة واحدة في حياتك
رعد حاجة واحدة حلوة طيب قوم اطلع بره معندناش بنات الجواز
شريف ايه يا عم انت ما يتصدق انا بهزر معاك الله مبتهزرش يا عم انت طيب فكر في الموضوع طيب متقولينا رائيك يا بابا
رياض و انت خليت فيها بابا بقي
شريف طيب علشان خاطري نشوف الموضوع ده بعدين قول دلوقتي رائيك و ريحني و ريحنا كلنا
تنهد الآخر ليقول موجها كلامه لرعد
رياض وافق يا ابني و خلصنا من زنه ده و خلاص
و قبل أن يرد الاخر قاطعه شريف قائلا
شريف و انا هفضل قاعد هنا لحد ما تقول رأيك بقي
محمد بملل وافق يا رعد و خلاص و ريح نفسك فعلا تأجل ليه مش خلاص اتفقتوا علي كل حاجة وافق و خلاص
شريف ايوه بقي هو ده ابن عمي الجامد شوفت اسمع كلام
اخوك طيب
رعد بضيق طيب موافق بس بشرط
شريف ايه هو
رعد الفرح بعد شهرين لسه
شريف پصدمة شهرين ليه يا مفتري
رعد ده اللي عندي لو مش عاجبك قوم امشي
محمد بهمس لشريف
محمد يا عم وافق و بعد كده ابقي اقنعه يقدم الفرح رغم اني ھموت و اعرف انت مستعجل علي ايه
شريف بضيق طيب طيب موافق
رعد متأكد
شريف اه
رعد براحتك بقي
استأذن محمد منهم و تركهم يتكلمون قليلا ليتوجه الي غرفته لانه كان يريد إجراء مكالمة ما و بينما هو في طريقه اصتدم بميادة التي خرجت من غرفة نغم قائلا انها ستفعل شئ ما و هي قد خرجت لتبحث عنه لم يشك أحد فيها من الاساس و ما إن خرجت و خطت مجرد خطوتين حتي اصدتمت به
لتقول ميادة بتوتر
ميادة بتوتر اسفة مخدتيش بالي
نظر اليها محمد لثواني ليقول
محمد ببرود ياريت تاخدي بالك بعد كده و انت ماشيه عن اذنك
ليغادر بعدم اهتمام
لتزفر الأخري بحنق قائلا
ميادة بيتعامل مع كل البشر بطريقة حلوة الا مع قرمط الغلبان يجي معايا انا و يقلب خالص و يبقي كتلة من البرود و حظي الزفت اني حبيت بني ادم بارد و رخم حبيته ازاي مش عارفة ربنا يسامحك يا محمد علي اللي انت عامله فيا ده و تعب قلبي بسببك
لتعود الي الغرفة مره اخري و هي متضايقة و لكنها حاولت الا تبين ذالك
تسريع الاحداث
يوم كتب الكتاب
استيقظت نغم بنشاط للغاية و نظرت الي الساعة وجدتها التاسعة صباحا لتقف و تقوم بفعل روتيناها الاعتيادي
و بعد قليل سمعت صوت دق الباب لتفتحه و هي تقوم بتجفيف شعرها
لتجد ميادة و حورية ليدخلا الاثنين عندها و بعد اغلاق الباب
حورية ميادة ودوني علي بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه ده بقالنا مدة طولة طوبة بالحب بنبنيه
ثم اكملت حورية
حورية كان نفسي اقولك انك هتروحي علي بيت حبيبك فعلا بس للأسف انت مشرفة معانا شوية
لتضحك ميادة و حورية
نغم هاها خفة انت و هي ضحكتوني
حورية طبعا ضحكناكي احنا في في خفة دمنا
ميادة أو