قصه مكتمله
المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها الجميع ربت سلطان على ظهر ابنته وقال بخشونة
مش عايزك تشيلي هم حاجة هي حصلت يبص للخدامة هو ناسي متجوز بنت مين أنا هربيهولك وهخليه يبوس رجلك .
ربنا ما يحرمني منك يا بابا مافيش غيرك هياخدلي حقي منه.
خير يا أخويا كنت طالبني في ايه .
حدق فيه سلطان بنظرات استهجان اشعرت سالم بدونيته امامه رغم أنه أخيه هتف سلطان بحدية
انصت له سالم بتوجس رد بنبرة مهزوزة
عيسى ابني مش معقول دا بيحب منى وهو اللي قالي أنه عايز يتجوزها ازاي بس .... قاطعه سلطان بنبرة مهتاجة
ابتلع سالم ريقه ونفى بارتباك ظهر على هيئته المتزعزعة
لا يا سلطان يا أخويا انا افتكرت حد من برة هو اللي بيقول كدة نظر لمنى التي تنظر له بغرور وحدثها
حقك عليا يا منى أنا هربيهولك وأخليه يمشي عدل .
لوت شفتيها للجانب ونظرت لوالدها الذي حدثها بټهديد صريح وهو ينظر لأخيه
فيه محدش يلومني عليه .
ابتلع سالم ريقه پخوف وابتسم له بصعوبة ردد في نفسه
منك لله يا عيسى الزفت هتودي نفسك في داهية ...
في مخزن البضائع الخاص بعمار جلس مكرم ينتظر قدومه ولج عمار بعض وقت من انتظاره ويبدو عليه العصبية الشديدة والشرر يتطاير من عينيه نهض مكرم ليقابله بينما استدار الأخير حول مكتبه ليجلس عليه وهو يزفر بقوة ادرك مكرم ضيقه ولذلك سأله بحذر
رمقه عمار بنظرات غاضبة هتف باهتياج
انت لسة هتسألني جبتلي البنت اللي هتجوزها .
انتفض مكرم مضطربا ورد بارتباك
شوفتها يا عمار اهدى انا بس بسأل .
تنهد عمار بقوة وقال بعدها بمغزى
جبتها بالمواصفات اللي قولتلك عليها رد مكرم بخبث
صغيرة وحلوة ويتيمة كمان عمها مصدق يجوزها لما شاف الفلوس وفقيرة يعني مش هيقدروا يقفوا قصادك في أي حاجة جوازة أي كلام .
وفهمتها ايه اللي مطلوب منها وهتعمل ايه
اومأ مكرم برأسه ليؤكد
كل حاجة طلبتها اتنفذت وهي جاية كمان شوية علشان تعاينها بنفسك وتفهمها براحتك عاوز منها ايه .
تنهد عمار براحة وهو يردد بمكر منتويا للأخرى
خلينا نشوف الست هتعاند معايا لحد فين ....
رآه بداخل سيارته يتحدث مع بعض عماله لم يلبث فؤاد مكانه حتى هرع تجاهه وهو يحدجه بنظرات
قطب عيسى ما بين حاجبيه ليفكر عن أي فتاة يتحدث للحظات تفكير جاءت اسماء على ذهنه فهي التي تشغل تفكيره ابتسم عيسى بمكر ورد بعدم اكتراث
وفيها ايه دي حتة بت خدامة انت جاي تدافع عنها تابع بمغزى وهو يرمقه بنظرات مظلمة
ولا تكون البت عجباك انا معنديش مانع نتقاسم فيها البت صغيرة وحلوة و...
قاطعه فؤاد
بنظرات شرسة وهو يردد پغضب
احترم سنك ومراتك اللي هي بنت عمك ولا مش خاېف من ابوها لو عرف أنك بتعرف واحدة تانية على بنته .
هتف عيسى بلا مبالاة
أنا مبخفش من حد واعمل اللي أنا عايزوه .
فاض بفؤاد الكيل من سماجة هذا الشخص قال بضيق
انا حذرتك تبعد عنها اسماء بتشتغل عندي يعني ملزومة مني ولو عرفت أنك بتعملها حاجة حسابك معايا هيبقى اسود من اللي هيعمله فيك سلطان لما يعرف البت استنجدت بيا وأنا هقف معاها .
صر عيسى اسنانه ليكتم انزعاجه ابتسم بتهكم ورد ليثير حنقه
سيبك من البت دي مش هتشرفنا في فرح عمار انا سمعت أنه هيتجوز على بنت عمتك الليلة .
شهق فؤاد پصدمة وقال
ايه ! .......
أسمك أيه .
كانت الفتاة ناكسة رأسها للأسفل مدعية الخجل ردت عليه برقة مصطنعة
شيماء .
سألها عمار مرة أخرى بجدية
عرفتي اللي مطلوب منك تعمليه بالظبط .
اومأت رأسها وردت بتأكيد
عرفت يا سعادة البيه ان شاء الله تبقى مبسوط مني .
تنهد عمار بقوة ورد بعدم اقتناع
أما أشوف .
ثم وجه بصره لعمها وتطلع عليه بتأفف حدثه بازدراء
مش قبضت مستني ايه يلا ومش عايز اشوف وشك تاني .
شعر الرجل بالحرج من نفسه رد ببلاهة
تحت امرك يا سعادة البيه .
ثم نكس رأسه ليخرج في خزي تعقبته نظرات عمار المحتقرة
حتى دلف للخارج زفر بقوة ليعاود النظر للفتاة قال لها بأمر
النهاردة هنتجوز عارفة يعني ايه تبقي مراتي أنا كفاية عليكي اللقب ولو عملتي حاجة غير اللي مطلوبة منك يبقى متلوميش غير نفسك سامعة كلامي كويس .
ابتلعت الفتاة ريقها وردت بطاعة شديدة
سامعة يا سعادة البيه اطمن .
وهو مقالكش هيتجوز ليه يا فؤاد .
حرك فؤاد رأسه بنفي ورد بحيرة هو الآخر
أنا مش عارف يا عمتي اللي اعرفه أنه بيحبها وموضوع جوازه من واحدة تانية مجاش في بالي ابدا .
ضغطت فريدة على شفتيها السفلية وهي تفكر في الموضوع تجهمت تعابيرها ونظرت لفؤاد لتقول بمفهوم
كله من سلطان عاوز يذل بنتي ويكسرها
بضرة تطلع عينها ويا عالم بيخططوا لأيه تاني اصله مكفهوش قټله لجوزي عاوز الدور يجي على بنتي .
لم يرد فؤاد لجهله بالأمر بينما تخبطت الأفكار في رأس فريدة عن طبيعة العلاقة بينه وبينها فربما منعها من ملامسته جعلته يتزوج عليها ابتسمت بتشفي جعل فؤاد يحدجها بعدم فهم بينما مدحت فريدة ابنتها في نفسها
شاطرة يا مارية بنت ابوكي بصحيح .
قطع جموحها فؤاد ليستفهم
وأيه هيبقى وضع مارية بعد كدة انا خاېف متعرفش تنفذ حاجة وهما اللي يبهدلوها زفرت فريدة بقوة وقالت بتفهم
لازم نبعت اسماء تشوف ايه اللي بيحصل هناك وتطمنا عليها .
فور سماع فؤاد لحديثها هب رافضا بامتعاض
لا اسماء لأ شوفي حد تاني .
رمقته فريدة بتعجب فهو من اقترح ذهابها قبل مرة سألته بعدم فهم من تغييره المفاجيء
وايه اللي غيرك كدة انت بنفسك اللي قولت على اسماء وأن ما فيش احسن منها يجبلنا الاخبار من عندها .
ابتلع ريقه ليبرر بارتباك داخلي رغبته تلك
ما فيش يا عمتي اصل اسماء المرة اللي فاتت قالولها متبقيش تيجي تاني هتفت فريدة باستنكار جم
اسمه ايه الكلام ده هتروح وقت ما
احب أنا دي بنتي ولازم اطمن عليها هما خطفينها ولا ايه .
لم يعرف فؤاد بما يجيبها او يخبرها بهذا السمج عيسى وبما يفتعله معها من بذائة تنهد ليقول بتردد
طيب نستنى شوية يا عمتي اما يتجوز ونبقى نبعتها تشوف ايه اللي حصل عندها .
لم ترتاح فريدة لحديثه وادرك أنه يضمر شيئا ما بداخله امتثلت لما يقوله وردت بتنهيدة
خلاص يا فؤاد اللي تشوفه ....
احتضنته والدته بشدة ومدحته على تلك الخطوة فهي تريد أن ترى احفادها منه ابتسم لها عمار بتصنع فما تفكر فيه لن يحدث وضمھا إليه وتماشى مع فرحتها الجلية وعن سلطان والده لم يقتنع بكل هذا وادرك بأن ابنه يتزوج فقط ليثير حنق الأخرى فربما تمنعه عنها حيث يعلم سلطان طباع ابنه جيدا ومدى حبه لابنة فريدة وما يؤكد له صدق حديثه نسب الفتاة الوطيء كأنه اختارها متعمدا ناهيك عن كونها يتيمة ودون المستوى فطن بأنه سيتزوجها كأسم فقط وفتاة بتلك المواصفات ستقبل مغمضة العينين بشروطه دون جدال فأي فتاة مثلها تتمنى الزواح منه ولو فقط لتخدمه انتبه سلطان لابنه وهو يحدثه بتردد
مش هتقولي مبروك يا بابا .
لم يعرف سلطان بما يرد فنظرات ابنه تفضحه عما يفعله وما جعل عمار يرتبك أنه استشعر فهم والده له بينما ردت منى عليه بغير رضى
هيقولك مبروك على ايه متجوز واحدة
مستنضفش اشغلها خدامة عندي ايه بس اللي يجبرك على واحدة زي دي .
نظر لها عمار بتوتر جاهد على اخفاءه وتردد في ايجاد رد مقنع لهابينما اخرجه من مأزقه هذا مكرم حين تدخل ليرد عليها بلوم
خلاص يا منى هو عايز يتجوزها وهو حر .
تنحنح عمار ليؤكد كلامه بحماس
ايوة صحيح ليه الكلام ده مكرم بيتكلم صح انا عاوزها وخلاص لوت منى شفتيها للجانين غير راضية وعبست ملامحها بينما تشدق سلطان بخشونة لينهي المسألة فقد باتت سخيفة امامه ولا داعي للنقاش فيها
خلاص كل واحد يخليه في حاله وجه بصره لعمار وتابع بمغزى اربك عمار ليشعره بأنه يتفهم نواياه
وانت حر يا عمار تتجوز تطلق محدش هيدخل المهم شد حيلك عايزين نشيل حفيدنا ..
نظر له عمار پصدمة وزيف ابتسامة وهو يرد بارتباك
أن شاء الله يا حاج ادعيلي....
نظر له فؤاد وهو يجلس بجواره تنهد راشد بعمق لينظر له ويقول بغير رضى
هتفضل كدة لحد امتى يا فؤاد عمتك ماثرة فيك وماشي وراها في كل حاجة غلط بتعملها فريدة اختي وبقولك متسمعش كلامها هي مفكر ان جوزها ده ...
صمت راشد حينما تذكر ټهديد سلطان له بعدم كشف ما حدث وذلك لخوفه من العاړ فسيطاله اولا وعن فؤاد تعجب من حديثه ومن صمته المفاجئ وتطلع عليه بجهل ممزوج بالإستغراب انتبه راشد لنفسه ليقول لتغيير الموضوع قال بتردد
كل اللي عايزك تعمله أنك تبعد عن عمتك لأنها مش فاهمة حاجة وأنت ابني ومش عايز اخسرك في أنك حطيت نفسك في التار اللي بينهم انت دخلك ايه علشان تفضل من غير جواز وتشغل نفسك بيه .
حدق فؤاد في والده بعدم فهم فهي اخته الوحيدة وبدلا
من تشجيعه للوقوف معها يمنعه من ذلك استنكر فؤاد بشدة
انت اللي بتقول الكلام ده يا
بابا انت ناسي اخويا الصغير اللي ماټ على ايديهم ولا ناسي .....
قاطعه راشد بنفاذ صبر لا يريد أن يجاهد في حديث لا يجدي نفعا وسيودي حتما إلى نهايته هو الآخر ولم يملك غيره حيث هتف بانفعال مدروس
اللي قولته يتسمع اخوك وغيره راحوا وهما كمان راح من عندهم وهنفضل كدة لحد ما نخلص على بعض عايزين نكمل حياتنا مرتاحين عايز اشوف احفادي اللي انت حرمني منهم ورافض الجواز وانا ابوك وبقولك خليك بعيد علشان هتندم لما تعرف الحقيقة و... صمت راشد ليلتقط انفاسه بصعوبة وهو يضع يده على صدره بسبب انفعاله الزائد انتفض فؤاد موضعه ليدنو منه وهو يهتف بقلق جلى حين وضع يديه على كتفه
بابا حاسس بأيه .
حاول راشد التنفس بهدوء وسط نظرات فؤاد القلقة رد راشد بابتسامة متوسلة
انا كويس يا فؤاد بس لو بتحبني اسمع كلامي بكرة عمتك نفسها ټندم خليك بعيد يا ابني .
اضطر فؤاد ان ينصاع لطلبه في الوقت الحالي خوفا على صحته فهو مريض رغم جهله بما يعنيه تنهد وقال بامتثال
حاضر يا بابا هخليني بعيد مع