وحش بقلب طيب بقلم دودي محمد
اهدى
ترجع منار الى المنزل تجد الباب مفتوح ولا يوجد احد بالمنزل تصيح باحثه عن ريتال ولكن لا اثر لها ترفع الهاتف پذعر مروان ريتال اتخطفت
تنظر ريتال الى زياد فى صډمه بعد ان استمعت الى كل الحقيقه من منال وهادير انت عملت ده كلو لوحدك
يقترب منها ممسك بيدها اه عملت كل ده عشان تعرفى ان جوزك راجل
يرد باصرار هردك يا ريتال وهترجعى مراتى تانى
تنظر الى هادير طب وازاى هتظهر هدير بعد ما الناس كلها عرفت انها ماټت
يتصل مروان بزياد فى قلق يريد اخباره ان ريتال اختفت لا يستطيع ان يخبر احد سواه يرد زياد بعد الاتصال الثانى
ايه يا مروان
ريتال اتخطفت يازياد
انت بتهزر يا زياد ريتال مش موجوده فى البيت
ريتال معايا يا مروان طمن مراتك المجنونه
ماشى يا زياد سلام
يغلق زياد الهاتف ينظر الى ريتال بحب التى تجلس على السرير بداخل غرفتهم واحشتينى على فكره
تميل فمها بغير رضى اسكت انا زعلانه منك اصلا
يجلس بجوارها حد يزعل من حبيبه
يقبل يدها بخفه طب ايه رئيك هتجوزك تانى وقدام نفس الناس دى كلها
تريد اخفاء سعادتها يا سلام لما نشوف
يقوم من على السرير متجه الى الدولاب يفتحه يخرج كيس حفظ البدل مع نظرات ريتال الفضوليه هو ايه ده يا زياد
يحك اسفل رقبته اه مش ده الى كان نفسك فيه يوم ما اجبرتك تلبسى فستان الفرح
تهز رأسها بفرح اه كان نفسى البسه يوم فرح بس لبست التانى
يجلس بجوارها ممسك يدها وهتلبسى تانى يوم فرحنا التانى هعوضك عن كل حاجه حرمتك منها هننزل مع بعض ننقى القاعه والتى تعجبك هنعمل فيها فرحنا هنروح شهر عسل نلف العالم كله وانا معاكى يضع يده على بطنها وابنى الى منك كان نفسى فيه من زمان
تميل عليه وتضع جبينها على جبينه وانا كمان بحبك يا زياد
يقطع تلك اللحظه طرق الباب يعتدل زياد فى جلسته ادخل
يدخل زيدان وخلفه ايمان بكل خجل ينظر الى ريتال پصدمه التى تجلس بجوار زياد ولا كأن شئ حدث تبداء ايمان بالحديث احنا جايين عشان نعتذر ليكم عن تصرفات زيدان الطايشه
تنظر اليه ريتال پغضب ولما ضيعت فرحتى وفرحت اخوك انه يعرف انى حامل
يبتسم زيدان بجد انتى حامل صدقينى مكنتش اعرف سامحينى
يقف زياد بجمود امامه انت عايز ټنتقم لمۏت شخص ممتش اصلا
غير منتبه زيدان لنوعيه الحديث مش فاهم قصدك يا زياد
يشير زياد الى زيدان خليك هنا متتحركش
قلب ريتال ينبض بالخۏف يذهب زياد وتقف ايمان بجوار زيدان ممسكه يده بقوه تحاول ان تطمئنه ان كل شئ بخير
يدخل زياد يجر كرسى متحرك تجلس عليه هدير وبجواره منال تتبع خطواته يخرج صوت زياد ليلفت الانتباه مش دى الى كنت بنتقم عشانها
يلتفت زيدان يرى هدير التى تنظر له بشوق غير مصدق انها امامه مره اخرى يفلت يداه من يد ايمان ليذهب اليها مسرعه يعانق وجهها بكف يداه هدير انتى بجد
تبتسم وسط بكائها واضعه يدها على يداه الى على خدها اه بجد وموجوده وعايشه
تنظر خلفه تجد ايمان واقفه تنظر اليهم بحزن واضح على محياه مراتك دى يا زيدان
ينظر زيدان الى ايمان الواقفه بكل حزن التى كادت ان تنطق بلا ولكن قاطعها زيدان اه مراتى
ترك هدير ووقف بجوار ايمان واضع يده على كتفها حلوه مش كده صح
نظرت ايمان الى زيدان بحب بعيون غير مصدقه ما يحدث امامها لقد ترك حبيبه عمره من اجلها هل لتلك الدرجه يحبها وضع زيدان جبينه على جبين ايمان يهمس بحبك
تخجل ايمان وتذهب بوجهها الناحيه الاخرى مع شعور هدير بالالم داخل قلبها ابتسمت مدعيه الفرح ربنا يسعدكم جميعا يلا بينا يا دادا
تأخذها منال الى غرفه زياد مره اخرى مع عيوانها الدامعه هى الخساره فى تلك اللعبه بسبب خۏفها من مواجهه الحقيقه خۏفها من اخبار زياد انها تحب زيدان من كان يعلم ربما كانت زوجه زيدان طوال تلك العشر سنوات التى كانت راقده مثل الامۏات بها
تضع منال يدها على كتف هدير فى حزن كله خير يابنتى متزعليش
تنظر
اليها هدير هو جدى لساته عايش
تهز منال رأسها بنعم اه لسه فى الصعيد عايش
تبتسم بحب عايزه
اسافر لجدى يا دادا
تجلس زيزى بجوار احمد فى المزرعه على الارض ماما واحشتنى يا احمد من ساعه ما زياد طلق ريتال وانا مشفتهاش
يتنهد فى ضيق زياد بيه مقلش انك تروحى القصر
تنظر اليه بكل امال والنبى يا احمد عشان خطرى ماما واحشتنى اوووى
يزفر فى ڠضب ماشى يا زينب عشان خطرك انتى بس
تسقف فى سعاده وتعانقه بعفويه لتبتعد بسرعه عنه خاجله راكضه الى داخل البيت يضحك احمد يلقى احد الصخوره التى بجواره بسعاده ويستلقى على الاعشاب يفكر بها وكيف دخلت قلبه دون استأذان
تأتى امامه بسرعه يلا بينا انا جاهزه
ينظر الى ساعته دلوقتى انتى عارفه الساعه كام
ترفع كتفيها بعدم اهتمام مش مهم الساعه كام المهم احنا هنروح دلوقتى
يزفر عم بداخله من مشاعر مضطربه ويقوم نافض بنطاله يلا بينا
تجلس على مكتبها كالمعتاد تجد من يضع باقه ورد امام نظرها ترفع عيناها تتلاقى عيونها الجريئه مع عيونه الحزينه النادمه تقول بصوت حاد مستر مروان مش هنا ممكن حضرتك تحدد معاد وتيجى فيه
يجلس دون اذنها انا جاى اخد معاد معاكى انتى
تعبث فى الاوراق التى امامها اتفضل برا قبل مااطلب الامن
ينظر اليها بفخر فتاته الصغيره اصبحت تتحدث دون خوف الشاكيه الباكيه اصبحت تعطى قرارات واوامر
لم تصبح الفتاه المطيعه الذليله التى متسرعه فى جميع قرارتها اصبح يراها انثى كامله ناضجه هذا ما كان ينقصه فى ابتهال وها قد وجده ولكن بعد فوات الاوان
تلملم الاورق على المكتب وتنظر له بتسأل فى حاجه يا سيد
يتأملها بحب واحشتينى يا ابتهال
تقف فى ڠضب لو مطلعتش برا حالا هتصل بالامن يطردوك برا
يسحب الباقى من كرامته متجه الى الخارج لا يفكر سوى فى استرجاع ابتهال مره اخرى
تأكدت من خروجه لتلقع الجناح الجامد وتظهر على ساجيتها الحزينه المنكسره اشتاقت اليه كثيرا ولكن لن تدوس على كرامتها مجددا من اجل شخص لا يفكر سوى فى نفسه فقط هى اخذت قرار ولن تتراجع عنه لن تصبح ذليله الحب مجددا
وصلت زينب مع احمد الى القصر بمجرد ما اوقف السياره نزلت مسرعه تبحث عن امها التى اشتاقت اليها تعرف لن تجدها إلا فى غرفتها فتحتها بعد ان طرقت الباب لتجدها نائمه محتضنه صوره ابيها اخذتها بخفه تحاول ان تيقظ امها ولكن قد توفت رويدا البهوفى معلنه الحزن فى جميع انحاء القصر صړخت زينب مااااااااامااااااااا
لتفزع زياد الذى يجلس فى احضان ريتال مثل الطفل يغازلها باجمل الكلامات ينتفض يقوم بسرعه متجه الى صوت اخته لتذهب خلفه ريتال مهروله تقابل فى طريقها ايمان التى تسألها هو فيه ايه صوت مين ده
تنظر ريتال الى زياد وزيدان الذان اصبحا بداخل غرفه والدتهم ده صوت زيزى ربنا يستر
تمسكها ريتال متجهين الى غرفه رويدا خلفهم منال وهدير على كرسيها المتحرك ترى زيزى المستلقيه فى احضان امها تبكى وزياد واقف شامخ وفى حضنه زيدان يبكى هو الاخر بحرقه وبمجرد ما رأى ايمان اتجه اليه يبكى ماما يا ايمان ماټت غضبانه عليا
تطبطب ايمان على زيدان مفيش ام يتزعل من عيالها ابدا يا زيدان
تلمس ريتال كتف زياد لينظر اليه بعيون تأبى البكاء لتسحبه هى فى احضانها دون استأذان منه تهمس فى اذنه عيط مش عيب خرج الى جواك فى حضنى
تشعر ريتال ببعض البلل فى ملابسها لتعلم ان زياد انصاع الى حديثها واخرج ما بداخله وبكى تعانقه ريتال بشده لا تريد اخراجه من حضنها خوفا عليه
تذهب منال لتسحب زينب من حضڼ امها تتدفعها زينب خارجه من الغرفه باحثه هى الاخرى على نصفها الاخر تجده يقف متكئ على السياره يعتدل عندما يرى هيئتها الباكيه يهمس بقلق زين
لم يكمل نطق اسمها تتندفع فى احضانه ماما ماټت يا احمد
جسمه يتشنج عند لمساتها له يضع يده على شعرها بتردد هشش هى اكيد فى مكان احسن من هنا
تهدئ هى الاخرى اثر لمساته ولكن ۏجع قلبها بسبب فراق امها مازال قائم تبكى وهو يحاول ان يهدها بكل طريقه يعرفها دون ان يلمسها بطريقه غير شرعيه تبتعد عنه لتخرق قواها فى يده مغشى عليها يحملها بين يداه داخل مهرولا بقلق ېصرخ بشده فين الخدم الى هنا
تأتى احدى الخادمات بسرعه اليه ست زيزى يلهوى ايه جرالها تعالى بينا نطلعها اوضتها
يغضب عليها انتى لسه هترغى فين الاوضه
تسير امامه متجه الى غرفه زيزى تفتحها ليدخل الى الغرفه واضعها
على السرير بكل راحه يذهب لكى يحضر احدى العطور يجد يدها ممسكه فى قميصه بشده ترى ذلك الخادمه وعلى وجهها ابتسامه كبيره حمقاء ېصرخ بها دون مبرر هتتفرجى كتير غورى هاتى اى ريحه افوقها بيها
تحضر احدى الروائح ويبدا فى تشميم زيزى بهدوء مصيح زينب فوقى
تفيق بعيون مغلقه تهمس ماما وټنفجر فى البكاء مره اخرى يشير احمد للخادمه ان تذهب تخرج من غرفتها سارحه فى الموقف الذى حصل وتتمنى ان تجد حب حياتها يفعل معها كذلك تسمع صوت زياد الغاضب تتجه بسرعه اليه يبحث عن زيزى لترد خائفه ست زيزى فى اوضتها
يذهب مسرعا مع زيدان من اجل الاطمئنان على اختهم الصغير هى الان اصبحت فى راعيتهم بعد وفاه امهم دخلو الغرفه يجدو زينب جالسه على السرير واحمد بجوارها وتبكى فى حضنه وهو فقط يخبرها اهدى بس اهدى
يندفع اليه زيدان پغضب يلكمه انت مين وازاى تخش هنا
لا ينفعل احمد ولا يبدى رده فعل فقط ينظر له ببرود عن موضوع يده ليصيح زياد كفايه كده زيدان ده احمد حارس زينب
يتركه زيدان مع نظرات قاتله متجه هو ايضا الى صغيرته التى تنظر الى زياد بأمل ان يحادثها مره اخرى وضعت كفها على خده يلتفت اليها ناظر بنظره حزن اتغيرت كتير اسأل احمد هو هيقولك بقيت عامله ازاى زياد متوجعش قلبى اكتر ما هو موجوع كفايه فراق ماما انت كمان لسه مخصمنى
يجلس زيدان فى تلك المحادثه لا يفهم شئ ولا يفقه شئ يهمس هو