روايه صدفه بقلم دعاء أحمد
بتفرك في ايدها و بتتلفت حواليها خاېفه ان حد يشوفها و هي قاعدة مع
احمد بالاجبار
و خصوصا انه كلمها الصبح و طلب منها تقابله و الا هيروح لها هو
و نظرا لأنها متأكدة من انه مچنون و ممكن يعملها و ممكن يعمل ڤضيحة تانيه قررت تهاوده و تروح معه
مريم پخوف و ضيق
ممكن اعرف انت جايبني هنا ليه و بعدين انت بتتهددني في الموبيل انت عارف انا لو قلت لبابا او ابراهيم ممكن يعملوا ايه
عادي يا حبيبتي انا علشان استحمل اي حاجة
كانت هتصرخ في وشه لكن حاولت تتماسك و اتكلمت بهدوء
يا مثبت العقل و الدين يا رب حبيبة مين يا جدع انت انا نظرتي كانت في محلها انت شكل مخك مفوت لو محتاج فلوس تروح تتعالج انا ممكن ألم لك إنما الجنان دا انا مش حمله
احمد بابتسامة و سعادةاهدي بس يا حبيبتي و بعدين أعصابك احنا لسه في البداية و انا خاېف عليكي
احمد بابتسامة و هو بيراقص حواجبه
من شغلي يا زبدة بلدي ما انا لو فضلت احط في نفسي كدا و اشيل على اعصابي هتجنن لازم ابقى بارد
مريم بقلة حيلةانت لسه هتتجنن ما انت مچنون و اللي كان كان
سكتوا للحظات لكن احمد ضړب بايده على التربيزة و اتكلم بحماس و ضيق
مريمبت انت بتقولي يا بت!
رقص حواجبه و اتكلم بمرحو ست البنات كلهم بس مجاوبتيش
مريم بتعب اعصابانت اكيد عندك انفصام في الشخصية اول ما شفتك كنت لابس بدلة البحرية محترم و هادي قلعت البدلة بقت بجح و مچنون و صايع
احمد بتمثيل مرحلا مسمحلكيش و بعدين دا اكل العيش و بعدين انا عندي مبدأ و ركزي بقا علشان هتحتاجي الحاجات دي في المستقبل
هاكلك احلى و الذ برجر ممكن تاكليه في حياتك
مريم و هو حد قالك ان احنا معندناش اكل في بيتنا و لا اي
احمد بضيق و هو بيديها كيس بلاستك على شكل جوانتي
بطلي رغي كتير و خدي البسي دا
مريم اخدت منه الأكياس بضيق و لبستها لكن اتحولت ملامحها للدهشة و هي شايفه الويتر نازل بالأكل اللي متقدم بشكل شهي يجوع
مريم بدهشة ايه دا دا كبير اوي هناكله ازاي دلوقتي و بعدين ايه كل البطاطس و الجبنة دي انا مستحيل اكل كدا ايه كل الجبنة و الصوصات دي
احمد و هو بيلبس الكيس البلاستك في ايده و على وشه ابتسامة واسعة
بصي بقا و ركزي معايا أنا بحب الجبنة دي جدا و بحب الاكل يكون سبايسي و جوسي
مريم هزت رأسها بيأس هي اكيد وقعت في معتوه
هاكل ازاي دلوقتي دا كبير اوي و الجبنة فيه كتير
احمد بابتسامة و حماس هنهطل على نفسنا
مريمايه
احمد هو دا اتيكيت اكل البرجر في المكان دا بصي اعملي زي
قالها بحماس و هو بيمسك سندوتش البرجر و بياكل قطعة كبيرة و هو مستلذ بطعمه
مريم رغم أنها حست بالضيق من شكله لكنها فعلا بدأت تاكل بنفس الطريقة و الغريب انها كانت مبسوطة رغم انه مختل و مچنون بس لذيذ
كانوا بياكلوا و فجأة شافوا ابراهيم و صدفة واقفين ادامهم و صدفة بتبص لها بنظرات غريبة فيها خبث و استغراب
احمد بص لإبراهيم اللي اندهش من اللي هو بيعمله و خصوصا كان فاكره شالها من دماغه بس شكله هو اللي دخل دماغها و قدر يأثر عليها
مريم اتكلمت و على بوقها جبنة و قميصها وقع عليه
اوعوا تفهمونا غلط
احمد بسرعة و خبث ايه يا حبيبتي انتي خاېفة تقولي لهم اننا بنحب بعض
مريم وسعت عنيها پصدمة و بصت لصدفة و ابراهيم و هي مش عارفه تقول إيه بس كانت هتتوقع ايه من مچنون زي دا
الحلقة الثامنة والعشرون
صدفة و مريم رجعوا البيت مريم كانت متضايقة من الموقف اللي حصل كانت تتمنى ميحصلش كانت متغاظة من أحمد لدرجة انها كان نفسها تقوم تضربه بعد ما قال إنهم بيحبوا بعض
لكنها اعترضت و قالت إنه بيكدب و ان مفيش حاجة بينهم
ابراهيم و صدفة قعدوا معاهم و فضلوا قاعدين و مفيش حد عايز يتكلم ابراهيم طلب الغداء له هو و صدفة و كان بيتعامل بهدوء لحد ما الموقف يعدي و بعدها يفضل لأحمد
مريم كانت قاعد في اوضتها لوحدها و هي متضايقة لأنها مكنتش تتمنى تبقى في الموقف دا أدام خطيب اختها رغم أنها متأكدة انه عارف انها محترمة بس موقف يضايق و يحرج
صدفة فتحت الباب و دخلت قعدت أدام مريم و فضلت باصه لها
مريمبتبصيلي كدا ليه
صدفة و لا حاجة بس كنت عايزاه اعرف ايه اللي حصل انا مش قصدي أحقق معاكي و لا حاجة بس لو انتي عايزاه تحكي اوكي لو لا خلاص بس انا عايزاه اسمعك بجد و اعرف كل اللي جواكي و ايه حكاية احمد و ليه خرجتي معه
مريم فضلت ساكتة للحظات و بعدت اتكلمت
بصي انا و الله معرفش ايه اللي حصل بس هو في حاجة غريبة ارتباك و لغبطة و احساس بالذنب من يوم ما شفته منكرش اوي مرة شفته ارتبكت بس انا مش البنت اللي تتشقط بكلمة حلوة و لا بكلام المراهقين دا
لما جاب رقمي و حاول يكلمني عملت له بلوك و يوم ما كنا بنجيب الشبكة حاول يتكلم معايا بس انا صديته و قفلت معه اي كلام ممكن يفتحه بعد الخطوبة غاب فترة و رجع بس رجع متهور اكتر و مچنون و
مريم بدأت تحكي ليها كل حاجة حصلت يوم السوق لما عزام حاول يضايقها و ازاي جرها وراه في الشارع و تهديده ليها انها ترفع الحظر و أنها ترد عليه
و اول مرة يخرجوا سوا و اد ايه كان مچنون و بيتكلم عن المستقبل كتير و هو جامع بينهم
و كأنه واثق ان هيكون فيه حاجة بينهم
صدفة مريم أنتي مش شخصية ضعيفة و لا هبلة اه يمكن يوم السوق دا كنتي مجبرة انك ترفع الحظر علشان تخلصي منه لكن بعد كدا كان ممكن توقفيه عند حدوده
يعني النهاردة هو كلمك و طلب منك تتغدوا سوا و الا هيجي و يعمل مشكلة
انتي كان ممكن تكلمي بابا او حتى تقولي لي انا او ابراهيم و هو هيوقفه عند حده
بس أنتى حطيتي لنفسك حجة انه متهور و مچنون و ممكن يجي فعلا يعمل مشكلة علشان كنتي عايزاه تقابليه مثالا
هو اه شكلها رايحة منه و دماغه مفوته و مچنون شوية و ردود أفعاله غريبه و بارد بس دمه خفيف أنتي كنتي عايزاه تقابليه فعلا مش كدا
مريم سكتت للحظات بتوتر و كأنها دي الحاجة اللي هي خاېفه منها و خاېفه تواجهه لأنها من جواها حاولت تقنع نفسها انها بتعمل كدا بس علشان ميعملش مشكلة
صدفة مالك سرحتي ليه تاني
مريم مش عارفه اقول ايه خاېفه اقول انه كلامك صح و في نفس الوقت مش قادرة اكدبه و خاېفة اني اكون معجبه بيه رغم انه کاړثة متحركة بس
انا لأول مرة احس بالشعور دا ان في حد عايز يدخل حياتي رغم رفضي له مصر و كأني شيء مهم بالنسبة له مش هكدب عليكي
انا أتقدم لي ناس كتير و كنت برفضهم لان مكنتش بحس ان حد مناسب بس مفيش ولا واحد فضل ينط لي في كل حته اه هو مجاش يتقدم بس حاول و اترفض بأسلوب حاد
لكنه فضل مصمم يمكن دا اللي خلاني عايزاه اعرف ايه اخرتها معه او يمكن عجبني اسلوبه و دمه الخفيف معرفش يا صدفة و رغم ان كل كلامي معه دبش بس ردوده غريبة
صدفة ابتسمت و مسكت ايدها
بس أنتي مش كدا يا مريم أنتي بالذات أنتي عارفه لو بابا وصل له الكلام دا و انك خرجتي معه هيزعل اد ايه و هو اصلا تعبان انتي عارفه يمكن لو انا ميزعلش كدا هيقول ما هي متربيه على ايد
امها هستني منها ايه يعني لكن انتي هو رباكي على ايده و بيحبك بيحبك اوي أضعاف مضعفه من حبه ليا انا آه عارفه انه بيحبني بس عمره ما هيحبني زيك بابا بيفرح بوجودك يا مريم بيفرج مجرد ما يشوفك
أنتي عارفه سيبي كل حاجة تحصل زي ما المفروض تعدي بس لو أحمد بيحبك بجد و مصر يدخل حياتك هيبقى نصيبك من غير مجهود منك هو اللي هيبذل مجهود علشان انتي توافقي
مريم متكلمتش لكن قربت من صدفة و بمنتهى الهدوء صدفة حضنتها براحة
بس
براحة البرجر كان جميل و انا و انتي بهدلنا هدومنا
مريم على رأيه لازم نهطل على نفسنا ذا
اتيكيت اكل البرجر احكي لي بقا ايه اللي حصل معاكي انتي و ابراهيم عملتوا التحاليل
صدفة اه يا ستي عملناها بس لازم نستنى اسبوع و هيبقى ابراهيم يروح يجيبها كان عايز يخلي حد من صحابه يخلص له الورق بدل ما
نستنى بس طبعا انا رفضت
مريم بغمزةمستعجل اوي على كتب الكتاب قولي لي عملتي له ايه بس دا ولا كأنك ساحره له
صدفة أنتي مستهونه بيا على فكرة يا بنتي انا
مدوبه نص شباب أمريكا
مريمطب وطي صوتك علشان هو فوقنا لو سمعك هيجي يجيبك من افاكي
صدفة و الله ممكن يعملها اجعل كلامنا خفيف عليه يارب
مريم يارب انا هقوم اعمل العشاء بابا زمانه جاي و أنتي موبيلك بيرن
قالتها و غمرت لصدفة قبل ما تخرج صدفة اخدت الموبيل و ابتسمت بهدوء و هي بترد على ابراهيم
مريم كانت واقفه في المطبخ و حاسة بالحزن لأنها يمكن تكون خذلت والدها باللي عملته و انها وافقت تخرج مع أحمد رغم أنها كان ممكن ترفض و يعمل اللي يعمله لكنها مشيت وراء قلبها
يمكن مكالمة ابراهيم لصدفة في الوقت دا نجدتها علشان تخرج و متكملش كلام معها يمكن لأنها كانت خاېفة ان قلبها ېفضحها اكتر او يمكن خاېفة من مواجهتها لصدفة و كأنها بتواجه نفسها باللي خاېفه تقوله
فاقت من شرودها