الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كآنها تطفوا فوق سحاب بنسمه ربيعيهسرعان ما خرجت من غرفتها وتوجهت تبحث عن صفيه كي تبشرها بما قالته لها حفصه 
لكن حين عثرت على صفيه تفاجئت بدخول جاويد الى المنزل يسأل على مؤنسإستغربت صفيه مجئ جاويد واستغربت أكثر ملامح وجهه المتهجمه والمتحفزه ورحبت به تغاضى جاويد عن ترحيبها ينظر بترقب قائلا

الحج
مؤنس فين 
نظرت له مسك تخفي شمتاتها وقالت ببراءه 
أنا لسه شايفه جدي داخل للمندره هو بابا 
ذهب جاويد الى المندره وتركهن دون مبالاه بينما إستغربت صفيه قائله 
هو في أيه عالصبح جاويد عاوز جدك فى أيه روحوا أقفي جنب الباب وإتسمعي عليهم 
تبسمت مسك بزهو قائله 
مش محتاجه أتصنت علشان أعرف جاويد عاوز جدي فى أيه 
نظرت صفيه لها بإستغراب قائله 
قصدك أيه إنت عارفه هو عاوز جدك فى أيه
أومأت مسك برأسها قائله 
أيوه 
صفعت صفيه يد مسك بخفه قائله بلوم 
عارفه أيه وساكته عالصبح 
تبسمت مسك بإنشراح قائله 
جاويد جاي يسأل جدي على سلوان 
ضيقت صفيه حاجبيها بإستغراب قائله 
ويسألها على مجصوفة الرجبه دي ليه بجي 
تبسمت مسك قائله 
واضح إن سلوان طفشت وسابت الدار من وراء جاويد صحيوا من النوم ملقوهاش فى الدار 
إستغربت صفيه سأله 
وإنت عرفتي منين
جاوبت مسك 
حفصه لسه قافله معايا الموبايل وكنت نازله أقولك بس جاويد وصل 
إنشرح قلب صفيه قائله 
الحديت ده لو بجد يبجي العمل اللى عملته غوايش أخيرا جاب نتيجه 
تبسمت مسك تومئ برأسها قائله 
يظهر أخيرا هنرتاح من سلوان بس لو مكنتش راحت عند محاسن 
فكرت صفيه قائله 
صح لو الحديت ده حصل وسلوان طفشت جاويد أكيد مش هيتساهل معاها ومش بعيد

يطلقها بس الخۏف تكون عند محاسن الحربايه دي مش بستريح ليهالو جاويد لقى سلوان عيندها هى ناعمه وهتقدر تهديه 
شعرت مسك لوهله بالڠضب لكن خروج جاويد من الغرفه پغضب بالتأكيد علم أن سلوان ليست هنا جعلها تنظر له بشمت أخفتهلكن صفيه إقتربت من جاويد بخباثه سأله
جاويد ماشي بسرعه إكده ليه خلينا نفطروا مع بعض 
لم يرد جاويد وغادربينما نظرن مسك وصفيه لبعضهن وتبسمن بخفاءلكن سألت مسك محمود الذى خرج خلف جاويد
بابا هو جاويد كان جاي عاوز أيه من جدي بدري أوي كده 
نظر محمود ل صفيه ثم رد ببساطه
كان عاوزه فى شغل مالكيش فيهأنا خارج 
شعرت صفيه بهدوء وقالت بخباثه
خارج إكده من غير ما تفطرالفطور جاهز 
نظر لها محمود پغضب قائلا
لاهعيندي شغل مهم 
خرج محمود خلف جاويد نظرن مسك وصفيه لبعضهن يبتسمانوقالت صفيه
إتصلى على حفصه إسأليها إكده إن كانت سلوان راحت ل محاسن أو لاه 
وافقت مسك صفيه وقامت بالإتصال على مسكحدثتها لدقيقه ثم أغلقت الهاتف تنظر ل صفيه ببسمه منشرحه وهى تنظر لملامح صفيه المترقبه بلهفه قائله
حفصه بتقول إنها سألت محاسن وقالت لها أنها مشافتش سلوان من يومين 
شعرن الإثنين بفرحه عارمه وزهو كبير مصحوب بشمت حين قالت مسك
خلي جاويد يجرب حړق القلب وسوء إختياره اللى فضلها عليابلحظه طفشت منه ومفرقش معاها منظره قدامنا 
بالمندره 
وضع مؤنس يده فوق قلبه يشعر بآسي وآلم قوي وهو يتذكر سؤال جاويد عن سلوان هل آتت لهنا لا ينكر إستغرابه لشك جاويد لكن شعر بوخزات قويه ټضرب قلبه مباشرة حماقة سلوان أعادت أمام عيناه ذكري رحيل مسك خلف هاشم وتدمعت عيناه خشية أن تواجه سلوان ما كادت تواجهه مسك سابقا بسبب لعڼة العشق التى تبدوا مازالت مستمره وتلاحق ذويها من جيل لآخر بسبب وعد
جد جاويد وأحد الجان مقابل أن يفتح
له خزائن من ذهب كانت مدفونه لكن هو بعد حصوله على الذهب خان العهد مع الجني كذالك تسبب بفقع إحدي عيناه وكان لابد من تقديم قربان لذالك الجني حتي يصفح عن تلك اللعنه الذى ألحقها بهم والقربان إمرأة فهل تنتهي اللعنه كما قيل بالسلف الثالث والقربان سلوان 
بعد قليل 
لم يبالي جاويد ل نداء محاسن عليه وهو يخرج پغضب من منزلها بعدما تأكد من عدم وجود سلوان بمنزلهاصعد الى السياره وقادها پغضبيشعر پضياع يكاد عقله يذهبلما فعلت سلوان هذافى نفس اللحظه صدح هاتفهنظر للشاشه بأمللكن سرعان ما إختفى حين رأي إسم صلاحلم يرد عليه وقام بالإتصال على هاتف سلوانمازال يعطي أنه خارج نطاق الخدمهأغلق الرنين وفتح أحد البرامج على هاتفه يبحث عليه عن آخر إشاره وصلت من هاتف سلوانصعق 
الإشاره كانت من مطار الأقصر توجه بالسياره الى هناك سريعا 
بعد قليل 
بإحدي غرف المطارجاء إليه أحد المسؤلين مرحبا به يقول
أنا بحثت بنفسي عن الإسم اللى إنت قولتلى عليه بين قوائم المسافرينهى فعلا سافرت فى الطيارة اللى رايحه البحر الأحمر 
نهض جاويد واقفا يقول بذهول وڠضب
متأكد إنها سافرت فى طيارة البحر الأحمر 
رد المسؤول
أيوا انا شوفت إسمها فى الكشف بنفسي 
لم ينتظر جاويد
وترك غرفة المسؤول يشعر پغضب عارم 
بالمشفى
بمكتب جواد 
دخلت تلك العامله تشعر برهبه 
تبسم جواد حين رأها تدخل وهى تخفض رأسها ونهض واقفا يقول 
مالك واقفه موطيه وشك كده ليه بعد اللى عملتيه إمبارح المفروض ترفعي وشك عالأقل فى وشي عالعموم أنا بعت أستدعيك عشان أقولك إن خلاص أنا لاغيت العقد بتاعك اللى كنت بتشتغلي بيه فى المستشفى وبلغت الإداره بكده يعني بعد كده ممنوع تشتغلي فى المستشفى 
ذهلت العامله ونظرت ل جواد بتصعب قائله بإستفهام 
جصدك أيه يا دكتور حرام عليك أنا أرمله بشتغل علشان أصرف على ولادي من حلال 
عاود جواد الجلوس على مقعده خلف المكتب قائلا بهدوء وضع يده على ذقنه قائلا بتفكير وتهكم 
أرمله وبتشتغلى عشان تصرفي على ولادك من حرام وكدب وإفتراء غير المنشط اللى كنت حطاه ليا فى القهوه من كام يوم فعلا ده حلال جدا 
إرتبكت العامله وإرتعشت تقول بتعلثم
منشط أيه 
قاطعها جواد پغضب قائلا
تعرفي انا كان ممكن قبل ما أمضي على قرار الأستغناء عنك كان ممكن أحولك للتحقيق زى ما حولت الممرضه پتهمة السب والقصف 
قولى مين اللى 
اللى حرضني هي الممرضهوهى كمان

اللى عطتني المنشط والله ما كنت أعرف هو بيسبب أيه غير أنه بس 
توقفت العامله تشعر بحياءتسأل جواد بإستفسار
بس أيه كملي 
شعرت العامله بحياء قائله
هى قالتلى إنه بس هيخلي حضرتك  وأنا وقتها كنت هصرخ وأعمل ڤضيحه فى المستشفى إنك يعني عاوز 
توقفت العاملهنظر لها جواد بذهول سائلا
عاوز أيهوأيه الهدف اللى كنتم عاوزين توصلوا ليه 
ردت العامله
الهدف إن يوصل للإداره الصحيه إن حضرتك يعني دكتور وبتستغل منصبك ك مدير المستشفى 
ذهل جواد قائلا
تعرفي مين اللى حرض الممرضه دي 
ردت العامله
والله ما أعرفأنا كنت بنفذ لها بعد ما قالتلى أنها عينديها واسطه ممكن تخليهم يثبتونى وأبقى موظفه رسمى بدل ما بشتغل هنا بعقد عامله فى المستشفى وممكن يستغنوا عني فى أى وجت 
نظر لها جواد بسخريه وتهكم قائلا 
أهو إنت خسرتى حتى شغلك هنا بعقد وإتفضلي وبعد كده ممنوع أشوفك هنا تاني وإحمدي ربنا إن راعيت حالتك ومحولتكيش للتحقيق زى الممرضه اللى هتحصلك فى أقرب وقت 
بغرفة إيلاف
بدأت تفتح عينيهاشعرت بثقل على يدهاحاولت سحب يدها
شعر بليغ الذى كان يضع رأسه فوق يدها
بحركة يدها رفع رأسه ونظر لوجهها إنشرح قلبه حين رأي إيلاف تفتح عينيها تبسم بلهفة قائلا 
إيلاف
أخيرا فوجتيفوقتي! 
نظرت له إيلاف بوهن سأله 
أيه اللى جرالي أنا فين آخر حاجه فكراها 
توقفت إيلاف عن الحديث بعد أن كادت تقول أن آخر شئ طن بأذنيها هو صوت والداها وبعدها فقدت الإدراك 
ضم بليغ يد إيلاف بين يديه وتبسم بحنان قائلا
الدكتور جواد طول الليل هو اللى كان يباشر حالتك حتى بات هنا فى المستشفى 
شعرت إيلاف بغصه قائله 
إنت جيت إمتي لهنا 
تبسم بليغ رغم أنه لم ېعاشر إيلاف كثيرا لكن يعلم بعض من خصال طفلته حين كانت تود تغيير دفة الحديث وقال بمراوغه 
جيت بعد الدكتور جواد ما فض المشكله وأعلن إن إنت وهو مخطوبين وقريب جدا هتكتبوا كتابكم ليا عتاب عينديكمش كنت تجوليلي إكده أعرف بالصدفه 
إرتسمت المفاجأه على وجه إيلاف ونهضت بوهن بنصف جسدها قائله 
محصلش الكلام ده 
أخفي بليغ بسمته قائلا 
أنا بنفسي سمعت جواد بيجول إكده حتى باركت له بس يظهر إنك كنت عاوزه تفضلى مخليه الأمر سر بيناتكم 
تعجبت إيلاف قائله 
سر أيه بقولك والله ما حصل هى العامله اللى إدعت علينا بالكدب معرفشي ليه 
تبسم بليغ قائلا 
رب ضرة نافعه أهى العامله خلتني إنبسطت جوي بصراحه إنت والدكتور جواد لايجين على بعض جوي من أول مره شوفتكم جولت إنكم
لبعض 
شعرت إيلاف ببداية ڠضب قائله 
ده شئ مستحيل أنا الدكتور جواد بالنسبه ليا مش أكتر من زميل أو صديق لكن جواز ومشاعر ده مش موجود أنا 
توقفت إيلاف تنظر ل بليغ بنظره لا تفهم هي نفسها مغزاها أحيانا تراه بصورة حبيب لكن عقلها يرفض ذالك كذالك قلبها وأحيانا أخري تتمناه أب لها يحمل خصال كانت تود أن تعيش بها بكنف والداها ذالك ما يتمناه قلبها وبين مشاعر متحيره لا تعرف غير أنها تشعر بسعاده وهى برفقته 
بالبحر الأحمر 
ترجلت سلوان من سيارة الأجره أمام تلك الڤيلا 
نظرت لها من الخارج تشعر بوخزات قويه فى قلبها ذهبت نحو البوابه وقامت بفتحها ثم دخلت عبر ذالك الممر توقفت أمام الباب الداخلي وأخرجت تلك المفاتيح من حقيبتها وضعتها بمقبض البابفتحته ودخلت الى ردهة الڤيلا تشعر بإرهاق 
جلست على أحد المقاعدإتكئت برأسها للخلف تشعر بندموضعت يدها على ذالك السلسال الذى برقبتها تنهدت بدمعة ندم شقت وجنتيها تسأل عقلها 
ماذا فعلت ولما فعلت ذالك
تشوقت العوده مره أخري الى حضڼ جاويدأغمضت عينيها تتذكر عليها بإسمهافتحت عينيها وضعت يديها 
فتحت سلوان الهاتف وإنتظرت قليلا حتى عاد يعمل 
نظرت للشاشه إستغربتهى نامت وقت طويل كادت تبحث عن الرسائل أو إتصال بوقت سابق لكن فى نفس الوقت إنخضت حين صدح رنين الهاتف بيدها لوهله توقعت أن يكون جاويد ونظرت للشاشه خاب ظنهامن يتصل هو والداهاحاولت التماسك وفتحت الخط وقامت بالرد
على هاشم الذى قال لها بتسرع
سلوان إتصلت عليك كم مره ليه مش بتردي وموبايلك بيدي خارج نطاق الخدمه كنت لسه هتصل على جاويد وأسأله 
رجف قلب سلوان بندم حين سمعت إسم جاويد وظلت للحظه صامتهقبل أن يسأل هاشم
سلوان إنت كويسهليه مش بتردي عليا 
ردت سلوان بإرهاق 
أنا فى البحر الأحمر يا بابا 
تبسم هاشم ظنا منه أنها مع جاويد قائلا
وليه مقولتيش
 

 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات