روايه شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
وكانت مستقره إزاي
فجأه حصل ده
شعر جواد بالحزن قائلا
خلينا نروح مكتب
ذهبت إيلاف مع جواد الى غرفة مكتبه تشعر أن مفاصل جسدها كآنها تفككت من بعضها جلست على أحد المقاعد أعطى جواد لها كوب من الماء مدت يدها كى تأخذ الكوب لكن يدها إرتعشت تمسك جواد بالكوب حتى إرتشفت بعض القطرات قائله
نظر لها جواد قائلا
أيه اللى جرالك فجأه كده
عاودت إيلاف الرد وهى تشعر بأنها أصبحت أفضل
كان كويس قبل ما أجيلك من شويه حتى كان بيقولى إن فرح بنت من بناته قريب وهيدعينى أيه اللى حصله فجأه كده مش عارفه
تنهد جواد قائلا
التفسير الوحيد هو سكرة المۏت بس أعتقد دى أول مره تشوفي مريض بېموت قدامك
تبسم جواد بغصه قائلا
هى أول مره بتبقى صعبه بس بعد كده قلبك هيتعود ويمكن يحصلك تبلد مشاعر
قال جواد هذا مواسيا لها بينما بداخله شك لابد أن يتأكد منه
بينما خارج الغرفه كان ناصف يقف مع أحد الاطباء يتهامس يروج لشائعه أن المشفى مكان للعمل لا مكان للقاءات العاطفيه
بمنزل الأشرف
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب سأله
ليه ملبستيش هدومك عشان تچي إمعانا لكتب كتاب واد عمك
تنهدت حفصه بضجر قائله
لاء أنا مش هاچي
أنا أتصلت على مسك وهى كمان مش هتروح جولت لها تچي مع عمتى نقعد نتسلى سوا لحد ما ترجعوا إنت ماليش فى الحوارات دى وبعدين مش بتقولي كتب كتاب عالضيق يبقى أنا لازمتي أين
هو كتب كتاب عالضيق صحيح بس ده واد عمك وفى مجام أخوك والمفروض تتعرفي عاللى هتبجي مرته
ردت حفصه ببساطه
بكره لما يتجوز وتجي لداره إهنه أبقى اتعرف عليها لكن دلوك أنا إتفجت انا ومسك نتسلى سوا
زفرت يسريه نفسها بضجر قائله
براحتك
بنفس اللحظه آتت سلوان قائله
نظرت حفصه ل المنازل تقابلن مع مسك التى ألقت نظرة نفور ل سلوان بينما تبسمت ل يسريه التى رحبت بها وغادرن تنظر فى آثرهن بإشمئزاز
بعد قليل
بمنزل والد حسني
رحبت ثريا ب يسريه ونظرت بإنبهار ل سلوان ورحبت كذالك صفيه التى نظرت لها بدونيه كما توقعت زاهر هنالك متسلقه أخرى لافت عليه تركتهن ثريا وذهبت الى حسنى متحججه انه عروس وتخجل تهكمت صفيه من ذالك
بخجل وهى تستقبلهن لكن إنبهرت من ذوق وطريقة سلوان الرقيقه والراقيه إنشرح قلبها لها كذالك سلوان شعرت ببعض من عدم الألفه مع صفيه
جلسن سلوان وحسنى الإثنين جوار بعضهن يتجاذبن الحديث وإن كانت حسني هى التى تتحدث طوال الوقت وسلوان ترد عليها بقليل من الكلام بينما جلست ثريا بين الحين والآخر ترحب ب صفيه الضاجره ويسريه التى نظرت لهاتان الفتاتان وتبسمت من ألفتهن تبدوان متفقتان
بينما بغرفة أخرى جلس صالح وصلاح ومعهم جواد وزاهر الذى يود أن يذهب الى تلك الآفاقه الكاذبه ويصفعها وينهي تلك المهزله بنظره لكن هيهات فهو وقع بفخ نساء
محكم بينهم بعد قليل آتى المأذون
تحدث صلاح
جوم
يا زاهر إجعد جار المأذون عشان كتب الكتاب
نهض زاهر وهو ينظر نحو باب الغرفه للحظه شار عليه عقله فر أيها الآبله ولا تدع تلك الثرثاره تفوز بكذبتها لكن قبل أن يفعل ذالك تهكم صالح بغلاظه مبطنه قائلا
أومال فى العروسه مش كانت تجي تسلم علي حتى أشوف ذوق ولدي الوحيد مع إنى عارف ذوقه كويس
نظر له زاهر بكراهيه وجلس بلا إهتمام بدأ المأذون بعقد القران شفويا ثم وبدأ بتسجيل البيانات حتى أن إنتهى منها أيضا وطلب من زاهر التوقيع ثم طلب توقيع العروس نادي إبراهيم على زوجته حين أتت أخبرها أن تآتى ب حسني
على إستحياء منها دخلت حسنى الى الغرفه
حاد زاهر بنظره عنها لكن للحظه وكزه جواد وكاد ينظر له لكن وقع بصره على حسني للحظه شعر بشئ يقول له أنظر لها
كانت بريئه ملامحها هادئه عكس ما يشعر به من ضجر كلما رأها بها اليوم شئ مميز ربما بسبب
مساحيق التجميل البسيطه التى تضعها والتى لا بنتبه لها غير الذى يتأملها فقط كحل برز عينيها الواسعه كذالك بعض من الحمره الطفيفه سواء على وجنتيها لكن نهر نفسه لائما
لا تنخدع ببراءة ملامح تلك الآفاقه الكاذبه هى تظن انها وصلت لمآربها لكن هذا ليس صحيح مازال هنالك وقت قبل إتمام الزفاف
بينما قال المأذون
أين الشهود
نظر زاهر نحوه قائلا
الشهود عمي صلاح وجواد
نظر له صالح بسحق بينما تغاضي زاهر عن النظر إليه لا يعلم سبب لذالك أو ربما هنالك سبب لا يريد أن يضع ذالك الدنيئ توقيعه على شئ خاص به حتى أنه شعر بالبغض من نظراته ل حسنى ومن الجيد أنها لم تنتظر كثيرا بالغرفه بالكاد وضعت إمضائها وغادرت عيناها لم ترى أحد فقد كانت تود الإختفاء بتلك اللحظه لكن أصبح هنالك واقع أنها أصبحت شبه زوجة صاحب الخلق الضيق والعصبي
بمنزل صلاح الاشرف
ترجل جاويد من السياره يشعر بشوق لرؤية سلوان التى لم يراها منذ أكثر يومان ولم يحدثها أيضا فبعد أن قام بالإتصال عليها ووجد هاتفها مشغول تراجع
عن مهاتفتها ود ترك فراغ لها لكن بالنهايه إشتاق لها يتمنى رؤية ملامحها حين تراه أمامها الآن
تقابل مع توحيده التى تبسمت له أعطاها تلك الحقيبه الصغيره سألا
سلوان فين
ردت توحيده
الست سلوان راحت مع الحجه يسريه كتب الكتاب اللى هنا حفصه ومعاها الابلة مسك
تبسم جاويد على لهجة توحيده الساخره وهى تنطق إسم مسك
عاودت توحيده السؤال
تحب أحضرلك العشا من شويه حفصه والمقصوفه إتعشوا
ضحك جاويد قائلا
لاء كتر خيرك أنا كلت فى الطريق هطلع جناحى أستحمي على ما يرجعوا من كتب الكتاب
تبسمت له توحيده قائله بموده
عجبال عوضك إنت وست الستات سلوان ويكونوا صبيان
تبسم لها جاويد وذهب أمامها لكن
قبل لحظات بغرفة حفصه سمعن صوت بوق سياره نهضت مسك ونظرت من خلف زجاج الشرفه رف قلبها حين رأت جاويد يترجل من السياره نظرت ل حفصه قائله
ده جاويد رجع مش كنت بتقولى متعرفيش هيرجع إمتى من اسوان
تبسمت حفصه قائله
مكنتش أعرف بس كويس إنه رجع دلوقتي
إستغربت مسك سأله
كويس ليه
نهضت حفصه قائله
سلوان مش هنا فى الدار
أهى فرصه نقعد انا وإنت شويه مع جاويد أهى فرصه يعرف الفرق بينك وبينها إنت معندكيش نفس غرورها ودلعها
تهكمت مسك بتكرار قائله
غرورها ودلعها دول عجبوه وخلوه إتجوزها وهو ميعرفش عنها حاجه واصل
ردت حفصه بتأكيد
أهو إنت قولتيها ميعرفش عنها حاجه واصل بس أكيد بدأ يعرف بلاش تقفلى وشك أفرديه وخلينا ننزل نستقبل جاويد ونقعد معاه شويه
لم تعترض مسك بل رحبت بذالك
قبل صعود جاويد على درج السلم سمع
حفصه تقول
حمدلله عالسلامه يا جاويد
رفع بصره ونظر لها مبتسما سألا
مروحتش معاهم كتب الكتاب ليه
ردت حفصه وهى تترجل على السلم
إنت عارف أنا ماليش فى حوارات النسوان دى ومسك كمان زيي إنما سلوان هى اللى طلبت من ماما أنها تاخدها معاها مش المفروض كانت تفضل فى الدار تستقبل جوزها
رد جاويد
سلوان متعرفش إنى راجع النهاردة
شعرت مسك بالضيق من دفاع جاويد لكن أخفت ذالك ببسمه رسمتها
أزيك يا
جاويد
رد جاويد
كويس الحمد لله يلا هسيبكم وأطلع أخد
دش على ماما ما ترجع هى وسلوان
قبل أن يصعد جاويد جذبت حفصه يده بدلال أخوي قائله
دش أيه انا بقيت مش بعرف اقعد معاك بسبب سلوان زى ما تكون بتغير لما تشوفنى قاعده معاك خلينا نقعد ندردش سوا فى المندره
كاد جاويد ان يعترض لكن حفصه ألحت عليه بدلال فوافق على مضض وجلس معهن حفصه ومسك يتجاذبن الحديث معه بينما هو عقله شارد ب سلوان
بعد وقت قليل
دخلتا سلوان ويسريه الى المنزل سرعان ما سمعن صوت ضحكات آتيه من نحو المندره فسرت سلوان ضحكة جاويد خفق قلبها لكن بنفس اللحظه تسأل عقلها عن سبب تلك الضحكات بفضول ذهبت خلف يسريه الى المندره
تبسم جاويد حين رأي يسريه ونهض واقفا وتوجه إليها وإنحني يقبل يدها تبسمت يسريه وهى تمسد على راسه قائله
حمدلله عالسلامه لما إتأخرت فى الوصول قولت يمكن هتحصلنا على دار أبو عروسة زاهر واد عمك المفروض كنت تبجى جاره
رد جاويد
معليشي ملحوقه فى فرحه وجواد قام بالواجب مكاني
تبسمت يسريه قائله
محدش بياخد مكان حد شايفه إنكم
جاعدين ممزوجين جوي
نظرت حفصه نحو سلوان بكيد قائله
مبسوطين جوي جوي مسك كانت بتحدت عن العفريت اللى ساكن المدرسه وجاويد بيقول لها إنه مش مصدق التخاريف دي رغم اصحاب البيوت اللى حوالين المدرسه أكدوا سماعهم لأصوات مخيفه وكمان الحجر اللى قدام المدرسه اللى كل ما يفكروها يهدوها عشان يبنوا مدرسه جديده يحصل مصېبه
كانت عين سلوان تنظر ل جاويد الذى حاد بنظره وعنها وإبتسم ل حفصه لكن هى ظنت أنه ينظر ل مسك شعرت بالغيره قائله
المثل بيقول ما عفريت الأ بنى آدم كل دي تخاريف ممكن يكون حد له مصلحه وبيستفيد من تخويف الناس
تهكمت مسك قائله
وأيه مصلحته من المدرسه عالعموم براحتك
عاودت حفصه ومسك المزاح مع جاويد بعد أن تركتهن يسريه وذهبت الى غرفتها تود الراحه شعرت سلوان بالضجر وهى ترى حفصه تتعمد المرح مع جاويد وتزج ب مسك بالمنتصف ومسك مبسوطه من ذالك
بينما جاويد يود أن ينهض ويجذب سلوان معه ويذهب معها الى غرفتهم
ينظر لها لكن رسم البرود تضايقت سلوان من ذالك ونهضت قائله
أنا نسيت أحط للقط أكل فى الجنينه هاخد له أكل
تهكمت حفصه قائله
فين القط ده ماما مانعه اى قطط يدخل البيت عندي حساسيه منهم وبكرههم عشان غدارين وبيخطفوا ويجروا
ردت سلوان ببراءه
بالعكس دول لذاذ جدا انا بحب الحيوانات الأليفه من صغري هقوم اخد أكل من المطبخ وأحطه له
غادرت سلوان الغرفه تشعر پغضب من تجاهل جاويد لها ومزاحه مع مسك
بينما نظرن مسك وحفصه لبعضهن بنظره ذو مغزي أن حفصه لديها حق جاويد لا يعطي إهتمام ل سلوان إنشرح قلب مسك وعاود الامل بقلبها
بعد قليل نهض جاويد لم يعد يستطيع التحكم بمشاعره ل سلوان تحجج بالإرهاق بسبب قيادته للسياره من الأقصر ل اسوان وغادر صاعدا الى غرفته هو وسلوان
أخذت سلوان الطعام وذهبت الى الحديقه تنتظر ذالك القط لكن لم يإتى الليله عكس الليالى الماضيه شعرت بالڠضب وتوجهت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري قطيفه باللون النبيذى الداكن لكن بنفس الوقت سمعت صوت فتح باب الغرفه لم تنظر نحوه وإدعت عدم الاهتمام وبدأت بتصفيف خصلات شعرها
كذالك جاويد مازال يتعمد تجاهل سلوان دخل دون حديث وضع هاتفه وسلسلة المفاتيح وبعض أغراضه الخاصه على طاوله جوار الفراش وتوجه ناحية الحمام خرج بعد قليل تبسم حين رأى سلوان تتسطح فوق الفراش ولم تبالى به أغمضت عينيها توجه جاويد الى الفراش وتمدد عليه إستغربت سلوان عدم مشاغبته لها كالعاده لكن فعلت مثله وتجاهلته حتى إنه لم يقترب منها لكن