الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مكتمله بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 20 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 
حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 
اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 
صفقت بيديها وغمزت ليونس 
يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 
رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 

والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر مش كدا 
فتحت فمها لتعترض على حديثه أشار لها 
مصدقك ياسيلي أنا هطلع أرتاح مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي 
إستدار ينظر ليونس
وإنت مش هتروح واقف كدا ليه ياله روح مالكش بيت إنت سلمت عليا ناقص
ايه هتنام معايا زي ماأنت شايف الكل نيام
قهقه يونس وغمز بعينيه 
لو حضنك هيدفيني ليه لا رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 
إنت غبي يلا مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 
قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر
ليه هو أنا قولت سيلين أنا بقول انت 
قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها تحركت بعض الخطوات عندما وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 
اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر ولكن توقفت أمام حيوانها المفضل 
ياريتني كنت لوجي استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 
مالها لوجي ياآبيه دي كيوتي خالص جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم ود لو اعتصرها بأحضانه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 
ولكن توقفت عن حديثها عندما همس لها 
مش كفاية بعد ياسيلين ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 
دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 
وحشتي يونس ياحبيبة يونس ياترى يونس وحشك 
رعشة أصابت جسدها من حديثه فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 
أكيد وحشتني كمان زي ماآبيه
سليم وحشني ڼصب عوده وسحبها من كفيها 
قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك مبحبش الأغبياء لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 
وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 
هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 
ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه أنا فيا حاجة غلط 
ضم كفيها بين راحتيه وتحدث
سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 
ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة فنزلت ببصرها للأسفل 
سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين لا بحبك من زمان قوي دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 
بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني تنهد وأكمل 
أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكلمات متقطعة 
أنا مش فاهمة كلامك يايونس أنا قاطعها عندما فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها لأحضانه يعتصرها بقوة 
وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټحرقي قلبي وتبعدي تاني سيلين أنا بمۏت في بعدك 
بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أخطفك انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 
بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 
هتبعدي تاني عن يونس ياسيلين 
خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 
بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 
لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 
اجابته بشقاوة
أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 
ضحك بصوته الرجولي 
بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير سلام حبيبتي 
استدار عندما شعر بأحدهم وكأن قلبه شعر بوجودها 
شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما وجدته بهيئته أمامها لقد اشتاقت له كثيرا قبل أن يحمحم 
صباح الخير 
أومأت برأسها دون حديث كأن الحروف هربت من شفتيها وقفت بجواره على
بعد مسافة أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين 
ايوة ياباشمهندس لا دقيقة وأكون عندك لا معايا وخلصته تمام 
أخرج زفرة حادة عندما علم بهوية المتصل 
حتى شعرت بأنفاسه ټحرق المصعد 
توقف المصعد خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها 
ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته
توقفت وهي تواليه ظهرها 
عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة أنا غايب بقالي شهر لو تاخدي بالك 
استدارت بهدوء 
ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع 
تحرك متجاوزها وأردف 
مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها الڼارية
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها 
استني ياباشمهندسة كان يقوم بخلع جاكيت بدلته استدار للتي اقټحمت المكتب ابتسم بخفوت فقد وصل للذي خطط له 
روحي ياسهام على شغلك الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع 
برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال 
إنت مفكر نفسك مين أنا هنا مهندسة تصميم مش المرمطون بتاع حضرتك 
قام بعقد قميصه ورفع أكمامه فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها قام الاتصال على السكرتيرة 
ابعتيلي قهوتي وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش 
بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها 
تمام ياباشمهندس مش حضرتك باشمهندس
برضو 
رجع بمقعده للخلف اشتاق لشراستها بقوة 
نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه 
لا أنا مستشار وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود 
ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى
بس بحب الهندسة جدا وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم ايه رأيك 
كانت طريقة إحترافية موجهة لقلبها الذي أعلن عصيانه عليها مما تجلت الصدمة على وجهها فظلت تناظره وهو يبادلها نظراته إلى أن قطع حرب النظرات اسر 
صباح الخير ياأستاذ راكان 
اومأ دون حديث 
وقف متجه لطاولة الاجتماعات وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع وفروع التصميمات وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها 
كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط قاطع شرودها اسر 
ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس هي مهندسة ديكور فقط 
استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب 
توجه بنظره لها 
اسمها الباشمهندسة ليلى مش كدا ياباشمهندسة 
نظرت للأرض پغضب من حديثه 
الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر وبعدين دا ابن عمي 
رفع حاجبه بسخرية 
والله ربنا يهني سعيد بسعيدة بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة 
شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له 
حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع 
بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم تحداها بنظراته ومعايا وآسر هيراجع مع معتز وسليم ونورسين 
ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء
سمعا وطاعة ياحضرة القاضي قالتها بمغذى 
استغرب آسر كلامهم الجانبي فقطع الحديث 
الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف 
لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا 
رفع يديه ببعض الاوراق 
خد دول راجعهم وهاتهم بعد ماتخلصهم 
وقف آسر مستعدا للمغادرة 
ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها 
رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له 
تمام قامت بجمع الاوراق 
افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر 
روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى 
وقعت في
براثن حيرتها عن طلبه الجلوس
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه قاطع حيرتها مع نفسها حين قال 
ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة شرارة النظرات شرارة التفوهات 
ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق نزلت بجسدها تلملمهم نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم رفعت نظرها له 
تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته
هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها 
اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس 
أمسك يديها 
ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
نزعت يديها سريعا عندما شعرت بماس يحتل كيانها وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مرتبة كالمعتوهة 
مليون مرة أقولك ماتتخطاش حدودك معايا أنا مش حريم السلطان تبعك ولا من عينة سيادتك دور على حد غيري 
اتسعت عينيه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه عندما وجد نظراتها إليه كأنه عدوى قطع المسافة بينهما ولكن 
قطعت حديثهما نورسين عندما دلفت الى المكتب وأرتمت بداخل أحضانه 
وحشتني أوي حبيبي أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها مسحتها سريعا عندما قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه واتجهت إلى الباب 
اغمض عيناه عندما سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به 
وقفت على باب الغرفة واستدارت تنظر له وجدته مغمض العينين ظنت حالته تلك من اقتراب نورسين له زعما منها أنه اشتاقها خرجت تمسح عبراتها التي انسدلت بقوة عندما تاكدت بحبها له 
وضعت يديها موضع قلبها وهي تمسد موضع الالم 
مالقتيش غير راكان البنداري اه ياوجع قلبك اللي هتعيشيه معه 
أيوة ياأسما فاضية محتاجة اتكل معاكي ضروري 
تمام ياليلى أنا قدامي عشر دقايق هخلص وأقابلك في الكافيه 
بعد فترة خرجت من الشركة بعدما اخبرت آسر بتعبها وعدم مقدرتها على إستكمال عملها اليوم 
كان يقف بنافذة مكتبه يتحدث لحمزة بهاتفه 
شكلها كدا ياصاحبي خطفتني ببرائتها وضحكتها الصافيه اغمض عيناه 
واكمل مستطردا 
تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه 
زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر 
راكان لو البنت عجباك زي مابتقول كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد 
سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل 
أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف دي مش سكتك أبدا وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها إنها مش بتاعة الحركات دي
اشعل سېجاره ينفثها بالخارج 
مش مجرد إعجاب ياحمزة أخرج علبة مخملية
من درج مكتبه ونظر إليها 
حمزة أنا جبت خاتم الخطبة مستني أكلمها مش أكتر 
اووووه ياراكي لا كدا لولا مسيطرة على الآخر لا كدا يونس لازم يدخل بتقله وهو اللي هيظبط الدنيا إنما هو معرفش 
تذمر راكان عابسا 
عرف من قبل من زمان إنت عارف يونس ونظراته قفش الموضوع أول ماحسيت أنه عرف حكتله 
هو شبع فيا شماتة برضو قطع حديثه عندما وجدها تخرج من الشركة وتدلف داخل السيارة 
طيب ياحمزة أشوفك بكرة ونكمل كلامنا 
قام الاتصال بالسكرتيرة 
ابعتيلى رقم المهندسة ليلى حالا 
خلال لحظات قام الاتصال بها كانت بسيارة الأجرة وتتذكر
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 204 صفحات