روايه نبض قلبي لأجلك بقلم لولو نور
معاك
تبدلت ملامح عاصم وظهر عليه الانزعاج الا انه حاول ان يداري ضيقه هيجوا ان شاء الله بس هما وراهم ارتباطات في مصر هيخلصوها وهيجوا كمان يومين
ثم نزل علي شقيقه ومعه زوجته سهام وابنته الرضيعه دهب وايضا وصلت عاليه اخته وزوجها محمود ابن عمته سوار واولادهم من منزلهم للترحيب بعاصم
جلسوا جميعا ملتفين حول عاصم سعداء بعودته اليهم وقام عاصم يتوزيع الهدايا علي اخواته واولادهم ثم تناولوا العذاء في جو اسري دافيء وقد اعدت الحاجه دهب سفره مليئه باصناف الطعام التي يفضلها ابنها البكري
فهو لا يريد ان يعلم احد بما حدث
دلف الي الجناح الخاص به تقدم للداخل وجلس علي طرف الفراش منكسا راسه لاسفل واستند بمرفقيه علي فخديه
مازال يشعر بالڠضب تجاه هشام الناجي وما فعله معه وحرمه منها
القي الهاتف جانبه وفرد جسده علي الفراش خلفه ووضع يده تحت راسه ناظرا للسقف بشرود يفكر في سوار
اغمض عينيه تنهد بضيق فهو من بعد مكالمتهم بالامس وهو يشعر بالضيق منها ولا يحيب علي اتصالتها خاصه عندما انفعلت عليه عندما كان يتحدث عن شقيقها بطريقه فظه وتوعده له برد الصاع صاعين
تلك الرائحة التي ازكمت انفه يعرفها لطالما كرهها واصابته بالنفور والاشمئزاز
فتح عينيه علي وسعها ونظر جانبه ليتاكد من شكوكه !!!
بالفعل
صدق حدثه انها هنا تلك البغيضة التي لم يعرف معني الكره الا عندما عرفها انها سميه طليقته!!!!!
انتفض من رقدته كالملسوع وهو يمسك بمعصمها بقوه كادت تحطمه وبرقت عينيه بلهيب مرعب وصاح بها هادرا انت اټجننتي في مخك ازاي تدخلي عليا اوضتي من غير استئذان ومين سمح لك اصلا انك تطلعي لحد هنا
ثم نفض يدها من يده وكانها شيء قذر سيلوثه!!!! اولاها ظهره وقال بجمود اول واخر مره تطلعي الجناح بتاعي تاني وطول ما انا موجود هنا مش عاوز اشوف وشك وامشي اطلعي باره
برقت عين سميه الخضراء بوميض شرس وهي تطلع الي ظهره العربض وضغطت علي اسنانها بغل من
رفيعه التي ادمتها من كتر الضغط عليها باسنانها
لسه مكتافيتش من الهجر چلبي قايد ڼار في بعدك يا واد عمي
سخر عاصم باستهزاء انت لسه حافظه نفس الاسطوانه يا سميه طاب جددي يمكن اصدقك
مش اسطوانه يا عاصم انت خابر زين اني عشچاك من يوم ما وعيت علي الدنيا ولسه عشچاك وهفضل اعشچك لحد ما اموت قالتها بصدق وهي تتطلع عليه بنظرات عاشقه وهي تقاوم دموعها حتي لا تبكي امامه
سخر عاصم ضاحكا باستهجان امك اللي بيتهم بعد بيتنا بشارع وبتروحيه مشي خرجتي علي الطريق تركبي عربيه تواديكي
وعملت نفسي صدقتك ومشيت وراكي علشان اشوفك رايحه فين وانا متاكد انك رايحه للدجال بس اللي ما كنتش اتصوره انك رايحه له علشان ينام معاكي ويخاليكي تحملي !!!! ويوهمك انه عالجك !!!!
وانت جاهله وغبيه وعارفه ان العيب منك بس كنتي هتبقي واحده زانيه زيك زي اي مومس بيدفع لها فلوس علشان تبسط الرجاله
ولو فرضنا اني فعلا كنت مش بخلف وان العيب مني كنت هتحملي منه وتنسبيلي ولد مش من صلبي
انتي القټل حلال
فيكي بس انا مش هوسخ ايديا واضيع نفسي علشان واحده زباله زيك
اظن كده انتي عرفتي اني عمري ما هنسي اللي عملتيه وعلشان تبقي عارفه انا بجد بشكرك من كل قلبي انك عملتي كده علشان اقدر اتخلص منك وضميري مرتاح
لم تهتز لها شعره وهو يسرد عليها ما حدث بينهم هي ليست نادمه ابدا ولو عاد بها الزمن سوف تكرر ما حدث مرات ومرات هو جاهل في هذه الامور ويسخر من السحر والدجل كما يقول !!!
السحر والدجل هما حياتها وسبيلها لتحقيق امالها وسوف تظل علي حالها وتستعيده ستريه كيف تستطيع ان تعيده اليها راكعا تحت قدميها طالبا الصفح!!!!
عمرك يا عاصم ما هتتخلص مني انا چدرك ونصيبك وان مش هتكون ليا مش هتكون لغيري حط الحديت ده في راسك زين
يا واد عمي قالتها وهي تتحرك خارجه من جناحه بل من القصر باكمله وهي تتوعده بانها ستعيده اليها في اسرع وقت
زفر عاصم بحنق وكل عصب داخل جسده يغلي كالمرجل كلما تذكر ما حدث !!!!
خلع قميصه وتوجه للحمام لاخذ شاور بارد يعديء به من النيران المستعره داخل جسده وعقله يعمل كالمكوك يفكر في كلمات تلك البغيضه التي اثارت قلقه علي سوار وعليه ان يتخذ احتياطاته لحمايتها منها ومن اي شيء اخر
يعد يومين وصلت عائلة الناجي الي نجع الهيياويه بسوهاج
كان في استقبالهم عائلة الحج سليم ابو هيبه كلها والتي استقبلتهم بحفاوة شديدة
نزل عاصم الدرج الرخامي الداخلي للقصربشموخ وهيبه تليق به
متوجها الي اسفل الي صاله الاستقبال الواسعه حيث يجلسون
كان يهيط الدرجات وهو يبحث بعينه عن مالكله قلبه حتي وقع نظره عليها في نفس الوقت التي رفعت سوار نظراتها الي الدرج وكانها شعرت بوجوده
تعلقت نظراتهم ببعض وصنعوا تواصلا بينهم يحكي عن مدي اشتياقهم لبعض
خفقه قويه ضريت جنبات صدره مجرد ما رفعت نظراتها اليه ربااااه لقد اشتاقها حد الجنون لما يود ان يذهب اليها ويعتصرها داخل احضانه في عناق قوي حتي تأن عظامها ۏجعا من قوته لما نسي سبب غضبه منها ونسي كل شيء في حضرتها عداها هي
سحق اسنانه پغضب من هيئتها الفاتنة لما عليها ان تكون جميله بل فاتنة في كل مره يراها وكانه يراها لاول مره
ساحره ناعمه مهلكه لاعصابه
لم يكن حالها افضل من حاله فهي منذ وصولها الي هنا وهي تبحث عنه بنظراتها حتي نظرت الي اعلي ووجدته ينزل الدرج
ارتفعت دقات قلبها ما ان رأته اللعنه علي قلبها الضعيف الذي يهفو لرؤيته اااااه حارقه خرجت من صدرها لقد اشتاقت له واشتاقت لكلماته
ابتسمت بوداعه وهي تطلع علي هيئته الرجوليه الجذابه
شعرت بغرورها الانثوي يزداد لانها وحدها تمتلك قلب كتله الوسامه والرجوله التي امامها
صافحهم عاصم جميعهم مرحبا بهم واتخذ لنفسه مكانا مراجها لها
الحج سليم مرحبا بهم بحبور يا مرحب بالغالي ابن الغالي نورت بلدك ونورتنا يا هشام ياولدي
هشام باحترام البلد منوره باهلها وبكبيرهم يا حج سليم
الحج سليم تسلم وتعيش يا ولدي ثم وجه حديثه لسوار واولادها منوره يا سوار يا بتي ياااه اخر مره چيتي البلد كنتي في سن اولادك
ابتسمت سوار وتحدثت بحنين لتلك الذكريات فعلا يا عمي بس كنت اصغر منهم انا فاكره اخر مره جيت هنا كان عندي حوالي سبع سنين ويومها وقعت من علي ضهر الحصان بتاع بابا الله يرحمه لان كان في عيل غلس هو اللي ضړب الحصان وخلاه يجري
بيا جامد ووقعت من عليه
ضحك الحج سليم عاليا علي تلك الذكري وتابع حديثه اهو العيل الغلس ده كبر وبقي احسن رجل وخيال في البر كلاته قالها وهويشير الي عاصم الذي اندهش من كلام والده فهو لا يتذكر هذه الحاډثه إطلاقا
نظرت سوار اليه بملامح مندهشة وقالت حضرتك تقصد ان اللي عمل فيا كده عاصم قصدي عاصم بيه
الحج سليم ايوه هو ودلوقتي تقدري تاخدي بتارك منيه كمان
مال عاصم براسه وحرك انامله علي طرف ذقنه وقال بنبره ذات مغذي وهو يتطلع اليها وانا تحت امرها يا حج في اللي تطلبه تشاور بس واللي عاوزاه ويكون تحت رجليها انا تحت امر مدام سوار !!
اطرقت سوار راسها خجلا
من كلماته ولم تقدر علي النظر في وجه اي احدا منهم
بينما الحج سليم نظر الي ولده طويلا وادرك بخبرته ان ولده يكن مشاعر لسوار
تحدث