روايه نبض قلبي لأجلك بقلم لولو نور
قلبها
عدي مستفهما بقلق خير يا باسل طمني علي عاصم
هو ڼزف كتير بس الحمد الله الوضع مطمئن
هو في الافاقة دلوقتي وبعد كده هيطلع علي غرفه عاديه
بس طبعا هو واخد مسكنات ومهدئات كثيره علشان الالم فهو مش هيفوق غير علي الظهر تقدروا تطمنوا عليه وتروحوا وجودكم هنا مالوش لزوم حمد الله علي سلامته
خارت قواها واقدامها لم تعد تحملها ترنحت في وقفتها وكادت تسقط ارضا من شده التوتر والضغط العصبي الذي عاشته في السويعات السابقه
امسكها عدي من ذراعها واجلسها علي احد المقاعد سالها بقلق سوار انت كويسه !!!سالت الدموع من عينيها فرحا بسلامته ورجوعه لها كانت تضحك وتبكي في آن واحد وهي تردد الحمد الله الحمد
بعد قليل كانت تجلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه عاصم
تطلع اليه بقلب يعتصر الما وهي تراه ساكن بلا حرالك !!!!!
مغمض العينين شاحب
الوجه كتفه وذراعه ملفوفه بالشاش الابيض وذراعه محموله علي حامل معلق حول عنقه وكف يده الاخري موصول بها انبوب المحلول المغذي
لم تمتلك القدره للسيطرة علي دموعها كانت تبكي بحرقه كلما تتخيل انها كانت علي وشك ان تفقده تفقده بعد ان وجدته وعشقته وجدت الحنان والاحتواء والامان
حمحم عدي محدثها بهدوء سوار ممكن تروحي ترتاحي وتغيري هدومك وتبقي تيجي تاني الدكتور قال انه مش هيفوق قبل الظهر
السواق تحت هيوصلك وهيرجعك تاني
رفضت نافيه حديثه ونظراتها مثبته على عاصم انا مش هتحرك من هنا من غير عاصم زي ما جينا هنا سوا هنروح سوا
تمام انا هتصرف انا هروح اشوف الدكتور وارجع لك تاني
دلف عدي الي مكتب الدكتور باسل وابن عمته خير يا باسل!!
اشار له باسل بالجلوس امامه خلع نظارته الطبيه وتحدث بجديه شوف يا عدي احنا قبل ما نكون قرايب احنا اصحاب واكتر من الاخوات وعاصم كمان انا بحبه وبحترمه وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل انا مقدرش اخد قرار زي ده من غير عاصم ومفيش حاجه هتحصل الا لما عاصم يفوق واطمن عليه ده غير اني عارف ومتاكد ان عاصم مش هيبلغ
باسل باستنكار يعني ايه مش هيبلغ!!!!
عدي موضحا يعني مش هيبلغ عاصم مالوش اعداء ودي حاجه اول مره تحصل ان حد يضرب عليه ڼار
دول صعايده وعاصم عيلته كبيره وهو ابن كبيرهم وكبير البلد يعني مش هيسكتوا فالاحسن اننا نستني لما عاصم يفوق ونشوفه هيتصرف ازاي ولحد ما عاصم يفوق انا بقولهالك تاني يا باسل مش هناخد اي اجراء وياريت انت كمان تاكد علي الناس بتوعك في المستشفي ان مفيش حد دخل هنا باسم عاصم ابوهيبه لان لو ده حصل عاصم مش هيعديها علي خير
اومأ باسل براسه موافقا علي كلام عدي مضطرا حتي لا يتسبب في مشاكل لعاصم مؤجلا قرارته في انتظار رأي عاصم النهائي!!
اسيبك بقي واروح اطمن علي عاصم قالها عدي وهو يتوجه للاطمئنان على صديقه
طرق عدي علي باب غرفه عاصم ثم ولج الي الداخل بعد ان آذنت له سوار بالدخول
نظر الي عاصم الغافي وسألها مستفسرا عن
حالته اخباره ايه لسه ما فقش
اجابته و تتنهد بحزن لا زي ما هو
تقدم منها عدي واعطاها حقيبتها وهاتفها اتفضلي حاجتك اهيه كانت في العربيه مع السواق ومعاهم تليفون عاصم ودي ساعته ومحفظته اللي كانوا معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي
شكرايا عدي تعبتك معايا
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ربنا يطمنا عليه
ثم اضاف بالحاح وتاني يا سوار تقدري تروحي تغيري وتريحي شويه وتيجي انت مش شايفه حالتك عامله ازاي
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده قلت مش همشي من غيره!!!
اومأ برأسه قائلا اللي يريحك انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها
قامت وتحركت نحو
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته !!! يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين وكتفه وذراعه لا يشعر بهم
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها مرت صور في مخيلته عن الحاډث!!!
سوار عيد ميلاد رقص سوار سيارته دراجه بخاريه طلقات رصاص !!!
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه سواااار !!!!
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله وجد نفسه في مكان لا يعرفه حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد ممسكه بيده !!!
يد يعرفها ويعرف ملمسها
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش وهي ممسكه بيده
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه تطلع عليها وهي نائمه بهدوء وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده
ازاح شعرها للخلف ووضع كف يده علي وجنتها يتحسسها بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه بملمس يده الخشنه علي وجنتها
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها
سوار حبيبي سوار !!
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ولكن مع ندائه الثاني الي جانب لمسته علي وجنتها جعلها تفتح عينها علي الفور
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه الت
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب
هدء غضبه بفعل كلماتها
وكانها القت عليه سحرا خاص الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس